الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصص قصيرة عن الصدقة

نتحدث في مقالنا عن أحد المواضيع الهامة التي تعزز روح التعاون والمحبة بين أفراد المجتمع، وهي الصدقة وفضلها عند الله، وأثرها على أفراد المجتمع. وهناك العديد من القصص التي يجب أن نرويها لأطفالنا ليتعلموا منها في تعاملهم مع الآخرين، وسنقدم قصصا قصيرة عن الصدقة من خلال موقع موسوعة المعلومات.

جدول المحتويات

قصص قصيرة عن الصدقة

“إن الله العزيز الجليل يكون معنا رحيما كريما، وقد أعطانا طرقا كثيرة للتقرب إليه ومحو ذنوبنا. وأقرب هذه الطرق هي الصدقة، فإن للصدقة فضائل عديدة، تجلب الخير للإنسان وترزقه بكثرة في حياته، وحث ديننا الإسلام على إعطاء الصدقة للفقراء والمساكين. وسنروي لكم الآن بعض القصص القصيرة عن الصدقة

  • كان هناك رجل يعمل في تجارة بيع الأجهزة الكهربائية، وكان يتصدق كل شهر بجهاز كهربائي لشخص محتاج أو يتيم أو أرملة .
  • كان لهذا الرجل ابن في إحدى أكبر جامعات الولايات المتحدة الأمريكية في كلية الاقتصاد .
  • ابنه خرج وعمل معه في بيع الأجهزة الكهربائية، وبعد عدة أيام عارض عليه تبرع والده كل شهر للفقراء والمساكين 
  • وقد بدأوا في حساب هذه التبرعات شهريا وسنويا على مدار العشر سنوات الأخيرة، وزعموا أن هذا يتسبب في خسارة لهم في عملهم .
  • بدأ الجدال مع والده ليتوقف عن التبرع ويستفيد من هذا المال في زيادة رأس المال وبالتالي زيادة الربح .
  • وأدعى له أن هذا العمل يتعارض مع أحكام العمل التجاري كما درس في الجامعات الأمريكية في مجالات الاقتصاد والتجارة
  • وكان والد الشخص يقول إن هذا العمل هو واحد من أعظم الأعمال التي تزيد من الخير والرزق والبركة في المال، وأن هناك أمور ربانية أعلى وأرقى من فكرة إبقاء الأموال في النشاط التجاري البحت، وأن الله عز وجل لا ينقص مالا من صدقته.
  • ابتسم والد الولد وسأله عدة أسئلة، فسأله إذا كان عدد الأغنام أكثر أم عدد الكلاب، فأجاب الولد أن عدد الأغنام هو الأكثر 
  • سأل الأب ابنه من يلد أكثر في السنة، الأغنام أم الكلاب؟ فأجاب الابن أن الكلاب تلد أكثر من الأغنام، وقد تلد حوالي خمسة مواليد، بينما الغنم تلد مولودا واحدا أو اثنين  
  • أبوه أثار دهشته بالمزيد من الأسئلة، فأكمل الأب أسئلته وسأله: هل يا ابني الناس يأكلون الأغنام أم الكلاب؟ زادت دهشة الابن من والده بهذه الأسئلة وأجابه أن الناس بالتأكيد يأكلون الأغنام وليس الكلاب .
  • فقال له والده يا بني، فالكلاب تلد أضعاف عدد المواليد للأغنام، وعلى الرغم من ذلك، لماذا يأكل الناس لحم الأغنام ولا يأكلون لحم الكلاب؟ فظل الابن صامتا ولم يستطع الرد .
  • وقد أنهى الأب حديثه مع ابنه بأن هذا التبرع الذي يقوم به شهريا هو صفقة مع الله، وأن الصدق والتبرع هما أعمال صالحة تجلب الخير والبركة للمتبرع، وقد استند في حديثه الشريف إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”
  • وقال له أيضا يا بني، إنك لم تدرس هذه الأمور في أكبر الجامعات، فالرزق من الخالق فهو بيده كل شيء وهو العالم بمقادير الكون والحكمة في كل شيء

قصص عن الصدقة والرزق

تعتبر الصدقة من أفضل العبادات عند الله عز وجل، ويؤجر عليها المؤمن بثواب عظيم، حيث حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على الصدقة لكي نحصل على ثواب عظيم، ولنشر روح التعاون والسلام بين المسلمين، ولأنه كان رحيما بالفقراء والمساكين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع عبد إلا رفعه الله” رواه مسلم 

ونسرد لكم الآن قصة عن فضل الصدقة وهي :

  • كان هناك رجل صالح يدعى علي، وكان يعيش في إحدى قرى المملكة في جنوب البلاد 
  • كان هذا الرجل يتميز بفعل الخير بكثرة، وكان يمتلك بيتا كبيرا يعيش فيه مع زوجته وأبنائه وبناته 
  • في يوم من الأيام، ذهب أبو علي لشراء خروف وذبحه، ووضع اللحم في الثلاجة ليأكله هو وأولاده بدلا من شراء اللحم من الجزار 
  • ثم قام أبو علي بفعله واضعا الخروف في السيارة وذهب به إلى المنزل. وعندما وصل أمام المنزل وفتح باب السيارة .
  • هرب الخروف بسرعة في الطريق، فتبعه أبو علي بالجري، وبعد فترة من الجري لم يتمكن من الإمساك به .
  • فذهب الخروف إلى منزل مفتوح، وكان هذا المنزل يعيش فيه الأطفال الأيتام مع والدتهم .
  • كان جيران هؤلاء الأيتام يعتادون وضع الطعام والملابس لهم ولأمهم أمام منزلهم، فيأخذت أمهم هذا الطعام وتطعم به صغارها .
  • عندما دخل الخروف إلى منزل هذه المرأة والأيتام، خرجت المرأة من أمام باب منزلها ورأت أبو علي أمامها، وكانت عليه آثار الشقاء من مطاردة الخروف.
  • اعتقدت المرأة أن أبو علي قد جلب الخروف لها ولأيتامها، فقالت له صدقة مقبولة وبارك الله فيك وعليك.
  • شعر أبو علي بالخجل من تلك الكلمات ولما رأى سعادة على وجوههم ووجه الأيتام، قال لها الله يتقبل وأرجو أن تسامحوني على اهمالي لكم.
  • فأغلقت المرأة الباب ومشى أبو علي وقال: اللهم اجعلها صدقة مقبولة. 
  • في صباح اليوم التالي، ذهب أبو علي مرة أخرى إلى السوق لشراء خروف آخر لأولاده، وعثر في بداية السوق على عربة محملة بالخرفان .
  • ثم اختار منها خروفا أفضل وأثمن من الخروف الأول، وسأل البائع عن سعره؟ فأجابه البائع بأنه لم نختلف في شيء 
  • ثم وضع أبو علي الخروف في السيارة وسأل البائع مرة أخرى عن سعر الخروف. فأجابه البائع بأن هذا الخروف بلا ثمن بل إنه هدية .
  • أعجب أبو علي كثيرا بالبائع وسأله كيف يحدث ذلك؟ فأجاب البائع قائلا إن الله قد أرزقني هذا العام بولادة أعداد كبيرة من الخرفان، وجميعها خالية من الأمراض.
  • عاهدت الله أن أعطي أول خروف منهم هدية، وأنت أول مشتر لليوم، لذا هذا الخروف هدية مني لك .
  • هذه القصة هي دليل على فضل الزكاة وقد ذكر في قوله تعالى: “فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم

قصص من عجائب الصدقة

بعدما شرحنا العديد من القصص عن الصدقة، سنروي لكم قصة عن عجائب الصدقة وذلك أنها تشفي المرض. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عالجوا مرضاكم بالصدقة”. فالصدقة تزيل الأمراض، فعلى المسلم أن يتصدق بنية الشفاء. فالصدقة هي العلاج الروحي للعديد من الأمراض، فكان الصحابة يكثرون من الصدقة لعلاج أمراضهم .

 وسوف نروي لك قصة واقعية وردت في صحيح الترغيب، عن فضل الصدقة في شفاء الأمراض وهي:

  • سأل رجل عبد الله بن المبارك رضي الله عنه عن مرض يصيب ركبتيه، وظل يعاني منه لمدة سبع سنوات 
  •  وتجرب الكثير من العلاج واستشارة الكثير من الأطباء ولكنه لم يتعافى منه
  • فرد عليه ابن المبارك: اذهب وحفر بئرا، لأن الناس بحاجة للماء ، وآمل أن ينبع منها ينبوع وتتوقف النزيف.
  • فعل الرجل ذلك وذهب وحفر البئر، فاستشفى من مرضه وعافاه الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى