ما هو سبب الأكل العاطفي وما هي اضراره
الأكل العاطفي أو الجوع العاطفي يعني اللجوء إلى تناول الطعام كوسيلة للتعامل مع المشاعر القوية والسلبية، أو بسبب اضطراب الهرمونات المؤثرة على المزاج كما يحدث لبعض الإناث أثناء فترة الدورة الشهرية؛ وفي بعض الحالات يكون الأمر بداية لمكافأة النفس لكنه يتحول بعد تناول كمية كبيرة من الطعام إلى الأكل العاطفي للتعامل مع المشاعر السلبية والشعور بالذنب خاصة أن الأطعمة المستهلكة في هذا الحالة تحتوي عادة على سعرات حرارية عالية، وتزداد هذه المشكلة مع وجود مشكلة الوزن الزائد؛ حيث يلجأ البعض إلى الأكل العاطفي بعد الامتناع عن النظام الغذائي الصارم لفترة قد تمتد لشهر أو أكثر. وعلى الرغم من انتشار مشكلة الأكل العاطفي، إلا أن حلها بسيط ويمكن معرفته من خلال هذه المقالة التي أعدها لك موقع الموسوعة.
سبب الأكل العاطفي
الدافع للأكل العاطفي هو السعي للتخفيف من حمل المشاعر السلبية المختلفة مثل الخوف والضغط النفسي والملل والقلق؛ وبعد تناول كمية كبيرة من الطعام تشعر بالذنب وعدم القدرة على السيطرة على شهيتك خاصة إذا كنت تعاني من الزيادة في الوزن، ونتيجة لهذا الشعور تبدأ مرة أخرى من الجوع العاطفي، وهكذا يستمر الأمر في دائرة مفرغة حتى تتخذ إجراء للتعامل مع مشكلة تناول الطعام بكميات كبيرة في محاولة للتخفيف من المشاعر المزعجة الخاصة بك.
ويجب أن نوضح أن في القليل من الحالات يبدأ الأكل العاطفي كطريقة لمكافأة النفس ولكن الأمر يتحول رأسا على عقب عندما يدرك الشخص كمية الطعام الكبيرة التي تم استهلاكها وعندما تبدأ الحلقة المفرغة المذكورة في الفقرة السابقة.
أضرار الأكل العاطفي
- تتمثل أضرار هذه المشكلة التي قد تبدو بسيطة في احتمالية زيادة الوزن بنسب عالية، خاصة في حالة قلة ممارسة النشاط البدني وتناول الأطعمة الدهنية والغنية بالسكريات، فزيادة الوزن تسبب مشاكل صحية عديدة على جميع أجزاء الجسم، حيث يعاني العظام من الضغط بسبب الزيادة في الوزن وتعب عضلة القلب في ضخ الدم بشكل أكبر من المعتاد، بالإضافة إلى تأثيرها على الصحة النفسية بشكل متفاوت، حيث تجعل الشكل الخارجي للجسم يبدو أكبر سنا مما هو عليه في الواقع.
- يجب أن نلاحظ أن الإناث أكثر عرضة للتعرض للأكل العاطفي مقارنة بالذكور ، وتتعرض بعض النساء له في أي وقت من الشهر ، ولكن النسبة الأعلى تحدث خلال فترة الدورة الشهرية نتيجة تأثير التغيرات الهرمونية على المزاج بأشكال متباينة.
الفرق بين الجوع العاطفي والجوع الفعلي
- الاختلاف الأساسي بين النوعين في سبب تناول الطعام، فعند الجوع العاطفي، سوف تستمر في تناول الطعام حتى يتلاشى الشعور السلبي، حتى إذا شعرت بأن معدتك ممتلئة تماما؛ وبالإضافة إلى ذلك، عند الجوع الفعلي، ستتوقف عن تناول الطعام عند الشبع، ولكن في حالة الجوع العاطفي، ستستمر في تناول الطعام حتى لو كان الجوع طفيفا.
- يمكنك اختبار ذلك ببساطة عن طريق تناول بضعة أكواب من السوائل قبل تناول الطعام، فإذا شعرت بالامتلاء قليلا وانخفضت شهيتك، فهذا هو الجوع الحقيقي؛ أما إذا لم يحدث ذلك، فإن هذا الجوع هو عبارة عن حالة عاطفية فقط ولن يهدأ إلا عندما تخف شدة مشاعرك السلبية.
علاج مشكلة الجوع العاطفي
- الخطوة الأولى في العلاج تكمن في الإدراك، ويمكنك أن تفعل ذلك عن طريق ملاحظة الأوقات التي تشعر فيها بمشاعر سلبية أو تحاول مكافأة نفسك وتقدم على تناول الطعام بدون أن تشعر بالجوع.
- ونظرا لصعوبة تحجيم نفسك عن تناول الطعام خلال تعرضك لمشاعر سلبية حادة، يصعب منع نفسك من مكافأة الذات؛ فيمكن استبدال الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بالماء والخضروات الطازجة والزبادي والفواكه ذات السعرات الحرارية المنخفضة، ولكي تفعل ذلك يجب تجهيز هذه الأطعمة في المكان الذي تتواجد فيه معظم الوقت.
- وبعد أن تشبعت معدتك وتهدأ مشاعرك، فإنه في حالة مكافأة الذات فإن الأمر ينتهي عند هذا الحد، ولن تشعر بالذنب بسبب استهلاك توازن كمية السعرات الحرارية.
- إذا كان السبب في معظم الحالات يعود إلى مشاعر سلبية، فإن التعامل معه سيكون أسهل عندما تهدأ قليلا، حيث يمكنك التنفس بعمق بضع مرات ثم ذكر الله والدعاء ليسكن بالك ويشرح صدرك، وبعدها ستشعر بالهدوء ويمكنك التفكير في سبب ما يزعجك وتحديد الطريقة الأنسب للتعامل معه وفقا لسببه.
- عند الاستمرار في ذلك، ستجد تدريجيا أنك أكثر قدرة على التعامل مع المشاعر السلبية بأنواعها المختلفة دون الحاجة إلى الاعتماد على تناول الطعام. وفي النهاية، ستجد أنك تخلصت تماما من هذه المشكلة في معظم الحالات، خاصة وأن التخلص منها سيساعدك في ضبط وزنك بشكل كبير، مما يؤثر إيجابا على ثقتك بنفسك وقدرتك على التعامل مع التحديات الحياتية.
المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10.