التعليموظائف و تعليم

قصص للأطفال عن شهادة الزور مميزة وجديدة

يبحث البعض عن قصص للأطفال حول قضية الكذب، حيث تعتبر الكذبة واحدة من العادات السيئة التي يجب تجنبها دائما، ولبناء مجتمع سليم خال من العادات السيئة غير المرغوب فيها، يجب أن تكون الأطفال هم الأساس من البداية.

عندما نقوم بتربية أبنائنا بشكل جيد، ينتج لنا مجتمع متقدم ومتطور وراق بنسبة كبيرة جدا، وأكثر الأشياء فعالية في تعليم الأطفال هي القصص. لذلك، نقدم لك في هذا المقال عبر موقع موسوعة عددا من القصص التي تحث الأطفال على الابتعاد عن الكذب.

قصص للأطفال عن شهادة الزور

شهادة الكذب من الأشياء السيئة التي ينهى عنها الإسلام، فهي ليست مجرد أمر سيء بل هي حرام أيضا، فشهادة الزور تعني إخفاء الحقيقة وضياعها وللأسف يعتقد البعض أنها أمر بسيط وهذا غير صحيح.

  • شهادة الزور هي الكذب المتعمد لإخفاء الحقيقة، وتكون لأسباب عديدة، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عنها.
  • كما أنها تعد إشارة من إشارات اقتراب الساعة حيث يعرف عنها أنها من إشارات الساعة الصغرى، وقد ذكر ذلك في عدد من الأحاديث النبوية، منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

” في يدي الساعة تتواجد تسليم الخاصة وتجارة الفشو، وهذا يساعد المرأة على مساعدة زوجها في التجارة وقطع الأرحام وإصدار شهادات زور وإخفاء شهادات الحق وظهور القلم.

  • يقال أيضا إن شهادة الزور من الأمور المحرمة في الدين الإسلامي، ويدل على ذلك قول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام

” أَلا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ قُلْنا: نعم يا رسول الله، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين، وكان مستندا ثم جلس فقال: ألا وقول الكذب وشهادة الكذب، ألا وقول الكذب وشهادة الكذب، واستمر في قولها حتى قلت: لا يسكت.

  • نهانا الله عن الكذب وكتم الشهادة الحق مهما كانت الظروف، فإنها تعتبر أحد أسس الدين، وذكر ذلك في الآية رقم 283 من سورة البقرة حيث قال الله تعالى:

” ولا تكتموا الشهادة؛ فمن يكتمها فإنه يخون قلبه، والله عليم بما تعملون.

  • لهذا السبب يحذر آباء وأمهاتهم أطفالهم من ارتكاب تلك المعصية لكي لا نغضب الله عز وجل، ولذلك هناك عدد من القصص التي توضح سوء شهادة الزور حتى يتجنب الأطفالها، مثل قصة النملة الصغيرة التي قالت الحق، وتحتوي القصة على ما يلي:

بداية القصة وشهادة النملة الزور

  • يقال أنه كان هناك أسرة صغيرة من النمل تعيش سويا بمحبة وتعاون، وتتألف الأسرة من النملة الأم والنملة الأب ونملتين شقيقتين، إحداهما صغيرة والأخرى كبيرة.
  • كانت الأملة الأم دائما تعلم بناتها النمل الأخلاق الحميدة وتحذرهم من ارتكاب الأخطاء، ومن بين الدروس التي كانت تعلمها الأم هو الابتعاد عن الكذب وشهادة الزور.
  • في يوم ما، كانت النملتان تلعبان معا بالكرة، وكانت النملة الكبيرة تحذر أختها من رمي الكرة بعيدا حتى لا يفقدها ويغضب والدهما.
  • ولكن النملة الصغيرة لم تنتبه لكلام أختها النملة الكبيرة وقامت برمي الكرة بعيدا جدا وبالفعل فقدتها تماما.
  • عندما عادت الأختان إلى المنزل، ذهبت النملة الكبيرة لتنام، ثم سألت الأم عن الكرة، فقامت النملة الصغيرة بالكذب وقالت إن أختها النملة الكبيرة هي من رمت الكرة بعيدا، ولم تكن النملة الكبيرة تعلم بأن أختها قد قالت ذلك.
  • عند استيقاظ النملة الكبيرة، سألتها والدتها لماذا ألقت الكرة بعيدا، فأجابت النملة أنها لم تفعل ذلك وأن أختها النملة الصغيرة هي من فعلت ذلك.

قول النملة للحق

  • ذهبت النملة الأم والنملة الكبيرة للاستفسار من النملة الصغيرة، ووجدوها تبكي واعتذرت لهما مشيرة إلى خوفها من العقاب واضطرارها للكذب.
  • غضبت الأم حينها من النملة الصغيرة، وغضبت أيضا أختها النملة الكبيرة، ولكن بعد قليل من الوقت تحدثت النملة الكبيرة مع أختها وقالت لها: “إن شهادة الزور من الأمور السيئة التي تتسبب في الظلم لكلا من النفس وللأشخاص أيضا”.
  • ومن ثم تابعت وقالت ” يتوجب علينا أن نعبر عن الحق دائما كما أوصانا الله عز وجل لكي يرضى عنا حتى إذا حدثت لنا العواقب.
  • فهمت النملة الصغيرة كلام أختها وأدركت حجم الخطأ الذي ارتكبته، وذهبت بعدها للاعتذار إلى والدتها وأخبرتها أنها لن تكرر ذلك.
  • عندما عاد والد النملتين إلى المنزل، ذهبت النملة الصغيرة إليه وأخبرته بأنها فقدت الكرة عن غير قصد وترغب فقط في إبلاغه بالحقيقة، حتى ولو تعرضت للعقاب.
  • اشتعل والد النملة بالفرح والفخر بالنملة الصغيرة، وكمكافأة لصراحتها لم يعاقبها، بل قدم لها كرة جديدة أيضا.

قصص حقيقية عن شهادة الزور

يفضل الأطفال القصص التي يروى لهم، خاصة إذا كانت تتضمن حقائق أو إذا كانت الأحداث فيها مشابهة للأحداث اليومية التي يواجهونها. تكون تلك القصص لها تأثير مختلف على نفسية الأطفال بسبب قوتها وتأثيرها. ومن بين القصص التي تناولت قضية الشهادة الزور، تأتي قصة حمزة والشباك المكسور وتحتوي القصة على ما يلي:

بداية القصة ولعب حمزة بالشارع

  • يقال إنه في يوم من الأيام كان هناك طفل يدعى حمزة ، كان الطفل يلعب في الشارع بالكرة يوميا من الصباح حتى المساء.
  • وتمكن حمزة من تكوين العديد من الصداقات بسبب انخراطه في اللعب، وأصبح لديه صديق مقرب يدعى أحمد.
  • في صباح يوم أثناء لعب أحمد وحمزة في الشارع بالكرة، قام حمزة بتحطيم إحدى نوافذ سيارة كانت متواجدة في الشارع.
  • ولم يكن أحمد وحمزة يعرفان في ذلك الوقت ما هو السلوك الصحيح، فنصح أحمد حمزة بأن يذهب لصاحب السيارة ويقول له الحقيقة ويخبره أنه كسر الزجاج عن طريق الخطأ.
  • لم ينتبه حمزة لأحمد وتجاهل كلامه وظل يلعب ولم يهتم بالأمر، حتى جاء صاحب السيارة وظل يسأل عن الشخص الذي كسر زجاج سيارته.
  • عندئذ أخبره حمزة بأن هناك بعض الأطفال الذين يلعبون في الشارع وهم الذين كسروا الزجاج. فلاحظ أحمد كلام حمزة وتوجه إليه.
  • ثم قال أحمد لحمزة أن تصرفه هذا كان كذبا شهادة زور وهذا الأمر غير مرض لله ولا للرسول الشريف.

قول حمزة للحقيقة

  • شعر حمزة بخطورة ما فعله، لذا قرر حمزة أن يتحدث مع الرجل ويخبره برغبته في محادثته، وذهب إليه.
  • في البداية، طلب حمزة من الرجل أن لا يغضب وأيضا طلب منه أن يستمع إليه حتى ينتهي من حديثه، وبالفعل وافق الرجل على ذلك.
  • أخبره حمزة في ذلك الوقت أنه ارتكب خطأين، الأول عندما كسر زجاج السيارة والثاني عندما شهد بالزور والكذب وادعى أن هذا تم بواسطة بعض الأطفال وهذا لم يحدث.
  • ثم استمر حمزة في حديثه وقال إنه لم يكن يعلم أن ذلك خطأ وأنه أتى ليخبر الرجل بالحقيقة لكي يحبه الله ورسوله.
  • قبل الرجل حديث حمزة وبعده أخبره أنه سامحه ونصحه بعدم ارتكاب تلك الأخطاء مرة أخرى، ونصحه بأن ينتبه جيدا أثناء لعبه في الشارع.

أمثلة على شهادة الزور

للأسف، انتشار شهادة الزور أصبح كبيرا في مختلف المجتمعات نظرا لعدم الوعي بسوء هذا الأمر، وهناك العديد من الأمثلة على شهادة الزور التي تحدث حولنا سواء في المدرسة أو في العمل أو في غيرها، ومن بين هذه الأمثلة القصة التالية

قصة قصيرة عن رجل فقير غرر به ليشهد شهادة زور

  • يقال أن هناك رجلا فقيرا كان يعيش في قرية بسيطة ولكنه كان لديه جار يعيش بجواره ويحبه، وكانت لهذه القرية ملك ظالم يرغب في أخذ كل شيء حتى لو كان لا يملكه.
  • في يوم ما، مر الملك في شوارع القرية وشاهد منزلا يطل على بحيرة جميلة وأعجبه كثيرا وأراده.
  • وكان هذا المنزل منزل الجار الذي يعيش بجوار الرجل الفقير، وبعد ذلك بدأ الملك يفكر في طريقة لاستيلاء على هذا المنزل دون الحاجة لدفع أي مبالغ نقدية.
  • فأمر الملك بإحضار الرجل الفقير وقال إنه سيعطيه الكثير من المال إذا أبلغ عن جاره بالسرقة وارتكاب الأمور السيئة.
  • قال الرجل الفقير في ذلك الوقت للملك أن هذا يعتبر شهادة زور وهذا أمر محرم، فقال له الملك أنه لا يبالي وترك الرجل ليذهب.
  • أمضى الرجل الفقير ليلته وهو يفكر فيما يفعل وبدأ يناجي ربه أن يرشده إلى القرار الصحيح، وفي اليوم التالي أرسل الملك المراسل إلى الرجل الفقير وجاره أمام القرية بأكملها.
  • وبدأ الملك بالحديث وقال أنه يرغب في طرد جار الرجل الفقير بسبب سرقته وارتكابه لأمور سيئة، فسأل الناس الملك عن دليله على ذلك، فأجاب أنه لديه شاهد وهو الرجل الفقير.
  • وقف الرجل الفقير حينها أمام القرية وبدأ يروي ما حدث وما أمر به الملك وقال إنه لن يشهد بالزور لكي لا يعصي الله ولأنه يحب جاره أيضا.
  • ثارت القرية بأكملها وتم عزل الملك الظالم، كما تم مكافأة الرجل الفقير بسبب أمانته، وبذلك علم أن الله سبحانه قام بتوجيهه إلى الطريق الصحيح.

القصص مستخدمة بشكل شائع من قبل الكثيرين، خاصة في المنازل والمدارس، لتعليم الأطفال القيم والأخلاق الحسنة مثل الصدق والأمانة، وأيضا لتعليم الأطفال ضرورة الابتعاد عن السلوكيات السيئة مثل الكذب والغش وشهادة الزور، ولهذا السبب قدمنا لكم، أيها القارئ العزيز، في مقالنا قصص للأطفال عن شهادة الزور لنفعكم ولنفع أطفالكم.

يمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع من خلال الآتي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى