ابن لبدان وش يرجع
ما هو أصل ابن لبدان؟ يعتبر هذا السؤال واحدا من أكثر الأسئلة التي تطرح بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، ويرجع ذلك إلى اهتمامنا كشعوب عربية بقضية الأصل والنسب، حيث يعود أصلنا إلى أعرق قبائل العرب ومؤسسيها.
ومن الملاحظ أنه لا يوجد عربي لا يستطيع أن يروي للسائل اسمه الكامل من الأجداد والمؤسسين وحتى الأجداد الأخيرين، ولقد قمنا بتأسيس علم خاص لمسألة النسب وسميته علم الأنساب، ويتعلق بكل ما يتعلق بالأصل والنسب.
بسبب الجدل الكبير حول أصل ونسب ابن لبدان، والتصارع الذي يحدث بين الكثيرين حول نسب الاسم لأنفسهم، سيتم تقديم جميع المعلومات الممكنة حول ابن لبدان وأصله وانتمائه في هذه الأسطر. سيتم أيضا توضيح نتائج بحثنا في علم الأنساب، وذلك من خلال هذا المقال ومن خلال موسوعتنا .
ابن لبدان وش يرجع
قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: تعلموا عن أنسابكم لكي تصلوا أرحامكم. فصلة الرحم تجلب المحبة بين الأهل، وتزيد المال وتدوم الأثر. هذا الحديث كان من أهم المسائل التي دفعت العرب لتأسيس علم الأنساب ومعرفة الأصل والنسب. سنتعرف معا في الأسطر التالية على أصل ابن لبدان.
- يعود نسب ابن لبدان إلى واحدة من أقدم قبائل شبه الجزيرة العربية وأكثرها تميزا، فهو ينتمي إلى قبيلة مرة التي كانت تعيش في الحجاز وتعد واحدة من أكبر وأقوى القبائل هناك، والتي توجد حاليا في المملكة العربية السعودية وتعتبر واحدة من أشهر القبائل الموجودة في تلك المنطقة.
- وخاصة لأنها رمزا لتحدي الرجال في الحصول على مناصب الزعامة والمشيخة للقبائل العربية، ومن الجدير بالذكر أن هناك قصة حول هذه المسألة وبالتأكيد سنقوم بسردها معا في الأسطر التالية.
من هو ابن لبدان
- عبر الأجيال والعصور، تم توريث قصة ابن لبدان واسمه من جيل إلى جيل، ويمكن للأفراد أن يتعلموا منها ويستفيدوا من الحكم والمواعظ التي تساعدهم في الحياة وتساعدهم على تحقيق النجاح، ويجدر بالذكر أن الغرض من سرد قصته ليس فقط للاستفادة من الحكم والعبر، بل أيضا للمزاح والضحك والترفيه.
- حيث أن لعلي بن لبدان قصة طريفة في الحصول على زعامة إحدى القبائل، حيث يواجه في طريقه العديد من العقبات والمشاكل، بالإضافة إلى وجود العديد من الضوابط والشروط التي يتوجب عليه قبولها وتنفيذها في حالة إصراره وعزمه على تحقيق هدفه ورغبته.
اصل علي ابن لبدان
- على الرغم من انتشار قصة علي ابن لبدان وشهرتها، وحفظ العديد من الكبار والصغار لحياته وحلمه الذي رغب بتحقيقه، إلا أنه لم يتم تحديد أي نسب أو أصل له.
- ربما هذا هو العامل الذي يثير تساؤلات كثيرة حول نسبة وأصل الرجل وتبعيته لأي قبيلة، ومع ذلك، لا يوجد أحد من حفظة هذه القصة ورواتيها يعرف أصل هذا الرجل أو من أين جاء، وكل ما هو معروف هو المغزى الذي يمكن استخلاصه من قصته وأفعاله والعبرة التي يمكن أن نستفيدها.
حقيقة شخصية علي بن لبدان
- نظرا لانتشار قصة علي بن لبدان بين الأجيال المتوالية، يعتقد الأجيال الجديدة والشباب أن علي بن لبدان شخص حقيقي تواجد في الواقع.
- ومع ذلك، يعلم كبار السن ومعرفي قصته تماما أن شخصية علي بن لبدان هي شخصية وهمية من وحي الخيال ولا وجود لها في الحقيقة، وإنما هي قصة تحمل الحكم والمواعظ والفكاهة لتعبير عن طمع بعض الرجال وطموحهم.
قصة علي بن لبدان
- تدور قصة علي بن لبدن حول حلمه في الحصول على لقب المشيخة والزعامة لإحدى القبائل، وهذه هي رغبته الوحيدة في الحياة، أن يصبح سيدا على مجموعة من الناس، على الرغم من فقره أو عدم قدرته على أن يكون زعيما للقبيلة.
- ومع ذلك، لم يتخلى علي بن لبدان عن حلمه وقام ببيع قطيع الأغنام الذي كان يمتلكه وبيع كل ممتلكاته، فلماذا فعل ذلك؟ قام ببيع ممتلكاته لتمكينه من تفصيل ثوب مطبوع عليه “الشيخ بن لبدان”، وبالفعل نجحت حيلته.
- جاء إليه رجال من إحدى القبائل يرغبون في جعلهم سيدا وشيخا عليهم، ذلك لأنهم يرغبون في وجود حائط يحميهم من قطاع الطرق واللصوص الذين يسرقون ثرواتهم بلا حق، وسرر سعد بن لبدان جدا بهذا العرض، ولكنهم وضعوا ثلاثة شروط له لكي يكونوا تابعين له، وعندما سألهم عن الشروط الثلاثة، أخبروه أن الشرط الأول يتعلق بالفروسية، والثاني بالشجاعة، والثالث والأخير يتعلق بالذكاء.
- عندما وافق بن لبدان على هذه الشروط الثلاثة، بدأ رجال القبيلة في اختبار مهارته في ركوب الخيل، حيث قاموا بربطه على ظهر أحد أسرع الخيول وأكثرها شراسة، وأرسلوه في اتجاه قطاع الطرق لمواجهتهم، وفي حالة خوفه ورعبه الشديدين، خاصة وأنه غير قادر على الهروب من ظهر الحصان محاولا الفرار.
- قرر أن يتمسك بفرع شجرة قريبة منه على أمل أن يظل متماسكا بها ويتحرك الفرس بمفرده. ولكن بسبب قوة وسرعة الحصان، قام بكسر فرع الشجرة وأخذه بيده، مما أثار شعور الخوف في قلوب قطاع الطرق الذين هربوا خوفا منه. وهذا أدى إلى فرحة أهل القبيلة، حيث تأكدوا من شجاعته كفارس.
- ثم قدموا لاختبار شجاعته، وطلبوا منه أن يقتل أحد الأسود الذي يهاجم أغنامهم، وأخبروه بمكان الأسد وأن الفرصة متاحة لقتله. لكنه اختار حصانا أقل قوة هذه المرة ليتمكن من السيطرة عليه، وذهب لانتظار الأسد فوق شجرة.
- وبسوء حظه أو حسنه، كانت هذه الشجرة مكان استراحة هذا الأسد، وكان الجذع المنحني فوقه يقع مباشرة على الأسد أثناء نومه، وعندما انكسر الجذع، سقط بن لبدان فوق الأسد وتشبث به، وذلك لأنه إذا سقط عنه فسيتم أكله، وبينما هو يصارع للبقاء فوق ظهره، اعتقد رجال القبيلة أنه شجاع ولا يخاف وحاولوا قتله.
- فقام أحد رجال القبيلة بقتل الأسد، فيقوم بن لبدان بالصياح في الرجل، متسائلا عن سبب قتله للأسد. فقد كان يحاول بن لبدان ترويضه ليصبح مطيعا وأليفا. فهتف أهل القبيلة، متجهين إلى الاختبار الأخير وهو الذكاء.
- قام أحد أعضاء القبيلة بوضع صفيحة من العسل أمام بن لبدان ، وصفيحة أخرى تحتوي على روث الحيوانات ، وكان الاختبار يتمثل في معرفته بمحتوى الصفيحتين ، وفي ذلك الوقت أدرك أنه لن يصل أبدا إلى حلمه ، فتحدث بأسف بالمثل المعروف حينها “ما أوله عسل وآخره بر” ، حيث وجد أفراد القبيلة فرحين وهم يصيحون باسمه ، ليصبح شيخهم وزعيمهم.
في النهاية وعندما نصل إلى نقطة الختام في مقالنا الذي يجيب على سؤال ابن لبدان وما معناه، فإننا قد أشرنا إلى أن ابن لبدان يعود إلى قبيلة مرة، وهي واحدة من أكبر القبائل في شبه الجزيرة العربية، وتحديدا في منطقة الحجاز، وهي معروفة جدا في المملكة العربية السعودية.
كما يمكنك عزيزي القارئ الاطلاع علي المزيد من المواضيع، من خلال الموسوعة العربية الشاملة :