التعليموظائف و تعليم

مفهوم الإنتاج الديداكتيكي

في مقالنا اليوم سنتحدث عن مفهوم الإنتاج الديداكتيكي في ظل التطور الكبير الذي نشهده حاليا. أدركت جميع دول العالم أن الطريقة الوحيدة للتقدم والنمو هي التعليم، والذي يعد الأساس لبناء حضارات الدول وتقدمها. لذلك، ركزت المؤسسات التعليمية على استخدام أحدث وسائل التعليم وتدريب المعلمين عليها لتطبيقها في العملية التعليمية. في هذه الفقرات سنتعرف على الأسلوب الديداكتيكي في التعليم وأصله ووسائله ومصادره ومزاياه وعيوبه.

مفهوم الإنتاج الديداكتيكي

  • سعت المؤسسات التعليمية لمواكبة التطور الذي يشهده العالم بأسره في مختلف المجالات، ولذا أولت اهتماما بتغيير طريقة التعليم وتحويل الطالب إلى شريك في العملية التعليمية بدلا من مجرد متلقي.
  • وبالتالي تم تدريب المعلمين على التخلص من الأساليب التقليدية في التعليم واستبدالها بأحدث الأساليب التي تعتمد على التفاعل بين الطلاب والمعلمين، وهذا ما يعرف بالتعليم الديداكتيكي، ويرغب من جميع المعلمين تطوير المهارات التي يستخدمونها في التدريس.
  • ظهر مفهوم الإنتاج التعليمي لأول مرة بعد الحرب العالمية الثانية، نظرا للزيادة المستمرة في عدد الطلاب الجدد. بالتالي، كان هناك حاجة لتطوير المهارات التعليمية التي تساعد الطلاب على استيعاب المعلومات بشكل أفضل بدلا من الاعتماد على الوسائل التقليدية. وهذا ما تحقق بواسطة الإنتاج التعليمي الذي يوفر الوسائل التي تساعد في تحقيق هذا الهدف.
  • بالإضافة إلى ذلك، يتسنى للطلاب الوصول إلى التطورات التكنولوجية الهائلة في مختلف العلوم وجميع المعلومات عبر شبكة الإنترنت، مما يسهل عليهم زيادة معرفتهم وخبرتهم. ولذلك، يجب على المؤسسات التعليمية تطوير طرق حديثة للتعامل مع المعرفة الواسعة التي اكتسبها الطلاب. ومن الواضح أن الطرق التقليدية للتعليم لن تكون فعالة مع الطلاب بعد ذلك.
  • ومن أجل تأقلم الطلاب مع أحدث وسائل التعليم، يجب تطوير مهاراتهم المعرفية، مما يتطلب دعم المؤسسات التعليمية لهذا النوع من الإنتاج.

التعليم الديداكتيكي

  • تعتمد طريقة التعليم الديداكتيكي على اتباع المعلم أحدث وسائل التعليم، وذلك من خلال اختياره للمواضيع التي سيقوم بتدريسها وتتطلب تفاعلا من الطلاب، ثم يقوم المعلم بمراقبة ردود أفعال الطلاب وتقييمها، بالإضافة إلى ملاحظة الإجابات الخاطئة بدقة.
  • تقوم هذه العملية على استخدام مجموعة من الوسائل المعروفة باسم وسائل الإنتاج الديداكتيكي، وسنستعرضها لكم في الفقرة التالية.

وسائل الإنتاج الديداكتيكي

  • هناك مجموعة من الوسائل التي تعتمد عليها طريقة التعليم الديداكتيكي والتي تهدف إلى جعل الطلاب شركاء في عملية التعليم بدلا من أن يكونوا مستقبلين فقط، والتفاعل بين الطلاب وبين بعضهم البعض ومع المعلم، وقد ساهمت تلك الطريقة في توسيع مدارك الطلاب وتطوير فهمهم للغة التعبيرية.
  • إذا قام المعلم بمراقبة الطلاب وتقييم درجة استفادتهم من المعلومات التي تلقوها، يمكننا القول إن طريقة التعليم التي تتبعها حققت الهدف المرجو منها.
  • بالنسبة لوسائل التعليم الديداكتيكية، ساعدت في تحليل سلوكيات الطلاب التطبيقية من خلال تقديم وسائل تعليمية طبيعية، وتتمثل تلك الوسائل فيما يلي:
    • الإنترنت.
    • المجلات والصحف.
    • الأفلام والبرامج التليفزيونية.
    • القصص المصورة والقصص القصيرة.
    • الأغاني.
    • الأقراص المدمجة.
    • النشرات والكاتالوجات.
    • الكتيبات وبطاقات العمل.
    • الإيصالات والفواتير والبطاقات البريدية.
    • التذاكر.

مصادر التعليم الديداكتيكي

  • هناك العديد من مصادر التعليم الديداكتيكي والتي يستفيد منها المعلمون خلال العملية التعليمية وتكون أكثر تطورا من الوسائل التقليدية، وتساعد تلك المصادر في تقديم المواضيع بوسائل تجذب اهتمام الطلاب.
  • بدلا من أن يقوم المعلمون بتدريس المادة باستخدام السبورة السوداء، يتم الاستعانة بأحدث وسائل التعليم مثل المجلات وجهاز عرض الفيديو والتسجيلات الصوتية وغيرها، وعلى الرغم من استخدام التلفاز لعرض مقاطع الفيديو بشكل شائع، إلا أن استخدام الإنترنت لعرض تلك المقاطع هو الطريقة الأفضل في الوقت الحالي
  • تساعد هذه الأدوات الطلاب على تعزيز مهاراتهم أثناء دراستهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمعلم استخدامها لنقل المفردات المختلفة لأنها ترتبط بشدة باللغة التي يتم تعلمها. استخدام التسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو في التدريس يساعد أيضا على اكتساب المعلومات بسهولة من قبل الطلاب وتنمية مهارات الاستماع والنطق لديهم. ولكي يتم ذلك، يجب على المعلمين أن يكونوا مستعدين للتدريس باستخدام هذه الأدوات والاعتماد عليها.

مميزات وعيوب طريقة التعليم الديداكتيكي

نتج عن استخدام وسائل التعليم الديداكتيكي عدة مميزات وهي:

  • أصبحت المعلومات التي يكتسبها الطلاب باستخدام الوسائل الحديثة محفوظة ولا يمكن نسيانها.
  • اكتساب الطلاب مهارات جديدة وتعلمهم لغة جديدة واكتساب الطرق الصحيحة للتحدث بهذه اللغات.
  • أصبح الطلاب يكتسبون المعلومات التي يتلقونها بطريقة واقعية من خلال اللغة المنطوقة.
  • يشجع الطلاب على استخدام القراءة كوسيلة للاستمتاع من خلال تنوع أساليب وأشكال النصوص الأصلية التي يتلقونها.
  • يمكن للطلاب القيام بمهام وأنشطة أخرى باستخدام جزء من النص، حيث تلهم تلك النصوص الطلاب لذلك.

أما العيوب الناتجة عن استخدام طرق التعليم الديداكتيكي فهي كالتالي:

  • وجود فجوة ثقافية يجعل من الصعب على الطلاب فهم واستيعاب ما يتلقونه من نصوص.
  • بعض المفردات غير مناسبة لاحتياجات الطلاب الفعلية.
  • يواجه الطلاب المبتدئين صعوبة في فهم تلك الطريقة.
  • استغراق تجهيز الأنشطة والنصوص لوقت طويل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى