الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل صلاة التراويح تغني عن قيام الليل 1445

في المقال التالي سنقدم لك إجابة على سؤال هل تعوض صلاة التراويح قيام الليل في عام 1445. مع بداية شهر رمضان المبارك، يحرص المسلمون في جميع أنحاء العالم على الصيام وأداء الأعمال الصالحة والعبادات، بهدف التقرب من الله والحصول على الثواب ومغفرته. ومن أجل ذلك، يزيدون من قراءة القرآن الكريم وإخراج الصدقات والزكاة وصلة الأرحام. كما يقومون بصلاة القيام بعد صلاة العشاء، سواء في المسجد جماعة أو بمفردهم. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف “من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”. ويتساءل الكثير من الأشخاص عن الفرق بين صلاة التراويح وصلاة قيام الليل، وهل تعوض إحداهما الأخرى. وستجد الإجابة التفصيلية على هذا في المقال التالي، فتابعنا

جدول المحتويات

هل صلاة التراويح تغني عن قيام الليل

صلاة التراويح هي سنة أقيمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة العشاء في رمضان، وصلى خلفه الكثيرون من المسلمين في تلك الليالي، ثم تركها النبي عليه الصلاة والسلام لكي لا يفرضها على المسلمين، وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، جمع الناس لأداء صلاة التراويح في رمضان مرة أخرى.

صلاة التراويح والقيام

قد يعتقد الكثيرون أن صلاة التراويح تختلف عن صلاة قيام الليل، ولكن هذا غير صحيح. فالتراويح والقيام هما صلاة نافلة يصليها المسلم بعد العشاء وحتى طلوع الفجر. ولكن وفقا للعرف السائد حاليا، يصلي الناس التراويح في المساجد جماعة في رمضان، وعندما ينتهي رمضان، لا يصلونها جماعة، ولكنهم يصلون قيام الليل في منازلهم وحدهم.

فالتراويح والقيام في الصلاة هما نفس الشيء. إذا صلى المسلم التراويح بعد صلاة العشاء، فقد أدى القيام. ولكن إذا رغب في الزيادة، وصلى المزيد من ركعات القيام في الليل حتى طلوع الفجر، فإن ذلك مستحب، وسيجلب الكثير من الأجر والثواب للمصلي.

الفرق بين التهجد وقيام الليل والوتر

قيام الليل

القيام بالليل هو أن يقوم المسلم بأعمال الطاعة والعبادة في الفترة من بعد صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر، وليس من الشروط أن يكون التعبد في تلك الفترة بالكامل، بل إذا صلى المسلم وقرأ القرآن لمدة ساعة واحدة فقط، فقد أقام الليل، وهو من أعمال العبادة التي ينال المسلم ثوابها ومكافآتها.

التهجد

بالنسبة للتهجد، فإنه يشير إلى القيام وأداء الصلاة بعد الاستيقاظ من النوم، وأشار الفقهاء إلى أن التهجد أفضل ثوابا من القيام، وذلك لأن المسلم يجاهد نفسه فيه ويقوم من النوم للعبادة، وقد قال القرطبي: “التهجد هو الاستيقاظ بعد الرقدة، وأصبح اسما للصلاة لأنه ينتبه لها، فالتهجد هو القيام للصلاة بعد النوم

روى إسماعيل بن إسحاق القاضي حديث الحجاج بن عمرو (هل يظن أحد منكم عندما يقوم طول الليل أنهم قد قاموا بصلاة التهجد؟ إن التهجد هو الصلاة بعد النوم ، ثم الصلاة بعد النوم ، ثم الصلاة بعد النوم ، وهذه هي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم)

صلاة الوتر

الوتر هي صلاة يصليها المسلم بين صلاة العشاء وصلاة طلوع الفجر، وتسمى بالوتر لأنها تصلى وترا، أي تكون ركعة واحدة أو ثلاث ركعات أو أكثر من ذلك، وهي سنة مؤكدة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث ذكرها النبي في حديثه الشريف عندما قال “إن الله وتر يحب الوتر، فأوتروا يا أهل القرآن”، واتفق العلماء على عدم وجوبها بناء على ما ثبت في السنة النبوية الشريفة، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فروض الصلاة في اليوم، فأجابه النبي (خمس صلوات في اليوم والليلة. فقال: هل علي غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى