التغذيةصحة

هل البيض يرفع الكوليسترول

هل البيض يرفع مستوى الكوليسترول؟ اكتسب البيض شهرة كبيرة كمصدر غني بالكوليسترول، فهل هذا الادعاء صحيح بأن البيض هو السبب الرئيسي لارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم؟ سنقدم هذا الموضوع في مقالنا على موقع موسوعة .

هل البيض يرفع الكوليسترول

هل يسبب تناول البيض ارتفاع الكوليسترول؟ الكثير من الناس يحاولون تجنب تناول صفار البيض والاكتفاء بتناول البياض فقط، فهل هذا صحيح بالفعل بخصوص ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم؟ الإجابة هي لا.

  • السبب الجيد الذي يجعلنا نشعر بالراحة في تناول البيض هو أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الكوليسترول الموجود في البيض ليس السبب الرئيسي لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
  • فالبيض يحتوي بطبيعته على نسبة من الكوليسترول، وهذه النسبة ليست قليلة، ولكنها ليست السبب الرئيسي لارتفاع نسب الكوليسترول في الدم بشكل ضار، ومع ذلك، يمكن أن تزيد فرصة الإصابة بالأمراض القلبية بشكل أكبر من تناول البيض مع السجق ومنتجات أخرى تحتوي على دهون مشبعة أو غير مشبعة.
  • بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من الكوليسترول في البيض، من خلال زيادة الكوليسترول الجيد للوقاية من أمراض القلب، يأخذنا هذا إلى نقطة هامة وهي أنواع الكوليسترول.
  • تحتوي البيضة الواحدة تقريبا على 186 ملغ في صفار البيض، لذلك للأشخاص الذين يهتمون بمستويات الكولسترول في الدم ويرغبون في تناول البيض، من الأفضل لهم تناول صفار بيضة واحدة في اليوم للحفاظ على استقرار نسبة الكوليسترول في الدم.
  • أشار صانع القلب البريطاني إلى أن الأهمية تكمن في تقليل نسبة الدهون المشبعة التي يتم تناولها.
  • فأشار إلى ” أن نسبة الدهون المشبعة تؤدي إلى زيادة نسبة الكوليسترول في الدم، لذا يمكن تناول البيض وفقا لنظام غذائي يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة. وإذا كان الشخص يعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، فيجب عليه تقليل كمية الكوليسترول التي يتناولها إلى حوالي 300 ملغ يوميا. وتناول 3 إلى 4 بيضات أسبوعيا قد يكون جيدا، وبالطبع يجب استشارة أخصائي التغذية لتحديد العدد المناسب بناء على تشخيصه.

أنواع الكوليسترول

المصادر الرئيسية المنتجة للكوليسترول في الجسم تنقسم لشقين ألا وهما:

  • المصدر الخارجي: يتمثل في الطعام المدخل للجسم، ويمثل نسبة 20%.
  • المصدر الدخلي: الكبد هو المسئول عن إنتاج 80% من نسبة الكوليسترول، وينتقل في الدم مع بعض أنواع البروتينات التي تحتوي على عناصر دهنية، وبناء على ذلك يتم تصنيف الكوليسترول إلى عدة أنواع وهي:
    • الكوليسترول منخفض الكثافة:يعتبر ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم مثالا للكوليسترول الضار، حيث يتسبب ارتفاعه في تراكمه في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تشكل اللويحات الدهنية وتضييق حجم الأوعية وسدها، مما يسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مثل الذبحة الصدرية.
    • الكوليسترول مرتفع الكثافة:إنه مثال لليكولسترول المفيد، حيث يسير في الأوعية الدموية ويأخذ جزيئات الكوليسترول منخفض الكثافة الزائدة التي تتجاوز حاجة الجسم، ثم يعيدها إلى الكبد لإعادة إنتاجها. ونتيجة زيادة نسبة الكوليسترول ذو الكثافة العالية في الجسم، يحمي القلب والأوعية الدموية من الإصابة بالأمراض.
    • الغليسيريدات الثلاثية: هو نوع من البروتينات التي يستخدمها الجسم للحصول على الطاقة، ولكن إذا ارتفعت نسبته مع ارتفاع الـ LDL وانخفض الـ HDL، فإنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
    • الكوليسترول الكلي: وهو مجموع نسبة أنواع الكوليسترول المختلفة التي ذكرناها.

أعراض ارتفاع الكوليسترول

لا توجد أعراض واضحة لمعرفة ما إذا كانت نسبة الكولسترول في الدم مرتفعة أم لا، إلا من خلال الفحوص الطبية.

أسباب وعوامل خطر ارتفاع الكوليسترول

هناك عدة طرق مختلفة تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وتنقسم إلى نوعين، النوع الأول يمكننا السيطرة عليه والنوع الآخر لا يمكن، وتتمثل هذه الأسباب في النقاط التالية:

أسباب يمكن السيطرة عليها

    • التدخين: يؤدي التدخين إلى ضعف جدران الأوعية الدموية، مما يزيد من احتمال تراكم الترسبات الدهنية بدلا من تدفقها في الدم، مما يقلل من نسبة الكوليسترول الجيد في الجسم.
    • السمنة المفرطة: زيادة الوزن عن الوزن الطبيعي الملائم لحجم وطول الجسم يزيد من احتمالية الإصابة بمرض ارتفاع مستوى الكوليسترول.
    • قلة النشاط البدني: عدم تحريك الجسم بشكل مستمر ومنتظم مثل ممارسة الرياضة يؤدي إلى زيادة فرصة ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، بينما ممارسة الرياضة تساهم في الحد من الضرر الناتج عن الكوليسترول الضار.

أسباب لا يمكن السيطرة عليها

    • العوامل الوراثية: الجينات الوراثية قد تتدخل لمنع خلايا الجسم من العمل بفعالية في نقل الكوليسترول الزائد عن الحاجة، وتسبب أيضا زيادة إنتاج الكبد للكوليسترول بمقدار يزيد عن الطبيعي واللازم.
  • بالإضافة إلي بعض الأسباب الأخري التي تتمثل في:
    • ارتفاع ضغط الدم: يساعد ارتفاع ضغط الدم في تلف الشرايين، مما يسرع عملية ترسيب الدهون فيها.
    • مرض السكر: يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار وانخفاض الكوليسترول الجيد، مما يؤثر سلبا على الجسم.
    • الأمراض الوراثية: إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من أمراض القلب قبل سن الخمسين، فإن زيادة نسبة الكوليسترول تزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب.

أسباب زيادة خطر الكوليسترول

توجد عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بأخطار الكوليسترول المرتفع وأهمها هو علي

  • نوع الجنس والعمر: تختلف فرص الإصابة بارتفاع نسب الكوليسترول في الدم حسب الفئة العمرية. يمكن أن يصاب الأشخاص الصغار بهذا، لكن فرص ارتفاع نسب الكوليسترول تزداد وضوحا مع التقدم في العمر، وتكون أكثر عند سن الستين للرجال والنساء. تختلف أيضا بين الجنسين، ففي هذه المرحلة العمرية، تكون النسبة أعلى للرجال خاصة في فترة الأربعينات للنساء، أي في مرحلة سن اليأس. وبعد سن الخمسين، يكون مستوى الكوليسترول لدى النساء أعلى بالمقارنة مع الرجال في نفس العمر.
  • السلالة البشرية: تختلف نسبة الكوليسترول في الدب حسب نوع السلالة، على سبيل المثال، في السلالة الزنجية يكون مستوى الكوليسترول الضار والجيد مرتفعا، وهذا يتعارض مع السلالة القوقازية.
  • العوامل الوراثية: فرصة إصابة شخص ما بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم قد تزداد” “نتيجة للجينات الوراثية” “أظهرت أبحاث علم الجينات أن أفراد العائلة الواحدة لديهم نفس مستوى الكوليسترول الجيد والضار في الدم.

مضاعفات ارتفاع الكوليستول

  • زيادة نسبة الكوليسترول في الدم بشكل مفرط يعرض الإنسان للعديد من الأمراض الخطيرة والتي قد تؤدي إلى أمراض أخرى؛ فعلى سبيل المثال، يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم كما ذكرنا إلى تصلب الشرايين والتي تعني تراكم وترسب الكوليسترول الضار على جدران الشرايين، مما يقلل من تدفق الدم وبالتالي يؤدي إلى:
    • إذا كانت هذه الشرايين هي التي تؤدي إلى القلب، فمن الممكن جدا أن يظهر ألم في الصدر مصاحب لبعض الأمراض الأخرى مثل تصلب الشريان التاجي، وهو المسؤول عن نقل الغذاء والأكسجين عن طريق الدم إلى القلب.
    • من الممكن حدوث جلطات الدم التي تسبب انسدادا لنقل الدم، بالإضافة إلى انقطاع تدفق الدم إلى القلب وتسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية عندما يتوقف تدفق الدم إلى الدماغ.
    • ضيق التنفس: إذا كان القلب غير قادر على توفير الكمية الطبيعية من الدم للجسم، فإنه يتسبب في ضيق التنفس وصعوبته، بالإضافة إلى الإرهاق الذي يرافق أي نشاط حتى لو كان بسيطا.

علاج ارتفاع الكوليسترول

هناك العديد من الطرق للحد من ارتفاع نسبة الكوليسترول والعمل على تخفيضها، وتنقسم تلك العوامل إلى شقين، وهما:

تغيير الروتين الحياتي

اتباع نظام غذائي مفيد للقلب والجسم: الهدف من النظام الغذائي هو تقليل مستويات الكوليسترول مثل “نظام داش الغذائي” والذي يوصى به بالأتي:

اختيار الدهون الصحية

  • للحد من نسبة الكولسترول، يجب علينا تقليل تناول الأطعمة الغنية به، حيث يجب ألا يتجاوز تناول الكولسترول اليومي من 200 إلى 300 ملغ، والكولسترول يتواجد بكميات كبيرة في الأطعمة المأخوذة من الحيوانات مثل البيض والجمبري واللحوم.
  • بالإضافة إلى منتجات الألبان المصنوعة من اللبن الكامل الدسم
  • وتقليل كمية الطعام الذي يحتوي على الدهون الكلية والدهون المشبعة، وخاصة الدهون المشبعة التي تسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.
  • بالإضافة إلى المنتجات المصنعة مثل الشوكولاتة، يجب تقليل استهلاك الدهون المهدرجة والزيوت التي نستهلكها في البطاطس المقلية، حيث تسبب تلك المكونات ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار وانخفاض الكوليسترول الجيد، مما يؤثر سلبا على جسم الإنسان.

تناول الخضراوات والفواكه بكثرة

  • تزيد تناول الخضروات والفواكه بكثافة من الحد من تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية مثل الجبن واللحوم، ولا ينبغي تجاهل أنها مصدر رئيسي للفيتامينات والمعادن.
  • بالإضافة إلى مساعدة الفواكه والخضروات في تقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب.

إنقاص الوزن

  • يساعد تقليص الوزن على تقليل نسبة الكوليسترول عندما يرتبطون ببعضهم البعض، بالإضافة إلى أن فقدان الوزن يساعد على تقليل فرص الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة مثل أمراض السكر والقلب.
  • ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن هناك فئة كبيرة من الأشخاص ذوي الوزن المثالي يعانون من زيادة مستويات الكولسترول في الدم.

الابتعاد عن التدخين

التوقف عن التدخين يساعد على زيادة نسبة الكوليسترول الجيد في الدم بالإضافة إلى:

  • بعد 20 دقيقة من توقف التدخين، يعود ضغط الدم ونبضات القلب إلى حالتهم الطبيعية بعد التشوش الناجم عن التدخين، مما يؤثر على معدلاتهم.
  • يقلل التوقف عن التدخين من خطر الإصابة بأمراض القلب للمدخنين إلى النصف بعد مرور عام واحد.

إذا لم تنجح طرق تغيير الروتين الحياتي، يمكننا استخدام العلاج الدوائي هنا، بشرط أن يتم تحت إشراف الطبيب، ومن أشهر الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع نسبة الكولسترول:

  • الستاتين: وهو المنتشر بشكل كبير في قدرته على تقليل نسبة الكوليسترول الضار، حيث يعوق إفراز المواد المنتجة للكوليسترول في الجسم.
  • منحيات الأحماض الصفراوية: الكبد يحتاج إلى الكوليسترول لإنتاج العصارة الصفراوية الضرورية لعملية الهضم، وبالتالي يعمل على تقليل إفراز الكوليسترول الضار.
  • الفايبرات: وتؤثر على نسبة الدهون الثلاثية التي تساعد في تقليلها، مع زيادة نسبة الكوليسترول الجيد في الدم وتقليل نسبة الكوليسترول السيئ بشكل طفيف.

الوقاية من ارتفاع نسب الكوليسترول

  • مارسة الرياضة بشكل يومي.
  • التوقف عن التدخين بأنواعه.بالكوليسترول المرتفع.
  • التخلص من السمنة الزائدة.
  • الاستمرار في تناول الطعام الصحي، فالطعام الغني بالألياف الغذائية يحتوي بنسبة عالية على نفس تأثير أدوية الستاتين في تقليل مستوى الكوليسترول.
  • تقليل استهلاك الطعام المشبع بالدهون المتحولة.

في الختام، نصل إلى ختام حديثنا حول “هل البيض يرفع من نسبة الكوليسترول”، حيث يحتوي البيض على نسبة من الكوليسترول ليست قليلة، ولكنه ليس السبب الرئيسي والوحيد لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. قد تكون هناك مواد غذائية أخرى مصاحبة لتناول البيض هي السبب الرئيسي لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، إلى جانب احتمالية الإصابة ببعض الأمراض القلبية وغيرها.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى