التعليموظائف و تعليم

الفرق بين النقد والتشهير

في هذا المقال سنوضح الفرق بين النقد والتشهير، وهو سؤال موجود في كتاب التفكير الناقد للصف الثالث المتوسط في الفصل الأول. تمت إضافة مادة التفكير الناقد إلى المناهج الدراسية السعودية خلال السنوات الأخيرة لتعزيز التفكير الابداعي للطلاب وحل المشكلات بالمنطق. طالب العديد من التربويين بتدريس مادة التفكير الناقد وإدراجها في المناهج الدراسية بسبب فوائدها المتعددة، حيث تمنح الطلاب المرونة والقدرة على الحكم بموضوعية عند مواجهة القضايا وتبعدهم عن التعصب والجمود الفكري. في هذه الموسوعة سنقدم لكم الفرق بين النقد والتشهير الموجودة في كتاب التفكير الناقد.

جدول المحتويات

الفرق بين النقد والتشهير

  • النقد يختلف عن التشهير، حيث يعتبر النقد اختلافا موضوعيا وأخلاقيا بينما يعد التشهير موقفا غير أخلاقي يصل إلى مستوى جريمة يعاقب عليها القانون.
  •  تتضمن إجابة سؤال الفرق بين النقد والتشهير الآتي:
    • النقد: هو تقديم نقاط القوة والضعف لقضية أو شخص ما دون الإساءة أو الانتقاص من شخص المنتقد.
    • التشهير: يعني التشهير بشخص معين أو إلحاق الأذى بمؤسسة من خلال نشر أخبار سيئة عنهم، بهدف إلحاق الأذى بهم وابتزازهم لتحقيق مصلحة معينة.

ما هو النقد

  • يتم تعريف النقد على أنه استخدام الأدلة والبراهين ومعرفة نقاط القوة والضعف في جميع المواضيع.
  • لا يعاقب على ذلك قانونيا مثل التشهير، بل هو حق مشروع لجميع الأشخاص أن ينتقدوا ما لا يروق لهم بأسلوب حضاري.
  • يخضع لقيم أخلاقية وموضوعية ولا يتم إطلاقه بشكل عشوائي بسبب الغضب من شيء ما.
  • لا يجب أن يتعرض المنتقد لأي ضرر، ومن الشروط ألا يؤذيه أو يجرح مشاعره.
  • قد يكون النقد سلاحا ذو حدين، حيث محور حديثنا في هذا المقال هو النقد البناء والموضوعي الذي يقدم النصائح والإرشادات لتحسين أو تحسين أمر ما أو تقديمه في أفضل صورة ممكنة.
  • على عكس النقد الهدام الذي يهدف إلى التركيز على العيوب والسلبيات فقط للتقليل من قيمة الشخص أو التقليل من شأنه.
  • يوجد نقد أعور يعتمد على سرد السلبيات فقط دون الأخذ بالإيجابيات وهدفه ليس الإصلاح.
  • أما بالنسبة للنقد الأحول، فيقع تحت بند النقد الهدام ولكن يتم فيه تكبير المزايا أو تسريد الإيجابيات التي ليست موجودة لتحقيق مصالح شخصية وراء هذا المدح المبالغ فيه.
  • قد يتم استخدام النقد للانتقام من شخص ما عن طريق التقليل من أهميته وإيذائه على المستوى الأخلاقي.
  • من بين شروط النقد الموضوعي أن يتم بسرية تامة وبطريقة ودية باستخدام ألفاظ راقية ومهذبة.
  • يجب استخدام لغة التعاون بدلا من الأمر والنهى، حيث إن لغة الأمر في كثير من الأحيان تثير الغضب لدى الناس وتعطي انطباعا سيئا عن النقد.

ما هو التشهير

  • يتم تعريف التشهير على أنه يفتقر إلى الحيادية.
  • لا يتم إصداره بهدف إيجاد حل، بل يتم إصداره لتسبب الضرر للشخص المنتقد بغض النظر عن صحة تلك الأخبار.
  • يعاقب عليه قانونيا ويصل إلى مستوى الجرائم.
  • تتراوح عقوبة التشهير بين السجن والغرامة أو كليهما.
  • وفقا للقانون السعودي، يتم الحكم على من يشهر ويسيء لسمعة شخص ما بالسجن لمدة عام كامل، أو يمكن أن يتم فرض غرامة مالية تصل إلى 500،000 ريال سعودي، وهو مبلغ ليس بالقليل.
  •  يتم فيها إغلاق المنصة الإلكترونية التي قامت بالتشهير وحظرها بشكل نهائي.

ما هو الافتراء

  • الافتراء يعرف بأنه الكذب والزور بدون سبب حقيقي أو الاعتداء اللفظي على شخص ما.
  • إن الله يحرم الافتراء على الناس، فإنه يؤدي إلى فساد في المجتمع ويساهم في انتشار الشائعات التي تؤذي النفس والروح.
  • يعتبر الافتراء أقرب إلى التشهير لأنه ينشر أقوالا كاذبة عن الشخص بهدف الانتقام منه أو ابتزازه.

ما هي أهمية مادة التفكير الناقد

  • يساهم تنمية التفكير الناقد في تطوير قدرات الفرد على الوصول إلى الحقائق.
  • يهدف إلى إنشاء طلاب ذوي ثقة في تكوين آراء حول المواضيع المختلفة، لأننا نعيش في عصر المعلوماتية المفتوحة والقضايا المختلفة والمتداخلة المنتشرة على جميع وسائل التواصل الاجتماعي والتي تثير الجدل بين المؤيدين والمعارضين، وبسرعة تطرح قضية ما حتى تنهال الآراء المختلفة مما يسبب اضطرابا لدى الجيل الجديد.
  • لذا، تأتي مادة التفكير الناقد لزرع تشكيل رأي موضوعي في نفوس الطلاب تعتمد على العقل ولا يمكن أن يتعرض لأي تشويش في الآراء.
  • من بين فوائد التفكير النقدي هو إضفاء النقدية على العملية التعليمية التي كانت تعتمد في السابق على تعليم المحتويات المعرفية فقط.
  • تعمل مادة التفكير النقدي على غرس قيم التسامح والابتعاد عن الجمود الفكري.
  • يساهم في تحفيز التفكير الإبداعي وابتكار حلول جديدة للمشكلات المطروحة من خلال تقديم الحلول الأنسب.
  • يعتمد التفكير النقدي على مهارات وجدانية داخلية ترتقي بالعقل والروح معا، ومهارات معرفية.
  • تساعد مادة التفكير النقدي الطلاب على قبول النقد وعدم الاستياء منه.
  • يزرع في الطلاب حب المناقشة والتعاون مع بعضهم البعض لخلق بيئة تعليمية صحية.
  • يتعلم الطلاب الاستناد في النقد إلى مصادر علمية موثوقة.
  • يوسع من أفق الطلاب.
  • يجعلهم متسامحين تجاه جميع الأفكار الجديدة ومؤمنين بتنوع وجهات النظر في جميع القضايا المثارة.
  • يمنحهم القدرة والجرأة للحكم على الأشياء دون خوف أو تردد.
  • تحثهم على أن يكون لهم وجهات نظر خاصة بهم، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويجعلهم شخصيات مستقلة.
  • يشجعهم على استخدام العقل بدلا من العواطف.
  • التأمل الذاتي يغذي الروح وهو ما نحتاجه.
  • من خلال تعليم الطلاب التفكير النقدي يستطيعون تشكيل آراء منيرة خاصة بهم.
  • يساعد في تشكيل رؤية أفضل للأفراد عن طريق رؤية المشهد بشكل كامل دون تحيزات تأكيدية.
  • تعلمهم فهم النفس مما يخلق أفرادا أسوياء في المجتمع.
  • تعتبر نشاطا للعقل، حيث أن عقولنا مثل العضلات تحتاج إلى التمرين المستمر والممارسة.
  • زيادة مفردات اللغة لديهم من خلال التعبير عن الذات بشكل أفضل.
  • يزيد من المعرفة، حيث يشجع الطلاب على البحث عن كل شيء وكيفية الحصول على المعلومات من مصادرها الموثوقة.
  • التفكير الناتج يخلق أفرادا غير متشبثين بوجهة نظرهم الشخصية.
  • يشجع على العمل الجماعي من خلال مناقشة الأطفال والاستماع إلى آراء بعضهم البعض، كما يعلمهم احترام وجهات نظر بعضهم البعض .
  • يعلمهم كيفية اتخاذ القرارات من خلال وضع الافتراضات وتفنيد الحجج وتقديم الحلول.
  • يساعد في تحسين الجوانب اللغوية نتيجة لتنمية الجانب الإبداعي.
  • يهتم التفكير الناقد بتقديم الفروض وتفنيد الحجج لاستخلاص حلول لجميع القضايا.

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي عرضنا فيه الفرق بين النقد والتشهير، وهو السؤال الذي يتضمن مادة التفكير الناقد لطلاب الصف الثالث المتوسط، بالإضافة إلى تقديمنا للأسباب وراء إدخال مادة التفكير الناقد في المناهج السعودية، فقد أصبحت عملية التعليم في السنوات الأخيرة لا تعتمد فقط على الحفظ المعرفي كما كان في الماضي، بل تجاوزت ذلك بكثير.

كما يمكنك الاطلاع على المزيد عبر هذه المواضيع:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى