العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

كيف تجعلين زوجك يطيعك طاعة عمياء

كيف تجعلين زوجك يطيعك بشكل كامل؟ هذا السؤال يطرح كثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وخاصة في المجموعات المخصصة لمنشورات واستفسارات السيدات حول العلاقة الزوجية، وينتشر أيضا على محركات البحث الإلكترونية، لذلك سنقدم الإجابة على هذا السؤال ونوضح الحياة الزوجية في الإسلام والواجبات التي فرضها الإسلام على الزوجين.

كيف تجعلين زوجك يطيعك طاعة عمياء

المقصود بهذا السؤال هو رغبة المرأة في أن يكون زوجها مطيعا لأوامرها بدون تفكير أو تردد وبلا إجبار عليها، ولكن في الحقيقة، العلاقة الزوجية التي تكون بهذا الشكل ليست علاقة جيدة أو طبيعية، حيث تكون الزوجة هي صاحبة الرأي والقرار في جميع الأمور، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، وبالتالي تكون هي المتحكمة في العلاقة، والزوج غير سعيد في هذه العلاقة ويطيع في الكثير من الأمور للتخلص من الضغط الذي تضعه عليه، فتصبح العلاقة مثل شركة أو مؤسسة، حيث تكون الزوجة هي الإدارة والزوج مجرد تنفيذ.

  • يجب أن نذكر أن العلاقة الزوجية المثالية أو الصحيحة هي العلاقة التي يتبادل فيها آراء الزوجين ويشاركوا في اتخاذ القرارات، لأن هذا القرار يؤثر بالفائدة أو الخسارة على الطرفين. لذا، التفاهم أهم من طاعة الزوج بطاعة عمياء.
  • إذا افترضنا أن طاعة الزوج لزوجته هي طاعة عمياء، فإن ذلك يعني أن الزوجة لديها تأثير على قرارات الزوج في العديد من الأمور، نظرا لأنها شريكة حياته الأولى والأخيرة، ولأن الزوج يثق تماما في رأيها السليم. ولتحقيق ذلك، يمكن اتباع بعض القواعد في الحياة الزوجية مع الشريك.
  • إذا كنت متزوجة بالفعل، قومي بتطبيق القواعد التالية تدريجيا مع زوجك حتى يصبح مستعدا لأخذ برأيك، وإذا كنت فتاة عزباء وتسعين للزواج، افهمي بشكل جيد الطرق التالية لتتمكني من بناء حياة زوجية سعيدة لك ولزوجك، ولأبنائك أيضا لأنهما الجانب الثالث في مثلث الحياة الزوجية.
  • اختيار الوقت هو أحد الأمور الرئيسية التي تؤثر في موافقة الزوج على رأيك في شيء ما، لذا عليك معرفة الوقت المناسب لزوجك حتى تتمكني من مناقشة أمر معين أو طلب معين.
  • حاولي استغلال ذكاءك أثناء حديثك مع الرجل، فإذا لاحظتي أي مؤشر على الرفض أو الامتناع خلال الحديث، قدمي الجوانب الإيجابية في الموضوع التي ترغبين في موافقة الزوج عليها والتعاون معك في هذا القرار.
  • يجب أن تتمتعي برؤية سريعة في حوارك مع زوجك حول أمر ما، حيث لا يتمكن الرجال عادة من التعبير، لذا يجب عليك فهم زوجك من خلال تعابير وجهه أو لغة جسمه، بحيث يشعر بالارتياح أثناء التحدث معك دون الحاجة إلى بذل جهد في شرح وجهة نظره في موضوع ما.
  • بعدما تحدثنا عن تعبيرات الوجه ولغة الجسد، يمكنك من هذه التقنيات معرفة حالة زوجك والوقت المناسب للتحدث معه.
  • التفاهم هو الأساس الذي يبنى عليه لغة الحوار، فعادة إذا كان الزوج والزوجة متفاهمين ويتحدثون في الأمور الحياتية الهامة بطريقة متفاهمة، تكون العلاقة الزوجية ناجحة ومثالية إلى أقصى حد، فإذا نجحت في خلق التفاهم في جميع الحوارات الشخصية والقارات الهامة بخصوص مستقبل العلاقة أو الأولاد، فبهذا يكون الزوج مطيعا لك.
  • إذا كنت من الشخصيات العصبية بطبيعتك، تجنبي التعصب أثناء المناقشة مع زوجك إذا اختلفتم في الرأي، واستمعي إليه وحاولي فهم وجهة نظره حتى لو كانت مخالفة لرأيك، وأخذي بعض الوقت للتفكير قبل الرد.
  • تجنبي فرض رأيك، إذا كانت شخصيتك قوية بالفعل أو رغبتك الأساسية من المناقشة هي تنفيذ رأيك فقط أهم من الموضوع نفسه، حاولي أثناء المناقشة مع زوجك خاصة أن تجنبي هذا السمة قليلا، وأن تضعي حدود حتى لا يدخل في المناقشة، مما يؤدي إلى توتر العلاقة بينك وبين زوجك.
  • عادة، يكره الرجل الصوت العالي، خاصة صوت المرأة، وخاصة إذا كانت هذه المرأة زوجته وشريكة حياته، فالسر في الحصول على موافقة زوجك لرأيك هو أن تتحدثي بصوت منخفض أثناء التحدث معه.

كيف تجعلين زوجك يخلص لكِ

لتجعلي زوجك مخلصا لك طوال الحياة وألا يتغير أو يخونك، يجب أن تكوني واثقة تماما بنفسك أولا، فالثقة بالنفس هي أساس كل علاقة، وخاصة العلاقة الزوجية.

  • إذا شعر الزوج بأنك شخصية ذات ثقة بالنفس كبيرة، ستكونين عالية في نظره لدرجة كبيرة، لأن الثقة بالنفس تجذب الشخص إليك وتجعله مخلصا لك دائما.
  • وبالمقابل، قدري خصوصية زوجك وكوني واثقة به، ولن يكفي أن تثقي به فحسب، لكن عليك أن تظهري له بكل الطرق أنه الشخص الأكثر ثقة في حياتك، وأنه الشخص الأقرب إليك وسرك.
  • اهتمي بزوجك وبجميع تفاصيل حياته داخل أو خارج المنزل، فالرجل عادة ما يحتاج إلى اهتمام إضافي مثل الطفل الصغير الذي يحتاج إلى اهتمام والدته، فعلى هذا النحو يكون الرجل، فكلما كنت مهتمة به، كما ستحصلين على اهتمام متبادل وإخلاص دائم.
  • حافظي على صداقتك مع زوجك، فإنه سيكون دائما يبادر بالمواضيع الشخصية في حياته، حتى تكوني على دراية بكل ما يحدث خارج المنزل.
  • لا تكوني فضولية وتسألي الكثير من الأسئلة، فباستخدامك للثقة بنفسك وثقتك به، سيأتي ويتحدث عن المواضيع التي ترغبين في معرفتها.
  • حاولي أن تؤكدي لزوجك أهميته في حياتك، وأظهري سلبيات حياتك بدونه، واوضحي له مدى تعلقك الشديد به ومكانته الكبيرة عندك.
  • أظهري لزوجك أنك تحتاجينه دائما إلى جانبك، وهذه الحاجة هي نفسية وليست مادية.
  • من أهم العوامل التي تجعل الزوج مخلص لك طول العمر هو أن تحتضنيه، أي أنك تكوني بجانبه دائما ولا تجعليه يشعر بفقدانك، وأن تفهميه جيدا وتتعرفي على لغة جسده بدون أن يتحدث، لأن الرجل بطبيعته قليل الشكوى، على العكس من المرأة.

كيف تجعلين زوجك يحترمك أمام الناس

إن احترام الطرفين، الزوج والزوجة، أمر متبادل، ولكي يحترمك زوجك أمام الناس، يجب أن يحترمك في الخاصة قبل العامة، حتى لا يكون اصطناعيا أمام البعض.

  • بما أن الاحترام هو أمر متبادل، فأول شيء يجب مراعاته هو احترامك الدائم له، وخاصة أمام الأطفال، فالعلاقة الزوجية تقوم على مبدأ الأخذ والعطاء، لذا لا تتوقعي من زوجك أن يحترمك ويتعامل معك بلطف أمام الناس إذا لم تبادليه نفس الشعور.
  • في بداية العلاقة مع زوجك، من الأفضل وضع قواعد وحدود للتعامل، لتحقيق علاقة متبادلة تحترم فيها كل طرف الآخر.
  • لا تخجلي من أن تصفي لزوجك الأمور التي تزعجك، حتى يتعامل معك بناء على ذلك ويتجنب هذه الأمور تدريجيا.
  • حافظي على أسرار زوجك وأسرار العلاقة الزوجية بأكملها، ولا تكشفي للعائلة أو الأصدقاء عن أمور تجري في المنزل، فهذه حياتكم الخاصة ولا يوجد أحد له الحق في معرفة طبيعة العلاقة بينك وبين زوجك.
  • حل أي مشكلة تواجهك مع زوجك بينكما ولا تخبري أحدا، فأنتما الطرفان القادران على حل المشكلة بشكل صحيح دون تدخل أحد.
  • قومي بتمجيد زوجك كثيرا أمام الأولاد والأهل، فهذا الثناء سيجعله يشعر بالفخر ويزيد احترامه لك.
  • لا تدعي الاحترام الزائد يجعل العلاقة رسمية بلا مشاعر، يجب عليكما تحقيق توازن بين الاحترام والمشاعر المتبادلة بينكما.
  • يجب ألا تطلبي من زوجك أكثر مما يستطيع وأن تأخذي في الاعتبار الظروف التي يمر بها، فهذا سيزيد احترامه لك أكثر من السابق.
  • إذا كان لديه بعض المشاكل والضغوط في عمله أو مع أهله، قومي بدعمه وتقديم الحلول المناسبة لتقليل هذا الضغط.

كيف تجعلين زوجك يهتم بكِ

أيضا، يجب أن يكون الاحترام عاملا مشتركا في العلاقة الزوجية، وبالتالي يجب على الزوج والزوجة أن يهتما بهذا الجانب في العلاقة.

  • كل ما ذكرناه سابقا لن تحصلي عليه إلا إذا كنت تهتمين بزوجك جيدا، لذا يجب ألا يشعر الزوج بالاهتمام من أي شخص آخر أكثر من اهتمامك له.
  • لا تجعلي زوجك يشعر بأن المهام المنزلية مفروضة عليك ويجب التخلص منها، بل اجعليه يشعر بأن كل ما تقومين به هو من أجل سعادته واستقرار العلاقة الزوجية.
  • عادة المرأة بعد الزواج وبمعنى أوضح بعد الإنجاب تنصب اهتمامها الأساسي على الأولاد والمنزل وتهمل قليلا الزوج، وهذا ما يجعل الزوج يشعر بالملل في العلاقة ويفقد الشغف الذي كان يحتفظ به في بداية العلاقة الزوجية.
  • عليك أن تحافظي على توازنك بين اهتمامك بزوجك واهتمامك بأولادك، بل اجعلي زوجك يشاركك في الاهتمام بالأولاد ولا تقومي بهذه المهمة بمفردك.

الحياة الزوجية في الإسلام

كل ما تم ذكره يتوافق مع ما ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، حيث لا يوجد في الإسلام شيء يسمى طاعة الزوج لزوجته، ولكن الأهم هو طاعة الله عز وجل فوق كل شيء، ومن ثم يأتي المشاركة في الحياة الزوجية لجعل الحياة سعيدة ومستقرة، وهذا ما ذكر في الإسلام

  • يقول الله عز وجل: من علاماته أنه خلق لكم أزواجا من أنفسكم لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة، إنها من الآيات للناس الذين يتفكرون.
  • يقول رسول صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع ومسؤول عن رعيته، الأمير راع والرجل راع على أسرته، والمرأة راعية على بيت زوجها وأولادها، فكلكم راع ومسؤول عن رعايته).
  • يقول أيضا: إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند تناول طعامه، قال الشيطان: ليس لكم مكان للمبيت ولا للعشاء، وإذا دخل ولم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: تمكنتم من المبيت، وإذا لم يذكر الله عند تناول طعامه قال: تمكنتم من المبيت والعشاء.

وأخيرا عزيزتي القارئة، فإننا قد وصلنا إلى حقيقة السؤال كيف تجعلين زوجك يطيعك طاعة عمياء، ويمكننا القول إن العلاقة الزوجية الناجحة تتلخص في ما ورد في الإسلام.

يمكنك الاطلاع على المزيد من خلال الموسوعة العربية الشاملة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى