الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل يقع الطلاق على الحامل

في هذا المقال، سنناقش مسألة هل يمكن أن يحدث الطلاق للمرأة الحامل من خلال موقع موسوعة، وسنجيب على هذا السؤال المنتشر بكل تفصيل، وسنوضح جميع الجوانب المرتبطة بها، بالإضافة إلى فهم حكم الطلاق في الإسلام وشرح أحكامه وضوابطه، فالإسلام جاء ليحدد لنا حدودا نتبعها في التعامل مع الآخرين، مما يضمن حقوقنا ويحفظ حقوق الآخرين أيضا، ويمكنك، عزيزي القارئ، من خلال هذا المقال أن تتعرف بسهولة ووضوح على أركان الطلاق في الإسلام.

هل يقع الطلاق على الحامل

يتساءل الكثيرون عن حكم طلاق المرأة أثناء فترة الحمل، وهذا السؤال غير مفهوم تماما. فما العلاقة بين مشروعية الطلاق وحمل المرأة؟ سنوضح الإجابة الواضحة لهذا السؤال الشائع من خلال النقاط التالية

  • يعتقد بعض المسلمين أن المرأة عندما تطلق وهي حامل، يعتبر طلاقها باطلا، وهذا القول غير صحيح.
  • فلا يوجد في ديننا الإسلامي الحنيف أي نص يقر بذلك، سواء كان في القرآن الكريم أو السنة النبوية.
  • وقال الرسول – صلى الله عليه وسلم – عندما أخبره ابن عمر أنه طلق زوجته وهي حائض:
  • “راجعها ثم أمسكها حتى تطهر، ثم تحيض ثم تطهر ثم طلقها إن شئت طاهرا قبل أن يلمسها أو يحملها”.
  • تبدأ حقوق الحامل من لحظة وضعها لطفلها وتستمر حتى انتهاء الولادة، وقد جاء في القرآن ذكرا واضحا لهذا الموضوع في سورة الطلاق
  • قال الله – سبحانه وتعالى – : “وأولات الأحمال يجب أن يضعن حملهن ومن يتق الله يسهل له أمره” (سورة الطلاق – الآية الرابعة).
  • يسمح الإسلام أيضا بإمكانية رد الزوجة بعد طلاقها طالما كانت في فترة العدة، وهناك شرط آخر يجب توافره أيضا.
  • الشرط هو أن تكون الطلقة الأولى أو الثانية له، وإذا كانت الطلقة الثالثة، فإنها محرمة عليه، حتى في فترة العدة.
  • يقال أن ابن عباس -رضي الله عنه- قال:
    إذا قام الرجل بطلاق زوجته مرة واحدة أو مرتين وهي حامل، فإنه له حق العودة إليها ما لم تلد طفلها”، حيث يمكن لزوجتك أن تعود في فترة العدة.
  • وقال الله – سبحانه وتعالى – توضيحًا لهذا الأمر: “ومن المحرمات على النساء أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إلا بإذنه، إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر” (سورة البقرة – رقم الآية 228).
  • ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أنه لا يجوز للمرأة الخروج بعد عودتها إلى زوجها حتى ينتهي فترة العدة بالكامل.
  • تم ذكر تحريم خروج المرأة من بيتها خلال فترة العدة في القرآن الكريم، حتى إذا عادت إلى زوجها مرة أخرى.
  • قال الله – سبحانه وتعالى – : يا أيها النبي، إذا قررتم طلاق النساء، فطلقوهن لعدتهن واحتسبوا العدة. واتقوا الله ربكم، ولا تخرجوهن من بيوتهن إلا في حالة فاحشة مبينة. وهذه هي حدود الله، ومن يتجاوز حدود الله فإنه يظلم نفسه. ولا تعلمون، فربما يحدث الله بعد ذلك أمرا.” (سورة الطلاق – الآية رقم 1).

الطلاق في الإسلام

نتعرف على حكم الطلاق في الدين الإسلامي الحنيف:

  • إذا بحثنا عن معنى الطلاق في اللغة العربية نجد أنه يعني الإرسال، والترك، فكان يقال قديما “طلقت الناقة”، وتعني تركها تسرح كما تريد.
  • أما عن المعني الشرعي للطلاق في الإسلام، فهو كالآتي:
  • قم بكسر رابط الزواج، كله أو جزء منه، ومن خلال رحمة الإسلام للبشر، فإنه مسموح، ونزلت سورة كاملة تدور حول الطلاق وقوانينه، وتسمى سورة الطلاق.
  • أصبح الطلاق مشهورا بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي يقول فيه “أبغض الحلال إلى الله الطلاق”
  • إنه يكره الطلاق إذا كان غير ضروري، ويأتي كلمة الطلاق من الانطلاق والتحرر، إذ شرع الله الزواج للسكن والرحمة بين الزوجين.
  • في حال زيادة الخلافات الزوجية، وبعد محاولة العديد من الطرق لإيجاد حلول مناسبة لإنهاء تلك الخلافات، وإذا كانت بلا جدوى، يميل الزوجان إلى حل الطلاق.

أركان الطلاق الثلاثة

يشتمل الطلاق في الإسلام على ثلاثة أركان، وهي عبارة عن:

الركن الأول للطلاق

  • يجب أن يكون الزوج عاقلا، ولا يجب أن يكون مجنونا أو مضطرا لاتخاذ قرار الطلاق، حتى يكون الطلاق صحيحا.
  • وذلك بناء على ما جاء عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: “رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل” (أبن ماجه والدار قطنى).
  • لا يعتبر إطلاق النار من قبل المجنون صحيحا؛ لأنه ليس عاقلا.

الركن الثاني للطلاق

  • يجب أن يكون لفظ الطلاق واضحا وصحيحا، سواء بشكل صريح أو بمجاز، فإن وجود نية الطلاق لا يعني حدوثه، لذا يجب على الزوج أن ينطق بلفظ الطلاق.
  • الطلاق الصحيح في الإسلام يعني الطلاق الذي يقوم به الزوج دون الحاجة إلى نية الطلاق، مثلما يقول الزوج: “أنت طالق” أو “مطلق” أو “طلقتك”، وغيرها من العبارات المشابهة لنفس المعنى.
  • بواسطة طلاق الكناية نقصد الطلاق الذي يتطلب نية، لأن كلمة الطلاق غير مباشرة وليست صريحة، على سبيل المثال يقول الزوج: “ارجعي إلى أهلك” أو “اخرجي من البيت” وما إلى ذلك من عبارات تحمل معنى مستتر.

الركن الثالث للطلاق

  • من الضروري أن يكون الرابط بين الزوج والزوجة رابطة زواج حقيقية وأن تكون على عصمته، بناء على قول الرسول – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الشريف
  • لا يجوز لابن آدم أن يتبرع بما ليس عنده، ولا يعتق بما ليس عنده، ولا يطلق بما ليس عنده،” – الترمذي.

متى يكون الطلاق الحرام

والمقصود بالطلاق الحرام في الإسلام هو أن يطلق الرجل زوجته ثلاث مرات في طلقة واحدة، أو في ثلاث كلمات في نفس الجلسة.

  • على سبيل المثال، يقول الرجل لزوجته: “أنت طالق بالثلاثة”، أو “أنت طالق طالق طالق”.
  • هذا الطلاق محرم في ديننا الحنيف، وقد حدث ذلك في أيام الرسول – صلى الله عليه وسلم -، حيث أخبره رجل بأنه طلق زوجته ثلاث مرات.
  • فقد أثار هذا السلوك غضب الرسول، وقال: هل يجوز لي أن ألعب بكتاب الله وأنا بينكم؟”، فقد أقر الرسول بأن هذا الفعل محرم وغير مقبول بالمرة
  • ركز الإسلام على حقوق المرأة ومنحها كافة الحقوق التي تحتاجها، ولم يقلل من قدرها، بل رفع شأنها وحافظ على كرامتها.
  • قد خصص الإسلام سورة كاملة للطلاق، وتسمى سورة الطلاق، ولها اسم آخر وهو سورة النساء الصغرى أو القصرى.
  • السورة رقم ٦٩ من حيث ترتيبها في النزول بين السور القرآنية تسمى سورة الطلاق.
  • بالنسبة لترتيبها في المصحف الشريف، فهي تحمل الرقم الخمسة والستون، وعدد آياتها اثنا عشر آية.

في نهاية المقال، هل يقع الطلاق على الحامل، نود أن يكون قد أعجبكم، وقد جاء مستوفيا لجميع التفاصيل المتعلقة بالطلاق، وأحكامه، وضوابطه، وأركانه عبر موقع الموسوعة العربية الشاملة.

لمزيد من الموضوعات المشابهة يمكنك زيارة الروابط التالية:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى