الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل يجوز خلع الزوج لدمامة خلقته

القرآن الكريم هو المصدر الأول للشريعة الإسلامية، ومن ثم تأتي الأحاديث النبوية الشريفة، حيث جمع المصدران أهم الأحكام المتعلقة بالمسلمين في الدين والدنيا لتكون مرجعا لهم في جميع الأمور، لذا سنتناول في هذا المقال موضوع هل يسمح بخلع الزوج لدمامة خلقته عبر الموسوعة مع ذكر الدليل على الطلاق والخلع من القرآن الكريم والسنة بشكل شامل في السطور التالية

هل يجوز خلع الزوج لدمامة خلقته

علماء الدين يوضحون حكم خلع الزوج لدمامة التي خلقتها، في تلك الفقرة.

  • سأل العديد من النساء لفقهاء الدين الإسلامي سؤالا عن جواز خلع الزوج لدمامة خلقته؟
  • أنزل الله سورة الطلاق لتفسير أحكام الطلاق بين الزوجين للمسلمين. يقول الله عز وجل في الآية الأولى من السورة “يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم. لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا إذا أتين بفاحشة مبينة. وتلك حدود الله. ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه. لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
  • يؤكد العلماء أن الله أباح الطلاق والخلع للزوجين في حالة عدم إمكانية العيش معا، والأسباب تعود إلى الأفراد نفسهما.
  • يمكن أن يطلب الطلاق أو الخلع من الزوج الذي يصعب التعايش معه بسبب طبيعته أو شكله، إذا شعرت الزوجة أنها غير قادرة على تنفيذ واجباتها الزوجية حتى لا تصبح زوجة متعسفة.

قصة المرأة التي طلبت من النبي فراق زوجها

تحتوي الأحاديث النبوية على جميع الأمور المتعلقة بالدين والدنيا، وروى عن النبي قصة المرأة التي طلبت الطلاق من زوجها.

  • أتت امرأة تدعى حبيبة سهل الأنصارية في يوم من الأيام إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، طالبة الطلاق من زوجها، وسبب الطلاق لم يكن دينيا أو أخلاقيا، بل كان بسبب قبح مظهره.
  • ذكرت السيدة أنها لا تستطيع معاشرة زوجها ثابت بن قيس، وتخشى أن تصبح امرأة ناشزة.
  • سأل رسول الله الزوجة إذا كانت مستعدة لتعيد حديقته له، فأجابت بنعم، فقال النبي للزوج: خذ حديقتك وطلقها.
  • بعد انتهاء العدة، خرجت المرأة متزينة وأنيقة حيث رغبت في الزواج مرة أخرى، ولجمالها تزوجها عبد الرحمن بن الزبير.
  • عاشت السيدة مع زوجها الثاني ولكنها وجدت منه قسوة القلب وصعوبة في التعامل مقارنة بالزوج الأول، حيث وصل الأمر إلى تعرضها للضرب.
  • ذهبت السيدة حبيبة إلى السيدة عائشة رضي الله عنها لتشرح لها مشاكلها مع زوجها، وكانت آثار الضرب ظاهرة على وجهها وتقترب من لون خمارها الأخضر، وعندما عاد النبي وجدهما جالستان ليخبرها عائشة بأنها حبيبة.
  • أمر النبي محمد بإحضار الزوج وكان لديه طفلان من زوجته الأولى، وعندما حضر قالت أنه يعنفها ليرد عبد الرحمن بن الزبير بأنها زوجة مشاغبة ترغب في العودة لزوجها الأول.
  • سألت الرسول عن الأطفال ليتجاوب الزوج بأنهم أولاده، فسأل النبي عن رغبة الزوجة في العودة لزوجها الأول ثابت وأضاف أنها تشتاق له ولكنه لم يصبح حلالا لها ولا يصلح لها بدون رغبتها في الوفاء بواجباتها الزوجية.

من النصوص الدالة على مشروعية الخلع قوله تعالى:

سنعرض لكم في السطور التالية الآيات القرآنية التي تدل على مشروعية الخلع.

  • يقول الله تعالى في الآية رقم 229 من سورة البقرة “الطلاق مرتان، فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، ولا يحل لكم أن تأخذوا من ما أعطيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله، فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به، تلك حدود الله فلا تتجاوزوها، ومن يتجاوز حدود الله فأولئك هم الظالمون”.
  • تفسر الآية بأن الطلاق يسمح مرتين، وفي حالة وقوع الطلاق للمرة الثالثة، فإنها تكون بلا رجوع، لذا يجب على الزوج أن يمسك نفسه لكي لا يقع في الإثم.
  • وجاء الخلع في نهاية الآية ليوضح أنه في حالة عدم الرغبة في الزواج والخوف من عدم الالتزام بحدود الله، فإنه يسمح بالخلع.

يجوز طلب الخلع حتى لو لم تكن هناك أسباب وجيهة لدى الزوجة.

أمرنا الله بأن يكون العلاقة الزوجية مبنية على المودة والرحمة، مع اتباع شرع الله، لكي تعيش الأسرة في سلام واستقرار. ولكن في بعض الأحيان يحدث نفور بين الزوجين يجعل العيش معا أمرا مستحيلا، وهنا يأتي الطلاق الذي شرعه الله للمسلمين .

  • طرحت بعض الزوجات سؤالا حول جواز طلب الخلع لأسباب غير مشروعة؟.
  • يجيب رجال الدين أن الله عز وجل يجيز الطلاق في حالة تعرض الزوجة للضرر، وإذا كانت الأسباب غير حقيقية فلا يحق لها طلب الطلاق.
  • إذا كان السبب في عدم تمكن الزوجين من الاستمرار في العيش المشترك هو استحالة معاشرة الزوج، فيمكن الطلاق في هذه الحالة، وإذا رفض الزوج تطليق الزوجة، فلها الحق في طلب الخلع.
  • عندما تتقدم الزوجة في طلب الخلع وتسلم كل ما حصلت عليه من زوجها، فإن هذا الطلاق سيكون صحيحا ولا يجوز للزوج أن يعود إليها إلا بعقد نكاح وشهود.
  • في حالة طلاق سابق حدث مرتين أو مرة وخلع، لا يحق للمرأة أن تعود لزوجها مرة أخرى، ولكن إذا تزوجت من رجل آخر وطلقته في تلك الحالة، يمكن لها أن تعود للزوج الأول.

إجبار الزوج على الطلاق

قد طرح العديد من الأزواج سؤالا حول ما إذا كان يجوز إجبار الزوج على الطلاق؟ وسنتعرف على ذلك في هذه الفقرة.

  • على الرغم من وجود العديد من المشاكل والأزمات في الزواج، يجب على الزوجين أن يتصفوا بالعقل والحكمة للتغلب على تلك الفترة بسلام.
  • في بعض الأحيان تطلب الزوجة الطلاق دون وجود دوافع وأسباب، فإذا كان الزوج يتصرف بلطف مع الزوجة ويعرف عنه بصلاح الخلق والدين فإن هذا الحالة لا يجوز إجباره على الطلاق.
  • إذا ذكرت الزوجة أنها غير قادرة على تحمل العيش مع الزوج وترغب في الانفصال عنه لكي لا تصبح زوجة سيئة، فيمكن طلاقها من قبل القاضي.
  • عند الله، الطلاق هو أبغض الحلال، لذلك يجب على الزوجين أن يكونا حذرين في اتخاذ هذا القرار، فإن هدم الأسرة أمر ليس سهلا.

وبهذا الشكل، يتم ختم المقال عزيزي القارئ حول مسألة جواز خلع الزوج لدمامة خلقه، التي قدمنا من خلالها دليل الخلع في الإسلام، نتمنى أن نكون قد وضحنا الفقرات بوضوح ونأمل في متابعتكم لباقي مقالاتنا.

كما يمكنكم قراءة المزيد من المقالات:

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى