وظائف و تعليم

مهارات العمل تحت الضغط

من الجيد أن تذكر في سيرتك الذاتية أنك ماهر في التعامل تحت الضغط، لكن الأهم من ذلك هو أن تكون فعلا متمتعا بهذه المهارات، لأن ذلك لن يؤثر فقط على قدرتك على إنجاز مهامك العملية، بل سيؤثر أيضا على حياتك بأكملها. بالإضافة إلى ذلك، فإن امتلاك هذا النوع من المهارات الشخصية ضروري للنجاح في العمل في العصر الحديث، خاصة مع الأزمة الاقتصادية التي يواجهها العالم حاليا والتي تزيد من مستوى الضغط العملي على الموظفين والمؤسسات. ونظرا لأهمية مهارات العمل تحت الضغط، قام موقع الموسوعة بتجهيز هذا المقال لمساعدتك على فهم طبيعة هذه المهارات بالتحديد وتعزيز قدرتك على اكتسابها.

مهارات العمل تحت الضغط

التركيز على الإيجابيات

مهما كانت التحديات الصعبة التي تواجهك في العمل، فإنها تساعدك على تنمية مهاراتك وتطوير قدراتك، وعلى الأقل ستساعدك في تحسين أدائك. وبصورة عامة، تحمل كل تحديات الحياة المهنية على الأقل شيئا إيجابيا، ويمكنك ملاحظة ذلك بالتركيز على تأثير التحديات السابقة في تحسين أدائك.

قيادة الوقت

عدم القدرة على إنجاز المهام في الوقت المحدد، أو عدم معرفة الطرق الأسرع لإنجاز المهام عند الحاجة، حتى إذا تم التفويض، يؤدي إلى الشعور بالضغط الكبير على المدى القريب والمدى البعيد، ويستنزف قوتك وكأنك تشارك في سباق مستمر، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى بطء شديد في قدرتك على أداء المهام العملية الأبسط. يمكنك تحسين مهاراتك في إدارة الوقت من خلال قراءة المقالات التالية التي توفر أفضل الطرق والأدوات

مهارات التواصل

بسبب أسباب مرتبطة بالعمل وأسباب شخصية، يؤثر التواصل على الشعور بضغط العمل، ولذلك فإنها واحدة من أهم المهارات المطلوبة في العمل تحت ضغط. لا يمكننا تجاهل تأثير مهارات التواصل على جودة حياتنا بشكل عام، ونظرا لتعدد وتنوع هذه المهارات، يجب أن تستمر عملية تطويرها، ويمكنك البدء بتوعية نفسك حول هذه المهارات من خلال قراءة المقالات التالية

مهارات العناية بالصحة النفسية

الأمر الجيد في ذلك أن مهارات الرعاية الصحية النفسية لا تحتاج إلى الكثير من الوقت أو الجهد. كل ما عليك فعله أساسا هو التعامل مع مشاعرك بشكل صحيح، حتى لا تؤثر المشاعر السلبية على قدرتك على التركيز أو تستنزف طاقتك العقلية أو تؤثر على تفاعلك مع الآخرين بطريقة غير لائقة أو تجعلك تتجنب التواصل. أبسط ما يمكنك فعله لتحسين مهارات رعاية صحتك النفسية يتمثل فيما يلي:

  • يمكنك التعبير عن مشاعرك السلبية بطريقة مناسبة لك، مثل السير لبضع دقائق، أو ممارسة رياضة قتالية، أو التحدث مع شخص موثوق به، أو تدوين مشاعرك، أو حتى قضاء بعض الوقت بمفردك في مكان هادئ.
  • ممارسة التأمل أو التنفس بعمق.
  • يتوفر العديد من التطبيقات المجانية التي تساعد على تقوية الصحة النفسية وتشرح ذلك بالتفصيل.

إرشادات التعامل مع ضغط العمل

  • تحديد أسباب الشعور بالضغط النفسي وتحديد أفضل الطرق للتعامل معها بالنسبة لك.
  • تجهيز خطط بديلة.
  • تقنية التخطيط الجيدة للتعامل مع الحالات الصعبة والاستفادة من أفضل الفرص.
  • التركيز على إيجابيات العمل.
  • فالتعامل مع التحديات منذ بدايتها هو الأمر الصحيح، والتهرب يؤدي لسوء الوضع.
  • تذكير نفسك بالهدف النهائي.
  • تذكر الأوقات الصعبة التي نجحت في تجاوزها سابقا.
  • العمل على تطوير أدائك العملي يساعدك على الاستعداد الكامل للتعامل مع المواقف العملية الصعبة سواء كانت سلبية أو إيجابية.
  • التركيز على أداء الأولويات.
  • تفويض المهام التي يمكن تفويضها إذا كان بإمكانك ذلك.
  • طلب الدعم عند الحاجة.
  • تجنب استخدام المنبهات بإفراط، فمن أضرار ذلك زيادة شعور الضغط.
  • أخذ قسط من الراحة قدر الإمكان.
  • تتعلم أفضل الطرق للاستفادة من كل من الموارد البشرية والمادية المتاحة.
  • ينبغي أن تهتم بما يمكنك التحكم فيه أو التأثير عليه فقط، ومن الحقائق أنه لا يمكنك حتى إحداث تأثير طفيف في بعض الأمور.

أسئلة وإجاباتها عن العمل تحت ضغط

ما معنى العمل تحت ضغط؟

ببساطة، يعني الكفاءة القدرة على إنجاز المهام العملية بجودة عالية وفي الوقت المحدد، على الرغم من التحديات مثل قلة الوقت أو الموارد المالية المحدودة أو الخبرة المحدودة أو ضغط العمل أو نقص الموارد البشرية.

ما أهم إرشادات التعامل مع أكثر أوقات العمل ضغطًا؟

  • ينصح بتخصيص وقت قليل لممارسة تمارين تحسين الصحة النفسية، ويمكنك معرفة أسرع وأكثر تأثيرا منها باستخدام تطبيقات نفسية مميزة.
  • قيم أدائك في كل مرة تتعرض فيها لضغط في العمل لتتمكن من تحسين أدائك في كل مرة.
  • إتقان مهارات إدارة الوقت، فقلة الوقت المتاح من أكثر العوامل تأثيرا على الشعور بالضغط النفسي.
  • عدم التفكير في العمل خلال العطلات قدر الإمكان.
  • عدم العمل بعد انتهاء ساعات الدوام، وفي حالة العمل عن بعد يجب التركيز على اختيار أنسب فرص العمل فقط، لتجنب التشتت وتفاقم ضغط العمل.

ما أكثر الحالات التي تتسبب في ضغط العمل؟

في حالة الضغوط الطارئة، سواء كانت تحديات يجب تجاوزها أو فرص يجب استغلالها، يمكن تقليل الضغط من خلال الاستعداد الدائم ووجود خطط بديلة، والمرونة في التعامل مع المستجدات الإيجابية والسلبية.

هل يُمكن تحسين مستوى العمل تحت ضغط؟

نعم، بتعلم كيفية القيام بذلك، وممارسته، فعلى سبيل المثال يمكنك تعلم كيفية تسريع إنجاز المهام العملية المختلفة، حتى تلجأ لهذه الطرق عند الحاجة.

ما أسباب الشعور بضغط العمل؟

توجد الكثير من العوامل إلا أنها تُقسم إلى قسمين أساسيين وهما:

  • العوامل الشخصية مثل: الحالة النفسية، والصعوبات الأسرية، والصعوبات المالية.
  • العوامل المُتعلقة بالعمل مثل: تشمل العوامل المؤثرة وجود مهام طارئة، ومواجهة صعوبة في العلاقات العملية مع المدير أو مع فريق العمل، وكثرة المهام الملقاة على عاتق الموظف، والتعرض لتغيرات عملية كثيرة خلال فترة قصيرة.

هل يُفضل كتابة التمتع بمهارات العمل تحت ضغط دائمًا في السيرة الذاتية؟

نعم، إذا كنت تتمتع بها فقط، فعلى الرغم من أهمية كتابة سيرة ذاتية غنية بالمهارات لتعزيز فرصك في الحصول على وظيفة، إلا أن الصدق أهم، حتى في أسوأ الحالات إذا لم تنجح في الحصول على الوظيفة، ستحظى بتقدير من مسؤولي التوظيف، ويمكنك تحسين مهاراتك وتقديم طلب عمل في أقرب فرصة ممكنة.

كيف يُمكن تقييم مستوى التعرض لضغط العمل؟

الأمر نسبي إلى حد ما، لكن الضغط الشديد في العمل يؤثر على جودة أداء المهام، والضغط العالي يؤثر على جودة الحياة وصحتها؛ ومع ذلك، تتوفر معايير إلكترونية يمكنك الاستعانة بها مثل:

من الضروري أن تأخذ في الاعتبار ضرورة استشارة مهنية متخصصة في أقرب وقت ممكن إذا كان ضغط العمل يؤثر سلبا على قدرتك في أداء المهام اليومية، أو إذا تسبب في إلحاق الضرر بصحتك حتى ولو بشكل طفيف. فالضغط في العمل أمر طبيعي إذا كان معتدلا وتستطيع إدارته، ولكن إذا ازداد الضغط بشكل لا يمكن السيطرة عليه، فيجب عليك الحصول على الدعم اللازم لحماية صحتك وضمان قدرتك على التفوق.

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى