شروط زراعة الكبد ومتى يمكن التبرع به

متي يحتاج الشخص لعملية زراعة كبد؟

في حالة الإصابة بمشاكل كبدية مزمنة، يصعب على الكبد العمل بشكل طبيعي، أو في حالة الإصابة بأمراض متقدمة في الكبد التي تؤثر عليه وتسبب فشلا حادا أو تشكل ورما أوليا، فيجب زراعة الكبد لإنقاذ هؤلاء الأشخاص من الموت

هل توجد وسائل أخرى لعلاج الحالة غير التبرع بالكبد؟

للأسف ليس هناك وسائل أخرى لعلاج الشخص لأن وظائف الكبد تكون متدهورة جدا، مما يتطلب زرع الكبد بشكل سريع ووضعه في قائمة انتظار زرع الأعضاء. وفي الحالات النادرة، يكون ذلك مأساويا حيث يموت الكثيرون قبل أن يحصلوا على كبد متوافق معهم.

في حالة عدم وجود متبرع بالأعضاء هل يمكن أخذ كبد من شخص حي؟

كثير من الأشخاص ليس لديهم ثقافة التبرع بالأعضاء، وعادة ما يقوم الأشخاص الأحياء بالتبرع بأجزاء الكبد فقط للأقارب والأشخاص المقربين منهم. وهذا يشكل خطرا كبيرا على الشخص الذي يحتاج إلى زراعة الكبد. يمكن نقل الكبد من شخص من الأقارب حتى الدرجة الرابعة إذا كان لديه نفس فصيلة الدم، حيث يتبرع الشخص بجزء من الكبد للشخص المحتاج. وبعد العملية، يتم التأكد من سلامة الطرفين ونمو الكبد في الجهة المتلقية وفقا لحجمه الطبيعي بعد شهر واحد من إجراء العملية.

ماذا يحدث في حالة البقاء لمدة طويلة بدون كبد؟

في حالة البقاء في قائمة انتظار الأعضاء لفترة طويلة، يتدهور الوضع الصحي للشخص المريض وتتأثر وظائف الكبد في جسده ويزيد من احتمالية حدوث عدوى بالبكتيريا أو الجراثيم أو الفيروسات، ولكن في حالة إنقاذ الشخص وإجراء العملية في وقت مبكر قبل تدهور الصحة العامة، فإن الأمر مختلف تماما وتتحسن سرعة المريض والمتبرع بسرعة كبيرة جدا

من يمكنه التبرع بالكبد؟

أي شخص يمكنه التبرع بالكبد خاصة إذا كان:

• ما بين 18 إلى 65 عام
• غير مصاب بداء السكري أو أمراض القلب أو الرئة أو فشل الكلى
• يتمتع بوزن مثالي
• غير مصاب بالتهاب كبدي من النوع ب
• غير مدخن ولا بتعاطي الكحوليات بصورة مكثفة
• أي شخص مقرب من المريض لدرجة 4 يمكنه التبرع بجزء من الكبد

هل تتم عملية زراعة الكبد بسهولة للأطفال الصغار؟

في الوقت الحالي، يمكن التبرع بأجزاء من الكبد للأطفال الصغار، حتى للأطفال الرضع، إذا كانوا في حاجة ماسة لذلك، مثل الإصابة باليرقان لمدة طويلة والتي تسبب مشاكل في الكبد والمرارة. وفي حالة فقدان الطفل للشهية والتعرض للتوتر، بالإضافة إلى الإصابة باليرقان، يتم تحديد حالة الطفل الرضيع من قبل طبيب مختص، حيث يشخص الحالة ويتابع وزن الطفل ونموه.

إذا كان كبد الطفل صغيرا، فإن فرصة نجاح الزراعة تزيد لأن أخذ قطعة صغيرة من المتبرع بدلا من الكبد الصغير ليس أمرا صعبا وسيغير الحالة الصحية للرضيع وينقذه من الموت ويمنحه حياة سعيدة وصحية بعد عملية زراعة الكبد

هل العمر يؤثر على الكبد في حين الرغبة في التبرع بالأعضاء؟

يمكن أن تكون الأعضاء أكبر حجما أو أصغر حجما من عمر الشخص، فقد يكون الشخص لديه كبد يصلح لشخص يبلغ من العمر 60 عاما وهو عمره 80 عاما، وقد يكون العكس صحيحا، فالعوامل البيئية المختلفة تؤثر على حالة الأعضاء الداخلية، بما في ذلك درجة تلوث الهواء المحيط ونوعية الأطعمة المتناولة وكمية الكافيين المستهلكة ومدى الاهتمام بالتغذية.

بالإضافة إلى حالة النفسية ورغبته في تناول الكحول، فإن الكحول تؤثر بشدة على صحة عمل الكبد. إذا كان الشخص يعيش حياة صحية ولا يتناول الكحول، فإن أعضائه الداخلية ستكون في حالة جيدة وستبدو أصغر سنا مما هي عليه فعليا، مما يجعل من الممكن التبرع بالكبد لأي شخص في أي مرحلة عمرية مع مطابقة الفصيلة، بشرط إجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة لعملية نقل الكبد

شروط زراعة الكبد للمتبرع

يجب التأكد من تطابق صحة المتبرع مع جميع الشروط التالية قبل الخضوع للعملية

توافق فصيلة الدم

لا يلزم أن تتطابق فصيلة الدم للمتبرع مع فصيلة الدم للمستلم، بل يمكن أن يكون هناك توافق بينهما

• في حالة فصيلة دم المتبرع من نوع (B)، فذلك يعني أنه يمكنه التبرع لأولئك الذين لديهم فصيلة دم (B) وفصيلة (AB).
• في حالة فصيلة دم المتبرع من نوع (AB)، فهذا يعني أن التبرع يكون لأشخاص لديهم نفس الفصيلة فقط.
• إذا كان فصيلة دم المتبرع من نوع (A)، فهذا يعني أنه يمكنه التبرع لأولئك الذين لديهم فصيلة (A) أو (AB).
• إذا كانت فصيلة دم الشخص من نوع (O)، فهذا يعني أنه يمكنه التبرع لأولئك الذين لديهم فصيلة (O) وأي فصيلة أخرى، ولكن يمكن للمتبرع أن يحصل على أعضاء من أولئك الذين لديهم نفس فصيلة الدم فقط.

يجب التنبيه إلى أن العامل الريزوسي (Rh) الخاص بالمتبرع لا يؤثر على عملية التبرع سواء كانت إيجابية أو سلبية

التوقف عن التدخين

من الأفضل أن يتوقف المتبرع عن التدخين قبل التبرع بأي عضو من أعضاء الجسم، ولكن ذلك لا يعني أنه لا يمكن للمتبرع التبرع قبل التوقف عن التدخين.

طواعية التبرع

يعتبر التبرع بشكل طوعي أمرا مهما في حال رغبة الشخص في إجراء عملية التبرع، وذلك عن طريق إرادة الشخص الحي الراغب في التبرع دون أي ضغوط أو اضطرار.

وزن المتبرع

يعد وزن المتبرع أحد العوامل المهمة في عملية التبرع، حيث لا يمكن للمتبرع أن يخضع للعملية إذا كان وزنه أقل من 35 كجم، ومن الجدير بالذكر أنه من المفضل أن تتم عملية التبرع بين شخصين يتقارب وزنهما وطولهما وحجمهما.

سلامة الصحة النفسية

من أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها في المتبرع هي الصحة النفسية الجيدة والمستقرة، ويجب تلبية جميع احتياجاته النفسية والجسدية، وذلك لضمان تجاوزه لفترة التعافي بطريقة آمنة.

سلامة صحة المتبرع

الاستمتاع بصحة جيدة للمتبرع هو أحد الأمور الهامة التي يجب أن يلتزم بها أي متبرع قبل أي نوع من العمليات الجراحية، ويجب التأكد من النقاط التالية:

• الإصابة بورم خبيث.
• المعاناة من داء السكري.
• يعاني من الأمراض العضوية الخطيرة مثل أمراض القلب وأمراض الكلى.
• تعاطي المخدرات بمختلف أنواعها.
• تعاطي الكحوليات.
• ارتفاع ضغط الدم.
• المعاناة من اضطرابات الدم.
• المعاناة من اضطرابات المناعة الذاتية.
• المعاناة الجهاز الهضمي.
• المعاناة من أمراض الجهاز العصبي.

الفئة العمرية للمتبرع

السبب الأساسي لتحديد فئة عمر المتبرع هو زيادة احتمالية تعرضه للمضاعفات أثناء فترة الشفاء من العملية أو خلال الفترة العلمية نفسها، ويمنع تبرع الأطفال في العديد من الدول العربية والأجنبية تماما لتجنب تعرضهم لأي مخاطر صحية بعد العملية.

لذلك، الفترة العمرية المسموح بها للتبرع تتراوح بين 18 و 50 عاما.

مخاطر زراعة الكبد على المتبرع

ينتج عن تعرض المريض لجراحة الكبد وجود احتمالية إصابته بالضماعفات التالية:

• إصابة الجرح بالعدوى.
• الفتق.
• النزيف الحاد يتطلب في كثير من الأحيان نقل الدم.
• الغثيان المتكرر.
• تفاعل تحسسي تجاه التخدير بمختلف كمياته.
• الإصابة بالتجلطات الدموية.
• تسرب العصارة الصفراوية.
• الشعور بعدم الراحة بعد العملية.
• التعرض لألم العملية.
• الإصابة بالتهاب الرئوي.

فحوصات ما قبل زراعة الكبد للمتبرع

يجب أن يعرض المتبرع على سلسلة من الفحوصات الطبية، لمعرفة ما إذا كان تقييمه الطبي مناسبا للتبرع أم لا

• مخطط كهربية القلب.
• تنظير القولون، وذلك في حالة كان عمر المريض أكثر من 50 عاما.
• يجب تصوير الثدي الشعاعي للنساء اللاتي تجاوزن عمر الأربعين.
• التصوير بالأشعة السينية.
• مخطط صدى القلب.
• تحاليل الدم.
• الفحص الإشعاعي.
• فحص بول.

رأي الاسلام في التبرع بالاعضاء

أكد علماء الدين الإسلامي أن التبرع بالأعضاء يندرج تحت حالتين وهما:

• يتأثر المتبرع بشكل سلبي بعد العملية الجراحية، عندما يشعر بالرعب من أي عضو مهم له، وفي هذه الحالة، يعتبر التبرع حراما شرعا وغير جائز، لأنه يصنف تحت أنواع الانتحار المحظورة في الدين الإسلامي، والله أعلم.
• أما إذا كان التبرع من قبل الموتى للمسلمين، فإنه جائز ولا يوجد فيه حرج، وذلك لأنه نوع من أنواع التخفيف المسموح بها في الدين الإسلامي الحنيف.
• إذا تبرع شخص حي لشخص حي، يجوز التبرع في هذه الحالة أيضا، لأنه يدخل تحت قائمة مساعدة المسلم في وقت الشدة. ويجب أن يكون العضو المتبرع به غير أساسي في الجسم، ولا يتسبب في أي ضرر حتى لو كان بسيطا على جسم وصحة المتبرع فيما بعد. والله أعلم.

أسئلة شائعة