موضوع عن التعليم عن بعد
في موسوعة، نقدم لك موضوعا عن التعليم عن بعد، حيث أدى وجود التكنولوجيا الحديثة بشكل أساسي في حياتنا اليومية إلى الاعتماد عليها في تطوير مختلف القطاعات، ومن بينها قطاع التعليم. وتلازم ذلك انتشار التعليم عن بعد، أو ما يعرف بـ “التعليم الإلكتروني”، الذي يستخدم الاتصال بالإنترنت وأجهزة الحاسوب أو الهواتف المحمولة لتلقي العلوم والمعارف المختلفة. وقد حقق هذا النوع من التعليم حلم العديد من الطلاب في الحصول على شهادات معتمدة من جامعات عالمية مختلفة في مجالات متنوعة، متجاوزا قيود المكان والزمان. لذلك، تنافست العديد من الشركات في إطلاق منصات إلكترونية للتعليم عن بعد باستخدام خبراء متميزين في كل المجالات.
موضوع عن التعليم عن بعد
- قبل أن نفهم مفهوم التعليم عن بعد وأهميته، يجب علينا أولا أن نطلع على تاريخه. فقد بدأت في عام 1840م مع ظهور التعليم بالمراسلة والتعليم المفتوح.
- ظهور التعليم عن بعد كان تطورا للتعليم بالمراسلة والتعليم المفتوح، وتم تبني فكرة التعليم المفتوح بعد إنشاء الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة في عام 1963.
أما من حيث الوسائل، فقد اعتمد التعليم عن بعد على ما يلي:
- في البداية، اعتمد على الوسائل البصرية والسمعية والمطبوعة، إلى جانب نظام المراسلة.
- ثم يتم الاعتماد بعد ذلك على إطلاق القنوات لعرض الدروس والمحاضرات سواء في التلفاز أو في الراديو.
- ثم تم الاعتماد على الحاسب الآلي ووسائطه المتعددة من الفيديو والصوت والصورة والنص.
- ثم تم الاعتماد بعد ذلك على الإنترنت ووسائله المتعددة، إلى جانب تعزيز التفاعل وإجراء المناقشات بين المعلم والطالب.
مفهوم التعليم عن بعد
- يشير مفهوم التعليم عن بعد إلى التواصل بين المعلمين والطلاب بطريقة غير مباشرة، حيث يحدث الاتصال في مكانين مختلفين، إلى جانب اختلاف التوقيت بين كل طرف من الأطراف في الاتصال.
- يشير مفهوم التعليم عن بعد إلى التواصل بين المعلم والطالب عبر وسائط إلكترونية.
- يتوافق التعليم عن بعد مع التعليم الذاتي أو التعليم الحر، لأن الطالب فيه يتمتع بحرية اختيار المحتوى العلمي الذي يرغب في دراسته، إلى جانب اعتماده على نفسه في العملية التعليمية من خلال البحث عن هذا المحتوى.
أنواع التعليم عن بعد
ينقسم التعليم عن بعد بشكل رئيسي إلى ثلاثة أنواع أساسية وهما التالي:
التعليم المتزامن
وهو تعليم الطالب المباشر للمعارف والمعلومات من المعلم أو المحاضر.
التعليم اللامتزامن
التعليم غير المباشر يشمل تعلم الطالب مختلف العلوم والمعارف، ويتميز بعدم ربطه بالوقت، حيث يمكن للطالب الاطلاع على المحاضرة في أي وقت يناسبه.
التعليم المدمج
هو نوع التعليم الذي يجمع بين النوعين السابقين، حيث يحصل الطالب على المحتوى التعليمي مباشرة، ثم يستعرضه في وقت لاحق.
عناصر التعليم عن بُعد
يعتمد التعليم عن بُعد على العناصر التالية:
- الشخص الذي يشرح المحتوى التعليمي ويبسطه هو المحاضر أو المعلم.
- الطالب هو من يتلقى المحتوى التعليمي من المحاضر.
- شبكة الاتصال بالإنترنت هي الوسيلة الرئيسية للحصول على المحتوى التعليمي.
- من بين العناصر الإضافية للتعليم عن بعد هي حلقات النقاش بين المعلمين والطلاب حول المحتوى التعليمي.
أهداف التعليم عن بُعد
يستهدف التعليم عن بُعد تحقيق ما يلي:
- توفير فرص التعليم لأولئك الذين يواجهون صعوبات في الحصول على التعليم التقليدي.
- تطوير قدرات ومهارات الطلاب بهدف تأهيلهم لسوق العمل.
- مواجهة نقص الموارد المطلوبة في التعليم التقليدي.
- توفير مصادر تعليمية متنوعة ومتعددة للطلاب تساعدهم على اختيار المصدر الأنسب والأفضل لتعلمهم.
- زيادة المستوى الفكري لأفراد المجتمع.
- زيادة المستوى العلمي والثقافي لأفراد المجتمع.
- المساعدة في العثور على فرص العمل المناسبة.
فوائد التعليم عن بعد
تتعدد فوائد التعليم عن بُعد فتشمل ما يلي:
- غير مكلف بنفس المقدار كالتعليم التقليدي.
- يتمتع بالمرونة حيث لا يقتصر على وقت ومكان محددين.
- يتيح للطالب حرية اختيار الشكل المفضل لديه لاستيعاب المعرفة والعلوم.
- تفاعلية التعليم تسمح للمحاضر والطالب بمناقشة المحتوى وطرح الأسئلة بسهولة بفضل التكنولوجيا.
- يساعد في توفير الوقت والجهد، حيث لا يقتصر على مكان محدد مما يوفر جهد الطالب.
- يساعد في تطوير مهارات الطلاب مثل مهارات تنظيم الوقت.
- يجمع بين التعليم والتطبيق لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
- تناسب الفئات التي تواجه صعوبة في الذهاب إلى المؤسسات التعليمية مثل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
- يساعد على استغلال وقت الفراغ بشكل مفيد من خلال استخدام الطالب الإنترنت للانضمام إلى الدورات التعليمية الإلكترونية.
- ساهم في حل مشكلة العدد الكبير من الطلاب في مكان واحد، وذلك لأنه لم يعد مقيدا بالمكان.
- اكتساب مهارات تكنولوجية متعددة تشمل البحث عبر الإنترنت واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها المختلفة واستخدام برامج الحاسوب مثل برنامج word.
- يتنوع شكل المحتوى التعليمي بين الفيديو أو العرض التقديمي أو الصور أو النصوص.
- توفر برامج لإطلاق المحاضرات لعدد يتجاوز 100 طالب مثل برنامج Microsoft Teams.
- تلبية احتياجات الطالب في اختيار المجال الذي يرغب في دراسته.
سلبيات التعليم عن بُعد
التعليم عن بعد هو سلاح ذو حدين يتمتع بمزايا وعيوب، وتتضمن العيوب ما يلي:
- قد يفتقر الطلاب إلى معرفة كافية في التعامل مع الإنترنت في التعليم عن بعد.
- عدم وجود تفاعل بين الطلاب حول المحتوى التعليمي.
- يتحمل المعلمون والطلاب تكلفة شراء أجهزة الحاسوب أو الأجهزة المحمولة.
- عدم استمرارية التعلم حيث أن العديد من الطلاب لا يلتزمون بالدورة التعليمية التي انضموا إليها أو يقومون بالواجبات المنزلية المطلوبة.
- الاعتماد فقط على اتصال بشبكة الإنترنت وهو أمر غير متاح للجميع.
- عدم وجود تغذية مرجعية مباشرة.
- عدم توافر استراتيجيات متنوعة في التعليم عن بعد مثل استراتيجية التعلم التعاوني الجماعي.
- قلة المهارات الشخصية تؤدي إلى تقليل فعالية التعليم عن بعد بين المعلم والطالب.
عوامل نجاح التعليم عن بُعد
هناك العديد من العوامل التي تساهم في نجاح عملية التعليم عن بعد مثل ما يلي:
- للتغلب على جميع المشاكل التقنية التي يواجهها المعلم والطالب أثناء التعلم عن بعد، يجب أن يكون المعلم والطالب على دراية بجميع المهارات التقنية اللازمة.
- يجب الالتزام بأداء الواجبات والتكليفات المتعلقة بالمحاضرات لتعزيز استفادة الطلاب من المحتوى التعليمي.
- يجب أن يكون لديك اتصال بشبكة الإنترنت بأعلى سرعة ممكنة للتغلب على بطء وضعف الاتصال أثناء استلام المحاضرات.
- توفر أجهزة الاتصال، سواء الحاسوب الآلي أو الهاتف المحمول، في تلقي المحتوى التعليمي، على أن يعمل بأعلى كفاءة للتغلب على مشكلاتها مثل بطء الاستخدام.
- يجب أن يتوفر المكان المناسب الذي يكون هادئا وبعيدا عن أي عناصر مشتتة وبإضاءة جيدة حتى يتمكن الطالب من التركيز واستيعاب المحتوى المشروح.
- إدارة الطلاب للوقت.
بهذا تعرفنا على موضوع التعليم عن بعد وعرضنا لك تاريخه ومفهومه وأنواعه، بالإضافة إلى إيجابياته وسلبياته وعوامل نجاحه.
وللمزيد يمكنك متابعة ما يلي من الموسوعة العربية الشاملة:
المراجع