الصحة الإنجابيةصحة
هل تقلصات الحمل تشبه تقلصات الدورة
هل تشبه تقلصات الحمل تقلصات الدورة الشهرية؟ هذا من التساؤلات الشاغلة للنساء بسبب تشابه الآلام بين علامات تخصيب البويضة وتقلصات الدورة الشهرية، مما قد يتسبب في حيرة لبعض النساء. ولكن هناك بعض العلامات المميزة التي سنتعرف عليها في فقراتنا، وتمكنك عزيزتي من معرفة ما تعنيه تلك التقلصات. سنناقش أبرز التشابه والاختلافات بينهما عن طريق موسوعتنا.
هل تقلصات الحمل تشبه تقلصات الدورة
- وفقا لما يشير إليه الأطباء، فبالفعل هناك بعض التشابه الكبير بين تقلصات الحمل والدورة الشهرية، إذ أن التقلصات هي علامة مشتركة بينهما.
- على الرغم من ذلك، هناك بعض الاختلافات بينهما التي يمكن للمرأة أن تستنتج منها ما إذا كانت تعاني من حمل أم دورة شهرية، خاصة أن زرع البويضة في الرحم بعد تخصيبها يسبب نزول دم وردي يعرف بـ “دم التعشيش” علميا.
ما الفرق بين تقلصات الحمل والدورة؟
- من بين الاختلافات الرئيسية بينهما هو شدة تقلصات الحمل التي تصبح أكثر شدة وأقل شدة خلال فترة الدورة الشهرية.
- بمجرد أن يكون هناك حمل عكس، فإنه يزداد مع مرور الوقت، وإذا كان هناك دورة شهرية، فإنه يزول فور نزول الدورة بيوم أو بيومين على الأكثر بسبب تنخفض معدل هرمون البروجسترون.
- بالإضافة إلى آلام الثدي والتعب الشديد في العضلات الذي يزداد مع مرور الوقت أثناء الحمل بسبب الزيادة الهرمونية التي تؤدي إلى ارتخاء العضلات وهذا يختلف في أيام الدورة الشهرية التي تنتهي حدة هذه الآلام بمجرد نزولها.
- ومن المهم أن يتم إشارة إلى أن انقباضات الحمل تحدث قبل موعد الدورة الشهرية بحوالي أسبوع أو عشرة أيام.
ما هي أعراض الحمل الأولية
لا تقتصر أعراض الحمل على الشعور بالمغص والألم السفلي في البطن، بل تتضمن أيضا بعض العلامات الأخرى فور حدوث تخصيب للبويضة في قناة فالوب وانتقالها إلى الرحم، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- تأخر الدورة الشهرية عن موعدها المحدد هو إشارة واضحة لحدوث الحمل في حالة انتظام دورة الشهرية، وقد يحدث التأخير بسبب تكيس المبايض أو الإصابة بداء السكري أو أمراض الغدة الدرقية.
- الشعور بالغثيان والقيء هما أيضا من بين العلامات التي لا تحدث خلال فترة الحيض.
- تتسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة أثناء فترة الحمل في تغيرات في الثدي بشكل واضح.
- التبول المتكرر بسبب زيادة عمل الكلي.
- من بين أعراض الحمل النادرة أيضا هو الشعور بمذاق معدني في الفم، وهذا يعود إلى ارتفاع هرموني البروجسترون والاستروجين في جسم الحامل، مما يسبب لها مرارة في الفم.
- يشعر الحوامل بآلام وصداع في الرأس بسبب التغيرات الهرمونية ويجب عليهم عدم تناول أي مسكنات أو مماثلة بسبب تأثيرها السلبي على الحمل.
- يحدث انسداد الأنف ونزلات البرد بسبب ضعف مناعة الحامل.
- ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم وإذا استمر ارتفاعها لأكثر من 14 يوما، يجب استشارة الطبيب.
متى تكون تقلصات الحمل خطيرة؟
رغم أن التقلصات الرحمية طبيعية، إلا أنها قد تكون خطيرة بسبب الإصابة ببعض الأمراض التالية:
الحمل خارج الرحم
- يبقى هذا الحمل في قناة فالوب ولا يتحرك إلى الرحم، مما يتسبب في آلام شديدة جدا ونزيف مهبلي ودوار. عادة ما يؤدي هذا الحمل إلى الإجهاض بسبب الخطورة التي يشكلها على الأم وانفجاره في قناة فالوب نتيجة نمو الجنين.
تسمم الحمل
- وهي واحدة من الأشياء التي تسبب ألما في البطن وتقلصات في الأمعاء وتحدث عادة في الأسبوع 20 من الحمل.
- بالإضافة إلى أنه يسبب تقلصات في المعدة، ينتج أيضا بعض الأعراض الأخرى مثل ضيق التنفس والصداع والقيء.
الولادة المبكرة
- تسبب ظهور آلام في البطن والحوض، بالإضافة إلى نزول إفرازات مهبلية أيضا.
الإجهاض
- يؤدي إجراء الإجهاض إلى حدوث تقلصات في المعدة مع نزول الدم من الرحم، ويجب أن يتوجه الشخص إلى أقرب مستشفى إذا شعر بتقلصات حادة مصحوبة بنزول دم مهبلي.
ما هي أسباب تقلصات الحمل
تحدث تقلصات الحمل نتيجة لعدة أسباب من ضمن أبرزها ما يأتي:
- عند نقل البويضة من قناة فالوب إلى الرحم ، يحدث تقلصات ونزيف خفيف ، يكون لونه أحمر فاتح أو بني ، نتيجة لعملية التثبيت في الرحم.
- أشارت الدراسات إلى أن هناك حوالي 30% من النساء يعانين من تقلصات الحمل التي تختلف في شدتها من امرأة إلى أخرى.
- تحدث أيضا بسبب توسع حجم الرحم لكي يتسع لاستيعاب الجنين.
- تشعر المرأة الحامل بتقلصات الحمل قبل موعد الدورة بحوالي سبعة أيام أو أكثر وتكون الآلام على شكل وخز في المعدة، بالإضافة إلى الظهر أيضا.
هل يبان الحمل قبل الدورة بعشر ايام بتحليل المنزلي
- لا يظهر الحمل قبل الدورة بعشرة أيام في اختبار الحمل المنزلي بالبول لأن نتيجته في هذه الحالة لا تكون صحيحة أو دقيقة نظرا لأن هرمون الحمل في هذه الحالة يكون شبه معدوم أو ضعيفا.
- أنسب وقت لإجراء اختبار الحمل المنزلي هو من 11 إلى 14 يوما بعد حدوث التبويض وتأخر الدورة الشهرية بيومين عن موعدها المحدد، ولكن يجب أن تكون الدورة الشهرية منتظمة أولا.
متى تبدأ تقلصات الحمل
- عادة ما تشعر المرأة بتقلصات الحمل بعد تخصيب البويضة واستقرارها في جدار الرحم، وينتج عن هذه العملية نزول الدم، ولكن هذا يمكن أن يحدث في أي وقت خلال فترة الحمل وليس في بدايتها.
- عندما تحدث تقلصات في بداية الحمل، فعادة ما تكون متوسطة إلى بسيطة في شدتها وتشبه إلى حد كبير آلام الدورة الشهرية، كما ذكرنا سابقا. قد تستمر هذه التقلصات حتى الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وفي حالة عدم تفاقم الألم، فهذا أمر طبيعي في هذه الحالة ولا يستدعي القلق.
- تلك التقلصات قد تستمر لعدة أشهر بعد الحمل، ويمكن أن تستمر حتى الثلث الثاني أو الثالث من فترة الحمل.
- تحدث بعض الأعراض المتنوعة أيضا خلال فترة الحمل مثل الإمساك والتجشؤ، ولكنها تختفي سريعا.
- من بين أنواع التقلصات التي تظهر في آخر أيام الحمل تسمى بتقلصات براكستون هيكس وهي إحدى أنواع التقلصات التي تحدث لعدد من النساء في شهور الحمل الأخيرة وتختفي في فترة قصيرة بعد أن تتسبب في شعور الأم بأنها ستلد قريبا.
كيف يجب أن تتصرف الحامل مع تقلصات الحمل؟
فيما يلي سنتعرف على بعض الإجراءات التي يجب اتخاذها من قبل المرأة أثناء تجربتها لتقلصات الحمل، ولا ينبغي أن تشعر بالقلق بشأنها. تشمل هذه التعليمات:
- يمكن تخفيف الألم بوضع زجاجة ماء ساخنة على البطن لتهدئة حدته.
- شرب كميات كافية من الماء والسوائل.
- تغيير وضعية الجسم لتساعد العضلات على الاسترخاء.
- ممارسة تمارين استرخائية.