أدويةصحة

هل العلاج الهرموني يغني عن الكيماوي

هل العلاج الهرموني يعوض عن العلاج الكيماوي؟ يتساءل الكثير. العلاج الكيمياوي معروف بأنه يستخدم لعلاج العديد من الأمراض، بما في ذلك الأورام السرطانية التي تنتشر في الجسم. فهو عبارة عن علاج دوائي يعتمد على استخدام مواد كيميائية قوية للقضاء على الخلايا السرطانية التي تنمو بسرعة غير قابلة للسيطرة داخل الجسم. وعلى الرغم من فعالية العلاج الكيمياوي في قتل تلك الخلايا، إلا أن الآثار الجانبية التي يسببها تدفع الأطباء للبحث عن وسائل علاجية أخرى لا تسبب نفس الآثار الجانبية أو تكون أقل حدة وخطورة. فهل يمكن أن يكون العلاج بالهرمونات بديلا للعلاج الكيمياوي؟ سنوضح ذلك في هذا المقال على موسوعة.

هل العلاج الهرموني يغني عن الكيماوي

  • قبل الإجابة على هذا السؤال، يجب أن نشير أولا إلى أن العلاج الكيميائي هو العلاج الوحيد لمرض السرطان إذا تم استخدامه بمفرده، ويعتبر علاجا مساعدا إذا تم استخدامه بعد إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم السرطاني لقتل أي خلايا سرطانية قد تبقى في الجسم.
  • يتم استخدام العلاج الكيميائي لتخفيف الأعراض المصاحبة لظهور المرض، ويطلق عليه العلاج الكيميائي التلطيفي.
  • وليست جميع الأورام السرطانية تستجيب للعلاج الكيميائي، حيث تختلف درجات الاستجابة بين كل ورم والآخر حسب نوع الورم.
  • ومن ضمن مجموعة الأدوية المستخدمة في بروتوكول العلاج الكيميائي، هناك مشتقات غاز الخردل مثل إفوسفاميد وسيكلوفوسفاميد ومالفالان وكلورامبوسيل، وألكيل سلفونات، ونيتروسيورياز مثل ستربتوزوسين ولوموستين وكارموستين، وأملاح معدنية مثل أوكساليبلاتين وسيسبلاتين وكاربوبلاتين، بالإضافة إلى قلويات الفينكا والتاكسانات وبودوفيلوتوكسين ومضادات حيوية للسرطان ومضادات للمواد الأولية.
  • العلاج الهرموني هو العلاج المستخدم للتخلص من بعض أنواع الأورام التي تنمو في الجسم بفضل الهرمونات، حيث يزداد نمو الورم بزيادة نسبة الهرمون، ويتقلص حجمه بقلة الهرمون.
  • سرطان الثدي وسرطان البروستاتا وسرطان الخصية وسرطان المبيض هي أمثلة للأورام السرطانية التي تعتمد على هرمونات الجسم في نموها.
  • وعلى سبيل المثال عند استخدام العلاج الهرموني لعلاج سرطان الثدي يتم الهدف منه تقليل مستويات الهرمون الاستروجين أو البروجسترون أو كليهما معا، أو الحد من وصول تلك الهرمونات إلى مستقبلاتها الموجودة في الخلايا السرطانية.
  • لذلك، العلاج بالهرمونات يستخدم فقط للتخلص من السرطانات الحساسة للهرمونات في حالة سرطان الثدي، وهذه السرطانات تعتمد على هرمونات الإستروجين أو البروجسترون الطبيعية لنموها.
  • أي أنه يمكن استخدام العلاج الهرموني بدلا من العلاج الكيميائي في علاج سرطان الثدي الحساس للهرمونات فقط، وفقا لتوصية الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية.

أدوية العلاج الهرموني

كما ذكرنا سابقا، يعتمد العلاج الهرموني على منع وصول الهرمونات إلى الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى موت تلك الخلايا بسبب تباطؤ نمو الورم السرطاني، ولهذا الغرض يستخدم مجموعة من الأدوية خاصة في علاج سرطان الثدي

التوريميفين

هو علاج يستخدم للتخلص من سرطان الثدي المنتشر في عدة مناطق من الجسم، ويتم استخدامه بواسطة السيدات اللاتي توقفت عنهن الدورة الشهرية.

التاموكسيفين

يتناوله النساء اللاتي تعافين من سرطان الثدي في المراحل المبكرة، حيث يقلل من احتمالية تكرار الإصابة بالورم السرطاني، ويستخدمه النساء اللاتي وصلن إلى مرحلة متقدمة من الإصابة بالسرطان سواء كانت في فترة الخصوبة أو بعد انقطاع الطمث.

الفولفيسترانت

  • وهو دواء يعالج سرطان الثدي في مراحله المتقدمة بعد انقطاع الطمث، ويؤخذ عن طريق الحقن.
  • بالإضافة إلى ذلك، تستخدم الأدوية للحد من إنتاج الاستروجين في الجسم، وبالتالي تمنع نمو خلايا سرطان الثدي بعد حرمانها من هذا الهرمون. تعرف هذه الأدوية باسم مثبطات الأروماتاز وتستخدم بعد انقطاع الطمث بشكل طبيعي، ومن بين هذه الأدوية:

الإكسيميستان

يستخدمه النساء اللاتي خضعن لعلاج سرطان الثدي في مراحله المبكرة، حيث يقلل من احتمالية تكرار الإصابة بورم السرطان.

الأناستروزول

هذا الدواء يستخدم في علاج سرطان الثدي في مراحله المتقدمة أو المبكرة، ويقلل من احتمالية عودة الإصابة بالسرطان للنساء اللاتي تم علاجهن من سرطان الثدي في المرحلة المبكرة.

الليتروزول

يستخدم لعلاج سرطان الثدي في مرحلة متقدمة ويقلل من احتمالية تكرار الإصابة بالسرطان للنساء اللاتي تم علاجهن من سرطان الثدي في مرحلة مبكرة.

مميزات العلاج الهرموني

يستخدم العلاج الهرموني هرمونات صناعية بدلا من الهرمونات الطبيعية في الجسم لعلاج بعض الأمراض التي تنشأ بسبب اضطراب نسبة تلك الهرمونات، وهناك نوعان من هذا العلاج، الأول يقلل من إنتاج الجسم لهرمونات معينة، والثاني يؤثر على آلية استفادة الجسم من الهرمونات الموجودة فيه.

وللعلاج بالهرمونات العديد من الفوائد والمميزات ومنها:

  • يتم استعماله لقتل الخلايا السرطانية التي انتشرت من مكان الورم الأساسي إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  • يستخدم بعد التعافي من مرض السرطان لقتل الخلايا السرطانية التي عادت مرة أخرى.
  • يقلل العلاج بالهرمونات من فرص الإصابة مرة أخرى بالورم السرطاني.
  • يستخدمه مرضى السرطان الذين لا يمكنهم العلاج الإشعاعي أو الجراحة، حيث يقلل من الأعراض المصاحبة للمرض، وخاصة في حالات الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال.
  • يوصي الأطباء بتناوله قبل بدء جلسات العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان، حيث يساعد في تقليل حجم الورم السرطاني.
  • يستخدم هذا النوع من العلاج لمكافحة بعض أنواع الأورام السرطانية مثل سرطان البروستاتا وسرطان الثدي.
  • تقليل العلاج الهرموني من الأعراض المصاحبة لانقطاع الدورة الشهرية للنساء، وأبرز هذه الأعراض هي التعرق الليلي، اضطراب النوم، التقلبات النفسية والمزاجية، جفاف المهبل، الهبات الساخنة، ضعف الذاكرة والتركيز، ترقق الشعر، والاضطرابات في المسالك البولية.

الأعراض الجانبية للعلاج الهرموني

على الرغم من فوائد العلاج الهرموني ومميزاته، إلا أنه يترافق مع عدة أعراض جانبية تشمل ما يلي:

  • قد يحدث ترقق العظام وهشاشتها نتيجة للعلاج بالهرمونات، وقد يسبب ألم في المفاصل أيضا.
  • حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإمساك والإسهال وزيادة الشهية أو فقدانها والشعور بالغثيان.
  • الإصابة بضعف في الذاكرة يمكن أن تستمر هذه الحالة طوال فترة العلاج.
  • من الآثار الجانبية لعلاج النساء بالهرمونات بعد انقطاع الطمث، يمكن أن تظهر أعراض تشبه الأعراض المرافقة لانقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة والجفاف المهبلي، وإذا كانت المرأة لا تزال في سن الخصوبة، فقد يحدث اضطراب في الدورة الشهرية مما يؤدي إلى انخفاضها أو توقفها.
  • زيادة العلاج الهرموني يزيد من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية والجلطة الدموية، خاصة إذا تم تناوله عن طريق الفم.
  • عند استخدام العلاج الهرموني الذي يحتوي على الإستروجين والبروجستوجين، تزداد فرصة الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالعلاج الذي يعتمد فقط على الإستروجين.
  • تزداد فرصة الإصابة بسرطان الثدي مع زيادة فترة العلاج الهرموني.
  • من الآثار الجانبية الأخرى للعلاج بالهرمونات: يصاب الرجال بضعف الانتصاب وانخفاض الرغبة الجنسية وزيادة في الوزن واضطرابات الخصوبة.

هل العلاج الهرموني يزيد الوزن

  • نعم، فزيادة الوزن هي أحد الآثار الجانبية المترتبة على استخدام العلاج بالهرمونات.

نحن الآن نصل إلى نهاية مقالتنا التي تجيب على سؤال هل العلاج الهرموني يعوض العلاج الكيميائي؟ كما أوضحنا الفرق بين العلاج الكيميائي والعلاج بالهرمونات، ومميزات وسلبيات العلاج الهرموني، تابع المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى