التعليموظائف و تعليم
كم عدد السمفونيات التي الفها بيتهوفن
كم عدد السمفونيات التي قام بها بيتهوفن والتي تعتبر واحدة من أروع الموسيقى التي تم إنشاؤها في تاريخ البشرية، فبيتهوفن ليس مجرد موسيقي عادي بل كان طفرة في عالم الموسيقى، وربما لم يأت مثله بعده مهما ولد من موسيقيين لديهم ألحان جميلة، وذلك لأنه كان دائما مبتكرا، وسيقدم هذا المقال موقع موسوعة السمفونيات الكاملة لبيتهوفن.
كم عدد السمفونيات التي الفها بيتهوفن
إذا كنت تستمع جيدا للموسيقى ولكن تحتاج إلى بعض المعلومات التي تجعلك متخصصا فيها، وإذا كنت تحب موسيقى بيتهوفن أكثر من غيره من الموسيقيين، يجب أن تعلم أن:
- ألف بيتهوفن 9 سمفونيات موسيقية، وقد بذل في تأليفها جهدا استغرق منه عمرا كاملا، وبناء على ذلك، فقد كتب هذه السمفونيات على مراحل في حياته بدءا من:
السيمفونية الأولى
- هي بداية الطريق التي بدأها بيتهوفن وأول موسيقى عزفها بأوركسترا كاملة على المسرح أمام الجمهور لذلك سميت بالسيمفونية الكبرى وهي من فئة سي.
- عندما كتب بيتهوفن هذه القطعة وهو في سن 25 عاما، كان لا يزال شابا ولا يمتلك وجهة نظر حادة حول الحياة، لذلك فإنها تعتبر أعجوبة سمفونية لبيتهوفن، حتى أنها لا تشبه أي سمفونية أخرى، ومع ذلك، كانت بداية مشرقة لموسيقي لامعة.
السيمفونية الثانية
- تعتبر هذه السيمفونية التي ألفها بعد السيمفونية الأولى بثلاث سنوات فترة تغير كبيرة في شخصية بيتهوفن، مما جعله أكثر جرأة في الحياة، وتتميز ببدايتها الدرامية الصاخبة وتوفر الموسيقى فيها إيقاعا سريعا.
- تضمنت هذه السيمفونية بعض اللحظات الحزينة، لكنها كانت مجرد فترة هدوء قبل العاصفة، مما جعلنا نشعر بالانتصار على الحزن وتفوقنا عليه وعلى أي شيء يسبب إزعاجا.
السيمفونية الثالثة
- تم تأسيس شخصية بيتهوفن العظيمة من خلال هذه السيمفونية وأصبحت معروفة فيما بعد، حيث أعرب بيتهوفن في هذه السيمفونية عن غضبه من الوضع السياسي وأظهر روح الثورة الداخلية لديه.
- عند الاستماع إلى هذه القطعة الموسيقية، ستشعر بالموسيقى الملحمية منذ البداية، ولكن بعدها ستتخللها الموسيقى الرومانسية، لأننا في النهاية نتحدث عن الحياة.
السيمفونية الرابعة
- كانت السيمفونية الثالثة صاخبة بما يكفي، لذلك قرر بيتهوفن أن يهدأ في السيمفونية الرابعة التي كانت هادئة بما يكفي لتبعث فيكم مزاجا جميلا يجمع بين الحزن والحنين للماضي.
- في هذه السيمفونية، أثبت بيتهوفن أن الموسيقى الصاخبة ليست الوحيدة التي تثير مشاعر الإنسان، إذ كان لهذه القطعة تأثير ساحر على المستمعين. هل حاولت سماع موسيقى حزينة تجعلك تشعر بتحسن؟
السيمفونية الخامسة
- واحدة من أفضل المقطوعات الموسيقية التي تم إنشاؤها في تاريخ البشرية بأكملها. من هنا بدأ بيتهوفن تطوره الموسيقي وأشاد النقاد بتلك المقطوعة كأنها وجبة ساخنة لذيذة نحلم بتناولها كل يوم خاصة بعد يوم شاق ومتعب.
- الموسيقى هنا مكتوبة لروح الانتصار وستساعد في تحقيق هذا الشعور بسبب تنفيذها بحركة سريعة للغاية تجعلك تبذل جهدا حتى تلحق تلك النغمات التي تتدفق في المحيط.
السيمفونية السادسة
- تعتبر هذه من السمفونيات الكبرى من نوع أف ومن سمفونيات بيتهوفن الكبرى، ولقد سميت السمفونية الرعوية وتميزت بطابع رومانسي كبير.
- يقال أن بيتهوفن اعتمد في هذه القطعة على أصوات الطبيعة، حيث كانت تلك هي مصدر إلهامه الأول، لذا عند الاستماع إليها ستشعر وكأنك في نزهة بين الحدائق محاطا بالزهور والأشجار.
- في هذه السيمفونية، يمكنكم أيضا أن ترقصوا برقصات ريفية، لأن بيتهوفن ألهمه أيضا هذه الرقصات ووضعها في العمل.
السيمفونية السابعة
- في عام 1813، عندما أعلن بيتهوفن عن السيمفونية السابعة وعزفها أمام الجمهور الذي أحب الموسيقى إلى درجة أنه ثار حتى طالب بيتهوفن بإعادة عزف الحركات، وخاصة الحركة الثانية من السيمفونية.
- لذلك، تعتبر هذه السيمفونية خالية من الأخطاء وتعطيك شعورا بأنك في عالم آخر وتجعلك تشعر بنشوة لم تشعر بها من قبل.
السيمفونية الثمانية
- كان بيتهوفن يعشق الرقم ٨ وعندما وصل إلى السيمفونية الثامنة، قرر أنها يجب أن تكون شيئا عظيما وفعلا خرج أمام الجمهور وقال لهم إنها الأجمل والأعظم من السيمفونية السابعة التي أحبها الجمهور كثيرا.
- فعلا أحبها الجمهور، لكنها لم تثيرهم مثلما فعلت السيمفونية السابعة، وأهم ما يميز الثامنة هو وجود نوع من الحركة الديناميكية فيها.
السيمفونية التاسعة
- إنها السيمفونية الأخيرة لبيتهوفن وفيها استطاع أن يعبر عن انتصار البشرية بأكملها وهي تمسك بأيدي بعضها البعض، ولذلك كانت الموسيقى ملحمية وصاخبة، وهذا ما ظهر في منتصف السيمفونية بعد أن كانت البداية هادئة، والمثير للدهشة هو أن هذه السيمفونية ألفها بيتهوفن عندما كان أصم تماما.
اسم السيمفونية الخامسة لبيتهوفن
لكل من سيمفونيات بيتهوفن ال٩ طابع خاص، ولكن جميعها حازت على إعجاب الجمهور، ومع ذلك هناك بعض السيمفونيات التي لديها قصة خاصة وتأثير خاص على الجمهور، ومن بينها السيمفونية الخامسة
- إن الهدف الذي أراد بيتهوفن توصيله من خلال السيمفونية الخامسة هو أنه عندما يصل الإنسان إلى القدر المحدد، فإنه سيتعرض بالضرورة للألم والتعاسة، فقد رأى بيتهوفن أن هذا القدر لن يجلب سوى المشاكل والألم، وعندما يأتي يحدث معه المشكلات، وللأسف لا يمكننا الهروب من القدر، ولهذا أطلق عليه اسم “ضربات القدر.
- تعود هذه الرسالة إلى حقيقة أن بيتهوفن كان في الأصل رجلا متشائما لم يعرف الأمل يوما، وفي وجهة نظره، كان حبه للموسيقى ساخرا من القدر عندما جعله أصما. ومع ذلك، فإن الضائقة المالية التي واجهها بيتهوفن في ذلك الوقت دفعته لكتابة هذه السيمفونية، حيث اضطر لاستئجار غرفة صغيرة في أحد المنازل.
- ومع ذلك، حتى لو استأجر بيتهوفن هذه الغرفة، لم يكن قادرا على دفع ثمنها، لذلك كان يتجنب المستأجر الذي كان يطالبه بدفع إيجار الأشهر السابقة.
- وضع بيتهوفن خطة ذكية للابتعاد عن المنزل، حيث كان يترك المنزل بعد خروج صاحب المنزل للعمل، ولا يعود إلا قبل عودة صاحب المنزل من الخارج، وبينما يكون صاحب المنزل في المنزل، لا يصدر أي صوت.
- واحدة من المرات، عندما كان بيتهوفن يعود إلى منزله، فوجئ بصاحب المنزل يخرج أمامه أثناء صعوده السلم بشكل هادئ. فزع بيتهوفن، ولكن في النهاية تمكن من الهروب والاختباء في غرفته الصغيرة. ومع ذلك، تابع صاحب المنزل صعود السلم وبدأ في طرق الباب بقوة.
- في فترة ذلك الوقت، أتت فكرة السيمفونية الرابعة لبيتهوفن، حيث كانت الحركة الأولى فيها تحتوي على 4 دقات، ثم يتبعها الموسيقى، ثم 4 دقات أخرى، ثم تبدأ الموسيقى، وهكذا استغل بيتهوفن طرق الرجل على الباب وجلس على البيانو ليمزجها مع بعض الألحان، وهكذا أصبحت السيمفونية الخامسة لبيتهوفن تحمل ضربات القدر.
أعظم سيمفونية في التاريخ
كان بيتهوفن موسيقيا يحمل معجزة من معجزات القدر التي لم تتكرر، ولذلك صنفت سيمفونيته الأعظم في التاريخ كواحدة من مؤلفاته
- السيمفونية التاسعة التي تعتبر من أعظم أعمال بيتهوفن وأعظم الموسيقى في التاريخ، تأتي السيمفونية الكورالية الأولى من نوعها بين الرومانسية والملحمة، بين الأمل والثورة، حيث يدخل بيتهوفن أصوات الجوقة مع الموسيقى الكلاسيكية الراقية.
- بتكليف من الجمعية الملكية البريطانية للفيلهارمونية، عمل بيتهوفن على هذه السيمفونية لأكثر من 7 سنوات، حيث تم طلب تأليف قطعة موسيقية جديدة واستغرق بيتهوفن فترة طويلة في التفكير والتنفيذ حتى إنتاج السيمفونية بأكملها.
- عندما دخلت الكورال، كان يغني نسيد الفرح الذي يعود إلى القرن الثامن عشر، ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه الأغنية معروفة لدى معجبي بيتهوفن وكان لديه خطة لكتابة الموسيقى المناسبة لكلماته.
- في السيمفونية التاسعة، استخدم بيتهوفن قطعا من سيمفونيات قديمة، وكانت مناسبة تماما في هذه السيمفونية أيضا، ولكن كانت هناك مشاكل كثيرة أثناء تأليفها بسبب غياب الغناء في المقاطع الموسيقية، ولم يكن الملحنون معتادين على هذا الأمر في البداية، وكان تفكير بيتهوفن هنا هو كيف يمكنه أن يقنع الجميع بفكرته، وتم حل المشكلة ببراعة في النهاية.
- على الرغم من أنها تعتبر أعظم سيمفونية في التاريخ، إلا أن العرض الأول لم يكن مثاليا بسبب عدم تدريب الموسيقيين بشكل كاف لتقديم العمل كما ينبغي، ولكن المثير للدهشة هو أن الجمهور أحبها ونجحت في نفس الليلة.
- اختار بيتهوفن أن يعزف السيمفونية لأول مرة في فيينا بإيطاليا لأنها المكان الذي يشبه هذه الموسيقى في نظره، وتم عزف المقطوعة فعلا في السابع من مايو عام 1824.
وبهذا تكون لدينا تقرير كامل عن عدد السمفونيات التي قام بتأليفها بيتهوفن ويمكنكم الاطلاع على المزيد من الموضوعات الخاصة بالمشاهير عبر موقع الموسوعة العربية الشاملة.
للمزيد من المعلومات يمكنكم قراءة:
المراجع