التعليموظائف و تعليم

الحضاره الاسلاميه اعم واشمل من الحضارات السابقه وذلك بسبب

كانت الحضارة الإسلامية أكبر وأشمل من الحضارات السابقة، وذلك بسبب العديد من الأسباب والعوامل التي تميزت بها عن جميع الحضارات والأمم التي سبقتها والتي ظهرت مع الحضارة الإسلامية. فعدد من الحضارات التي كانت قبل الإسلام والتي جاءت بعده، اختفت تماما حتى أنها اندثرت من الكتب والتراث التاريخي. بنيت حضارة الإسلام وتأسست على يد قائدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمل الصحابة والسلف الصالح بعدهم على توسيع نطاق الحضارة الإسلامية والحفاظ عليها. إنها شملت جميع الجوانب التي تحتاجها أي حضارة. أما بالنسبة للأسطر القادمة في مقالنا عبر الموسوعة، فسنقدم إجابة شاملة للسؤال مع توضيح طبيعة الحضارة الإسلامية ومكانتها.

الحضاره الاسلاميه اعم واشمل من الحضارات السابقه وذلك بسبب

من السهل للدارس للتاريخ أن يلاحظ أن الحضارة الإسلامية كانت أكثر شمولا من جميع الحضارات السابقة، حيث تفوقت على جميع الأمم السابقة وتمكنت من البقاء والتطور حتى الآن، وربما يكون السبب في ذلك هو ما يلي:

  • يعود سبب شمولية الحضارة الإسلامية إلى حرصها على تتبع آثار الحضارات السابقة والتعلم من أخطائها، واكتساب علومها وفهم تطور حضاراتها لمعرفة كل ما يمكن أن يكون عاملا مساعدا في نهضة الحضارة
  • تمكن مؤسسو الحضارة الإسلامية من إشاعة صيتها في جميع أنحاء العالم، ومن بين أبرز مظاهرها هي أن أول جامعة في العالم تأسست ضمن إرث رسول الله وأصحابه والسلف الصالح بعدهم.

الحضارة الإسلامية

  • اشتهرت الحضارة الإسلامية بأنها تجمع لشعوب عاشت معا تحت راية واحدة، وهي راية التوحيد والإسلام، وبناء على ذلك، جمعتهم العديد من العادات والتصرفات المشتركة.
  • كما أن هذه الحضارة قد تأسست على أسس عديدة ومن أهمها القرآن الكريم الذي ساهم في ترسيخها كحضارة، فقد كان القرآن الكريم هو الأساس في تأسيس الحضارة الإسلامية، وكان مصدر التشريع.
  • بالإضافة إلى السنة النبوية، وروعة وقوة اللغة العربية، واستفادة من أخطاء الأمم والحضارات السابقة.

إنجازات الحضارة الإسلامية

تعتبر الحضارة الإسلامية أهم إنجازاتها في العلوم. في الفترة من القرن السادس إلى السابع عشر، كانت الحضارة الإسلامية المصدر الرئيسي لتصدير العلم إلى العالم. كانت العديد من المدن الإسلامية مثل دمشق وحلب والكوفة تعامل العلم كمهنة وصناعة متقنة. شهدت تلك الفترة تطورا غير عادي في المجال العلمي وبناء الجامعات والمدارس. كانت هذه هي مرحلة ولادة العلم، حيث كانت الحضارة الإسلامية مصدر العلوم ونشرتها في العالم. ومن أهم الإنجازات العلمية التي قدمتها لنا حضارتنا هي الأتية

العلوم الدينية

  • نتيجة لانتشار الإسلام وتوسعه، حدثت تغييرات في العديد من المفاهيم الدينية في أوروبا، وأدى ذلك إلى انحسار الخلافات الدينية، وأصبح لدى كل فرد علاقته الخاصة بربه وخالقه.

العلوم الفلسفية

  • ظهر تأثير الفلاسفة العرب والإسلام بشكل كبير على الفلسفة الغربية وخاصة فلاسفتها، حيث تم استخدام كتب الفلاسفة المسلمين في التدريس في العالم الغربي، بالإضافة إلى تأثير لوثر بشكل كبير جدا بفلسفة الإسلام في التوحيد والعقيدة.

العلوم الطبية

  • كانت دول الغرب هي الأكثر اهتماما بالكتب الطبية للمسلمين، وذلك لأنهم اكتشفوا العديد من الأمراض وألفوا العديد من الكتب في علوم الطب والعلاجات المختلفة.
  • وتبين ذلك من خلال اهتمام الغرب بترجمة وتدريس العديد من الكتب الهامة، بما في ذلك كتاب القانون لابن سينا والحاوي لأبي بكر الرازي.

العلوم الفلكية

  • كان العلماء المسلمون هم أول من اكتشفوا شكل الأرض وأدركوا أنها كروية، بالإضافة إلى أنهم قد فهموا كيفية دوران الأرض وحركة الأجسام السماوية.

علوم العمارة

  • كانت العمارة الإسلامية أحد أهم فروع العلوم، والدليل على ذلك هو أنها أرثت لنا العديد من الأعمال المعمارية الخالدة حتى الآن، بالإضافة إلى أن العمارة الإسلامية كانت برهانا على إبداع المهندسين المسلمين في علوم الرياضة والهندسة.
  • واحد من أهم إسهامات مهندسي الإسلام هو نظام القبب، حيث نجحوا في بناء القباب الضخمة التي تتكون من عمليات وحسابات معقدة جدا وصعبة للغاية. بالإضافة إلى ذلك، ساهموا في تطوير استخدامات الأقواس وابتكار المقرنصات والمشربيات التي تميزت بقدرتها على تخفيف حدة أشعة الشمس والحفاظ على خصوصية الأفراد.

العلوم الرياضية

  • في الفترة الأخيرة، ظهرت العديد من الدلائل والبراهين التي تشير إلى أن المسلمين لهم دور كبير في العديد من المجالات الرياضية، ومن أبرز هذه المجالات هو علم الجبر الذي تأسس على يد العالم المسلم محمد بن يوسف الخوارزمي.

العلوم الأدبية

  • قد استلمت الأجيال الحالية العديد من الإنجازات الأدبية التي تركها الأسلاف المسلمون، والتي كان لها تأثير كبير على الحضارات الأخرى، ويقال أن رسالة الغفران لأبي العلا المعري كان لها تأثير كبير على الكاتب الأدبي دانتي في كتابه الإلهية.
  • اشتهرت كتابات المسلمين في الغرب بالمجاز والخيال، بالإضافة إلى ما يعرف باسم الحماسة والفروسية، وبالفعل تشابهت كتابة بوكاشيو المعروفة بـ “الصباحات العشر” إلى حد كبير مع كتابة ألف ليلة وليلة.

العلوم التشريعية

  • وفقا للتشريعات والأحكام التي تبعتها الحضارات الإسلامية، كان كتاب الله وسنة رسوله هما المصدر الرئيسي، فكانا هما أساس التشريعات، وبفضل الأحكام الفقهية التي تبعتها الحضارة الإسلامية، تأثرت التشريعات الحكمية في الحضارات الغربية في ذلك الوقت بشكل كبير وواضح.
  • ومن أهم الأدلة على ذلك كان أن نابليون في فترة حكمه قام بترجمة الكتب الفقهية للإمام مالك إلى اللغة الفرنسية، بالإضافة إلى أن كتاب المختصر في الفقه للعالم خليل بن إسحاق يعتبر واحدا من أهم الكتب التي تم ترجمتها إلى العديد من اللغات، ومن بينها اللغة الفرنسية، وكتاب خليل كان يعتبر دليلا للقانون المدني الفرنسي.

المكتبات في الحضارة الإسلامية

  • كانت الحضارات الإسلامية من أول الحضارات التي تعرفت على المكتبات وأولت اهتماما كبيرا لوجودها، وكانت تضم أكبر المكتبات في العالم، سواء كانت جامعات أو مساجد.
  • وكما كانت هذه المكاتب بمثابة المرجع لعلوم المسلمين، حيث إنه قد كانت تتواجد بها العديد من المخطوطات والوثائق التي شملت كافة العلوم التي ابتكرها المسلمون والعلوم الدينية والدنيوية.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه المكتبات كانت متاحة للجميع، لذا يمكن لأي شخص أن يدخل ويقرأ أو يستعير مواد هذه المكتبات بدون أي مقابل، وربما كان هذا العامل الرئيسي في تقليل معدل الأمية في تلك الفترة، بينما وصلت نسبة الأمية والجهل في المجتمعات الغربية إلى ما يقرب من 95٪، وهذا نتيجة لأن تعلم القراءة والكتابة والقرآن الكريم كان إلزاما على جميع المسلمين.

العلوم التي أبتكرها المسلمون

سبب المسلمون وجود العديد من العلوم التي تمثل أساس التقدم التكنولوجي والتطورات الأخرى التي نستفيدها الآن، فلم تكن تلك العلوم موجودة قبل ذلك بحيث أطلقوا عليها أسماء عربية مثل الكيمياء والجبر وعلم المثلثات، وفضائل علماء المسلمين تجلى في العديد من الاكتشافات والابتكارات التي قدموها للعالم آنذاك، وربما كانت أهم تلك الاكتشافات هي:

  • كان العرب المسلمون من أبرع علماء الميكانيكا في العالم، حتى وصلوا إلى مرحلة الإتقان، وكانوا يعتبرونها كمية الطاقة البسيطة التي يمكن أن توفر كمية كبيرة من الجهد، وقد استغلوا هذا العلم في إنشاء العديد من الآلات التي تقوم بالأعمال الصعبة بدلا من الإنسان والحيوان.
  • المسلمون هم أول من أطلقوا علم الفيزياء باسم علم الخدع البصرية، وأهم الكتب التي تم كتابتها في هذا المجال هي كتب القرطسون والحيل النافعة التي استفاد منها العلماء جميعا.
  • لقد كان للأطباء المسلمين دور كبير في تطوير مجال الطب، حيث ساهموا في ظهور علاجات مختلفة مثل الغيارات الجافة والخيوط الجراحية والعلاج بعسل النحل لمنع الالتهابات الداخلية، إلى جانب اختراعهم لما يعرف اليوم بالبنج أو المخدر.
  • وكانوا أيضا أول من اكتشفوا جذور الأعداد، سواء كانت للأعداد الصحيحة أو الكسرية، وأوضحوا كيفية التعامل مع الكسور وحل المعادلات، بالإضافة إلى أن الأرقام العربية كانت الأساس في تكوين علم الرياضيات والحساب لدى الغرب حيث اعتمدوها كأرقامهم.

في النهاية ومع اقترابنا من نقطة الختام في مقالنا الذي يتناول إجابة سؤال الحضارة الإسلامية بشكل شامل وشمولي عن الحضارات السابقة، وقد أظهرنا بشكل واضح في الإجابة الوافية أن السبب يعود إلى اهتمامهم بأخبار وعلوم الأمم والحضارات السابقة لهم، ومحاولتهم تجنب الأخطاء التي وقعوا فيها.

كما يمكنك عزيزي القارئ لاطلاع علي الموضوعات الأتية :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى