التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

قصص أطفال جديدة وجميلة

قصص أطفال جديدة وجميلة

الهدف من القصص هو نقل المعلومات للأطفال بطريقة بسيطة وسهلة من خلال قصة وشخصيات، وليس مجرد تسلية الطفل. فقد تم تربية عدة أجيال على القيم والأخلاق الحميدة من خلال قراءة القصص لهم، وهذه هي الطريقة العلمية المعتمدة في التربية الحديثة.

1-قصة ” الأسد والجمل والغراب”

  • كانت هناك غابة كبيرة يعيش فيها مجموعة من الحيوانات. في يوم من الأيام، كان الأسد ملك الغابة يتجول فيها مع مجموعة من الأصدقاء وهم الفهد والغراب والذئب الذين كانوا دائما في خدمة الأسد. رأى الأسد جملا على بعد مسافة من خارج الغابة. كان الجمل قد ضل طريقه عن عشيرته وكان يبحث عن طعام. قال الأسد لأصدقائه: “دعونا نذهب ونسأل هذا الجمل لماذا جاء إلى هنا”. قال الغراب: “هذا الجمل ليس من حيوانات الغابة وهو ضيف لدينا”. أمر الأسد أصدقاءه بإحضاره إلى الغابة ومنحه الأمان.
  • ذهبوا بالفعل ونقلوا للجمل تعليمات الأسد، وحضر الجمل معهم وانحنى للأسد، ثم قص الأسد له قائلا إنه قد تخلى عن عشيرته وضل طريقه حتى وصل إلى هنا، وأجابه الأسد قائلا: “أنت هنا في مملكتي وتحت رعايتي، وسنخفف عنك الأعباء التي كنت تحملها في عشيرتك، وبإمكانك أيضا أن تأكل العشب الأخضر الموجود هنا بدون خوف أو تعب.
  • وقد قبل الأسود هذا العرض المغري وعاش بسعادة بينهم لفترة طويلة، ولكن بعد فترة أصيب الأسد بجروح خطيرة بعد معركة دموية مع فيل غاضب، وأصبح الأسد غير قادر على الوقوف على قدميه وفقد القدرة على الصيد. بدأ الأسد يعاني من الجوع ويفقد الوزن بشكل ملحوظ، وشعر بالضعف والترهل، وكذلك باقي الحيوانات التي كانت تعتمد على الأسد في الصيد. في يوم من الأيام، أمر الأسد الحيوانات بضرورة الحصول على فريسة لهم، حيث لم يعد قادرا على الصيد.
  • لم تنجح الحيوانات في الحصول على فرائس للأسد، ولكن الذئب أتى بفكرة للخلاص من الجوع وأكل لحم الجمل الكبير الذي يكفيهم لفترة. لكن الغراب اعترض وقال له أن الأسد آمن الآن. أكد الذئب للغراب أنه سيؤثر على الأسد. وبالفعل، ذهب الجميع إلى الأسد وأخبروه بأنهم لم يجدوا فريسة مناسبة له.
  • واستاء الأسد كثيرا من هذا الأمر، وتدخل الذئب في قضية قتل الجمل وتناوله، ولكن الأسد رفض وأكد لهم أنه وعدهم بالعيش في سلام وأمان، ولكن الذئب أكد للأسد أن الجمل سيقدم نفسه للأسد ليأكله وينقذنا جميعا من الجوع، ووافق الأسد على الفكرة.
  • ذهب الذئب إلى باقي الحيوانات وأخبرهم أن الأسد مريض وضعيف، وإذا مات فلن يكون هناك حماية للحيوانات في الغابة، وأنه يجب عليهم أن يسدوا دين الأسد ويقدموا أنفسهم كطعام للأسد لإنقاذه وبقية الحيوانات من الهلاك، ووافق الجميع على هذه الفكرة وذهبوا إلى الأسد، وبدأ الغراب بتقديم نفسه للأسد ولكنه رفض، وهكذا قام كل حيوان بتقديم نفسه للأسد ولكن الأسد رفض.
  • وحان الآن دور الجمل ولكن عندما عرض نفسه على الأسد وافق ووافقت جميع الحيوانات.

2-قصة ” البخيل وابنه”

  • يروى أن هناك رجلا بخيلا، وفي يوم من الأيام، وصل إليه شخص من أصدقائه وطلب منه الضيافة، فنادى الرجل البخيل على ابنه وقال له: “الآن وصل إلينا شخص عزيز على قلوبنا، فاذهب واشتر لنا كيلو من أفضل أنواع اللحم.
  • ثم ذهب الولد وبعد وقت طويل عاد بدون شراء أي شيء، وسأله أبوه أين اللحم، فأجابه قائلا إنني ذهبت إلى الجزار وقلت له أعطني كيلو من اللحم، فقال لي سأعطيك لحما كأنه زبدة، ففكرت في نفسي إذا كانت الزبدة أفضل من اللحم فلنشتري زبدة للضيف، وذهبت إلى البقال وقلت له أعطني كيلو من الزبدة، فقال لي سأعطيك زبدة تشبه الدبس.
  • فقلت لنفسي يجب أن أشتري الدبس لأنه هو الأفضل، فذهبت إلى بائع الدبس وقلت له أعطني أفضل ما لديك من الدبس، فقال لي سأعطيك دبسا كأنه الماء الصافي، فقلت لنفسي إذا كان الدبس مثل الماء الصافي، لماذا أشتريه ولدينا ماء صاف في المنزل يمكننا تقديمه للضيف، فعدت دون شراء أي شيء، وبعد ذلك طلبت إذن الضيف وخرجت.
  • قال الأب لابنه: يا لك من صبي ذكي وماهر مثل أبيك، ولكن انهكت حذاؤك بسبب الجري من مكان لآخر. فرد الابن: لا تقلق يا أبي، فأنا لم ألبس حذائي وكنت أرتدي حذاء الضيف! .

ذكاء البطه 

من خلال قصة ذكاء البطة نتعلم أهمية قبول الجميع مهما كانت الاختلافات، فيجب علينا احترام المحيطين بنا، وهذا من أصول التربية والتعامل السليم بين الجميع.

  • في بلدة بعيدة، كانت مجموعة من الطيور تعيش معا في مزرعة كبيرة، وكان صاحب المزرعة يعتني بجميع الحيوانات ويوفر لهم الطعام كل صباح.
  • كانت هناك بطة على وشك وضع بيضها، وبعد فترة فقست وخرجت منها ٥ بطات، كانت جميعها صفراء اللون ما عدا واحدة كانت بشكل مختلف.
  • اهتمت الأم بجميع صغارها دون استثناء حتى كبروا وصاروا يلعبون مع بقية حيوانات المزرعة.
  • رحبت الحيوانات الصغيرة بكل البط ما عدا البطة المختلفة، حيث كان لونها أغمق من باقي أخواتها.
  • حاولت البطة اللعب مع طيور المزرعة كل يوم، ولكن في كل مرة كان الجميع يبتعد عنها.
  • شعرت البطة بالحزن والأسى، فما ذنبها في هذا التباين.
  • في يوم ما، قررت طيور الصغار الذهاب إلى البحيرة للعب والمرح، وتبعتهم البطة من بعيد.
  • أثناء لعب جميع الطيور، علقت الدجاجة في شجرة وبدأت تصرخ حتى يأتي الجميع لإنقاذها 
  • حاولت جميع الطيور في مساعدة الدجاجة، لكنها فشلت، وكانت البطة تتبعهم وشاهدت ما حدث للدجاجة.
  • تسرعت البطة لإنقاذ الدجاجة، حيث قالت للطيور علينا حل العقدة التي تكونت في ساق الدجاجة بدلا من سحب ذراعها فذلك يتسبب في إلحاق ضرر بها.
  • تعاونت الطيور وبدأ الجميع في تنفيذ أوامر البطة، وتمكنت البطة بفضل ذكاءها من إنقاذ الدجاجة بنجاح.
  • شعرت جميع الطيور بالأسف تجاه البطة، فكانت تعاملاتهم سيئة معها.
  • تعتذر جميع الطيور للبطة وتدرك أنها يجب أن تقبل الاختلاف والتعامل بلطف مع جميع من حولها.

علاء الدين والمصباح السحري

  • كان هناك صبي يعيش بعيدا عن بلده مع أمه، واسمه علاء الدين، وكان معروفا بمساعدته لجميع الناس من حوله، وهذا ما جعله محبوبا من سكان البلدة.
  • في بعض الأحيان يرى علاء الدين الأميرة ياسمين تقف في شرفة القصر، ويتخيل أنه يتزوجها لأنها جميلة جدا، ولكنه شاب فقير وصعب الوصول إليها، فهو يردد هذه الأفكار في ذهنه لكي لا يتعلق بالأحلام الوهمية.
  • في يوم من الأيام، أثناء تجوال علاء الدين في السوق، سمع أحد التجار يتحدث عن الكنز الموجود في الكهف داخل الجبل الشاهق، وأنه من يحصل عليه سيصبح واحدا من أغنى الناس.
  • قرر علاء الدين أن يذهب إلى الجبل لاستخراج الكنز، ولكنه يحتاج إلى وجود شخص ما يساعده، لذا فكر في أن يذهب إلى عمه الطماع.
  • ذهب علاء الدين إلى عمه وطلب المساعدة منه، وعندما علم بأنه سيحصل على أموال طائلة، وافق على الفور.
  • في الليل، ذهب علاء الدين وعمه إلى الجبل، وقرر علاء أن يصعد داخل الكهف ويحبس وسطه بحبل ويمسكه عمه، وإذا حدث أي مشكلة، سيقوم عمه بسحبه وإخراجه.
  • فعلا، حدث ما خطط له علاء الدين، حيث حصل على الكنز وألقاه لعمه ونادى عليه ليخرجه من الكهف.
  • قرر العم الشرير أن يحصل على الكنز وترك الحبل ليحبس علاء الدين في الكهف، ثم هرب.
  • ظل علاء الدين داخل الكهف يحاول استكشاف المكان الداكن والمخيف، ثم وجد مصباحا قديما أخذه لينير ظلمة الكهف وبدأ في تنظيفه من الأتربة.
  • أثناء ذلك، تصاعد دخان كثيف من المصباح، وشعر علاء الدين بالخوف وألقى المصباح على الأرض 
  • خرج الجني من السجادة وقدم نفسه كمارد السجادة، وأصبح الآن تحت سيطرته.
  • طلب علاء الدين من المارد أن يخرجه من الكهف، وفعلا نفذ طلبه.
  • بفضل الجني دخل علاء الدين في التجارة وأصبح ثريا ويمتلك الكثير من المال، وعندما علم العم بذلك الأمر تعجب كثيرا.
  • ظل العم يراقب علاء الدين حتى اكتشف أن لديه مصباح علاء الدين الذي يحقق له جميع الأمنيات.
  • استغل العم الفرصة بسرقة المصباح بينما كان علاء الدين مشغولا، وبذلك استدعى المارد لتحقيق أهدافه الشريرة.
  • حول العم المملكة إلى مدينة الظلام حيث يسودها الشر والفوضى والنهب.
  • عندما رأى علاء الدين تشتت المملكة في الظلمة واستغاثة الملك والأميرة ياسمين من قهر عمه، قرر أن يضع حدا لهذه الفوضى.
  • وضع علاء الدين خطة لسرقة المصباح مرة أخرى ونجح في ذلك.
  • أحضر علاء الدين المصباح واستدعى الجني وأمره بإعادة المملكة إلى حالتها الطبيعية.
  • نجح علاء الدين في استعادة الاستقرار إلى المملكة، وتم حبس العم الشرير 
  • قرر الملك أن يزوج علاء الدين من ابنته الأميرة ياسمين، وبهذا انتشرت السعادة في جميع أنحاء المملكة.

أسئلة شائعة

من اشهر الشخصيات في قصص الاطفال؟

شخصية سندريلا واحدة من أشهر الشخصيات في قصص الأطفال، ومن خلالها يدرك الطفل أن المظلوم سيحصل على حقه في النهاية بغض النظر عن مدة الانتظار.

ما أنواع قصص الأطفال؟

هناك أنواع متنوعة من قصص الأطفال، مثل القصص التراثية والاجتماعية وقصص الخيال والمغامرات وأيضا قصص الخيال العلمي، ويجب أن تحمل القصة مغزىا لكي يستفيد الطفل منها ويكتسب معان وقيم جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى