الصحة النفسيةصحة

كيفية التعامل مع الشخصية الحدية

من الواضح أن التعامل مع الشخصية الحدية يمكن أن يكون صعبا إلى حد ما، ولكنه ليس أمرا مستحيلا، حيث نجح العديد من الأشخاص في القيام بذلك ولم يكن له آثار إيجابية عليهم فحسب، بل ساعدوا المصابين بالاضطراب في تحسين جودة حياتهم بشكل كبير؛ والسبب الرئيسي وراء هذا النجاح هو معرفة الطريقة الأمثل للتعامل مع المرضى المصابين بالاضطرابات من خلال الاستعانة بطبيب نفسي ومساندتهم في جميع المراحل، بدءا من ملاحظة أعراض الاضطراب وتشجيع المريض على زيارة الطبيب، ثم بذل كل جهد ممكن للمساعدة في تحقيق الأهداف العلاجية؛ وسوف تجد المزيد من المعلومات والتوجيهات الفعالة في الفقرات التالية التي أعدتها الموسوعة لمساعدتك على التعامل مع الشخصية الحدية بطريقة تعزز جودة حياتك وحياة المصاب في الوقت نفسه.

سمات الشخصية الحدية

  • الشعور بخوف شديد من الفقدان العائلي والاصدقائي، وبذل جهد كبير لتجنب ذلك.
  • تكون العلاقات الشخصية غير مستقرة نتيجة اضطراب مشاعر الشخص بين الحب العميق والكراهية الشديدة.
  • عدم استقرار الورة الذاتية يؤدي إلى اضطراب في المزاج، والآراء، والأهداف، والعلاقات، والقيم.
  • القيام بتصرفات متهورة يمكن أن تؤدي إلى عواقب خطيرة على الشخص أو الآخرين، مثل الإسراف في الإنفاق وتعاطي المخدرات والقيادة الجارحة.
  • القيام بأفعال تؤذي الذات، بما في ذلك الإقدام على الانتحار.
  • تعرض للاكتئاب الحاد أو القلق لفترة تمتد من بضع ساعات إلى عدة أيام.
  • شعور مزمن بالخواء أو الملل.
  • يشعر بغضب غير مناسب وحاد أو لا يمكن السيطرة عليه، يتبعه شعور حاد بالخجل والذنب.
  • الانفصال عن الأفكار والمشاعر وتعرض لنوبات قوية من الضغط النفسي.

أسباب اضطراب الشخصية الحدية

لا يمكن تعزيز اضطراب الشخصية الحدية إلى عامل واحد ولا يمكن تحديد أسباب الإصابة به بدقة، ولكن يمكن توضيح أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بها في النقاط التالية:

  • العوامل الوراثية.
  • التعرض لصدمة نفسية.
  • التعرض لعنف جسدي في مرحلة الطفولة.
  • التعرض لإهمال الوالدين خلال مرحلة الطفولة المبكرة.
  • إنفصال الوالدين.
  • الإصابة باضطراب في الخلايا العصبية التي تتحكم في التحكم بالمشاعر واتخاذ القرارات.

تشخيص اضطراب الشخصية الحدية

يستند الطبيب النفسي في تشخيصه على استعراض التاريخ العائلي للإصابة بالاضطرابات النفسية، والاطلاع على التقرير الطبي، وإجابات المريض على بعض الأسئلة لمعرفة الأعراض وشدتها، كما يعتمد على إجراء مقابلة مع الأشخاص المقربين من الشخص من أفراد الأسرة والأصدقاء إذا كان ذلك مناسبا.

علاج اضطراب الشخصية الحدية

العلاج النفسي

يحدد الطبيب المعالج الأسلوب العلاجي المناسب لكل حالة، ويعتبر استخدام العلاج السلوكي الجدلي “DBT” والعلاج السلوكي المعرفي “CBT” والعلاج النفسي التحليلي “psychodynamic psychotherapy” من أكثر أنواع العلاجات استخداما.

العلاج الدوائي

لا توجد أنواع خاصة من العلاجات لمكافحة اضطراب الشخصية الحدية، ولكن الأطباء النفسيين يوصون ببعض أنواع العلاجات النفسية التي تهدف إلى تقليل شدة الأعراض النفسية، خاصة إذا كانت حادة وتؤثر سلبا على حياة المريض أو حياة أولئك الذين يعيشون معه. ومن بين أنواع العلاجات المستخدمة بشكل شائع هي العقاقير التي تهدف إلى تقليل معدل التقلبات المزاجية الحادة.

الإقامة في مستشفى نفسي

يتم اللجوء إلى ذلك لفترة قصيرة في حالة الانتحار أو ارتكاب سلوكيات تسبب الأذى الجسدي للنفس أو الآخرين؛ والهدف من ذلك هو ضمان سلامة المريض والأشخاص المقيمين معه أيضا.

التعامل مع الشخصية الحدية

  • تعزز تطور المعرفة المستمرة حول اضطراب الشخصية الحدية؛ فلا يمكن تحقيق النجاح في مجال معين دون فهمه بشكل جيد.
  • الاهتمام بالصحة النفسية للشخص نفسه ضروري لتقديم الدعم النفسي للشخص المضطرب نفسيا.
  • تجنب العزلة الاجتماعية عن طريق تخصيص بعض الوقت لذلك.
  • يولون أهمية كبيرة لتحقيق الأهداف الشخصية لتجنب الإرهاق النفسي.
  • التعاون مع أخصائي نفسي لمعرفة الطريقة المناسبة لمساعدة الشخص المصاب بحالة شخصية حادة.
  • المشاركة في إحدى مجموعات الدعم المخصصة لأسر المصابين بالاضطراب الشخصية الحدية، سواء بشكل مباشر أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
  • تذكير النفس بأنك لست المسؤول عن إصابة الشخص المقرب منك بهذا الاضطراب، وأنك لست مسؤولا عن سلوكه، بالإضافة إلى ضرورة الاعتناء بنفسك جيدا لتقديم الدعم.
  • استمع جيدا وباهتمام حقيقي، دون التشتت بفعل أي شيء آخر خلال هذا الوقت.
  • عدم بدء حوار مع المصاب بالاضطراب إلا عندما يكون هادئا.
  • التركيز على فهم مشاعر الشخص المصاب أكثر من التركيز على الكلمات الحرفية.
  • التسمح بالهدوء والصبر بأقصى درجة ممكنة حتى عندما يكون سلوك الشخص المصاب بالاضطراب مثيرا للغضب.
  • عندما تكون مشاعره قوية ومضطربة، يمكن للشخص المصاب بالاضطراب الاستفادة من أي نشاط مهدئ.
  • تجنب التحدث مع المصاب بالاضطراب حول إصابته.
  • يتطلب تحديد حدود واضحة للشخص المصاب والاتفاق عليها معه عندما يكون هادئا، وتدوين هذه القواعد في مكان واضح ومرئي له. ويجب أن يتم التأكيد على عدم ارتباط توضيح هذه القواعد بالتهديد أو فرض العقوبات، حيث يكون الهدف من ذلك تحسين العلاقة فقط، ويجب أن يكون المصاب بالاضطراب على علم بهذا الأمر.
  • يجب أن يكون التعامل مع الإساءة اللفظية أو الجسدية بحزم؛ حيث أن الإصابة بأي من اضطرابات الشخصية لا يجوز أن تسمح بإيذاء الآخرين نفسيا أو جسديا.
  • عدم حماية الشخص المصاب من العواقب السلبية لتصرفاته الضارة تجاه الآخرين.

مقياس الشخصية الحدية

طلب الدعم النفسي لمرضى اضطراب الشخصية الحدية

طلب الدعم النفسي في السعودية

  • يمكنك التواصل على الرقم 920033360 يوميا عدا الجمعة من الساعة 8 صباحا حتى 8 مساء.
  • قم بتنزيل تطبيق قريبون من متجر آب ستور أو تطبيق قريبون من متجر جوجل بلاي.

طلب الدعم النفسي في الإمارات

  • الخط الساخن في جميع أنحاء البلاد هو 80011111.

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى