هل ينزل دم أثناء الحمل ؟

هل ينزل دم أثناء الحمل ؟

قد تحدث بعض السيدات لديهن نزول الدم أثناء الحمل، وتبدأ مشاعر القلق والتوتر في تحريكها، وتبدأ تطرح نفسها عدة أسئلة ومنها، هل يحدث نزول دم أثناء الحمل؟، وهل هذا الدم خطر؟ وهل يتعرض الجنين للضرر؟، وسوف نتعرف على إجابة كل تلك الأسئلة من النقاط التالية:

• تعتبر نزول الدم أثناء الحمل غير صحي، ولكنه لا يعني فقدان الجنين، خاصة إذا كان هذا الدم في الشهر الأول أو الشهر الأخير من الحمل، حيث أجريت عدة دراسات على النساء الحوامل اللاتي يعانين من نزول الدم أثناء الحمل.
• وتم الاكتشاف أن الجنين لا يتعرض لأي ضرر في معظم هذه الحالات، ووجد أن القليل من هذه الحالات تشكل خطرا على صحة الجنين عند نزول الدم منها، وعند نزول الدم بعد التأكد من وجود الحمل، يعد هذا من الأعراض المفاجئة التي تواجهها الكثير من السيدات، خاصة إذا كانت المرأة حاملا للمرة الأولى وتفتقر للخبرة، مما يجعلها قلقة ومتوترة للغاية. أما إذا كان نزول الدم يحدث قبل التأكد من وجود الحمل، فيعتبر ذلك خطرا على الصحة.
• تحدث الكثير من السيدات عن وجود حمل أو عدم وجوده، ولكن يمكن التفريق بين دم الحامل ودم الدورة.
• عندما يكون دم الدورة الشهرية ينزل بكميات كبيرة ولا يتوقف لمدة تتراوح بين 4 و 5 أيام، ولونه بني مع رائحة كريهة، أما دم الحامل فيكون قليلا ولونه وردي ولا يحمل رائحة.

هل ينزل دم أثناء الحمل ؟

تختلف إجابة هذا السؤال بناء على شهور الحمل المختلفة، لذا سنذكر الإجابة حسب الشهر في الفقرات التالية:

أسباب نزول الدم في الشهور الأولى

نعم، قد يحدث نزيف أثناء الحمل في الأشهر الأولى في بعض الحالات لدى بعض النساء، وقد يتأثر بهذه الحالات أكثر من 30% من النساء للأسباب التالية:

• يحدث نزيف بعد زراعة البويضة المخصبة، ولا يشكل هذا النزيف أي خطر على صحة الجنين، ويستمر لعدة ساعات إلى عدة أيام قليلة، ويعتبر هذا النزيف دليلا على وجود حمل، حيث يحدث في الشهر الأول قبل نزول دم الدورة وتأكيد الحمل.
• إنه الذي يؤكد هذا الحمل، ولكن ينزل الدم على شكل قطرات صغيرة وردية اللون، وليس بكميات مثل الدورة، وهذا أمر طبيعي جدا.
• نتيجة لزرع البويضة التي قد يتم تلقيحها داخل الرحم، وهذه هي الخطوة الأولى لتشكيل الجنين.
• تحدث نزول قطرات الدم بعد أسبوع تقريبا من عملية تخصيب البويضة أو بداية الحمل.
• تشير حدوث نزيف في الأشهر الأولى من الحمل، نتيجة لتحسس الرحم أو نزول هذه القطرات بسبب التغيرات التي تحدث في عنق الرحم.
• عند ممارسة العلاقة الجنسية، قد يحدث تهيج لعنق الرحم مما يسبب نزول بعض القطرات الدموية البسيطة.

أسباب نزول الدم في الشهور الوسطى والأخيرة

يشكل نزول الدم في الفترة الأخيرة من الحمل عامل خطر كبير، مما يستدعي زيارة الطبيب المتخصص في أقرب وقت، وتشمل الأسباب التالية:

