هل يجوز الصلاة وقت الاذان
هل يجوز أن نصلي عند سماع الأذان؟ في الواقع، يتداول هذا السؤال كثيرا على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ومحركات البحث الإلكترونية من قبل أولئك الذين يؤدون الصلاة فور سماع الأذان، قبل إقامة الصلاة وقبل انتهاء الأذان. ومن خلال هذه الموسوعة، سنوضح لك عزيزي القارئ حكم الصلاة عند سماع الأذان، بالإضافة إلى معرفة حكم الصلاة قبل الأذان والاطلاع على حكم الصلاة قبل الإقامة. ثم سنختم هذا المحتوى بآيات قرآنية حول أهمية أداء الصلاة في وقتها وفضلها على كل مسلم ومسلمة.
هل يجوز الصلاة وقت الاذان
يقول الله تبارك وتعالى في الآية رقم 29 من سورة الحج: ثم لينفذوا أحكامهم ويوفوا بنذورهم ويطوفوا بالبيت العتيق”، لذلك سنجيب من خلال النقاط التالية عن سؤال هل يجوز الصلاة عندما يؤذن؟.
- من المعروف هنا أنه يجوز أداء الصلاة في وقت الأذان، ولا شك في ذلك، ولكن من الأفضل أن تصلي بعد انتهاء المؤذن من الأذان.
- السبب في أن الصلاة تكون بعد انتهاء المؤذن من الصلاة ثم الشروع في الصلاة هو وجود سنة نلتزم بها للحصول على الأجر والثواب.
- أيضا، يكون الدعاء بين الأذان والإقامة مستجابا وتفتح فيه أبواب السماء ويستجيب الله للدعوات، لذلك من الأفضل أن ينتظر المسلم حتى ينهي المؤذن الصلاة، ثم يدعو في فترة الأذان والإقامة، وبعد ذلك يبدأ في الصلاة مباشرة، وذلك لكي يحصل على أجر مضاعف.
- لكي تحصل على أجر الصلاة كاملا، يمكنك أن تستمع إلى الأذان وتكرره، ثم بعد انتهاء المؤذن من الأذان وقبل الإقامة، قل: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد، أنا راض بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا، ثم بعد ذلك، قم بالصلاة بعد أن تستمع إلى إقامة الصلاة وأنت خاشعا في صلاتك.
- أو تقل بالدعاء: (أشهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأنا مرضي بالله كربا وبمحمدا رسولا، وأن الإسلام هو ديني).
- قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا: «من قال عندما يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأنا راض عن الله ربا ومحمد رسولا، وأن الإسلام هو الدين، ستغفر له ذنوبه».
حكم الصلاة قبل الآذان
هناك أيضا من يتساءل عن الضرورة أو النسيان في سماع الأذان وإقامة الصلاة قبل وقتها وقبل الأذان نفسه، وسنوضح لك عزيزي القارئ ذلك من خلال النقاط التالية.
- في الحقيقة، الوقت هو السبب الوحيد لوجوب الصلاة، فالصلاة ستكون مقبولة عند أدائها قبل سما الأذان إذا كان المصلي يعلم أن المؤذن قد تأخر في الآذان، وأن الوقت الفعلي للصلاة قد مضى.
- وفي هذا السياق، إذا لم يتمكن، على سبيل المثال، من الذهاب إلى المسجد لكي يكون إماما للناس في الصلاة، فله أن يصلي، وفي هذه الحالة ستكون صلاته مقبولة ولا يوجد حرج في ذلك.
- في حالة السهو، وهي عندما يصلي المصلي ويعتقد بالخطأ أنه سمع الأذان أو أن المؤذن تأخر عن الوقت، ثم يؤذن المؤذن في موعده المناسب، فإن صلاته في هذه الحالة تكون مقبولة، ولكن يجب ألا يتكرر هذا كثيرا.
- أما بالنسبة للصلاة قبل سماع الأذان عن عمد، مثلا بسبب العجلة، ففي هذه الحالة لا يجوز أداء الصلاة، لأن الصلاة يجب أن تكون في وقتها المحدد.
حكم الصلاة قبل الإقامة
فيما يتعلق بحكم الصلاة قبل سماع إقامة الصلاة وبعد انتهاء المؤذن من الأذان مباشرة، سنتناول في النقاط التالية الحكم في هذا الأمر.
- في الواقع، يجوز أداء الصلاة مباشرة بعد سماع الأذان وقبل سماع الإقامة، ولا يوجد في ذلك أي حرج تماما.
- ولكن الأفضل هو أن يقوم المصلي في البداية بالاستماع إلى الأذان ويردده، ثم بعد انتهاء المؤذن من الأذان يقوم بالقول بينه وبين الإقامة: “اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد، رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا”. ثم يدعو بأي شيء يرجوه من الله، وبعدها يبدأ في الصلاة بعد سماع إقامة الصلاة وهو خاشع في صلاته.
آيات قرآنية عن التهاون في أداء الصلاة على وقتها
وفيما يلي نستعرض بعض الآيات القرآنية حول أهمية أداء الصلاة في أوقاتها، وفضل الصلاة على المسلم بشكل عام.
- يقول الله تبارك وتعالى في الآية رقم 103 من سورة النساء: إن الصلاة كانت مفروضة على المؤمنين في أوقات محددة.
- يقول الله تبارك وتعالى في الآية رقم 59 و60 من سورة مريم: “فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا. إلا من تاب”.
- يقول الله تبارك وتعالى في الآية رقم 110 من سورة البقرة: وقوموا بأداء الصلاة وإعطاء الزكاة وما تقدموه لأنفسكم من الخير ستجدونه عند الله، فإن الله يرى ما تعملون.
- ومن سورة التوبة في الآية رقم 18 يقول الله عز وجل: مساجد الله لا تبنى إلا بمن يؤمن بالله واليوم الآخر ويقيم الصلاة ويعطي الزكاة ولا يخشى سوى الله، فقد يكونوا هؤلاء من الهديين.
- وفي الآية رقم 177 يقول الله تبارك وتعالى في سورة البقرة: ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر هو من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وأتى المال على حبه ذوي القربى والأيتام والمساكين والمارة والسائلين والمحرومين من حقوقهم وأقام الصلاة وأدى الزكاة وأوفى بالعهد إذا عاهد والصابرين في الصعاب والضروف وحين الشدائد أولئك هم الذين صدقوا وأولئك هم المتقين.
- في الآية رقم 101 من سورة النساء يقول الله عز وجل: “وإذا قمتم بالسفر في الأرض، فليس عليكم أن تقصروا في أداء الصلاة إذا خشيتم أن يفتنكم الذين كفروا؛ فإن الكافرين هم أعداء واضحون لكم”.
- في الآية رقم 102 من سورة النساء يقول الله عز وجل: إذا كنت في وسطهم وأقمت الصلاة لهم، فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم. عندما يسجدون، يجب أن يكونوا وراءك. وليأت طائفة أخرى لم تصل بعد، فليصلوا معك وليأخذوا الحذر والأسلحة الخاصة بهم. ولكن الذين كفروا يرغبون في الاستيلاء على أسلحتكم ومتعكم إذا كنتم غافلين عنها. فلا ضير عليكم إذا كان هناك أذى من المطر أو كنتم مرضى وألقوا أسلحتكم وخذوا الحذر. فإن الله أعد للكافرين عذابا مهينا.
- يقول الله تبارك وتعالى في الآية رقم 29 من سورة الفتح: محمد رسول الله ومن معه قويون على الكفار ورحماء بينهم. يتجلى ذلك في رؤيتهم يركعون ويسجدون، يبتغون فضلا من الله ورضوانا. تظهر آثار السجود على وجوههم. هم مثلهم في التوراة والإنجيل، مثل النبات الذي ينمو ويصبح قويا وثابتا في أرضه. هذا يغضب الكفار. وعد الله المؤمنين والعاملين الصالحات بالمغفرة والأجر العظيم.
وهكذا، نصل إلى نهاية هذا المحتوى بالإجابة على هذا السؤال، هل يجوز الصلاة عند الأذان؟ ونتوصل إلى أن الصلاة عند الأذان جائزة ولا شك في ذلك، ولكن من الأفضل والأولى أن تكون الصلاة بعد انتهاء المؤذن من الأذان.