التعليموظائف و تعليم
قصة تعاون النحل
في هذا المقال سنتحدث عن قصة تعاون النحل، وسنشرح مفهوم التعاون وأهميته من خلال قصة بسيطة تستهدف أطفالنا لتعزيز فهمهم وتشجيعهم على التعاون، كما سنقدم بعض القصص من السنة النبوية عن التعاون.
قصة تعاون النحل
التعاون من الأخلاق الحميدة التي يجب أن نعلمها لأبنائنا في سن مبكر؛ فالفرد لا يعيش وحده في الكون، بل ينشأ داخل مجتمع يتكون من مجموعة من الأفراد، حيث يؤدي كل فرد مهمة محددة حتى يتم استكمال حياة الآخرين.
- من بين أشهر قصص التعاون بين الحيوانات التي يمكن لأطفالنا فهمها بشكل جيد، قصة “النحلات النشيطة”، وتدور أحداثها حول:
- نحلة نشيطة تدعى “علا”، كانت تستيقظ كل صباح باكرا وتذهب إلى الغابة الصغيرة المجاورة لخلية النحل.
- تذهب النحلة علا مع صديقتيها المقربتين، مريم وريما، ويشتركون جميعا في جمع رحيق الزهور الذي يصنع منه العسل المفيد.
- في يوم من الأيام ذهبت الصاحبات الثلاثة إلى الغابة، ولكنهن سمعن صوتا غريبا منعهم من الدخول، وقال هذا الصوت لهن:
- ابتعدي عن الغابة يا نحلات، ولا تقتربن منها مرة أخرى.
- أثر هذا الصوت على النحلات بالخوف الشديد؛ حيث كان الصوت قويا وصاخبا، وبدأت النحلات تتحسس مصدر الصوت، ثم ظهر لهم فجأة صقر ضخم يلقي عليهم نظرات حادة مروعة.
- ثم قال لهم: أصبحت تلك الغابة ملكي، ولن أسمح لأي نحلة أخرى بالاقتراب منها، وإذا جرأت نحلة ما واقتربت من الغابة، سأدمرها بأسناني.
- فسارعت النحلات نحو الملكة لإخبارها بما حدث على الفور، ثم عادت النحلات إلى الخلية التي يعيشون فيها مرة أخرى، وكانوا مذعورين.
- عندما علمت ملكة النحل بما حدث، طلبت من النحل جمع جميع سكان الخلية لحل تلك الأزمة، وكانت ملكة النحل مشهورة بحكمتها وسلوكها الحسن.
التعاون للاطفال قصة
اجتع الجميع أمام الملكة، وسردت عليهم ما حدث مع النحل في الصباح، وبدأت الملكة تطلب رأي جميع أفراد الخلية فيما حدث، حتى تصل إلى الرأي الصحيح:
- قالت نحلة تدعى “نهى”: أرى أن الصقر قوي جدا وقد يقضي علينا بسهولة، وينبغي أن نترك ذلك الغابة ونرحل بعيدا عنه لكي لا نصاب بأذى.
- ردت عليها النحلة “ريما” قائلة: هذا الرأي غير مناسب، فكيف نترك غابتنا التي نستفيد منها الرحيق، ونذهب إلى غابة بعيدة تسبب لنا المشقة حتى نصل إليها.
- أردفت “ريما” قائلة: نقوم بتلك الرحلة يوميا وليس مرة واحدة في الأسبوع، لذا يجب أن نبحث عن حل آخر يناسبنا، لأن الغابات الأخرى بعيدة جدا.
- قالت “مريم”: لدي فكرة أخرى، وهي أنه من الممكن أن نذهب إلى منزل جديد نبنيه بالقرب من غابة أخرى بعيدة عن تلك الغابة، حتى لا نتعب كل يوم في جمع الرحيق.
- ولكن عارضتها “علا” بشدة قائلة: لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن نترك منزلنا الذي نشأنا فيه ونترك تلك الغابة المميزة التي تحتوي على العديد من الأزهار الجميلة.
- نال كلام “علا” إعجاب الملكة: وقد قالت هذه الكلمات صحيحة، فالغابة ملك للجميع ولكل فرد أن يستفيد منها وليس فرد واحد فقط، فهي غنية وتتسع للجميع.
قصة التعاون بين الحيوانات
هيا بنا نتعرف على كيفية تعاون النحل لصد الصقر الهجومي
- لذلك قررت الملكة أن لا تستسلم لرغبة الصقر وترحل، بل قالت إنه يجب علينا التعاون جميعا في طلب حقوقنا والدفاع عنها، وأن نقف صفا واحدا أمام أعدائنا.
- إذا تجمعنا وتوحدنا معا، سنتمكن من الانتصار على الصقر بكل سهولة، وطلبت الملكة من النحل أن يستعدوا جيدا لمواجهة الصقر.
- فرد النحل على الملكة بكل حماسة، وسعادة: نحن جاهزون تماما للدفاع عن غابتنا”، ثم اصطف النحل تحت قيادة الملكة، وتوجهوا نحو الغابة.
- عندما شاهد الصقر العنيد منظر النحل، وهو محاط بمشهد مهيب، أصابه الرعب والهلع، وفكر في نفسه: “إذا لم أهرب الآن، فسوف يقتلونني وينهون حياتي”، لذا هرب الصقر.
- لم يصدق النحل ما رأوه، فقد ذهب الصقر أخيرا بمجرد رؤيتهم مجتمعين، وقالت الملكة لتعليم أفراد النحل درسا لا يمكن نسيانه
- هل لاحظتم كيف يثير التعاون الرعب في قلوب الأعداء ويجعلهم يشعرون بالخوف؟ وكيف أن الله نصرنا لأننا رفضنا الاستسلام والهزيمة وسعينا للعزة والكرامة؟ فالتعاون يمنحنا قوة تضاهي قوة الجيش.
- وكما علموا أن الشخص الأناني يخسر دائما في المعارك، وتطارده الهزيمة في كل مكان، تماما مثل الصقر، حيث أراد أن يسيطر على الغابة بمفرده لكنه تعرض للخيبة والفشل بسبب أنانيته وحبه لنفسه.
قصة عن التعاون في الإسلام
هناك العديد من القصص في الإسلام التي تشجعنا على التعاون ومساعدة بعضنا البعض في فعل الخير، وسنعرض لكم بعضا منها
- عندما أمر الله – عز وجل – سيدنا إبراهيم – عليه السلام – ببناء الكعبة الشريفة التي يزورها الناس حتى اليوم من جميع الاتجاهات.
- طلب سيدنا إبراهيم من ابنه سيدنا إسماعيل أن يساعده في بناء الكعبة، وكان سيدنا إسماعيل هو الدعم القوي لوالده، وظل الطرفان يبذلان قصارى جهدهما لإنجاز تلك المهمة بأفضل شكل.
- ذهب الوالد وولده إلى المكان الذي اختاره الله لبناء الكعبة، وبدءا يجمعان الحجارة، وتولى سيدنا إبراهيم مسئولية البناء، حتى ارتفع البيت تدريجيا حتى أصبح هذا الصرح العظيم.
- التعاون هو أساس أي عمل ناجح، وأي دولة متقدمة، أو مجتمع راق، يشجع أفراده على التعاون.
- وبالفعل كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – قدوة حسنة لنا في هذا الأمر، فهو الذي علمنا أسس التعاون والمشاركة بين أفراد المجتمع الإسلامي.
- فقد قال – عليه الصلاة والسلام – في الحديث الشريف:
- مثل المؤمنين في محبتهم ورحمتهم وتعاونهم، مثل الجسد، فإذا تألمت جزئية منه تألمت الأعضاء الأخرى بالسهر والحمى.
قصة عن التعاون بين الاخوة
كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يتعاون مع الصحابة في أي عمل، فعندما هاجر النبي من مكة إلى المدينة، شارك الرسول والصحابة في بناء المسجد النبوي في المدينة.
- كان الرسول – عليه الصلاة والسلام – يحمل مع الصحابة الصخرة التي يحتاجونها لبناء المسجد.
- بدأ الصحابة في حمل اللبن المصنوع من الطين اللين، وكان الصحابي الجليل عمار بن ياسر يحمل لبنتين تلو الأخرى.
- فشفق عليه النبي الكريم، ونظر إليه بنظرة مليئة بالرحمة والتعاطف، وبدأ ينفض التراب عن رأسه، وقال له:
- يا عمار، لماذا لا تحمل ما يحمل أصحابك؟”، رد عليه عمار قائلا: “إني أريد الأجر من الله”، ثم بدأ ينفض التراب عنه ويقول: “يا للهول! ستقتلني الفئة الباغية وتجرني إلى الجنة، بينما يدعونني إلى النار”، فقال عمار: “أعوذ بالله من الفتنة.
- كان الرسول يعمل مع الصحابة جنبا إلى جنب في المهمات الصغيرة والكبيرة، وأمرنا الله في كتابه العزيز بالتعاون على الخير
- وتعاونوا على الخير والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والظلم، واتقوا الله، فإن الله شديد العقاب” (سورة المائدة، الآية 2).
نأمل أن يكونت قصة تعاون النحل قد نالت إعجابكم وكانت مفصلة بشكل كامل فيما يتعلق بخلق التعاون وأبرز القصص التي توضح مفهوم التعاون للأطفال، وتم تقديم هذا المحتوى عبر موقع الموسوعة العربية الشاملة.
لمزيد من الموضوعات المشابهة يمكنك زيارة الروابط التالية:
- قصص تعاون النبي مع الصحابة وقصة تعاون فيها الرسول مع اصحابه
- قصة عن التعاون
- أفضل مقدمة لموضوع التعاون هي مقدمة عن التعاون
- حوار بين شخصين عن التعاون الدراسي
- بحث عن التعاون doc