• انفصال المشيمة: في بعض الحالات النادرة يمكن أن تتعرض المشيمة لانفصال عن جدار الرحم، وذلك قبل أو أثناء فترة المخاض، ويشمل حدوث ذلك ظهور العددي من الأعراض، منها:
  • المعاناة من الألام الظهر.
  • المعاناة من ألم البطن.
  • جلطات المهبل.
  • تجمع الدم بين المشيمة والرحم.
• الأوعية المنزاحة: هذا النوع من الحالات الصحية هو أحد أخطر الحالات التي يمكن أن تتعرض لها الأم الحامل والجنين. يحدث عندما يحدث تشوه وانتقال الأوعية الدموية للجنين عبر المشيمة أو الحبل السري أثناء الولادة، مما يتسبب في نزيف الأم وفقدان الأكسجين للجنين وعدم انتظام ضربات القلب، مما يزيد من فرصة فقدان الجنين.
• المشيمة المنزاحة: تحدث هذه الحالة عندما تهبط المشيمة وينخفض مستواها عن المستوى الطبيعي لها لتغطي جزءا أو كل فتحة عنق الرحم، ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة لا تسبب أي ألم للأم، ولكنها تحتاج إلى تدخل طبي فوري لحماية الأم والجنين من خطر الإجهاض.
• المخاط المبكر: على الرغم من أن تلك الحالة طبيعة في كثير من الأحيان، حيث تخرج السدادة الغالقة لفتحة الرحم من مهبل المرأة الحامل، ومن ثم تخرج كمية من الإفرازات، وذلك في الفترة الأخيرة من الحمل، إلا أن هذا العرض يندرج تحت قائمة الأعراض الخطيرة في بعض الأحيان، وذلك بسبب خروج السدادة قبل وقت الولادة بفترة كبيرة، مما يزيد من احتمالية تعرض الأم للولادة المبكرة، ويجدر التنبيه على أن ذلك العرض مصاحب له ظهور بعض الأعراض الأخرى، وهي تتمثل في التالي:
  • الإفرازات الهبلية.
  • المعاناة من ألم أسفل الظهر.
  • المعاناة من الانقباضات المتكررة.
  • الشعور بألمة وضغط في منطقة أسفل البطن.
• إصابة الرحم بالورم: نتيجة لزيادة عدد الأوعية الدموية في الأنسجة المحيطة بمنطقة عنق الرحم، يصاب الرحم بورم غير ضار في كثير من الأحيان، ولكنه يتسبب في نزول بعض قطرات من الدم.
• تمزق الرحم: تعاني الأم من تمزق الرحم بسبب الولادة القيصرية المتكررة، وعلى الرغم من ندرة حدوثها، إلا أنها تشكل تهديدا لحياة الأم والجنين وتستدعي الولادة القيصرية الطارئة مع ظهور أعراض أخرى
• طراوة البطن.
• الشعور بألم كبير في منطقة الجرح.
• نزول دم أثناء الولادة.

متى يكون النزيف خطرًا ؟

سبق وأشرنا إلى الحالات التي قد يحدث فيها نزول الدم خلال الأشهر الأولى من الحمل، وأنه قد لا يشكل ضررا على الجنين في هذه الحالات. ومع ذلك، هناك حالات أخرى قد تكون خطرة على صحة الجنين وتؤدي إلى فقدانه، ومن هذه الحالات:

• إذا كان الحمل خارج الرحم فإنه يحدث نزول دم: في هذا الحالة، يتم زرع البويضة خارج الرحم بالكامل، حيث تزرع في أحد قنوات فالوب، مما يؤدي إلى نزول الدم. ويمكن أن يكون هذا الحمل خطرا على صحة الأم الحامل، حيث يمكن أن يتم زرع البويضة في مكان غير المخصص لها، مما يعرض قناة فالوب للالتهابات والأضرار الشديدة، وقد يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى انفجار إحدى القناتين. لذلك، يجب أن يتم الراحة الكاملة خلال أشهر الحمل في هذا النوع من الحمل، ويجب متابعة الطبيب بشكل مستمر لتجنب تعريض صحتك وصحة جنينك للخطر.
• ظهور نزيف ناتج عن عملية فقدان الجنين: وتزداد احتمالية حدوث إجهاض أو فقدان الجنين في الأشهر الأولى من الحمل، ويتميز نزيف الإجهاض بقطرات دم داكنة، وتزداد هذه القطرات تدريجيا، وقد تنزل كتل من الدم تشير إلى حدوث إجهاض، وتتميز حالات الإجهاض بأعراض مثل تشنجات وتقلصات شديدة في البطن، وآلام قوية في منطقة أسفل الظهر وغيرها، لذا إذا ظهرت عليك هذه الأعراض يجب التوجه إلى الطبيب فورا.
• الالتهاب الشديد في المهبل: تحدث التهابات في منطقة المهبل لدى النساء الحوامل بسبب اضطراب كبير في الهرمونات في بداية الحمل، وتصاحبها إفرازات كبيرة تسبب التهابا وتحسسا في المنطقة الحساسة، خاصة عند عدم الاهتمام الصحيح بهذه المنطقة.

متى ينزل دم علامة الحمل

في بعض الأحيان يحدث نزول دم من المرأة في أوقات غير متوقعة للدورة الشهرية، وفي هذه الحالة يعتبر هذا الدم إشارة على الحمل، ودم الحمل ينزل قبل وصول الدورة الشهرية الجديدة على شكل قطرات صغيرة ذات لون وردي فاتح، وينزل بعد حدوث التلقيح أو تخصيب البويضة بحوالي أسبوع، وهذا الدم لا يشكل أي خطورة على صحة الجنين أو الحامل، ومع ذلك، إذا كان نزول الدم طبيعيا أو غير طبيعيا، يجب أن يتم التوجه إلى الطبيب المعالج لاتخاذ الإجراءات المناسبة وضمان عدم وجود أي خطورة على صحة الحامل وجنينها.

كم يستمر نزول دم الحمل

الفترة التي ينزل فيها الدم الحمل ليست ثابتة، وتختلف من امرأة إلى أخرى، حيث قد تنزل بعض قطرات الدم لدى امرأة مرة واحدة فقط، وعند امرأة أخرى أكثر من مرة، ويظهر عن امرأة لساعات قليلة في اليوم، وعند أخرى لعدة أيام محدودة، فتختلف مدة نزول الدم بناء على حساسية عنق الرحم وتأثير عملية زرع البويضة على كل امرأة.

كيفية التعامل مع الدماء في بداية الحمل

يتم التعامل مع الدماء في بداية الحمل، عن طريق اتباع الخطوات التالية:

• التزام الراحة في الفراش: عندما يكون السبب الرئيسي لنزول الدم في بداية الحمل مرضيا مثل عدم استقرار الحمل وخطورته، أو حمل الرحم الخارجي، يجب الالتزام بالراحة التامة في الفراش.
• استخدام الفوط الصحية: يجب استخدام الفوط الصحية أثناء فترة نزول الدماء في بداية الحمل لضمان الراحة وتجنب الإحراج في تلك الفترة.
• عدم ممارسة العلاقة الزوجية: تعد العلاقة الزوجية من أهم العوامل التي تسبب نزيفا خلال الشهور الأولى من الحمل، مما يمكن أن يؤدي إلى خطر الإجهاض والإصابة بالتهابات لدى المرأة.
• العناية بالمنطقة الحساسة: تعتبر النظافة والعناية الشخصية من أهم الأمور التي يجب على النساء الحوامل الاهتمام بها في فترة الحمل، وذلك لمصاحبة الشهور الأولى من الإفرازات، ودون نظافة شخصية أو اهتمام بتلك المنطقة، يمكن أن تحدث التهابات وتدهور الحالة الصحية للنساء الحوامل.
• استشارة الطبيب: متابعة الرعاية الطبية أمر مهم للمرأة الحامل خلال فترة الحمل، لمتابعة حالتها الصحية والعناية بها خلال تلك الفترة.

الفرق بين دماء الحمل ودماء الدورة الشهرية

هناك فرق كبير بين دماء فترة بداية الحمل ودماء الدورة الشهرية، ويتمثل هذا الفرق في النقاط التالية:

كمية الدماء

• فترة الحمل: تكون الدماء خفيفة وقليلة جدا بكميات لا تتجاوز القطرات، وهي غير مستمرة، حيث لا تستمر لأكثر من يومين.
• فترة الدورة الشهرية: تتميز الدورة الشهرية بتدفق كمية كبيرة من الدم خلالها، وتستمر لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أيام.

مدة نزول الدماء

• فترة الحمل: مدة نزول الدماء في فترة الحمل تتراوح بين يوم واحد إلى ثلاثة أيام كحد أقصى.
• فترة الدورة الشهرية: تتراوح مدة الدورة الشهرية بين ثلاثة إلى خمسة أيام، وذلك يعتمد على طبيعة جسم المرأة الحامل، على الرغم من أن فترة الدورة الشهرية يمكن أن تصل إلى سبعة أيام متتالية لدى عدد قليل من النساء.

لون الدماء

• فترة الحمل: تكون الدماء في فترة الدورة الشهرية بلون بني أو وردي فاتح.
• فترة الدورة الشهرية: في فترة الدورة الشهرية، تكون الدماء لونها أحمر فاتح أو غامق.

أسئلة شائعة