التعليموظائف و تعليم

بحث عن اضرار الاجهزة الالكترونية على الاطفال شامل مع المراجع

في هذه المقالة، نقدم لك قارئنا العزيز بحثا عن آثار الأجهزة الإلكترونية على الأطفال في موسوعة، حيث نسمع دائما عن الأضرار الجسيمة التي تسببها الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف والحواسيب الآلية على الأطفال، خاصة عند استخدامها المفرط، مما يثير قلق الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال صغار ويرغبون في فهم مدى المخاطر التي قد يتعرضون لها.

وأصبح الأمر يصل في نظر الطفل إلى مستوى الإدمان وعندما تحاول الأم أو الأب منع الطفل أو المراهق من اللعب الإلكترونية أو مشاهدة مقاطع الفيديو على الهواتف الذكية، لا يجدون منه إلا المعارضة والاستياء، ومن الممكن أن يتحول الأمر إلى هستيريا من البكاء، وأمام رد فعلهم لا يكون هناك سوى الاستسلام والانقياد لرغبته، وسنستعرض في الفقرات التالية آثار انتشار الأجهزة الإلكترونية وتوفير شبكات الإنترنت للاستخدام الحر للأطفال.

بحث عن اضرار الاجهزة الالكترونية على الاطفال

لا يتم حساب المشكلات التي تنشأ عن انتشار الأجهزة الإلكترونية فقط، بل إنها تعود إلى فترة الثمانينات وتم إجراء إحصائيات عن إدمان الأطفال على تلك الأجهزة بعد ربطها بشبكات الإنترنت. ومن أمثلة تلك الأجهزة ، يوجد الآيباد وألعاب الليزر والحاسوب الشخصي وغيرها. الأطفال يقضون ما بين ثلاثة وسبع ساعات في اليوم تستغرق ثمان ساعات في اليوم من عمر ثلاث إلى سبع سنوات. زميل في الجمعية الملكية للطب وزميل في الجامعة البريطانية لعلم النفس يشيران إلى إمكانية أن تتسبب هذه الأجهزة في أضرار جسيمة لأدمغة الأطفال الصغار الذين لا يزالون في مرحلة النمو.

كما هو مذكور، إذا تعرض الطفل للنظر إلى تلك الشاشات لفترة طويلة في سن مبكر، فإن ذلك سيكون عائقا في نمو قدراتهم، وخاصة في الانتباه والتركيز والتواصل، بالإضافة إلى فقدان المقدرة على التجاوب مع الآخرين والاحساس بهم وتعلم المفردات بطريقة صحيحة، وذلك في الوقت الذي يفترض فيه أن يكون هناك جهدا من قبل الوالدين لتطوير مهارات الأطفال بدلا من تضييع وقتهم أمام تلك الأجهزة.

أضرار الأجهزة الإلكترونية على الصحة

  • يتعلق المفهوم المتعلق بالألعاب الإلكترونية بعدة مشاكل صحية، مثل السمنة والطباع الانطوائية والكسل والأمراض الاجتماعية، بالإضافة إلى التأثير على الصحة العقلية والبدنية، ويمكن أيضا أن يتسبب في آلام في مفاصل اليد ومفاصل الرقبة ومفاصل الساعد والرسغ بسبب الاستخدام المطول دون استراحة.
  • استخدام الألعاب الإلكترونية بشكل مفرط يؤدي إلى نقص فيتامين دال في جسم الطفل، حيث لا يشعر بالرغبة في الخروج للعب في الشمس على الشرفة أو في حديقة المنزل. ويمكن أن يؤدي هذا النقص إلى ضعف العظام وتشوهها، وانثناء الساقين والعمود الفقري.

تأثير الأجهزة الإلكترونية على الدماغ

  • أشارت الدراسات الحديثة إلى تأثير افراط الطفل في استخدام الألعاب الإلكترونية، حيث يجعل الدماغ في حالة توتر دائمة، مما يؤدي إلى تحفيز مراكز الإحساس وزيادة نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم، حتى وإن لم تكن تلك الألعاب عنيفة أو تلعب باستخدام الجسد. وذلك بسبب رفع مستوى التحفيز المعرفي والبصري، مما يجعل الدماغ في حالة توتر.
  • بالإضافة إلى الإصابة بمشاكل في النوم، لا يعني أن عدد ساعات نوم الطفل بين الثمانية والعشر ساعات لا يعاني من اضطراب في النوم، فالألعاب لها تأثير كبير على المناطق البدائية بالدماغ وتسبب بقاء الجسم في حالة تأهب أثناء النوم.
  • كما يتعرض المستخدم للإشعاع الكهروماغناطيسي (EMR) عند استخدام الأجهزة الإلكترونية والجوالات الذكية، ويؤدي ذلك إلى توقف إفراز هرمون الميلاتونين في الجسم، مما يؤدي إلى تقليل القدرة على الاسترخاء والنوم. يجب معرفة أن هذا الإشعاع ينتج عن جميع الأجهزة الإلكترونية سواء كانت سلكية أو لاسلكية، بما في ذلك الأجهزة التي تعمل بواسطة الإنترنت وأجهزة المراقبة وغيرها من الإلكترونيات الأخرى.
  • السطوع غير الطبيعي والمصطنع للشاشة يمنع إفراز هرمون الميلاتونين الذي يتم إفرازه فقط في فترات الظلام، ولتوضيح ذلك السطوع بشكل أفضل، يجب ذكر أن الضوء الذي ينبعث من الهاتف إلى الدماغ دون عوائق يؤدي إلى فقدان الرغبة في النوم واختلال ساعة النوم البيولوجية وتأثير سلبي على المزاج وضعف التركيز وحدوث مشكلات هرمونية.

تأثير الأجهزة الإلكترونية على الوقت

  • عند البحث عن آثار الأجهزة الإلكترونية على الأطفال، يجب أن نعلم أنها تسبب ضياع وقت الطفل، حيث تستهلك ساعات طويلة يمكن أن ينفقها في الدراسة أو القراءة والاطلاع، وتقلل من وقت التواصل مع العائلة والأصدقاء، وتقلل من الشغف بممارسة الرياضة مثل لعب كرة القدم أو السباحة والأنشطة التي تنمي المهارات العقلية.

إيجابيات الأجهزة الإلكترونية للاطفال

  • على الرغم من جميع الأضرار المذكورة سابقا، إلا أنه من الممكن الاستفادة من الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية، وذلك في الحالة التي يقوم بها الوالدين بتخصيص وقت محدد وفترة زمنية قصيرة تتوافق مع عمر الطفل كما ينصح به الأطباء، وذلك لأن عقل الطفل يكون في أقصى مراحل التطور منذ الولادة حتى بلوغ سن الثالثة ويكون في غاية الحساسية والتأثر بالبيئة المحيطة بهم، ومن أجل أن ينمو ويتطور بشكل طبيعي يجب أن يتعرض لمحفزات محددة يوفرها له والديه.
  • من الأساليب التي يمكن استخدامها للاستفادة من توظيف الأطفال لتلك الأجهزة بشكل إيجابي هو تحميل ألعاب تنمية الذكاء وجلوس الأب أو الأم بجوار الطفل واللعب معه، بهدف قضاء وقت مفيد يساهم في تنمية مهارات الذكاء والتركيز لديه. وفي سن المراهقة، يمكن مشاركة الطفل في مشاهدة الأفلام الوثائقية والتكنولوجية والتعليمية التي تثري ثقافته، مما يتيح له الاستمتاع بوقته مع والديه وفي نفس الوقت يطور تفكيره ويكتسب المعلومات العامة.

تم إجراء دراسة على عدد من طلاب الصف الثالث والرابع والسابع والثامن في سنغافورة، وكانت النتيجة أن الطلاب أصيبوا بحالة إدمان لألعاب الكمبيوتر، والتي تسببت في العديد من المشاكل النفسية مثل الرهاب الاجتماعي والقلق والاكتئاب، بالإضافة إلى تراجع المستوى الدراسي. لذلك، يجب على الآباء أن يكونوا حذرين للغاية وأخذ كافة الاحتياطات اللازمة لمنع الأطفال من الإدمان على ألعاب الكمبيوتر واستخدامها فقط بالحدود المسموح بها وتحت إشراف الوالدين.

المراجع

1

2

3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى