كيف اتخلص من الحزن

بسبب عدة ظروف يمر بها الإنسان، يكون السؤال حول كيفية التخلص من الحزن ضروريا، وذلك بسبب إمكانية أن يشعر الشخص بالحزن حتى دون وجود أسباب مقنعة أو أسباب أساسية تستدعي الحزن، خاصة في ليالي الشتاء الباردة. يجب أن نلاحظ أن الحزن لا يأتي بمفرده، بل يأتي مصحوبا بالقلق والتوتر والإحباط، مما يجعل اليوم صعبا ومتعبا. قد تكون أسباب الحزن متعددة للغاية حتى لا يمكن حصرها، ولكن في المقال القادم في هذه الموسوعة، ستجد أفضل الطرق التي يمكنها أن تساعدك على التخلص من الحزن.

كيف اتخلص من الحزن

بسبب العديد من الأسباب التي يمكن أن تسبب الحزن، يوافق علماء النفس على أن هناك العديد من الطرق التي يمكنها أن تخرج الشخص من حالة الحزن، وأهمها ستكون في الجمل التالية

اتباع نظام غذائي صحي

• عندما يشعر الإنسان بالحزن، فإن هذه المشاعر السلبية تؤدي إلى زيادة الشهية للطعام، وتحديدا للدهون والسكريات، وربما يكون السبب وراء ذلك هو أن العقل يعتقد أن هذه الأطعمة ستساعده على التخلص من الحزن، ولكن الحقيقة هي أن هذه الأطعمة ستضر به.
• وذلك بسبب احتواء تلك الأطعمة على سعرات حرارية عالية ودهون، وعلى الرغم من جميع هذه الأضرار، إلا أنها لا تجلب السعادة للإنسان. لذا، ليس من المفضل تناول السكريات والأطعمة الدهنية بكثرة، خاصة في حالة الحزن، لأنها لن تحسن حالة الصحة.

ممارسة اليوجا والتمارين الرياضية

• يفضل أن يمارس الشخص الذي يعاني من الحزن الألعاب الرياضية، خاصة تلك الألعاب التي تساعد على التركيز وتنقية الذهن مثل اليوجا والكيغونغ.
• وقد يكون السبب في ذلك هو مساعدة هذه الأنشطة في تحفيز ذهن الشخص وتنقيته، ومساعدته على التخلص من المشاعر السلبية التي تعتبر أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى الحزن.

المشي بشكل يومي

• المشي يساعد على تحرير الفرد من المشاعر السلبية والتأثير السلبي عليه، ولذلك من المفضل أن يمارس الفرد المشي يوميا لفترة معينة، كما يساعد على التخلص من الحزن والقلق والتوتر.

التواصل الاجتماعي

• المشاعر السلبي”(24499)” “المشاعر السلبية بشكل عام والحزن بشكل خاص، تجعل الفرد يلجأ إلى الانعزال وعدم التواصل مع الآخرين، وربما يكون هذا الانسحاب عن الآخرين أحد العوامل التي تساعد على زيادة شعور الفرد بالحزن.
• وبالتالي، في حالة شعور الشخص بأي مشاعر حزن، ينبغي عليه أن لا يتجنب الأشخاص المقربين منه، وأن يحد من الجلوس بمفرده، وذلك لأن هؤلاء الأشخاص سيحاولون مساعدته وإخراجه من هذه المشاعر التي تسيطر عليه.

تنظيم أوقات النوم

• معظم الأشخاص الذين يعانون من مشاعر الحزن لديهم العديد من المشاكل المتعلقة بالنوم، فلا يستطيعون النوم براحة، وليس الأمر مقتصرا فقط على عدم الراحة، بل يستيقظون في الليل بسبب كثرة الأحلام السيئة.
• بعض الأشخاص، بسبب حزنهم، يلجؤون إلى النوم بشكل مفرط طوال اليوم والليل، وهذا من الأخطاء الشائعة، لذا يجب على الفرد تنظيم أوقات النوم بشكل صحيح وتقليل استهلاك المنبهات والكحول في المساء.

الدخول في علاقات جديدة

• قد يكون سببا رئيسيا في دفع الشخص للوقوع في حالات الحزن، وخاصة الحالات الشديدة، هو فقدانه لأحد الأشخاص الأعزاء في قلبه، سواء كان حبيبا أو أحد أفراد عائلته، أو فشل علاقته الزوجية.
• ويؤدي ذلك إلى إبعاد الفرد وعزلته وتجنب التفاعل مع الآخرين، لذا يجب على الشخص استغلال وقته في أعمال مفيدة للحد من تلك المشاعر السلبية وعلاجها، وتجنب التفكير في ما يسبب الحزن.

توجد العديد من الأساليب التي يمكنها أن تخرج الشخص من حالات الحزن التي قد تصيبه، وقد أشرنا سابقا إلى العديد منها، ومن الممكن أن يحمل ما سبق من تجارب العلاج القديمة ما يكمل الأساليب السابقة للتخلص من الحزن في القلب

السفر

• يعد السفر وتغيير الجو العام والأماكن المألوفة من أفضل وسائل التخلص من الحزن وعلاجه، فأثناء السفر يمكن للفرد أن يجد العديد من الملهيات التي تجذبه بعيدا عن تلك المشاعر السلبية.
• في سفر الحزين، يمكن للشخص رؤية أماكن جديدة واكتشاف عادات غير مألوفة له، والأهم من ذلك أنه سيتعرف على أشخاص جدد ويقام عدد كبير من العلاقات الاجتماعية الجديدة.
• بالإضافة إلى ذلك، سيكون بإمكانه ممارسة العديد من الأنشطة التي ستساعده في التغلب على حزنه، مثل التجول في أماكن جديدة والاستمتاع بالهواء النقي ورؤية معالم العالم الأخرى، وسيتمكن من دخول المقاهي والمطاعم الجديدة.

تذكر اللحظات السعيدة

• في حالة عدم قدرة الشخص على التغلب على أحزانه والتفوق عليها، يمكنه أن يتذكر جميع اللحظات السعيدة والأوقات التي تجلب السرور إلى قلبه وتساعده على الخروج من الحالة التي يعيش فيها.

أكل الطعام المفضل

• في حالة الحزن، يمكن للشخص أن يقوم بكل ما يحبه لتحسين حالته النفسية، ومن الممكن أن يساعده تناول طعامه المفضل في تحسين مزاجه.

التواصل مع الصديق المفضل

• من المحتمل أن يقلل تواجد أحد الأصدقاء المقربين من الشخص الحزين من حجم المشاعر السلبية المحيطة به، وفي الواقع، قد يكون تواجد الأصدقاء المقربين واحدا من أهم العوامل التي تساعد على تخفيف الهموم والحزن.

مكافئة الذات

• لا يوجد إنجاز لا يستحق الاحترام والتقدير، ولذلك، يجب على جميع الأشخاص، خاصة أولئك الذين يسعون للنجاح حتى في حالة الحزن، أن يكافئوا أنفسهم عند تحقيق أي هدف أو إنجاز.

فعل كل ما تحبه النفس

• إذا سيطرت مشاعر الحزن على أفراد، يجب عليهم أن يستسلموا لها، خاصة إذا غلب الحزن على صاحبه حيث يجب عليه أن يستسلم للتعب والمشاعر السلبية. لذلك، عليه مكافحة مشاعر الحزن.
• بالإضافة إلى ذلك، يمكن للفرد الحزين أن يستعين بالأشياء التي يحبها وتجعله يشعر بالراحة والسعادة، مثل ممارسة الرياضة المفضلة له أو لعب ألعابه المفضلة أو الاستماع إلى الموسيقى أو فعل أي شيء يفضله.

من مزايا الدين الإسلامي هو أنه لا يترك أي مسألة دون مناقشتها، حتى القلوب والمشاعر الداخلية. فالإسلام يشير إلى العديد من الطرق التي تساعد في تخفيف الهم والحزن عن قلوب العباد، ومن أهم تلك الطرق هي التي سيتم ذكرها في السطور القادمة

• أفضل الأساليب لعلاج الاكتئاب والحزن هو أن يلجأ العبد إلى ربه، فهو العالم الأول والوحيد الذي يعرف ما يختلج في صدور الناس، وهو مقلب القلوب، ولذلك فإن اللجوء إلى الله، سواء بالصلاة أو بالذكر، يعتبر من أفضل الطرق التي تساعد العباد على التخلص من حزنهم ومعالجة قلوبهم، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الرعد الآية رقم 28 “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.
• بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من السور في القرآن الكريم التي تساعد العباد على التخلص من همومهم وأحزانهم، وربما أشهر تلك السورة هي سورة الشرح التي توجد في الجزء الثلاثين من القرآن الكريم.
• كما ذكر القرآن الكريم في آياته العديد من الطرق التي تساعد العبد على التغلب على مشاعر الحزن، ومن هذه الطرق هي الصدقة، فإخراج الصدقات بهدف التخلص من الحزن هو أحد أساليب العلاج، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة البقرة في الآية 262 “الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى، لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
• بالإضافة إلى أن الرضا بقضاء الله هو واحد من أهم الوسائل التي تؤدي إلى سعادة الشخص وتخلصه من حزنه، ويعتقد أن السبب في ذلك هو أن رب الخير يأتي فقط بالخير، فقد ذكر الله في كتابه الكريم “فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون”، وهذا في سورة آل عمران الآية رقم 170.

في النهاية ومع اقترابنا من نهاية مقالنا الذي يجيب عن سؤال كيفية التخلص من الحزن، قد أشرنا إلى أكثر الطرق فعالية لمساعدة الشخص في التغلب على الحزن والابتعاد عنه.

يمكنك أيضا الحصول على مزيد من المعلومات عن طريق الاطلاع على المواضيع التالية:

• أجمل الأدعية للحزن العميق والضيق وتخفيف الهموم مكتوبة
• فضل سورة المزمل في تحقيق الحوائج وطريقة قراءتها لتخفيف الحزن والكرب الشديد
• اجمل ما قيل في الحزن الصامت
• كيف اتخلص من المزاجية