بحث عن مكانة المرأة في الاسلام مع المراجع

يتم مناقشة مكانة المرأة في الإسلام مع العديد من الباحثين، حيث للمرأة المسلمة دور كبير في المجتمع الإسلامي وتعتبر نصف المجتمع. إن المرأة الشريك الأساسي للرجل في تحمل المسئوليات وعضو فعال في المجتمع، وإذا فسدت هذه العلاقة، فسيتلاشى المجتمع بأكمله. عانت المرأة من ظلم كبير في الماضي، ولكن الإسلام جاء بحقوق المرأة كفرد أساسي وفعال في المجتمع

• وفي كتاب الله الكريم تم ذكر مكانة المرأة، حيث قال الله تعالى: “يا أيها الناس، اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا. واتقوا الله الذي تساءلون به، واحترزوا من الأرحام. إن الله كان عليكم رقيبا”

وضع المرأة قبل الاسلام

• في الجاهلية، كانت المرأة تعاني من المعاملة الوحشية التي لا تعرف الرحمة. فور ولادة فتاة، تعتبر عارا على والدها وأسرتها، حيث ينظر إليها وكأنها سبب الفقر ويتم دفنها وهي لا تزال طفلة صغيرة. كما كانت المرأة في تلك العصور تباع وتشترى في سوق الرقيق كالسلع، وفي حالات الحروب، يتم أسر المرأة ومعاملتها كجارية لاستخدامها في التجارة في الأسواق. وبالإضافة إلى ذلك، تلقى النساء معاملة سيئة من أزواجهن في فترة الجاهلية.

وضع المرأة بعد الاسلام

• جاء الإسلام ليعيد للمرأة كرامتها ويحمي حقوقها ويحميها من جميع الأفعال الشريرة والأذى التي كانت تتعرض لها في فترة الجاهلية. وأراد الإسلام حياة كريمة للمرأة، فمنع الرق واستعباد النساء وشجع على الزواج. كما حفظ الإسلام عفة المرأة وأمر بالاستئذان قبل دخول البيوت وأمر بتجنب النظر المحرم.

• وقد حظرت الإسلام الزنا ومنع الاختلاط الفاحش وأقرت حقوق المرأة المادية والمعنوية للحفاظ عليها ومنع ضياع حقوقها. وعمل الإسلام أيضا على منع ضياع حقوق الزوجة أمام زوجها ومنع استغلالها أو هدر حقوقها لتنظيم الحياة وإعطاء الحق لكل صاحب حق.

حقوق المرأة في الاسلام

حقوق المرأة كأبنة او كأخت 

• أعطى الإسلام المرأة حقوقها كأخت أو كابنة، حيث ألزم الأب برعاية ابنته وإنفاقه عليها وحمايتها من كل مكروه حتى تتزوج. وأمر الإسلام الآباء بحفظ بناتهم ومساعدتهن في اختيار الزوج الصالح بناء على فهمهم وحكمتهم في أمور الدنيا. وأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى جزاء من يقوم بتربية بناته وحفظ أدبهن، قائلا: (من كان له ثلاث بنات وصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته، فليكن له حجابا من النار يوم القيامة)

• كما أعطى الإسلام المرأة حقها كأخت، حيث أوجب الإسلام على الأخ حفظ أخواته ومعاملتهن بالأدب والإنفاق عليهن، فله الأجر عند الله تبارك وتعالى. كما جعل الإسلام حقا للمرأة في اختيار زوجها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ينكح الأيم حتى تستأمر، ولا ينكح البكر حتى تستأذن». فقالوا: يا رسول الله، وكيف تأذن؟ فقال: «أن تسكت» .

حقوق المرأة كزوجة 

حق المرأة في الصداق

• وأعطى الله سبحانه وتعالى للمرأة حقها في المهر، وأقر الإسلام أنه مقابل للزواج. ومن الممكن أن يكون في الحال الفوري أو في المستقبل، وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “{وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا}” .

حق المرأة في النفقة

• وقد فرض الله تعالى على الزوج أن ينفق على زوجته في جميع احتياجاتها من الطعام والملابس والسكن والخدمة، وروى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: “فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وعليكم أن لا تجعلوا أحدا تكرهونه يتقاسم فراشكم، فإن قامت بذلك فاضربوها ضربا غير مبرح وعليكم توفير رزقها وكسوتها بالمعروف

• كما أمر الله تعالى الزوج بأن ينفق على زوجته لأنها محبوسة بالزوج لتحقيق مصالحه، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا}

حق الزوجة في المعاشرة بالمعروف

• وقد أعطى الله تعالى المرأة حق المعاشرة بالمعروف والمعاملة الحسنة التي تتميز بالمودة والرحمة وحق الصحبة الطيبة من الزوج. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “واستوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا”. وقال: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”.

حق الزوجة في الرعاية والتوجيه من زوجها 

• أعطى الإسلام للمرأة حقها على الزوج في رعايتها وتوجيهها، حيث جعل الله تعالى الرجال قوامين للنساء وفضل بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم. فالنساء الصالحات هن القانتات والحافظات للغيب بما حفظ الله. وإذا خشيتم نشوزهن، فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن. وإذا أطعنكم، فلا تبغوا عليهن سبيلا. إن الله كان عليا كبيرا

أجمل ما قيل عن المرأة في الإسلام

ذكر الحبيب المصطفى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – العديد من الأحاديث التي تشجع الرجال على رعاية النساء والتعايش معهن والتسامح معهن، حتى أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أوضح في إحدى الأحاديث أن من يرعى ابنة أو أخت يجعله الله شفيعا له لدخول الجنة، ومن بين أحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن المرأة في الإسلام ما يلي:

• عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدنيا متاع وأفضل متاعها المرأة الصالحة”
• قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (إكمالا للمؤمنين أيمانا، وأحسنهم خلقا، وخيركم خيركم لنسائهم)
• عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يتزوج المرأة لأجل مالها وجمالها، فقد حرم جمالها ومالها، ومن يتزوجها لأجل دينها، فقد رزقه الله جمالها ومالها)
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل النساء هن الأكثر جمالا والأقل تكلفا في المهور”، وقد أخرجه ابن حبان من حديث ابن عباس “خيرهن أيسرهن صداقا” وله من حديث عائشة “من يسهل أمر امرأته ويقلل صداقها” ورواه أبو عمر التوقاني في كتاب معاشرة الأهلين “إن أعظم النساء بركة هن الأكثر جمالا والأقل مهورا
• قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: احسنوا التعامل مع النساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وأعوج ما في الضلع هو الأعلى، فإذا حاولتم تقويمه كسرته، وإذا تركتموه لم يزل أعوجا، فاحسنوا التعامل مع النساء
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير نسائكم الولود الودود)
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من كان لديه ثلاث بنات أو أخوات وصبر على مشقاتهن وضيقاتهن، فإن الله سيدخله الجنة بفضل رحمته تجاههن. فقال رجل: يا رسول الله؟ وماذا إذا كان لديه اثنتان؟ قال: واثنتان
• (ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة مؤمنة تعينه على آخرته)
• فقال رجل: أو واحدة؟ فقال وواحدة)

أسئلة شائعة