تجربتي مع ارتفاع انزيمات الكبد
تجربتي مع ارتفاع انزيمات الكبد كانت تجربة مريرة يمكن أن يواجهها الإنسان، حيث يعد الكبد أحد الأجهزة الرئيسية في جسم الإنسان بسبب وظائفه المتعددة، مثل إنتاج الصفراء واستقلاب الكربوهيدرات والدهون، بالإضافة إلى دوره في تنقية الجسم من السموم. ومع ذلك، قد يتعرض الكبد لبعض الأعطال نتيجة لعدة أسباب، بما في ذلك الإدمان على الكحول والتي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الكبد أو تراكم الدهون بسبب السمنة. ويتسبب التليف الكبدي في ظهور أعراض مرضية مثل ظهور بقع حمراء على الجلد وآلام في المفاصل. سنتعرف في هذه الموسوعة على تجربة أحد المرضى مع ارتفاع انزيمات الكبد.
تجربتي مع ارتفاع انزيمات الكبد
تحكي أحد المريضات تجربتها مع ارتفاع إنزيمات الكبد قائلة:
- قبل أن يحدث خلل في إنزيمات الكبد، كنت لا أعرف الكثير عن هذا المرض أو وظائف الكبد الأساسية بدقة، ولكن بعد تعرضي لهذا الخلل بسبب ظهور بعض الأعراض التي تسببت في الإرهاق الدائم والرغبة في النوم على الرغم من كمية النوم الكافية وعدم بذل أي مجهود بدني يدعو لهذا الإرهاق، لفت الأمر انتباه الأشخاص من حولي الذين اعتقدوا أنني كسول.
- حاولت أن أقوم ببعض التمارين الرياضية والنوم لساعات كافية في يومي، لكن الشعور بالإرهاق لم يزل موجودا، مما جعلني أشعر أن هذا الأمر غير طبيعي وقد يكون دليلا على إصابتي بأحد الأمراض.
- ذهبت إلى الطبيب وأفصحت له عن مشاكلي الدائمة في الشعور بالتعب والإرهاق، على الرغم من تغيير نمط حياتي، وطلب مني إجراء بعض الفحوصات والتحاليل التي أظهرت إصابتي بارتفاع في إنزيمات الكبد. بدأت رحلة العلاج حتى كتب الله لي الشفاء. من تجربتي، فحوصات وظائف الكبد تتضمن ما يلي:
إنزيم ناقلة أمين الألانين (ALT)
- وهو أحد إنزيمات الكبد المسؤولة عن تحويل البروتينات إلى طاقة، وعندما يصاب الكبد بخلل فإن نسبة هذا الإنزيم ترتفع وتظهر بوضوح في فحوصات الدم.
إنزيم الفوسفاتاز القلوي (ALP)
- هذا الإنزيم موجود في العظام أيضا وليس في الكبد فقط، ويقوم بتحليل البروتينات التي يحصل عليها الجسم من الطعام.
- يشير ارتفاعه إلى وجود انسدادات في القناة الصفراوية، وبعض أمراض العظام.
إنزيم ناقلة أمين الأسبارتات (AST)
- لا تختلف طريقة عمل هذا الإنزيم كثيرا عن سابقيه، ومن الطبيعي أن تكون مستوياته منخفضة في الدم، ولكن ارتفاعه يشير إلى وجود تليف في الكبد.
إنزيم ناقلة البيتيد جاما جلوتاميل (GGT)
- ارتفاعه يشير إلى إصابة الفرد بأمراض في القناة الصفراوية ووجود تليف في الكبد، ويحتاج إلى العلاج الفوري.
ما هي دلالة ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد
- ارتفاع إنزيمات الكبد أو وجود عدوى أو مشاكل في الكبد يشير إلى وجود مشكلة، وقد يكون الارتفاع مؤقتا ويتلاشى بمفرده، أو قد يكون دائما مما يستدعي استشارة الطبيب لوصف العلاج المناسب قبل حدوث مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى تليف الكبد بأكمله.
- قد يصاب الكبد بفيروس البي والسي أو الإصابة بالسرطان، أو أن ارتفاع إنزيمات الكبد يمكن أن يكون أحد الآثار الجانبية لشرب الكحول لفترة طويلة.
أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد
بعض العوامل تزيد من احتمالية إصابة الفرد بارتفاع في انزيمات الكبد، وبين تلك الأسباب:
- تتناول بعض الأدوية غير الموصوفة طبيا والتي تحتوي على مادة الأسيتامينوفين والتي لها آثار جانبية على وظائف الكبد.
- شرب الكحوليات بكميات كبيرة ولسنوات طويلة.
- مرض الاضطرابات الهضمية.
- تناول المضادات الحيوية بدون استشارة طبية يؤدي إلى إصابة الكبد بعدوى قد يكون من الصعب شفاؤها تماما، ومن بين أبرز تلك المضادات الحيوية: الفلوكونازول، والتتراسيكلين.
- الإصابة بسرطان الكبد.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ، ب، ج.
علامات ارتفاع إنزيمات الكبد
هناك بعض الأعراض التي يمكن من خلالها معرفة وجود ارتفاع في إنزيمات الكبد التي تحتاج إلى علاج، ويجدر بالذكر أن شدة الأعراض تختلف من شخص لآخر حسب كفاءة الجهاز المناعي الخاص بهم، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- الشعور بالإرهاق والإعياء.
- رغم أخذ كفاية ساعات النوم، لا يزال هناك حاجة مستمرة للنوم.
- الشعور بآلام في المعدة.
- عدم الشهية وفقدان الرغبة في تناول الطعام.
- ظهور تغيرات في لون البراز وتحوله إلى اللون الأصفر.
- تحول البول إلى الأصفر الداكن مع وجود رائحة غريبة له.
- الرغبة في الحكة نتيجة للطفح الجلدي الأحمر.
- الشعور بالقئ والغثيان.
- الشعور بآلام في منطقة الكبد التي توجد في الجهة اليمنى من البطن تحت القفص الصدري.
ما هي عوامل خطر ازدياد أنزيمات الكبد
هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث خلل في وظائف الكبد وتجعل الفرد عرضة لزيادة الانزيمات، وتشمل هذه العوامل ما يلي:
- الأفراد الذين يتناولون الكحوليات بكثرة.
- الذين يتناولون المواد المخدرة والأدوية بكميات كبيرة.
- المصابين بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
- المصابين بداء السكري.
- الجينات الوراثية والاستعداد الوراثي.
علاج ارتفاع إنزيمات الكبد بالطرق الطبيعية
يمكن علاج ارتفاع إنزيمات الكبد باستخدام الطرق الطبيعية وبعض الأعشاب التي يمكن تحضيرها في المنزل، وتشمل هذه الأعشاب ما يلي:
مشروب الليمون والزنجبيل
- يعتبر من الأعشاب التي تساعد على التخلص من السموم الموجودة في الكبد.
- يمكنك تحضير المشروب عن طريق إضافة ملعقتين صغيرتين من الزنجبيل المطحون إلى كوب من الماء الدافئ، ثم وضع بضع قطرات من الليمون فوقه.
- يمكن إضافة العسل الأبيض إلي المشروب.
الشاي الأخضر
- هناك بعض الدراسات التي كشفت عن فوائد الشاي الأخضر في تخفيض ارتفاع إنزيمات الكبد، حيث يعمل على تطهير السموم من الكبد بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة.
- بالإضافة إلى دوره في تحسين كفاءة الجهاز المناعي، فإن تناول الشاي الأخضر في الليل قبل النوم مفضل.
مشروب الليمون والنعناع
- وهو أحد المشروبات التي تساعد في تحسين وظائف الكبد.
- يتم تحضيره عن طريق خلط كوب من الليمون مع كوب من النعناع.
مشروب الكركم
- نظرا لاحتواء الكركم على مادة الجلوتاثيون، فإن بعض الأبحاث أثبتت دورها في تنظيف الكبد من أي عدوى أو سموم.
- يتم وضع ملعقتين من الكركم في كوب من الماء الدافئ.
الوقاية من ارتفاع انزيمات الكبد
هناك بعض النصائح والإرشادات التي يقدمها الأطباء المتخصصون لخفض ارتفاع إنزيمات الكبد ومساعدتها على العودة إلى نسبها الطبيعية، وهي كما يلي
- ضرورة الحفاظ على وزن صحي وتجنب زيادة الوزن.
- اشرب كميات كافية من الماء، على الأقل ثمانية أكواب يوميا.
- ابتعد عن تناول الأدوية بدون وصفة طبية.
- ضرورة أخذ اللقاحات المخصصة لأمراض الكبد.
- تجنب شرب الكحوليات.
- ممارسة الرياضة بصورة منتظمة.
وصلنا هنا إلى نهاية جولتنا التي ركزنا فيها على تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد، وتطرقنا أيضا إلى أسباب ارتفاعها الرئيسية وأعراضها، بالإضافة إلى علاجها بواسطة بعض الأعشاب الطبيعية وسبل الوقاية منها. ندعوكم للاطلاع على كل جديد من خلال الموسوعة العربية الشاملة.