الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل يجوز إخفاء المال عن الزوج

في هذا المقال، سنتناول مناقشة حول ما إذا كان جائزا إخفاء المال عن الزوج عبر موقع موسوعة، وسنتعرف على إجابة هذا السؤال المتداول بكثرة في محركات البحث. سنقدم رأي الشرع الإسلامي في مال الزوجة بشكل مفصل، بالإضافة إلى ذلك، سنتحدث عن الزوج البخيل ونجيب على السؤال: هل يجوز سرقة المال من الزوج البخيل؟ وسنشير إلى الحالات التي يسمح فيها الإسلام بأخذ مال الزوجة بدون علمه، وسنوضح أيضا الحالات التي يحرم فيها ذلك. سيتحمل في تلك الحالات المرأة المسلمة المسؤولية، وسنجيب أيضا على سؤال آخر، وهو: هل يجوز للأم إعطاء المال للزوج؟ وسنختم المقال بمناقشة أهمية ادخار المال للمستقبل.

هل يجوز إخفاء المال عن الزوج

هذه القضية من القضايا الصعبة التي نحتاج فيها إلى رأي الدين والشريعة الإسلامية، حيث العديد من الزوجات لا يعرفن ما إذا كان إخفاء المال عن الزوج مشروعا أم لا؟ لذلك، هذا الموضوع ذو أهمية قصوى يجب مناقشته ومعرفة قواعده وحدوده. ومن المؤكد أن الزوجة ستكون قادرة على إيجاد إجابتها من خلال هذه المقالة التي يتم تداولها بكثرة على محركات البحث.

  • يوافق العلماء المسلمون على أن المرأة المسلمة لها حرية كاملة في إدارة أموالها، ما لم تكن مصابة بجنون أو سفاهة أو تعاني من إفلاس بناء على قرار قضائي.
  • تتفق المرأة مع الرجل في هذا الأمر، حيث منحها الإسلام حماية مالية مستقلة خاصة بها، ولا يحق للزوج منعها من التصرف في أموالها.
  • للمرأة الحق في إخفاء أموالها عن زوجها إذا أرادت ذلك، فلها تمام الحرية في ممتلكاتها الخاصة، ولا يوجد أي مانع في ذلك، ولا يتدخل الزوج في هذا الأمر.

هل يجوز سرقة الزوج البخيل

يعاني العديد من النساء من ابتخار أزواجهن وبخلهم في إنفاق المال عليهن، فيلجأن إلى أخذ المال بدون علم الزوج، ولكن ما هو رأي الشرع في هذا السلوك؟ هل هو صحيح أم لا؟ لمعرفة الإجابة الشافية، يجب عليك اتباع النقاط التالية:

  • فرض الإسلام على الزوج الإنفاق على زوجته وأولاده بالمعروف، ومع ذلك يجب على الزوجة أن تكون مؤتمنة على مال زوجها وتتحمل مسؤوليته.
  • إذا كان الزوج يتحمل تكاليف الزواج والأطفال، فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تأخذ أي شيء من مال زوجها، ولكن إذا كان الزوج بخيلا ولا يرغب في الإنفاق، ففي هذه الحالة يحق لها أن تأخذ ما يكفيها من ماله بدون علمه.
  • يستند علماء الدين في هذا الرأي إلى حديث أم المؤمنين السيدة عائشة – رضي الله عنها – الذي يقول: أن هند بنت عتبة قالت: “يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل شحيح ولا يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم”، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: “خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف”. (رواه البخاري ومسلم)

حكم أخذ من مال الزوج لشراء الذهب

نحدد من خلال ما يلي حكم أخذ مبلغ من مال الزوج لشراء الذهب

  • شراء الذهب من الأمور الغير ضرورية ولا يمكن تبريرها أبدا، ولا يجوز للزوجة أخذ أموال الزوج بدون علمه. إذا اتخذت المرأة المسلمة مال زوجها دون الحصول على إذن منه، وتجاوزت حاجاتها الضرورية، فهذا غير مسموح.
  • في تلك الحالة يختار الزوج بين أن يتجاوز زوجته ويتخلى عن حقوقها في تلك الأموال، وبين أن يطلب منها استرجاع تلك الأموال إليه، ولكن يجب أن يتمتع المسلم بصفات الكرم والتسامح قدر المستطاع.
  • قال الله – عز وجل – في كتابه العزيز: “ولا تنسوا الفضل بينكم” (سورة البقرة – الآية رقم 237)

هل يجوز إعطاء الأم من مال الزوج

يعتبر هذا السؤال من الأسئلة الشائعة، ونحن نقدم لك عزيزي القارئ إجابة شافية عنه من خلال النقاط التالية:

  • يرون العلماء الدين أن الزوجة المسلمة ليس من حقها أن تنفق مال زوجها على أي شخص من أفراد عائلتها بما في ذلك أمها، أو أبيها، أو أخيها، أو أختها إلا بإذن زوجها، وأن يسمح لها بذلك.
  • يستثنى من ذلك إعطاء الصدقات للفقراء والمحتاجين، ولا يوجد مانع في ذلك، ولكن أن تتصرف في مال زوجها وتنفقه دون علمه على أسرتها أو غيرهم فهذا غير مسموح.

حكم ادخار المال للمستقبل

يتمنى الكثير من الآباء أن يدخروا مبلغا من المال لأبنائهم، أو لأي ظروف طارئة، ونحن نقدم لكم رأي الدين في هذا التصرف من خلال ما يلي:

  • تحظر الإسلام احتجاز الأموال إذا لم يتم دفع الزكاة، ولكن إذا قام المسلم بإخراج حق الله تعالى في ممتلكاته وأدى الزكاة، فلا مشكلة في ذلك.
  • يحق للمسلم أن يدخر المال بما يشاء، كما قال ابن عمر، وقد اتفق الكثيرون معه، فالادخار للحاجة ليس أمرا مكروها في الإسلام.
  • نستدل على ذلك من قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديث سعد بن أبي وقاص: إذا تركت ثروتك لورثتك أغنياء ، فهو خير لك من أن تتركهم معدمين يتكففون على الناس ، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا ستجزى بها ، حتى لا تضع في أشياء تخص امرأتك 
  • هناك العديد من الأحاديث التي تؤكد جواز الادخار في الإسلام، ومنها ما ورد عن سيدنا كعب بن مالك – رضي الله عنه – حيث قال: قلت: يا رسول الله، إن توبتي هي أن أنفق جزءا من مالي في صدقة لله ولرسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احتفظ ببعض مالك فإنه خير لك
  • قد استدل ابن دقيق العيد بهذا الحديث في شرح العمدة، وقال أن الشخص المسلم يجب أن يحتفظ بجزء من ماله لنفسه، ولا ينفقه كله في الصدقات.
  • أشار أيضا إلى أن هناك نوعين من البشر، نوع لا يتحمل ولا يحب العطاء، فيكره أن يتصدق بكل ماله، بينما النوع الثاني الذي يصبر، فلا يكره عليه إنفاق كل ماله في الصدقات.
  • يجب أن ننبهك يا أخي المسلم إلى آلية الادخار، فلا يجوز بأي حال من الأحوال الادخار في بنك ربوي، فالربا يعد من أكبر الجرائم في الإسلام، وقد حذرنا الله تعالى منه في القرآن الكريم:
  • قال الله – سبحانه وتعالى – في سورة آل عمران: يا أيها الذين آمنوا، لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تنجحون. واتقوا النار التي أعدت للكافرين. وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون” (الآيات رقم 130 -132- 133)
  • يجب على المسلم أن يجعل الصدقة أمرا أساسيا في حياته، فلها فضل عظيم، فهي التجارة الرابحة مع الله – عز وجل – وأن يسعى من خلالها لرضا الله ومغفرة ذنوبه.

في ختام مقالة “هل يجوز إخفاء المال عن الزوج” نود أن يكون قد أعجبكم، وقد تناولت جميع التفاصيل المتعلقة بمال الزوجة، حيث شرحنا بشكل مفصل كيف أن الإسلام يمنح المرأة ضمانة مالية مستقلة مثل الرجل، ولها حرية تصرف مطلقة في مالها. كما استعرضنا الحالات التي يجوز فيها أخذ المال دون علم الزوج، والحالات التي يحرم فيها ذلك. قدمنا لكم هذا المحتوى عبر موقع الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى