يحتوي القهوة بأنواعها المختلفة على مركب الأكريلاميد، ولا يمكن تحضير قهوة خالية من الأكريلاميد لأنه ينتج بشكل طبيعي عند تحميص البن. ورغم أن الأكريلاميد ليس خطرا على صحة الإنسان، إلا أن الدراسات أكدت أضراره الصحية على الجهاز العصبي. لكن لا داعي للقلق أو تقليل استهلاك القهوة بسبب وجود هذا المركب، وهناك عوامل عدة يوضحها المقال بالتفصيل في الفقرات التالية.
الأكريلاميد
- هو مركب كيميائي بلا رائحة وشكله كريستالي؛ يستخدم أساسا في صناعة البلاستيك وبعض منتجات العناية الشخصية والمنزلية، ويستخدم بنسبة صغيرة في صناعة بعض أنواع الأغذية مثل القهوة.
- تكمن خطورة هذه المادة في أن التعرض المتكرر لها في العمل يؤدي إلى تدمير الجهاز العصبي، كما يعتقد أنها تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
- ويوميا نتنفس هذا المركب بنسب متفاوتة، حيث يتواجد هذا المركب في الدخان الناتج عن السجائر، ونتنفسه أيضا عند استخدام المنتجات التي تحتوي عليه.
الأكريلاميد والقهوة
- يتكون الأكريلاميد تلقائيا في القهوة أثناء تحميص البن ولا يمكن التخلص منه. لذلك، نتعرض لهذا المركب عند شرب القهوة. ومع ذلك، فإن الكميات التي نتعرض لها ضئيلة جدا ولا تؤثر على الجهاز العصبي أو تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. على الرغم من أن الدراسات على الحيوانات أشارت إلى أن الأكريلاميد يعتبر من العوامل المؤثرة في الإصابة بالسرطان، إلا أن ذلك حدث في حالة تعرض الحيوانات لكميات كبيرة منه. إحدى الدراسات التي أشارت إلى ذلك قدمت للحيوانات جرعة أكبر بأكثر من 100 مليون مرة مما نتناوله من هذا المركب عن طريق تناول الأطعمة المتاحة به.
- بالإضافة إلى الفرق الكبير في كمية الأكريلاميد التي نستهلكها من خلال شرب القهوة أو تناول الأطعمة التي تحتوي عليها، يتعامل جسم الإنسان مع هذا المركب بطريقة مختلفة عن جسم الحيوان. وبالتالي، تأثير هذه المادة على أجسادنا ضعيف للغاية ولا يؤثر سلبا.
- ومن أبرز الدلائل على عدم تعرض شرب القهوة للمخاطر الموضحة في الأبحاث التي أجريت على الحيوانات أو المبينة في حالة كثرة التعرض لهذا المركب خلال العمل هو أن أحد الأبحاث أوضح أن زيادة استهلاك القهوة بمعدل كوبين في اليوم قلل احتمالية الإصابة بسرطان الكبد بنسبة تصل إلى 40%.
كمية الأكريلاميد في القهوة
تختلف كمية الأكريلاميد حسب نوع القهوة، ولكن الأنواع الفورية من القهوة الفورية تحتوي على مزيد من هذا المركب من الأنواع العادية من القهوة؛ ووفقا لدراسة أجريت في عام 2014 على 42 نوعا من القهوة، فإن الأنواع الفورية تحتوي على ضعف كمية الأكريلاميد الموجودة في الحبوب المحمصة حديثا.
يجدر بالذكر هنا أن الدراسة أظهرت أن كمية الأكريلاميد تصل إلى أعلى مستوياتها خلال عملية التسخين ثم تنخفض بعدها، وأشارت الدراسة إلى أن الأنواع الفاتحة من القهوة تحتوي على مزيد من هذا المركب من الأنواع الداكنة من القهوة.
المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10.