الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

الفرق بين الذنوب والسيئات

يوجد اختلاف بين الذنب والسيئة، ويعتمد الأمر على توبة العبد وعمله. هناك ما يسمى بالذنوب والسيئات. ما هو الفرق بينهما؟ وما هو رأي أهل العلم والفقهاء في هذا الأمر؟ سيتم شرح كل هذا في السطور التالية في هذا المقال على موسوعة.

الفرق بين الذنوب والسيئات

  • إذا تحدثنا لغويا عن الذنب نجد أنه يعني الأفعال الخاطئة وهو الإثم وعمل المعاصي، هل تجد ذلك واضحا عندما يتحدث سيدنا موسى عند مناجاة الله في سورة الشعراء الآية 14 (ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون).
  • بالآية السابقة، يقصد قتل رجل من أسرة فرعون.
  • بالنسبة للسيئة ، فإنها تكون في صيغة مفردة سيئات وتكون عكس الحسنة كما ذكر في الآية 34 من سورة فصلت “ولا تستوي الحسنة ولا السيئة
  • الرأي الأول: تكون الذنوب الكبائر، وأما السيئة فهي الصغائر، وقد ذكر الإمام الشوكاني هذا الرأي أيضا.
  • الرأي الثاني: الذنوب هي الأعمال السيئة والخطايا هي التقصير الذي يرتكبه العبد في أداء الواجبات والعبادات.
  • الرأي الثالث: الذنوب هي تقصير يحدث تجاه جوانب الخير والشر، والسيئات هي الأعمال التي تتضمن العصيان.
  • الرأي الرابع: أن الذنوب والسيئات هما شيء واحد ويأتي تكرارهما بالقرآن للتأكيد.
  • الرأي الخامس: أعلن الأمام السرقندي أن الذنوب تشمل الكبائر والسيئات هي الشرك.
  • الرأي السادس: حسبما قال الضحاك، الذنوب هي الأفعال غير الصحيحة التي كانت موجودة في الجاهلية، والسيئات هي الأفعال التي كانت موجودة في فترة الإسلام.

الفرق بين الذنوب والسيئات أحمد عمارة

  • للدكتور أحمد عمارة العديد من الكتب في علم النفس وله تفسيرات مختلفة حول بعض الأمور في الحياة العامة التي تثير الجدل.
  • من ضمنها هي الفرق بين السيئة والذنب.
  • يقول أن السيئة هي تلك الأفعال التي تحدث بين البشر وبعضهم، ولا يمكن أن يغفرها الله للعبد إلا بعد أن يصفح عنه هذا الشخص.
  • الذنوب هي تلك الأعمال التي ترتكب بين العبد وربه، مثل الزنا الذي هو حرام ولكنه يحدث بموافقة الطرفين، لذلك يعتبر ذنبا. وكذلك يعد ذنبا للشخص الذي يؤذي نفسه بتعاطي المخدرات أو مشاهدة أشياء حرمها الله.
  • فتجد تأكيدا لما قاله أحمد عمارة من سورة آل عمران آية 139 “ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكف عنا سيئاتنا”.
  • وأيضا في سورة يونس الآية 27 “الذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة، فليس لهم من الله أي حماية، فكأنما أغشيت وجوههم قطعا في الليل المظلم
  • الأيات تعني أن الذين ارتكبوا السيئات سيواجهون الألم والمشاكل، حيث يكون وجوههم ملطخة بقطع سوداء تشبه الليل المظلم، وأن الجزاء السيئ يكون مماثلا للسيئة.

ما هو الذنب

  • الخطيئة هي مصدر الذنب وأن لكل خطيئة عقاب، الخطيئة هي الإثم وأيضا جريمة وعدوان.
  • الذنب يمكن أن يكون واقعا سواء عمدا أو غير عمد نتيجة لجهله ببعض المعلومات.
  • قال الأصفهاني إن هناك تقارب شديد بين الذنب والسيئة، وقال البيضاوي الشيخ العلامة ووضح هذا التقارب من خلال ذكر الآية الكريمة في سورة البقرة الآية 81: “بلى، من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته، فأولئك هم أصحاب النار، هم فيها خالدون”.
  • إن الخطيئة تأتي بعد السيئة، حيث يرتكب الأشخاص السيئات بعلم وبعد ذلك تجد أنهم يعترفون بالذنب الذي يرتكبونه سواء بعلمهم أو بدونه، ومن ثم يكونون من الفاسدين وأصحاب النار.
  • الذنب هو ارتكاب كبيرة من الكبائر في الإسلام وإن الذنوب بشكل خاص تتطلب المغفرة من الله، حيث قال الله تعالى في نهاية سورة آل عمران (ربنا فاغفر لنا ذنوبنا).

الذنوب ثلاثة أنواع

ذنب لا يُغفر

  • أكبر خطيئة هي الشرك بالله، حيث أنه صح عن حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال “سألت النبي صلى الله عليه وسلم: ما هي أعظم الخطايا؟ فقال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك”.
  • لا يسامح الله هذا الخطيئة لأي شخص يموت عليها بدون توبة، كما هو مذكور في الآية الكريمة في سورة النساء الآية 48 “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذٰلك لمن يشاء”.
  • بهذه الطريقة، لا يغفر الله تعالى لمن يسب شرعه ودينه كما جاء بسورة البقرة الآية 161/162. إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

كبائر الذنوب

  • هذا هو النوع الثاني من الكبائر حيث ذكر في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “اجتنبوا السبع الموبقات”. قالوا: “وما هي يا رسول الله؟” قال: “الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأخذ مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات”.
  • إذا مات العبد بتلك الذنوب ولم يتوب منها، فسيتعرض لعقاب، سواء كان الله يعذبه أو يعفو عنه.
  • هناك بعض الأشياء التي تحدث بين الناس وبعضهم، وفي هذه الحالة يجب أن يحاسبوا معا مثل القتل.
  • قد تجد أنهم يأخذون من حسنات بعضهم في يوم القيامة.
  • ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء، فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح، أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات، أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه”.

صغائر الذنوب

  • تشمل الذنوب الصغيرة التي تكون أقل جزاء من سابقاتها النظرة المحرمة والأخطاء والهفوات في الحياة. هناك أيضا الكفارات التي يجب على العبد القيام بها لكي تغفر له.
  • أولا، يجب أن يقوم الشخص بأداء الفرائض والعبادات المطلوبة منه، ثم يجب أن يكافح الإنسان نفسه ليتجنب الذنوب الكبيرة ويسعى للتقرب من الله.
  • تذكر أن الابتلاءات والمصائب هي تكفير لذنوبك ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه: “ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب، ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها – إلا كفر الله من خطاياه”.

ما هي السيئة

  • الشر هو فعل الشرور، حيث ذكر في كتاب عمدة الحافظ أن الشر هو كل ذنب بسيط وأصله تأخذ المعصية من شيء ما.
  • يتم استخدامه مع كل فعل يؤدي إلى تأثير على آخرين وفي هذه الحالة يجب أن يعاقب الفاعل.
  • السيئة هي ما يؤثر سلبا على الشخص جسديا وفي دينه وتكون نتيجة لعمل متعمد، وتستحق العقاب بمثلها.
  • السيئات هي ارتكاب الأعمال الصغيرة التي نهى الله عنها، لذا بعد ارتكابك للسيئة يجب أن تتكفل بها، وإلا فلن يغفر لك، كما ذكر في نهاية سورة آل عمران (واكفر عنا سيئاتنا).
  • روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر.

انتهينا من الحديث عن الذنوب والسيئات والفرق بينهما، تم الحديث عن بعض أنواع الذنوب والسيئات ومعناهما اللغوي

كما يُمكنك قراءة المزيد من المواضيع:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى