التعليموظائف و تعليم

نماذج خطبة قصيرة‎ مميزة

تقدم الموسوعة لكم في المقال التالي مجموعة متنوعة من الخطب القصيرة المميزة، حيث نتحدث في كل خطبة عن مواضيع مختلفة، بما في ذلك المواضيع الدينية والاجتماعية، وأحيانا المواضيع السياسية، وسوف نستعرضها بأسلوب بسيط وممتع ليستفيد القارئ من كل عبارة في الخطبة ويستمتع بها، والتي تبرز صفات الكاتب ومميزاته التي تترجمها كتاباته.

ومن السمات التي يجب أن يتحلى بها الخطيب لكي يصل إلى قلوب المستمعين ويكون كلامه مؤثرا فيهم، يجب أن يكون لديه الاجتماعية والبشاشة أثناء إلقاء الخطبة، وأيضا يجب أن يكون قادرا على نطق الأحرف بدقة وبراعة، وأن يكون لديه صوت هادئ وواضح يصل مباشرة إلى القلوب، وأن يكون مقبولا وغير مزعج، وأيضا يجب أن يكون لديه حاسة السمع الجيدة لكي يكون موثوقا به من قبل المستمعين، ويجب أن يستخدم لغة جسده من خلال حركات اليدين والوجه التي تلعب دورا كبيرا في إقناع المتحدث معه، بالإضافة إلى الجرأة والثقافة والشجاعة التي تعتبر أساس الخطابة.

خطبة قصيرة‎

في البداية نود أن نعرض الأساسيات التي يمكن من خلالها إعداد خطبة قصيرة ولكن أفكارها تصل مباشرة إلى عقل وقلب المستمع

  • يجب أولا تحديد الموضوع الذي ستتناوله الخطبة، مع الاهتمام بأن يكون موضوعا يشغل بال القراء ويثير اهتمامهم ويساعدهم على التثقيف حوله.
  • الاطلاع على جميع جوانب الموضوع والقراءة الشاملة عنه.
  • يجب مراعاة طبيعة المجتمع والجمهور عند الكتابة عن هذا الموضوع وتقديم الخطبة لهم.
  • يجب أيضا أن نحرص على احترام الأعراف والتقاليد والعادات.
  • يجب أن تكون أفكار الخطبة مترابطة ومتسلسلة حتى لا يفقد المستمع التركيز والانتباه.
  • وحتى يتم جذب انتباه المستمع بشكل كامل، يجب أن تكون العبارة الافتتاحية قوية وواضحة.
  • اقتران الخطبة بالأدلة والشواهد والدلائل يعزز ثقة المستمع في مضمون الخطبة ويجعلها أكثر قوة من حيث الأفكار والعبارات.
  • استخدم عبارة ختامية قوية تبقى في ذهن المستمع وتؤثر عليه.
  • تعد الخطابة وسيلة هامة من بين وسائل التعليم التي لها تأثير قوي وفعال على الطلاب.

خطبة دينية

تعتبر خطبة الصبر من أنواع الخطب الدينية، وقد ألقى مثلها الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته. وتعتبر خطبة الوداع التي ألقاها الرسول في آخر أيام حياته من أقوى الخطب التي شهدها التاريخ الإسلامي من حيث القوة والتأثير. ولا يزال لها وجود عميق في قلوب المؤمنين حتى يومنا هذا. واشتهرت بعبارتها الشهيرة “أيها الناس، اسمعوا مني، فإني لا أدري” وما يليها. تتحدث الخطبة عن أهمية الصبر وتطالب الناس بأن يكونوا صبورين في مواجهة التحديات والابتلاءات. وقد أصبحت هذه الخطبة مرجعا لجميع الخطب الدينية فيما بعد.

خطبة قصيرة‎ عن الصبر

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد، أشرف الخلق أجمعين، وعلى آله وصحبه ومن تولاهم إلى يوم الدين، وبعد:

تتناول خطبتنا لهذا اليوم صفة محمودة أوصانا الله تعالى ونبيه الكريم بالتحلي بها في حياتنا وتعاملنا مع من حولنا، وهي الصفة التي يكتسبها المرء من خلال التسليم والرضا بقضاء الله وقدره والثقة في حكمته، وتعد هذه الصفة دليلا على قوة وثبات إيمان المسلم، وتعود أهمية الصبر وفضله إلى ضعف الإنسان في مواجهة تحديات الحياة وابتلائها.

الصبر في القرآن والسنة النبوية

تكرر ذكر صفة الصبر في القرآن الكريم في العديد من الآيات، ومنها قوله تعالى في سورة البقرة الآية 45 (واستعينوا بالصبر والصلاة، وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)، وتكرر ذكره في السنة النبوية من خلال الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يصيب المؤمن نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه).

عندما نتحدث عن الصبر، نعني قبول البلاء الذي يأتي على أوامر الله لعباده بدون معارضة أو يأس، ومع ذلك لا يتعارض مع الشعور بالحزن عند تعرضنا للمرض أو الحوادث أو فقدان الأحبة، ولكن يجب أن نحمد الله بسرعة، فهو قيمة أخلاقية عالية وصفها الرسول الحبيب بأنها نصف الإيمان، كما قال في حديثه الشريف (الإيمان نصفان: نصفه في الصبر ونصفه في الشكر).

خطبة قصيرة‎ عن الصلاة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بسم الله نبدأ خطبتنا لهذا اليوم ونصلي على النبي الحبيب ونتوكل فيما سنقدمه من خطبة قصيرة والتي ستدور حول الصلاة، وهي الركن الثاني من أركان الدين الإسلامي والمذكورة في القرآن الكريم في قول الله تعالى في سورة البقرة الآية 238 (احفظوا الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله خاشعين).

حيث أمرنا الله تعالى بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها وعلى من يعتاد عليها عدم تركها أبدا، لأنها تفيد المؤمن في جوانب حياته الجسدية والنفسية، وتعتبر الصلاة أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، وهي تجمع بين الروح والنور في القلوب، بالإضافة إلى الحركات الجسدية التي يتم تنفيذها في الركوع والسجود ولها تأثير إيجابي كبير على الصحة بشكل عام.

الوضوء شرط الصلاة

عندما نقوم بأداء الصلاة والوقوف أمام الله سبحانه، يجب أن يكون الإنسان نقيا. فالصلاة هي لقاء مع الله وبالتالي يجب أن يكون لقاءا يليق بعظمة الخالق. لا يمكن للشخص أن يقف أمام الله بجسد غير نظيف أو ثوب متسخ، وهذا هو سبب أن يكون الوضوء شرطا أساسيا لقبول الصلاة، وقد ذكر ذلك في سورة المائدة الآية 6. إذا كنتم مؤمنين وتستعدون لأداء الصلاة، فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرفقين وامسحوا رؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين. وإذا كنتم جنبا فتطهروا، وإذا كنتم مرضى أو في سفر أو قد أتاكم أحد من الغائط أو لمستم النساء ولم تجدوا ماء فتيمموا بتراب طيب وامسحوا وجوهكم وأيديكم منه. الله لا يرغب في أن يجعل عليكم صعوبة، بل يرغب في تطهيركم وإتمام نعمته عليكم، لذلكفلتشكروه).

ومن ينوي أداء الصلاة عليه أن يذهب إليها بسعادة تليق بجلال وجه الله فلا يؤديها كواجب مفروض عليه يريد التخلص منه، بل يقبل عليها بفرح وسرور، وقد أخبرنا الله سبحانه في سورة الماعون الآية الخامسة (الذين هم عن صلاتهم ساهون)، وفي نهاية حديثنا عن الصلاة نود أن نؤكد على أهميتها فيما لها من دور يساعد المسلم على تجنب المعصية ونشر الهدى والنور في القلوب وهذا ما ورد في قول الله تعالى في سورة العنكبوت الآية 45 (تل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة ۖ إن الصلاة تنهىٰ عن الفحشاء والمنكر ۗ ولذكر الله أكبر ۗ والله يعلم ما تفعلون).

خطبة قصيرة عن الأم

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبي الهدى وبدر التمام المبعوث رحمة للعالمين، وبعد:

  • اليوم نقدم لكم خطبة قصيرة عن الأم، التي هي تاج الرأس ونبع الحنان في كل زمان ومكان. هي تحتاج إلى أن نتحدث عنها في كل وقت وحين، ونقدم لها ما تستحقه من إجلال وتقدير. فهي تحمل الشقاء والعناء من أجل أن ترى الحياة، ودورها ليس فقط في اللحظات الأولى للرضيع في مهده، وإنما يستمر في رعايته وتغذيته والاهتمام بجميع شؤونه الصغيرة والكبيرة.
  • وأخبرنا الله تعالى ورسوله الكريم في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة عن عظمتها حيث قال تعالى في سورة لقمان الآية 14 (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين)، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف الذي ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحبتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك).

وقد جعل الله تعالى رضاها سببا لدخول الجنة، وسخطها طريقا يقود صاحبها إلى النار. وما أبشع المصير. إنها إذا احتجت إليها تجد ذراعيها ممدودتين ومستعدتين لتقديم كل ما تستطيع دون تفكير أو حساب. إنها مقدمة راحنك على راحتها. لذلك، فمن واجبنا جميعا أن نحسن المعاملة معها في حياتها وبعد وفاتها، وأن نستمر في الدعاء لها بالمغفرة، كما منحتنا من عطاء وحنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى