الصحة النفسيةصحة

هل كره النفس مرض نفسي

يعاني العديد من الأفراد من اضطراب نفسي نتيجة لضغوط الحياة ومرورهم بمواقف صعبة، مثل فقدان أحد الأقارب أو تعرضهم لحادث في الطفولة يؤثر على صحتهم النفسية. يجب على الفرد أن يدرك جميع جوانب شخصيته حتى يكون واعيا لدرجة الاضطراب ومدى تأثير المرض عليهم، وذلك من خلال الاستشارات النفسية. لذلك، سنتناول في مقال اليوم موضوع هل كره النفس مرض نفسي على موقعنا وسنذكر الأسباب والأعراض عبر الفقرات التالية

هل كره النفس مرض نفسي

المرض النفسي ليس شيئا مخجلا، وهذه عبارة توعوية يترددها الكثيرون حتى يدرك الجميع أن الأمراض النفسية مثل الأمراض الجسدية، ولا يجب التعامل مع المريض كأنه فاقد للأهلية. يوضح الأطباء أن الاضطرابات النفسية أمر طبيعي يصيب معظم الأفراد، ويجب التعامل معه بحرص للمثول للشفاء كأي مرض آخر.

  • الكثير من الأشخاص يتساءلون عما إذا كان كره النفس مرضا نفسيا، وأجاب أطباء الأمراض النفسية بأن كره النفس هو اضطراب وخلل في الشخصية يعرف بالشخصية التجنبية.
  • يشير الأطباء إلى أن هذا النوع من الإصابة يصنف ضمن المجموعة الثالثة من الاضطرابات السلوكية والشخصية.
  • يشعر المريض في تلك الحالة بعدم التقدير من المحيطين به، لذا يفضل الانعزال والبقاء وحيدا ويبدأ في تحقير شخصيته.
  • قد تتطور الأعراض حتى تصل إلى كراهية الذات بشدة وفقدان الرغبة في البقاء على قيد الحياة، وبالتالي اللجوء إلى الانتحار.
  • يظهر ازدراء الشخص لنفسه من خلال إيذائه لنفسه وجسده، وهي إحدى علامات انعدام الثقة بالنفس واضطراب الشخصية التجنبية.

أسباب اضطراب الشخصية التجنبية

نقدم لكم في تلك الفقرة أسباب اضطراب الشخصية التجنبية بشكل تفصيلي فيما يلي.

  • يشير أطباء الأمراض النفسية والعقلية إلى أن أسباب اضطراب الشخصية التجنبية لم تحدد بعد، حيث قد تكون الإصابة ناتجة عن أسباب وراثية أو نفسية تسبب تشوهات في شخصية الفرد.
  • إلى جانب ذلك، قد يكون السبب واقعة تعرض لها المريض خلال الطفولة أو المراهقة، مما أثر على نفسيته وجعله شخصية غير متزنة نفسيا وفقدان الثقة بالنفس، وبالتالي تفاقمت الإصابة لتصل إلى اضطراب الشخصية التجنبية.
  • بالإضافة إلى ذلك، الأسباب الوراثية تجعل عقل المريض في حالة استعداد للإصابة بخلل عقلي.

أعراض كره الذات

في تلك الفقرة، سنتناول أعراض كره الذات بشكل تفصيلي في السطور التالية.

  • أظهرت بعض الدراسات العلمية أن تطور أعراض كره الذات غالبا يكون نتيجة مواجهة المريض لموقف صعب يؤثر على صحته النفسية ويساهم في تكوين شخصية تفتقر إلى الثقة بالنفس وتميل إلى العزلة والاستصغار للذات.
  • يشعر الشخص المصاب بمرض الشخصية التجنبية بأنه غير قادر على أداء المهام اليومية ويرفض التواصل مع الآخرين.
  • يشعر المريض بالشك في جميع الأشخاص ويعتقد أن البقاء منعزلا هو أفضل حل ليكون في أمان.
  • يجب التقليل من الذات والخجل في التجمعات الأسرية أو في العمل حيث يشعر بأنه غير مقدر من قبل الآخرين.
  • الشخص المصاب بانفصام الشخصية يدرك نفسه وأفعاله، ولكنه يرفض إقامة علاقات صداقة أو علاقات غرامية.
  • في بعض الأحيان، يمكن أن تصل الإصابة إلى حد الانتحار، وهو أعلى مستوى من الأمراض، حيث يصبح المصاب رافضا للبقاء على قيد الحياة.

كره النفس وتمني الموت

نقدم لكم في هذه الفقرة التعرض للاكتئاب والرغبة في الموت بتفصيل فيما يلي.

  • يشير الأطباء النفسيون إلى أن المريض النفسي يكون محطما من الداخل بشكل كبير وغير قادر على التعامل والاندماج في المجتمع.
  • يمتنع المريض عن التواجد في التجمعات الاجتماعية ويفضل أن يبقى منفردا، ويقلل دائما من ثقته وقدراته الشخصية.
  • يعود سبب ذلك إلى شعوره بالدونية واحتقاره لذاته بشكل كبير، ويزداد هذا الشعور داخله حتى يصل إلى حد الانتحار.
  • يشعر المريض بأنه لا يستحق الحياة وأن الموت هو الطريق الوحيد للنجاة من جميع المشاعر المزعجة، لذا يفكر في الانتحار.

أنواع الشخصية التجنبية

نذكر في ذلك الفقرة أنواع الشخصية التجنبية بشكل مفصل فيما يلي.

  • أوضح الخبير النفسي العالم ثيودور ميليون أن اختلاف أعراض اضطراب الشخصية التجنبية يؤدي إلى ظهور أنواع مختلفة من المرض.
  • أشار العالم إلى أن أنواع الاضطراب تندرج تحت أربعة فئات فرعية وتتمثل فيما يلي.

اضطراب الشخصية التجنبية الخاذلة

  • اضطراب الشخصية التجنبية الخاذلة هو نوع من الاضطرابات التي يشعر بها المريض بأنه ضعيف ولا يستحق الحياة، ويرفض التفكير في الماضي وتذكر الذكريات السعيدة.
  • فيصبح الشخص غاضبا من الحياة ويعزل نفسه عن الآخرين، ولذلك قد يفكر في الانتحار للتخلص من تلك المشاعر اليائسة.

اضطراب الشخصية التجنبية الرهابية

  • تتميز الإصابة باضطراب الشخصية التجنبية الرهابية بالخوف الزائد وضعف الثقة بالنفس.
  • يشعر المريض بالتردد والخوف من أبسط الأمور والأعمال الطبيعية.
  • عادة، ينشأ هذا الشعور منذ الطفولة، حيث يكون المريض طفلا انطوائيا لا يتفاعل مع الآخرين.

اضطراب الشخصية التجنبية الحساسة

  • الشخص المصاب بالإصابة التجنبية الحساسة يكون مشكوكا وحذرا للغاية في التعامل مع الآخرين، فلا يثق بأحد.
  • ذلك الشخص يصبح جبانا في بعض المواقف ويتعرض لنوبات غضب شديدة، كما أنه متوتر وخائف بشكل دائم.
  • بالإضافة إلى ذلك، يكون الشخص غير صبور وحساس للغاية في التعامل مع الآخرين.
  • يستجيب للانتقادات بشكل سلبي وهذا هو محاولته لحماية نفسه، حيث يعلم أنه ضعيف الشخصية، ولكنه يحاول عدم إظهار ذلك في تصرفاته.

اضطراب الشخصية التجنبية المتناقضة

  • تتمثل صفات الشخصية التجنبية المتناقضة في عدم التوافق مع الذات، ويشعر المريض بالخوف والغضب بشكل مستمر.
  • يعيش المريض وبداخله صراع نفسي بين التردد والقلق والخوف، لذا يصبح فردا معتمدا على نفسه ويرفض وجود أفراد داعمين له.

علاج الشخصية التجنبية

بالتأكيد يوجد علاج للأمراض النفسية، وعادة ما يكون علاجا طويل الأمد، ولكن بالالتزام بالتعليمات الطبية وتناول الأدوية العلاجية، بالإضافة إلى دعم الأقارب والاستمرار في زيارة أخصائي نفسي، يصبح الشخص أكثر استقرارا وقادرا على التواصل مع المجتمع المحيط به، لذا سنقدم لكم علاج الشخصية التجنبية في الفقرة التالية.

  • يمكن علاج الشخص المصاب بالاضطراب الشخصية التجنبية من خلال جلسات علاج نفسي وتعديل السلوك، مما يمكنه من الاندماج مع المحيطين به.
  • يشير الأطباء إلى أن جميع الأعراض التي تظهر على المرضى من عزلة وخوف وشعورهم بأنهم غير مقدرين من المحيطين بهم، فإنها أفكار وهمية غير صحيحة تكون موجودة فقط في عقول المرضى، والواقع يكون مختلفا تماما عن تلك الخيالات المرضية.
  • لذلك، يكون العلاج عن طريق تناول بعض الأدوية والاستمرار في التمارين النفسية لتحسين قدرات ومهارات الفرد العقلية والنفسية حتى يعود إلى حالة التوازن الطبيعي.

بهذه الطريقة يا عزيزي القارئ نختم مقال هل كره النفس مرض نفسي الذي قدمنا من خلاله أسباب الإصابة، نتمنى أن نكون عرضنا الفقرات بوضوح ونأمل في متابعتكم لباقي مقالاتنا.

كما يمكنكم قراءة المزيد من المقالات:

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى