كيف يتكون الأوزون

كيف يتكون الأوزون؟ انتشر هذا السؤال على جميع منصات التواصل الاجتماعي وحتى محركات البحث العربية في الآونة الأخيرة، خصوصا أن طبقة الأوزون تعتبر واحدة من أهم طبقات الغلاف الجوي العلوي، حيث يتراوح ارتفاعها بين خمسة عشر وثلاثين كيلومترا فوق سطح الأرض.

ويجدر بالذكر أن طبقة الأوزون تحتوي على نسب عالية ومتنوعة من جزيئات الأوزون، خصوصا أن معظم نسب الأوزون التي تتشكل في الأعلى توجد في طبقة الستراتوسفير، وهي إحدى طبقات الغلاف الجوي المختلفة، والتي توجد على ارتفاع يتراوح بين عشرة كيلومترات وخمسين كيلومترا فوق سطح الأرض.

أدت هذه الأسئلة إلى طرح العديد من التساؤلات حول الأوزون، ما هو وكيف يتكون وما هو العامل المهم في هذه الطبقة وهذا الغاز، بالإضافة إلى الاهتمام بخصائص الأوزون الفيزيائية والتحديات العالمية المتعلقة به، سنعمل على الإجابة عن كل هذه الأسئلة وأكثر في المقال القادم على موسوعتنا .

كيف يتكون الأوزون

بما أن طبقة الأوزون هي واحدة من الطبقات العليا في الغلاف الجوي، فعلينا أن نعرف ما هو الغلاف الجوي بحد ذاته. إنه غلاف غير مرئي مكون من غازات يحيط بكوكب الأرض بأكمله. بالإضافة إلى الأكسجين والنيتروجين، يتكون الغلاف الجوي من غازات مختلفة مثل ثاني أكسيد الكربون والأرجون والهيليوم والنيون وغيرها، بالإضافة إلى بخار الماء والغبار. ثمانية وتسعين بالمئة من كتلة الغلاف الجوي يوجد في أقرب ثلاثين كيلومترا من سطح الأرض. يجب أن نشير إلى أن الكواكب الأخرى تختلف في تركيب غلافها الجوي، ولذلك فقد لا تحتوي على طبقة الأوزون كما هو الحال في الأرض. هذا هو ما سيتم ذكره في الجمل التالية.

• تتكون طبقة الأوزون أثناء تأثير الأشعة فوق البنفسجية من تفكيك الروابط التساهمية الثنائية الموجودة في جزيئات الأكسجين، مما ينتج عنه ذرتين نشطتين من الأكسجين، وتتحد كل ذرة نشطة مع جزيئات الأكسجين الجديدة، مما ينتج عنه ثلاث ذرات من الأكسجين “O3” وهو الأوزون. يجدر بالذكر أن هذه العملية التفاعلية مستمرة ومستدامة

أهمية طبقة الأوزون

بعد أن تعرفنا على كيفية تكون طبقة الأوزون، تساءل العديد من الناس عن سبب أهمية هذه الطبقة، ولذلك سنتعرف في السطور التالية على أهمية هذه الطبقة بالنسبة لكوكب الأرض.

• يجب أن نوضح أن طبقة الأوزون هي عامل أساسي لبقاء الحياة على سطح الأرض، خاصة في الحد من وصول الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض. فالأوزون يقوم بامتصاص أكثر من خمسين بالمئة من الأشعة التي يستقبلها كوكب الأرض من الشمس.
• بالإضافة إلى الحماية من الأشعة الضارة، تقوم طبقة الأوزون بجذب الأشعة المفيدة للحياة والكوكب فقط.
• بالإضافة إلى دور طبقة الأوزون في حفظ سلامة الكوكب، فهي تلعب أيضا دورا في الحفاظ على حياة الإنسان، حيث يتم استخدامها في العديد من الاستخدامات الطبية مثل تجديد الخلايا وتعزيز الجهاز المناعي والتخلص من الحساسية والربو وتقليل أعراض الشيخوخة والاستخدامات الأخرى.

استخدامات الأوزون

كما ذكرنا سابقا، يستخدم غاز الأوزون في العديد من العلاجات. ونظرا للأسئلة الكثيرة حول الأمراض التي يمكن علاجها بالأوزون، سنتعرف هنا على أبرز هذه الأمراض.

• يستخدم الأوزون في علاج مرض السكر وارتفاع ضغط الدم ومشاكل نقص التروية المتقدمة.
• بالإضافة إلى علاج التهابات العظام والنقي، وانتفاخ الرئة الجانبية، وخراج الناسور، والجروح والقرحات الفراشية والقرحات المزمنة.
• بالإضافة إلى أمراض الشيخوخة، ومن أهمها الخرف والأمراض الجلدية مثل الصدفية والتهابات الجلد التأتبي، ويقلل من أعراض الإصابة بالسرطان.
• بالإضافة إلى ذلك، يستخدم الأوزون في علاج الفشل الكلوي في المراحل المبكرة، وكذلك في علاج بقع العين ومشاكل الجهاز العضلي الهيكلي وتصلب المفاصل.

بعيدا عن جميع هذه الأمراض التي يعالجها الأوزون، هناك العديد من الفوائد التي يحصل عليها الإنسان نتيجة للعلاج بالأوزون، ومن أهم هذه الفوائد هو ما سيتم ذكره فيما يلي.

• تعزيز الدورة الدموية للخلايا والأنسجة، وتعزيز جهاز المناعة ومقاومة الأمراض العدوى في الجسم.
• بالإضافة إلى تجديد الأوردة وزيادة ضغط الدم، يعمل أيضا على تنظيف الدم والجهاز الليمفاوي.
• بالإضافة إلى ذلك، يعمل العلاج بالأوزون على تقليل أعراض الاكتئاب والحزن، وتنظيم إفراز الهرمونات والإنزيمات، وتعزيز وظائف الدماغ والمخ، وبالتحديد الذاكرة.
• يساهم أيضا في تخفيف التوتر وتليين العضلات وتعزيز مرونتها، من خلال تطهيرها من السموم المتراكمة فيها.

الخصائص الفيزيائية للأوزون

كما ذكر سابقا، فإن طبقة الأوزون لا تتواجد في جميع الكواكب؛ وذلك بسبب وجود العديد من الخصائص التي تميزها عن طبقات أخرى. ولذلك، سنتعرف سويا على أبرز خصائص الأوزون.

• طبقة الأوزون هي طبقة غازية بالطبيعة، إلى جانب أنها تتميز بلون أزرق باهت.
• بالإضافة إلى أنه يمكن أن يذوب في الماء، يمكن أيضا أذابة الأوزون في العديد من المذيبات غير القطبية.
• بالإضافة إلى أن جميع الإلكترونيات الموجودة في طبقة الأوزون تكون مقترنة، ويعرف هذا الترابط بالمغناطيسية العكسية.

أسباب ثقب الأوزون

في بداية كلماتنا الأولى، ذكرنا أن هناك مشكلة تتعلق بطبقة الأوزون، وهذه المشكلة هي واحدة من أهم المشاكل العالمية في الوقت الحاضر، وتعرف بمشكلة ثقب الأوزون، وهي إحدى المشاكل التي يواجهها العالم بأسره، وبالطبع هذا الثقب لم يحدث من تلقاء نفسه، فطبيعي أن يكون لديه عدة أسباب، ولذلك سنتعرف فيما يلي على أهم هذه العوامل التي تؤدي إلى تكون ثقب في طبقة الأوزون، وذلك من خلال سطورنا القادمة.

• يعتبر التغير المناخي الحاصل على الكوكب أحد العوامل التي أثرت على طبقة الأوزون.
• بالإضافة إلى الغازات الصناعية التي تسببت في تلويث طبقات الغلاف الجوي، تسببت أيضا في ظاهرة ثقب الأوزون، وأحد أهم تلك المركبات هو الكلوروفلوروكربون وأكاسيد النيتروجين.
• بالإضافة إلى الأشعة فوق البنفسجية التي زادت اختراقها للغلاف الجوي، بسبب ظهور الثقب.
• تجارب البشر في النووية تؤدي إلى تدمير طبقة الأوزون بنسبة تتراوح بين 20 و 70٪.
• بالإضافة إلى العوامل الطبيعية العديدة التي أثرت على طبقة الأوزون، ومن أهمها الانفجارات البركانية.