التاريخالناس و المجتمع

سبب تسمية الحرب الباردة بهذا الاسم

نقدم لكم في المقال التالي على موسوعة سبب تسمية الحرب الباردة بهذا الاسم وهي الحرب التي نشبت بين القوى العظمى في العالم وهي (الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية)، في ظل نشوب الحرب العالمية الثانية والتي تعرف بـ (الحرب الباردة) باللغة الإنجليزية، حيث ظهرت خلافات بين تلك القوتين خلال التحالفات العسكرية والسعي لتطوير الأسلحة ومتابعة التطورات الصناعية والتكنولوجية، تعرفوا معنا في المقال التالي عن سبب تسمية تلك الحرب بهذا الاسم وأهم المعلومات المتعلقة بها،فتابعونا.

جدول المحتويات

سبب تسمية الحرب الباردة بهذا الاسم

  • سميت الحرب بهذا الاسم كونه يعكس طبيعة الصراع وشدته الذي حدث بين هاتين الدولتين وحلفائهما، واستمر هذا الصراع والتوتر والتنافس لعدة قرون، وهو يصف الحالة التي كانت عليها الصراع والتوتر بينهما والتي لم تكن حربا حقيقية بالمعنى المتعارف عليه، بل كانت حربا غير معلنة وصامتة بين الطرفين.
  • كان أول استخدام لهذا المصطلح في القرن الرابع عشر عندما استخدمه الملك الإسباني خوان ايمانويل، ثم بدأ الاقتصادي الأمريكي برنارد باروش استخدامه في النصف الأول من القرن الماضي، وأصبح شائعا عندما قام الصحفي والتر ليمان بتكراره، وعندما عاد الاختلاف بين الرأسمالية والشيوعية عام 1917، أصبح المصطلح منتشرا بين وجهات النظر المختلفة والمتباعدة.
  • سبب تلك المشكلة وتفاقمها هو الصراع بين النظام البلشفيكي والرأسمالية، وهما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي. قام الاتحاد السوفييتي بإسقاط العديد من الأنظمة الرأسمالية واستبدالها بأنظمة شيوعية أخرى. وكما قامت روسيا بالانسحاب من الحرب العالمية الأولى عندما وقعت معاهدة (برست ليتوفسك) مع خصمها ألمانيا.
  • قامت الولايات المتحدة الأمريكية بدعم (الحركة البيضاء) في تدخل صريح منها في شأن روسيا أثناء الحرب الأهلية، ولم تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بالاتحاد السوفيتي، حيث رفضت تماما الاعتراف بذلك حتى عام 1933م، وحدثت العديد من الأحداث التي أدت جميعها إلى فقدان الثقة وتعميق الشك والخلافات بين الطرفين، مثل معاهدة رابللو والاتفاقات المتعلقة بفض النزاعات ووقف الاعتداء على ألمانيا وروسيا.

أسباب الحرب الباردة

  • على الرغم من الجهود المشتركة في الحرب العالمية الثانية، لكن السوفييت شككوا في حدوث مؤامرة تمت بين البريطانيين والأمريكيين حتى تتحمل السوفييت أعباء المعارك ضد ألمانيا النازية، مما أدى إلى تغير العلاقة بين الطرفين إلى نوع من العداء الخفي.
  • بعد التوصل إلى اتفاق بين الحلفاء حول مستقبل أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية وكيفية ترسيم الحدود بين الدول، ظهرت آراء مختلفة بين الأطراف الخاصة بكل جانب. فكان لكل طرف رأيه الخاص في أساليب الحماية وإقامة السلام الدولي خلال الفترة التي تلت الحرب.
  • وكانت الولايات المتحدة تميل إلى نشر نموذجها في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية، بينما اعتمد الاتحاد السوفيتي على التكامل مع حدوده لتجنب الدمار الكبير الذي تعرض له من الغزوات المتعددة، وخاصة بعد الدمار الذي نشأ عن حربه مع ألمانيا والتي لم يحدث مثلها في التاريخ.
  • إذا كان هدف موسكو من النظام الأوروبي الجديد هو ضمان الأمن السوفيتي، وكان هناك تصعيد في الصراع بين الجانبين، فقد أدى ذلك إلى بدء الحرب الباردة بمعناها وتسميتها.

وسائل الحرب الباردة

  • في سبتمبر عام 1947، أنشأ الاتحاد السوفيتي الكونفورم بهدف فرض العقيدة الشيوعية وتعزيز السيطرة السياسية على الدول التابعة له. تم التنسيق بين الأعمال التي تقوم بها الكتلة الشرقية والأحزاب الشيوعية. ومع ذلك، فإن الكونفورم فشل في تحقيق أهدافه.
  • كل طرف في تلك الحرب اتبع بعض الوسائل لضمان سيرها في المسار الصحيح، وتشمل هذه الوسائل الاستغلال الاقتصادي للأوضاع الاقتصادية للدول الضعيفة سياسيا، حيث تمتلك هذه الدول الثروات التي تجذب الدول القوية للسيطرة عليها والاستفادة من مواردها المالية مثل النفط والمواد الغذائية.
  • استخدموا حرب المعلومات لمعرفة الأهداف والخطط في معسكرات الجانب الآخر واستخدام أجهزة الاستخبارات لضمان نجاح ذلك، بالإضافة إلى استغلال وسائل الإعلام في نشر الأفكار التي يرغبون في نشرها للمواطنين وللعالم أجمع.
  • استغل المعسكر الخاص بكل من الطرفين الاستقرار والأمن الاجتماعي والسياسي لاستهداف الجانب الاجتماعي والسياسي وإثارة الفتن الداخلية، بهدف السيطرة على الدول وضمها إلى معسكرهم ضد المعسكر الآخر.

مراحل الحرب الباردة

يمكن تقسيم المراحل التي مرت بها الحرب الباردة إلى مرحلتين رئيسيتين على النحو التالي:

المرحلة الأولى

  • في الفترة من عام (1945م) إلى عام (1949م)، قام الاتحاد السوفيتي بحرب غير معلنة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ودعم انقلابات عسكرية في بلغاريا ورومانيا وغيرها من الدول. بذلت الولايات المتحدة قصارى جهدها لمنع الاتحاد السوفيتي من تحقيق هدفه في فرض سيطرته على العالم، وردت بإنشاء مكتب للاستعلام لجمع الرأي العام وجذب الإعلام ضد المعسكرات الأمريكية الغربية.
  • تقسم ألمانيا كانت أساسا لاندلاع الحرب الباردة بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، حيث تم تقسيمها إلى دولتين. الأولى هي ألمانيا الشرقية التابعة للاتحاد السوفيتي، والثانية هي ألمانيا الغربية التابعة لأمريكا. استغلت كل منهما الدولة التي سيطرت عليها لتصبح قاعدة لها في السيطرة على أوروبا.

المرحلة الثانية

  • يعد هجوم كوريا الشمالية على كوريا الجنوبية بداية الحرب الكورية، حيث قدمت كوريا الشمالية الهجوم بدعم من الاتحاد السوفيتي، وتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية على الفور لمساندة كوريا الجنوبية ضد الاتحاد السوفيتي.
  • وبقيادة أمريكا قام حلف الفلبين بمحاولات منع النفوذ الشعبي ومقاومته في دول شرق آسيا والتي امتدت آثار الحرب الباردة إلى تلك البقعة العربية، إذ أن الجهود التي يبذلها المعسكر الشرقي المتمثل في الاتحاد السوفيتي من جذب تأييد بعضا من الدول العربية والتي عرفت آنذاك بحلف بغداد.

نهاية الحرب الباردة

  • انتهاء الحرب الباردة كان أمرا غير متوقع، حيث نجحت في دعم معظم الدول الكبرى في العالم وتعزيز رأسمالية الولايات المتحدة الأمريكية ونفوذها في جميع أنحاء العالم.
  • نتيجة لذلك، تضعف الاتحاد السوفيتي وينهار في النهاية في بداية التسعينيات من القرن الماضي، وأصبحت أمريكا في النهاية القوة السائدة والمهيمنة على جميع أحداث العالم حتى العصر الحالي.

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى