هل يجوز اعطاء الزكاة للخالة

هل يمكن أن يتم تقديم الزكاة للخالة الفقيرة؟” سأجيبك يا عزيزي القارئ على هذا السؤال من خلال هذه المقالة. فالزكاة هي من أحد أركان الإسلام الخمسة التي حثنا النبي الحبيب على الالتزام بها. إذ قال: “إن بناء الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان”. فإذا قام العبد الصالح بإخراج الصدقات والزكاة في شهر رمضان الكريم، حيث يتضاعف الأجر بعشرة أضعاف، فكيف لا يكون من الحسنات أن يتصدق العبد على أقرب الأقربين إليه مثل خالته أو خاله أو عمه أو عمته؟ فما هو حكم الشرع في إخراج الزكاة للخالة بالتحديد؟ ستجد الإجابة في هذه المقالة، فتابعنا.

هل يجوز اعطاء الزكاة للخالة

يحرص كل مسلم على الاسراع في الاقتراب من الخيرات في شهر رمضان المبارك حيث المغفرة والرحمة ويعيد الله سبحانه وتعالى الشياطين الى السجن، وينزل الملائكة في السماء، حيث يعم السلام على الأرض وتهدأ النفوس المليئة بالضجة والحيرة والغضب، ويستسلم العبد للمولى عز وجل متطلعا للتوبة النصوحة والمغفرة والغفران وتدوين أفضل الأقدار له.

إذا قمنا بإخراج الزكاة من الأعمال التي تعزز حياة المسلم وتنقي أمواله، خاصة إذا كانت هذه الأموال موجهة للأقارب، فقد أشار الله تعالى في آية 60 من سورة التوبة إلى أن الصدقات مخصصة للفقراء والمحتاجين والعاملين على جمعها ومن ينفقونها والمؤلفة قلوبهم والرقاب والمدينون وفي سبيل الله والمسافرين المحتاجين. إنها فريضة من الله، والله عليم حكيم. لذا، في زكاة المال، توجد بركة وتطهير وزيادة في الخيرات والنعم. فما هو حكم الشرع في إعطاء الزكاة للخالة؟ سنناقش ذلك في النقاط التالية

• تم تقسيم إخراج الزكاة للأقارب في مجمع البحوث الإسلامية إلى قسمين. القسم الأول يتعلق بالمسلم الذي يلتزم بتوفير نفقة أقاربه، وبالتالي لا يتعين عليه إخراج الزكاة عليهم. إنه يتحمل تكاليف حياتهم بما يكفي لتلبية احتياجاتهم دون أن يصبحوا في حاجة للزكاة مثل المساكين والفقراء الذين هم الأبوين والأولاد والزوجة. لذلك، لم يجيز الشرع إخراج الزكاة عليهم بل يجب عليه توفير متطلباتهم بشكل كامل.
• ذكر الفقهاء أنه يجوز إعطاء الزكاة للخالة، حيث يعتبرها بعضهم صلة رحم وأداء الزكاة كما أمرنا رب العالمين، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم “إن الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم صدقة وصلة”.

هل يجوز إعطاء الزكاة للاقارب المحتاجين

• فيما يتعلق بالقسم الثاني من الأقارب مثل الخالة والعمة والخال والعم، يجوز إخراج الزكاة لهم وفقا لمركز الفتوى، بل يجب أن يكونوا من أولوية الأشخاص الأولى في تلقي الزكاة ودعمهم.
• أشار الفقهاء إلى جواز إخراج الزكاة على الخالة والعمة والخال والعم، ولكن ليس على المسلم واجب إعالتهم، ولا يجب على المسلم إعالة الجدة بناء على الأصول، أما العمة فإنه يجوز لها دفع الزكاة ولكن لا يجوز إعالتها، وهي مثل الخالة.

في هذا المقال، نقدم حكم الشرع بشأن جواز إعطاء الزكاة للخالة التي تندرج ضمن أقارب الدرجة الثانية وفقا للفقهاء. يجوز إعطاء الزكاة للخالة ولكنه ليس واجبا عليها، بينما يشمل الجزء الآخر من الأقارب الأولوية في النفقة، وهم الأب والأم والأولاد والزوجة، حيث لا يجب إنفاق الزكاة عليهم، فهم في الأساس ليسوا في حاجة مثل الفقراء والمساكين، وبالتالي يجب تأمين احتياجاتهم. نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم جميع الأعمال الصالحة.