التعليموظائف و تعليم

من الحقوق الواجبة للميت اتباع جنازته

هل العبارة “من الحقوق الواجبة للميت اتباع جنازته” صحيحة أم خاطئة؟ يعد هذا السؤال واحدا من أكثر الأسئلة الدينية انتشارا على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في الوقت الحاضر، وذلك نظرا لزيادة أعداد الوفيات في الفترة الأخيرة، فمن النادر أن يجد شخصا لم يفقد شخصا عزيزا عليه أو لن يفقده.

وبالتالي، يجب على الجميع أن يكون لديهم معرفة بالحقوق التي يجب اتباعها في حالة وفاة أحد الأحباء على قلوبهم، فنحن جميعا سنواجه هذا الموقف، وخصوصا أن تشييع الجنازة له شعائر وأصول، إلى جانب صلاة الجنازة التي تصلي على الميت.

ونظرا لكثرة الأسئلة المتداولة حول جنازة الميت، سنقدم في سطورنا التالية جميع المعلومات الممكنة حولها، بما في ذلك توضيح أحكام صلاة الجنازة وطريقة أدائها، والمزيد من ذلك عبر مقالتنا في موسوعتنا .

من الحقوق الواجبة للميت اتباع جنازته

تتساءل الكثيرون حول ما إذا كان تشييع الجنازة من حقوق الحي على الميت، هل صلاة الجنازة وحدها تكفي أم يجب علينا أن نشارك في تشييعها، خاصة مع زيادة عدد الوفيات بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بسبب أسباب مختلفة. ونظرا لأننا نسعى جاهدين لتوفير كل المعلومات التي يبحث عنها القارئ العربي، والتي تعود بالنفع عليه، ستجد الإجابة المفصلة لهذا السؤال في السطور التالية.

  • الإجابة على سؤال هل يعد من حقوق المتوفى اتباع جنازته؟ صحيحة وخالية من أي شوائب.
  • بالإضافة إلى الصلاة على المتوفى والمشاركة في جنازته، لا يجوز لنا أن نلطم وجوهنا أو نصرخ أثناء المشي في الجنازة، ولا يحب البكاء أيضا. بدلا من ذلك، يفضل على المشاركين في الجنازة أن يستغفروا ويدعوا بالرحمة للمتوفى، ويطلبوا من الله أن يسكنه فسيح جناته وجنات النعيم.
  • بالإضافة إلى ذلك، يجب على أهل الميت أن يتحققوا مما إذا كان هناك أي ديون على المتوفى يجب سدادها عنه، ولا يجوز للنساء المشي بجانب الرجال في جنازة، ومن غير الجائز المشي أو الجلوس في المقابر، ويجب أن تقام صلاة الجنازة في أوقاتها المحددة، بناء على نهي حبيبنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه، عن تأخير أدائها في غير مواعيدها.

يسلم الإمام في صلاة الجنازة

تختلف صلاة الجنازة عن غيرها من الصلوات المفروضة على المسلمين، فهي لا تؤدي كما يصلي أي فرض من الفروض الخمسة أو النوافل، حتى أنها تختلف عن صلاة الاستسقاء، وبناء على ذلك وحتى تحسب لنا الصلاة وتحسب للمتوفى أيضا، واقتضاءا بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم “صلوا كما رأيتموني أصلي” فستحمل هذه الأسطر الطريقة الصحيحة لصلاة الجنازة.

  • في البداية، يتم وضع المتوفى في الجانب الأيمن من القبلة، وتكون قدماه موازيتين للجهة اليسرى من القبلة. وفي حالة المتوفاة الأنثى، يكون الإمام قرب عجيزة المرأة، ولا يجوز للمصلي التقدم على الميت.
  • صلاة الجنازة تجب على كل من يستطيع، وإذا لم يستطع الوقوف فيمكنه أن يصلي وهو جالس كما يصلي الفرض العادي.
  • ثم يتجه إمام الصلاة للوقوف أمام رأس المتوفي، ويصطف المصلون خلفه.
  • صلاة الجنازة تتكون من أربع تكبيرات، وهذا يستحق الذكر
  • في التكبيرة الأولى، يتم قراءة الفاتحة ولا ينصح بقراءة دعاء الاستفتاح، بل ينصح بالاستعاذة بالله، كما أنه من الممكن قراءة الفاتحة في أي من التكبيرات، ولكن من الأفضل قراءتها في التكبيرة الأولى.
  • بالإضافة إلى ذلك، يجب على المصلين أن يقوموا بالتكبير ويرفعوا أيديهم في كل تكبيرة من الأربعة.
  • ومن الجدير بالذكر أنه في التكبيرة الثانية، يتم الصلاة على رسول الله، ولا يجوز الصلاة بدون صلاة عليه. في التكبيرة الثانية، يكون الصلاة الأقل هي “اللهم صل على محمد”، بينما تكون الصلاة الأكمل هي “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد”.
  • وبعد التكبيرة الثالثة يجب على المصلين أن يدعوا للميت، ولا يجوز الصلاة دون الدعاء له، بعد التكبيرة الثالثة.
  • ثم في التكبيرة الرابعة يقوم المصلون بالدعاء لأنفسهم ولأمة محمد أجمعين، وبعد ذلك يسلم المصلي عن اليمين والشمال مع الالتفات في كل تسليمة.
  • بالإضافة إلى ذلك، يجوز أداء صلاة الجنازة على الميت الغائب، حتى لو كان في بلد آخر، حيث روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الجنازة على النجاشي يوم وفاته وقال: “استغفروا لأخيكم”.

المخالفات الشرعية في صلاة الجنازة

هناك العديد من المغالطات التي يقع فيها الكثيرون، والتي نهى حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم عنها فيما يتعلق بصلاة الجنازة، وفي الأسطر التالية سنتعرف معا على أهم هذه الأخطاء.

  • التأخر في دفن الميت.
  • تأخير سد ديون المتوفي.
  • عدم صلاة الفرض، وإتباعه بصلاة الجنازة.
  • تم النهي عن البكاء الذي قد يؤدي إلى الصراخ، بالإضافة إلى اللطم والنواح.
  • عدم المشي على القبور وعدم الجلوس فوقها.
  • علاوة علي انه لا يجوز سب وشتم الميت.

شروط صلاة الجنازة

صلاة الجنازة تعتمد على عدة ضوابط وشروط يجب توفرها لكي تكون مقبولة من العبد، وتشمل هذه الشروط ما سيتم ذكره في السطور التالية.

  • من الضروري أن ينوي العبد أداء صلاة الجنازة قبل البدء في الصلاة.
  • بالإضافة إلى أنه لا يمكن أداء صلاة الجنازة على غير المسلمين.
  • لكي يتم صلاة الميت، يجب أن يكون جسده كاملا، ولا يمكن صلاة أجزاء من جسده أو عضو واحد.
  • بالإضافة إلى ضرورة تطهير المتوفى، فلا يمكن أن يؤدي الصلاة عليه إلا بعد غسله، باستثناء الشهداء بالطبع، حيث لا يغسل الشهيد.

آداب وأحكام اتباع الجنازة

  • يحرم على المشيعين في الجنازة البكاء الذي قد يؤدي إلى اللطم والنواح والصراخ.
  • يجب على جميع المشاركين في الجنازة أن يسمعوا خطبة عن هذا الميت.
  • تحد النساء الأحياء على المتوفي لمدة تصل إلى ثلاثة أيام إذا كانت هناك صلة دم بينهم، وقد تمتد هذه المدة إلى أربعة أشهر إذا كان المتوفى زوجها.
  • يمكن أن يدوم عزاء المتوفى لمدة ثلاثة أيام، ويجب تنبيه الناس بعدم إقامة ذكرى له، فإن ذلك من الابتداع وكل ابتداع ضلالة وكل ضلالة في النار.
  • لا يجوز للمرأة أن تسير في الجنازة أو تتبعها.
  • يكفن الميت مما كان يلبسه في دنياه.

الحقوق الواجبة للميت فرض عين

توجد العديد من الواجبات التي يجب على الأحياء أدائها للميت، وهي واجبات شرعية يقوم بها الأحياء للميت، ومن أهم هذه الواجبات هي ما سيتم ذكره في السطور التالية.

  • تغسيل الميت.
  • تكفين المتوفي.
  • تأدية صلاة الجنازة علي المتوفي.
  • إتباع جنازة المتوفي.
  • دفن الميت.

في النهاية ومع اقترابنا من نهاية مقالنا الذي يجيب عن سؤال حقوق الميت في اتباع جنازته صح أم خطأ، فقد أشرنا إلى أن العبارة صحيحة، يجب اتباع جنازة المتوفى وصلاة عليه والذهاب للمقابر لدفنه بالشكل اللائق.

كما يمكنك عزيزي القارئ الاطلاع علي المزيد من المواضيع، من خلال الموسوعة العربية الشاملة :

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى