أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

معلومات عن الجواهري شاعر الجمهورية العراقية

الجواهري، الملقب بشاعر العرب الأكبار أو شاعر الجمهورية العراقية ومتنبي العصر الحاضر، هو واحد من رواد الحركة الكلاسيكية في الشعر العربي الحديث. اعتمد شعره على نقل صوت الشعب إلى الحاكم، واختار السياسة وحب الوطن كمواضيع له. تضمنت أشعاره تجاربه الحياتية لتكون قدوة يحتذى بها، مما أعطى لأشعاره تأثيرا كبيرا على القراء من مختلف الفئات العمرية والطبقات الاجتماعية. يحبه الجميع ويتحدث هذا المقال في موقع الموسوعة عن هذا الشاعر الكبير.

جدول المحتويات

الجواهري

في الـ26 من يوليو عام 1899، حدثت ولادة الشاعر محمد مهدي الجواهري في مدينة النجف العراقية. كانت أسرته ذات مكانة نبيلة في المجتمع، ووالده هو العالم عبد الحسين الجواهري المنحدر من الشيخ محمد حسن النجفي الملقب بصاحب الجواهر، الذي كتب أحد أشهر كتب الفقه “جواهر الكلام في شرح شرائح الإسلام.

تميز الجواهري منذ صغره بالذكاء والفطنة وقدرته العالية على حفظ العبارات الطويلة، مما دفع والده لإدخاله إلى مجالس العلماء منذ سن العاشرة، وحرص على تعليمه بتسجيله في المدرسة وتوفير أساتذة في علوم النحو والصرف حتى يصبح ماهرا في قواعد اللغة العربية.

ساعد البيئة المحيطة بالجواهري على تكوين حبه للشعر، واعتبر المتنبي قدوته بسبب عشقه لأشعاره. وتلك العوامل جميعها ساهمت في تأليفه لأول مجموعة شعرية له عند سن الخامسة والعشرين، وأطلق عليها اسم “خواطر الشعر في حب الوطن ومديحه”. وانتشر صيته وسمح له بالحصول على وظيفة هامة في البلاط الملكي العراقي.

بداية الجواهري

بدأ الجواهري في تطوير فكره الخاص ونشر آرائه السياسية من خلال قصائده. وكان معروفا بدعمه للتطور والثورة، وانتقاده للعديد من السلوكيات الاجتماعية. وقد قام بذلك في قصيدته “جربيني” التي أصدرها في عام 1930. وهذا النقد للمجتمع العراقي جعل إدارة البلاط الملكي تطلب منه تقديم استقالته بسبب رفض الملك فيصل الأول لهذا النقد.

عندما ابتعد الشاعر عن البلاط الملكي، ازداد اهتمامه بالصحافة وقام بتأسيس جريدة جديدة تحمل اسم الفرات، وأعطى لنفسه حرية التعبير في كتابة كل ما يتعلق بالسلوكيات السلبية في المجتمع من وجهة نظره، حتى قام بانتقاد الحكومة والملك. ونتيجة لذلك، تم إغلاق الجريدة. بعد ذلك، قرر الجواهري أن يعمل كمدرس للغة العربية والأدب في المدارس الثانوية.

لم يستطع الجواهري تجاهل طاقته السياسية، لذا بدأ بإصدار صحف معارضة مثل صحيفة الإنقلاب التي أصدرها في عام 1936. بعد إغلاقها، أصدر جريدة الرأي العام التي تطورت فيها مقالاته في المعارضة، وهذا جعل الحكومة تغلق الجريدة وتقيد حريته. بعد ذلك، سافر إلى إيران لعدة سنوات قبل أن يعود ويكون في ذروة نشاطه، مما جعله نائبا في مجلس النواب العراقي.

قصائد الشاعر محمد الجواهري

ذهب أخو الشاعر الكبير ضاحية الطلق النارية للمشاركة في التظاهرات المعارضة لمعاهدة بورتسموث، مما دفعه لكتابة قصيدتين رثائيتين عن أخي جعفر ويوم الشهيد، التي تقول:

يوم الشهيد تحية وسلام.

بك والنضال تؤرخ الأعوام.

بك والضحايا الغر يزهو شامخًا.

علم الحساب وتفخر الأرقام.

بك والذي ضم الثري من طيبهم.

تتعطر الأرضون والأيام.

بعد الثورة التي اجتاحت البلاد عام 1968 بقيادة عبد السلام العارف، قام محمد الجواهري بمواجهتها وانتقادها بشكل مباشر، مما جعل الحكومة الجديدة تسحب الجنسية العراقية منه. سافر الشاعر إلى دمشق ليستقر هناك بناء على دعوة رسمية من الدولة. وعلى الرغم من استعادته لجنسيته العراقية، إلا أنه لم يعد إلى البلاد مرة أخرى، وتوفي في أحد مستشفيات دمشق في 27 يوليو عام 1997 عن عمر يناهز 98 عاما.

يمكنكم معرفة المزيد عن الشاعر محمد الجوهري من خلال: (من هو الشاعر محمد مهدي الجواهري).

المصادر: 1، 2.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى