الإيقاع اللفظي يقصد به التقارب
يشير الإيقاع اللفظي إلى تقارب العبارة، وهذا السؤال يعتبر واحدا من أكثر الأسئلة التي تثير اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في الفترة الأخيرة، خاصة مع وجود العديد من القواعد اللغوية والقوافي العلمية في اللغة العربية، وكونها تحتوي على العديد من العلوم والتخصصات الأخرى.
اللغة العربية تشبه بناء يحتوي على العديد من الطوابق، حيث يحمل كل طابق معرفة واسعة في علوم اللغة. نجد العديد من العلوم التي تقوم عليها اللغة العربية، مثل علم النحو وعلم العروض وعلم الأصوات وعلم المعاجم وعلوم البيان والمعاني وغيرها من العلوم المتنوعة.
بناء على ذلك، تساءل الكثيرون إذا كان الإيقاع اللفظي هو التقارب فعلا، ولكن لمعرفة صحة هذه العبارة، يجب علينا فهم الإيقاع اللفظي والتقارب كمصطلحين في علم العربية، فهما ليسا جزءا من علم النحو، إذا التعرف على علمهما هو الخطوة الأولى للإجابة على السؤال، وسيتم التطرق لهذا في مقالنا في موسوعة .
الإيقاع اللفظي يقصد به التقارب
جدير بالذكر أن الإيقاع اللفظي موجود في العديد من علوم اللغة العربية مثل البيان والمعاني، ولكنه يرتبط بشكل خاص بعلم العروض، وهذا العلم يهتم بتحديد وزن الشعر ومعرفة الأوزان الصحيحة والمعيبة. إجابة على السؤال المذكور تأتي في السطور التالية.
- من الواضح والمبسط للغاية أن الإيقاع اللفظي هو أحد الأسس الرئيسية في بناء الشعر، أو الأدب بشكل عام، خصوصا لأنه موجود في كل من الشعر والنثر.
- علاوة عن كون أن الإيقاع اللفظي يشبه إلى حدا كبير الإيقاع الموسيقي، حتي أنه يواجه الكثيرون مشكلة في التفريق فيما بين الإيقاع اللفظي والموسيقي، خصوصا وأن الإيقاع المتواجد في الشعر يتواجد في العديد من الصور مثل ما يلي ذكره.
- الإيقاع الشعري.
- الإيقاع اللغوي.
- الإيقاع النثري.
- الإيقاع الموسيقي.
- الإيقاع الصوتي.
- وذلك لأن الإيقاع الشعري يعتمد على الكم والكيف، وعند غياب الكم وتواجد الكيف، يتم تحويل الشعر إلى نثر، بينما عند تواجد الكم وغياب الكيف، يتحول الشعر لنظم.
- وفي نهاية الفقرة، يجب التنويه على أنه ووفقا لما سبق ذكره، فإن عبارة “هل يقصد بالإيقاع اللفظي التقارب” صحيحة، حيث يقصد بالتقارب اللفظي التوازي.
من وضع علم العروض
- يرجع تأسيس علم العروض إلى العالم الكبير الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري في القرن الثاني من الهجرة، أي ما يعادل القرن الثاني الميلادي. وكان الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي هو من وضع هذا العلم، وكان يعرف باسم أبو عبد الرحمن.
- بالإضافة إلى أنه من مواليد مدينة البصرة، وتوفي في العراق، والجدير بالذكر أن الخليل بن أحمد كان واحدا من أكبر علماء وأئمة اللغة العربية، إذ كان يعمل كنحوي وشاعر، وحتى قام بتدريس كل ما يتعلق بالإيقاع الموسيقي والشعر العربي.
- ومن الجدير بالذكر هو أنه قد تلقى تعليمه على يد كبار علماء اللغة العربية في عصره، إذ تلمذ تحت إشراف العالم الكبير عبد الله بن أبي إسحاق الخضرمي، وقد خرج من تحت تأثيره العديد من علماء الأمة الإسلامية والعرب كسيبويه.
بحور الشعر العربي
- يجدر بالذكر أن الشعر العربي يستند إلى عدة أوزان وعدة أبحور شعرية، خاصة أن الشعر العربي يعتمد على حوالي ستة عشر بحرا شعريا، وكل بحر من هذه الأبحور يحتوي على خصائص وأسس مختلفة عن الخمسة عشر بحرا الآخرين.
- وكان مكتشف هذه البحور الشعرية، هو الخليل بن أحمد الفرهيدي، وفيما يلي ذكره سنتعرف علي كافة بحور الشعر العربي.
- البحر الطويل.
- البحر المديد.
- البحر الوافر.
- البحر البسيط.
- البحر الكامل.
- البحر الرجز.
- البحر الهزج.
- البحر الرمل.
- البحر المنسرح.
- البحر السريع.
- البحر الخفيف.
- البحر المضارع.
- الحبر المقتضب.
- البحر المجتث.
- البحر المتقارب.
- البحر المتدراك.
علم العروض
- عند الحديث عن تعريف علم العروض في اللغة العربية، يشير ذلك إلى الكعبة المشرفة، وذلك بسبب موقعها في منتصف الأرض والكوكب، بالإضافة إلى أنه يشير إلى العمود الرأسي الواقع في منتصف البيت، ويشير العرب أيضا إلى الميزان والطرق غير المتساوية.
- في حالة تعريف سبب ظهور هذا العلم، يكون ذلك بسبب ضرورة وجوده بعد زيادة اعتناق الناس للإسلام، وخاصة العجم، مما أدى إلى انخفاض الذوق العربي واختفاء الفطرة العربية الصحيحة، وخاصة مع اختلاط الشعر الضعيف والقوي، حتى أن بعض الشعراء يقومون ببناء الكلمات والتلاعب بها.
- تكمن أهمية هذا العلم العربي في الحفاظ على سلامة الشعر والحرص على وجود أبيات شعرية سليمة خالية من الأخطاء والعيوب، بالإضافة إلى القدرة على التفريق بين الأبيات الموزونة والمرسلة والمنثورة.
في النهاية ومع اقترابنا من نقطة الختام في مقالنا، وقد أجبنا على سؤال هل الإيقاع اللفظي يقصد به التقارب، فقدمنا الإجابة التي تؤكد أن الإيقاع اللفظي يقصد به التقارب، وشرحنا ما هو علم العروض وأهميته ومن وضعه ومؤسسه، وقدمنا تعريفا للبحور الشعرية.