خريطة ذهنية عن شروط الصلاة
واحدة من الخرائط التي تسهل على بعض الأشخاص فهم بعض الأمور المتعلقة بالصلاة هي خريطة ذهنية حول شروط الصلاة، حيث توجد العديد من الشروط اللازمة لصحة الصلاة، ولا بد من فهم هذه الشروط جيدا لضمان صلاحية الصلاة بجميع جوانبها، إذ تعد هذه الشروط ضرورية، والخريطة الذهنية هي وسيلة بسيطة يمكن للفرد الاستفادة منها لفهم شروط الصلاة.
وتسهل أيضا هذه الشروط على الأطفال، لذا نقدم لك عزيزي القارئ في هذا المقال عبر موقعنا مجموعة من الخرائط الذهنية التي توضح جميع شروط الصلاة، بالإضافة إلى ذكر بعض المعلومات العامة حول الصلاة.
خريطة ذهنية عن شروط الصلاة
جميع العبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين والمؤمنين تتطلب عدة شروط، وبعض الشروط تتشابه في بعض الأحيان وتختلف في بعض الأحيان الأخرى، ومن بين تلك العبادات الصلاة.
- لأداء الصلاة، هناك عدة شروط يجب توفرها، وجميعها ضرورية، وأحيانا يكون من الصعب على البعض فهم هذه الشروط، وكذلك يكون من الصعب تعليمها للآخرين مثل تعليمها للأطفال على سبيل المثال.
- لذلك، تعد الخريطة الذهنية التي توضح شروط الصلاة من بين أفضل الأدوات التي يمكن استخدامها لفهم ذلك الأمر.
- وإليكم خريطة ذهنية عن شروط الصلاة تتبين في الأتي:
تعريف الصلاة
الصلاة هي واحدة من أهم العبادات التي أمر بها الله تعالى جميع المسلمين والمؤمنين، وأوصانا بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فهي أساس الدين وتعتبر وسيلة للتواصل بين العباد والله عز وجل.
- الصلاة هي أن تدعو وتتوجه بالدعاء في اللغة، وفي المفهوم الديني تعني عبادة الله بكل الطرق المتاحة، سواء بأداء الشعائر والأفعال المخصصة، أو بالمناجاة والدعاء بكلمات وأدعية محددة، وتبدأ هذه العبادة بالتكبير وتنتهي بالتسليم.
- وهناك عدة آيات يمكننا استخدامها كدليل على توصية الله بإقامة الصلاة
- قال الله تعالى في الآية رقم 56 من سورة النور:
” وأقيموا الصلاة وأدوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون.
- كما قال الله في الآية رقم 45 من سورة العنكبوت:
” اقرأ ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة ۖ إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ۗ وإلى ذكر الله أكبر ۗ والله يعلم ما تفعلون.
- وقال الله أيضاً في الآية رقم 14 من سورة طه:
” أنا الله، لا إله إلا أنا، فاعبدني وأقم الصلاة لذكري.
- وقال الله تعالى في الآية رقم 110 من سورة البقرة:
” أقيموا الصلاة وأدوا الزكاة، وما تقدموه لأنفسكم من خير فإنكم ستجدونه عند الله، إن الله بصير بما تعملون.
شروط الصلاة تسعة
فهم الصلاة وشروطها وجميع الأمور الدينية المتعلقة بها التي يجب على كل مسلم معرفتها ، حيث لا تكتمل صحة الصلاة إلا بتوفر جميع شروطها الخاصة ، وتنقسم هذه الشروط إلى شروط وجوب الصلاة وشروط صحتها.
- ومن شروط وجوب الصلاة الأتي:
- الإسلام.
- البلوغ.
- العقل.
- عدم وجود أي موانع شرعية.
- ومن شروط صحة الصلاة التالي:
- الطهارة.
- دخول وقت الصلاة.
- النية.
- ستر العورات.
- استقبال القبلة.
شروط وجوب الصلاة
تعد شروط وجوب الصلاة الشروط التي وضعتها الإسلام لأداء فريضة الصلاة، والكثير من الأشخاص يتساءلون عن من يجب عليهم أداء الصلاة، فهذا العبادة واجبة على كل فرد، لذلك يجب معرفة جميع شروط وجوبها.
الاسلام
- فرض الله تعالى على جميع المسلمين رجالا ونساءا، واستدل على ذلك من خلال حديث شريف موجود في السنة النبوية وهو:
” بَعَثَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: عندما تأتي قوما من أهل الكتاب، فادعهم للشهادة بأن لا إله إلا الله وأنني رسول الله، إن أطاعوا ذلك، فأخبرهم بأن الله فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة.
البلوغ
- يعتبر الوصول إلى سن البلوغ من الشروط الأساسية التي تجعل الصلاة واجبة، حيث يجب على كل مسلم بالغ أداء الصلاة.
- بمعنى أنها غير إلزامية للأولاد والبنات الذين لم يبلغوا بعد.
- ومع ذلك، يجب على الآباء أن يبدأوا في تعليم أبنائهم الصلاة عندما يبلغون سن السابعة، وأن يبدأوا في محاسبتهم ومعاقبتهم على ترك الصلاة وإهمالها حين يصلون إلى سن العاشرة.
- تم استنتاج ذلك من خلال ما ورد في السنة النبوية الشريفة
” عاملوا أولادكم بالصلاة عندما يكونون في سن السابعة، واضربوهم على ذلك عندما يكونون في سن العاشرة، وافصلوا بينهم في الفراش.
العقل
- الصلاة فرضت على كل مسلم بالغ عاقل، والعقل شرط واجب لوجوب الصلاة، واستدل على ذلك من خلال ما ورد في القرآن الكريم في الآية رقم 43 من سورة النساء
” يا أيها الذين آمنوا، لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارىٰ حتىٰ تعلموا ما تقولون.
- وفقا لما روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث أيضا للاستدلال على أهمية العقل في الصلاة ومنها:
” رُفِعَ القلَمُ عن ثلاثةٍ: عندما يستيقظ النائم، وعندما يحتلم الصبي، وعندما يعقل المجنون.
- وفي الحديث النبوي الذي نقل عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
” من نسي صلاة أو نسي القيام بها، فكفارته أن يقوم بها عند تذكرها.
عدم وجود اي موانع شرعية
- هناك عدة موانع شرعية تسقط فريضة الصلاة وفقا لأوامر الله عز وجل، وتشمل هذه الموانع: الحيض والنفاس، وهذا يعد رحمة من الله تعالى للنساء في تلك الفترات، ومن الأحاديث التي تنص على ذلك:
وصلت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: يا رسول الله، إني امرأة تحيض فلا أطهر، فهل أترك الصلاة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، إنما ذلك عرق وليس حيضا، فإذا أتتك الحيضة فاتركي الصلاة، وإذا انتهت فاغسلي الدم وصلي، قال أبي: وقال: ثم تتوضأي قبل كل صلاة، حتى يأتي وقت الحيضة.
- كما لم يفرض الله على النساء أداء الصلوات المفروضة فور تطهرهن من الحيض أو النفاس، وذلك استنادا إلى قول السيدة عائشة عندما سئلت عن ذلك، وقد أجابت بهذا
” سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلتُ: لماذا تقضي المرأة الحائض الصيام ولا تقضي الصلاة؟ فقالت: هل أنت مستفتح؟ قلت: لست مستفتحا، ولكني أسأل. فقالت: كان هذا يحدث لنا، فنحن نأمر بقضاء الصيام ولكننا لا نأمر بقضاء الصلاة.
شروط صحة الصلاة
شروط صحة الصلاة هي الشروط المطلوبة لضمان صحة وقبول الصلاة بإذن الله، عندما تتوفر جميع شروط الصلاة الواجبة، يجب أن نولي اهتماما لشروط صحة الصلاة لأدائها بشكل صحيح.
الطهارة
- الطهارة هي شرط أساسي لصحة الصلاة، وتشمل عدة أمور مثل: طهارة الثوب، وطهارة الجسم، وطهارة المكان، وطهارة من الحدثين، وطهارة من الجنابة، وطهارة من النفاس والحيض.
- وبغض النظر عن نوع الطهارة، لا يلغي أي شيء صلاة الشخص. وقد استدل القرآن الكريم على ذلك في الآية رقم 4 من سورة المدثر
” وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ “.
- وروي عن الرسول في الحديث الشريف:
لا يقبل أداء الصلاة من الحدث حتى يتوضأ، وقال رجل من حضرموت: ما معنى الحدث يا أبا هريرة؟ قال: إما أن يكون نجسا أو محدثا.
دخول وقت الصلاة
- من ضمن شروط صحة الصلاة أن يكون دخول وقتها، أي أن يحين الوقت المحدد لأداء الصلاة، ويجب التأكد من ذلك جيدا قبل بدء الصلاة.
- كل صلاة لها وقت محدد للبدء ووقت محدد للانتهاء، وهذا مستندا إلى ما ذكر في الآية رقم 103 من سورة النساء
” إن الصلاة هي كتاب موقوت على المؤمنين.
النية
- إحضار النية وتوجيهها هو أساس قيامنا بجميع العبادات والأعمال المختلفة، لذلك يجب أن تكون النية موجودة قبل الشروع في الصلاة، ومكان النية هو القلب.
- إذا لم يكن هناك نية موجودة، فإن الصلاة ستكون باطلة في ذلك الوقت، وذلك بناء على ما ورد في السنة النبوية
” إن الأعمال تعتمد على النيات ولكل شخص ما نوى.
ستر العورات
- من الشروط الأساسية لصحة الصلاة، سواء كان الفرد يصلي وحده أو في جماعة، أن يتم تغطية كافة العورات للرجال والنساء أثناء الصلاة.
- حيث يعتبر هذا الستر من الله سبحانه وتعالى وليس من البشر، ولا تكون الصلاة صحيحة في حالة كشف أي عورة من العورات.
- ويؤيد ذلك قول الله تعالى في الآية رقم 31 من سورة الأعراف
يا بني آدم، احتفظوا بزينتكم عند كل مسجد.
- كما روي أيضاً عن السيدة عائشة أم المؤمنين الحديث:
” لا يقبل الله صلاة حائض إلا إذا كانت ترتدي خمارا.
- كما روي حديث أخر أيضاً وهو:
إذا كان لأحدكم ثوبان، فليصل فيهما، وإن لم يكن إلا ثوب واحد، فليتزر به ولا يشتمل اشتمال اليهود.
استقبال القبلة
- استقبال القبلة من الشروط الضرورية لصحة الصلاة، وذلك بناء على ما ورد في الآية رقم 150 من سورة البقرة حيث قال الله تعالى:
وأينما ذهبت فإن وجهك يكون موجودا في الحرم المكي المشرف، وأينما كنتم فعليكم أن توجهوا وجوهكم نحوه.
- واستدل على ذلك أيضا من خلال الآية رقم 144 من سورة البقرة
قد ترى تحول وجهك في السماء، فاستقبل القبلة التي ترضيك، واجعل وجهك متجها نحو الحرم الشريف وحيثما كنتم فلتوجهوا وجوهكم نحوه.
- هناك أيضا العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يتجاهل شرط تحديد القبلة، مثل الخوف من أي تهديد أو في حالة الضياع في مكان ما على سبيل المثال.
الصلاة هي إحدى أهم العبادات التي فرضها الله على جميع الناس، وهي أول ما يحاسب عليه الإنسان عقب وفاته، لذلك يجب أن تكون الصلاة صحيحة من جميع جوانبها وشروطها، ولذلك يبحث العديد من الأشخاص عن خريطة ذهنية توضح شروط الصلاة لفهمها بسهولة ويسر، وهذا ما قدمناه وشرحناه في هذا المقال لمنفعتكم أيها القراء الأعزاء.
ويمكنكم أيضا الاطلاع على المزيد من المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع من خلال ما يلي:
- مقالة قصيرة جدا عن الصلاة وأهم شروطها
- تفسير آية إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا
- طريقة الصلاة الصحيحة بالتفصيل
- ما هي شروط الصلاة وأركانها
- بحث عن الصلاة وأهميتها
- ندوة عن الصلاة
المراجع