التعليموظائف و تعليم
دور العلماء العرب في تطوير العلوم الطبيعية
تأثير العلماء العرب في تطوير العلوم الطبيعية والحضارة الإسلامية كبير. لقد قدم العلماء العرب والمسلمين إسهامات هامة للغاية في تقدم العالم وتحقيق إنجازات متعددة عبر العصور، حيث أجروا العديد من الأبحاث والدراسات النظرية والعملية.
يمكن تعريف العلوم الطبيعية (العلوم الطبيعية) بأنها تلك العلوم التي تهتم بدراسة وفهم الجانب المادي والفيزيائي لكل ما هو موجود في الكون من أشياء وأشياء، وهي تمثل إحدى الجوانب البشرية الأكثر أهمية.
تهتم الموسوعة بالجانب التطبيقي والعملي للتاريخ، حيث يعتبر مؤشرا لتقدم الحضارات وتطورها من خلال معرفة ما قدمته للإنسانية من تقدم علمي، فتعرفوا معنا في الموسوعة على أهم العلماء العرب الذين ساهموا في تقدم وتطور العلوم الطبيعية.
دور العلماء العرب في تطوير العلوم الطبيعية
- لعلماء المسلمين لعبوا دورا هاما في جميع العلوم، خاصة الفلسفة ومنها الرياضيات والكيمياء والطب والفلك والجغرافيا وغيرها من العلوم.
- فقد عرفت الدول الأوروبية تلك العلوم عن طريق العرب، حيث كان العلماء المسلمون يدرسون علومهم في المساجد والأماكن المخصصة لتلقي العلم، ومن بين تلك المساجد قرطبة، وغرناطة وأشبيلية.
- بعد ذلك بدأ الغرب في ترجمة ما يلي علماء المسلمين من كتب العلماء العرب في مختلف العلوم، والتي تم ترجمتها من اللغة العربية إلى اللاتينية .
- في ذلك الوقت كان اسم علماء العرب المسلمين يتردد في الجامعات الغربية ومن بين العلماء الذين تم ترجمة كتبهم (ابن سينا) إذ تمت ترجمة كتابه بالطب الذي كان يسمى (القانون) وكان ذلك في القرن الثاني عشر.
- كما تم ترجمة كتاب أبو بكر الرازي المعروف باسم (الحاوي) في القرن السادس عشر.
- في حين أن الترجمة السابقة للكتب المتعلقة بعلم النفس والفلسفة كانت مستمرة حتى وقت قريب، لم يكن الغرب على دراية بأي شيء يتعلق بفلسفة اليونانيين، ولكنهم عرفوها من خلال الترجمة العربية لكتبهم والتعرف على محتواها.
- أقر بعض العلماء الأوروبيين بأن العرب كانوا سادة العالم في القرون الوسطى بفضل المعرفة الكبيرة التي تمتعوا بها لمدة تقارب الستمائة عام.
دور العلماء العرب في تطوير العلوم الطبية
- تمكن العرب من التقدم بخطوات كبيرة في مجال تداوي الأمراض بالعقاقير واستخدامها، حيث كانوا أول من أنشأوا المحال التجارية لبيع العقاقير.
- كانوا أول من أسسوا مدرسة الصيدلة ووضعوا كتب الأدوية المعروفة بـ (الأقرباذين)، بالإضافة إلى تأليف العديد من الرسائل في مجال الصيدلة، وأول هؤلاء العلماء كان العالم جابر بن حيان الملقب بأبي الكيمياء.
- بالإضافة إلى ذلك، كان أول مستشفى يتم بناؤه وتأسيسه في الدولة الإسلامية بأمر من الخليفة الأموي، الوليد بن عبد الملك، في عام 706م في دمشق، وتم تجهيزه بالأدوية والطعام والملابس وتعميره بالصيادلة والأدوية.
- ثم أنشأ الخليفة هارون الرشيد أول مستشفى في بغداد الشهير بالبيمارستان الكبير في أوائل القرن التاسع الهجري.
- لم يمر وقت طويل حتى ظهرت مستشفيات أخرى في العالم الإسلامي، بلغ عددها أربع وثلاثون مستشفى، بما في ذلك مستشفى ابن طولون الذي تم إنشاؤه في القاهرة بمصر عام (872م)، وهو أول مستشفى في المدينة.
دور الرازي في الطب
- الرازي يعد من أبرز العلماء المسلمين العرب الذين أثروا في التقدم العلمي الأوروبي، وله دور كبير في كتابة كتاب الحاوي الذي يعتبر واحدا من أعظم الكتب التي تم تأليفها في مجال العلوم الطبية حتى نهاية العصور الوسطى.
- تم ترجمة الكتاب بشكل مستمر حتى وجدت خمس طبعات مختلفة في منتصف القرن السادس عشر، وكان له تأثير كبير على مجال الطب الأوروبي ونظر الأوروبيون إلى الرازي وصفوه بأب الطب السريري.
- وحتى الآن، لا يزال الاعتراف بفضله في مجال الطب مستمرا من قبل الغرب، بل أطلقت جامعة بريستون الأمريكية اسمه على أرقى جناح فيها تقديرا له.
- كتاب المنصوري في الطب هو أحدث من كتاب الحاوي، ولكنه يتمتع أيضا بقيمة كبيرة وتمت ترجمته عدة مرات إلى اللغة اللاتينية، حيث صدرت طبعته الأولى في عام (1481م).
- تم ترجمة كتاب الفصول للطبيب الرازي في عام 1489م، حيث تم ترجمة العديد من كتبه مثل كتاب الأقرباذين وسر الأسرار، بالإضافة إلى العديد من المقالات والأبحاث المنفردة إلى اللغات اللاتينية والعبرية.
دور ابن سينا في الطب
- ابن سينا هو عالم وطبيب مشهور له تأثير كبير في مجال الطب على مستوى العالم. قام بتأليف كتاب يعرف بـ “القانون في الطب” والذي يشتمل على جميع المعرفة والمعلومات الطبية في ذلك الوقت.
- تم ترجمة كتاب (القانون) في القرن الثاني عشر إلى اللغة اللاتينية، وبسبب شهرته، تم طبعه في العديد من المدن الأوروبية والإيطالية.
- وقد حققت شهرة واسعة، ومن أدلة ذلك هو الاحتفاظ بصورتين كبيرتين للعالم الرازي وابن سينا في إحدى القاعات الكبرى في جامعة باريس حتى اليوم.
- بينما العالم أبو القاسم الزهاوي فقد اشتهر عند اللاتينين بـ(أبو لكسيس) ومن أهم كتبه (التصريف لمن عجز عن التأليف) وهو كتاب عظيم وضخم يحتوي على ثلاثون كتابا، وترجمته الأولى صدرت عام (1519م) ويعتبر هذا العمل من أهم ما تم إنتاجه في مجال الجراحة في أوروبا.
- قام العالم ابن الحزر العربي بتأليف كتاب زاد المسافر وكان مشهورا بين أطباء القرون الوسطى بسبب احتوائه على العديد من المعلومات المتعلقة بالأمراض الباطنة وعلاجها.
دور العلماء العرب في علم التغذية
- أعطى العلماء العرب أهمية كبيرة لظاهرة اتزان المركبات الكيميائية في جسم الإنسان، حيث نرى جابر بن حيان ينصح بأهمية الحفاظ على الصحة من خلال توازن المواد والعناصر الغذائية في الوجبات اليومية، مما يساهم في تعزيز المناعة والاستمتاع بصحة جيدة وعمر طويل.
- أبو العلاء بن زهر، الذي ولد في عام 486 هـ في مدينة أشبيلية، أجرى دراسة وبحثا مفصلا حول مرض السرطان الذي يصيب البلعوم والمعدة. الأبحاث التي قام بها في هذا المجال أدهشت العلماء والأطباء في العصر الحالي. قام بتطوير طرق التغذية عن طريق الحقن الشرجية، وهو أول من اكتشف علاقة بين الناسور والبلعوم وتحدث بشكل مفصل عن البواسير.
- ألف العالم أبو الحسن الطبري كتابه الشهير المعروف بـ (فردوس الحكمة)، وذكر فيه لأول مرة مرض السل وقابليته للانتقال من شخص إلى آخر والإصابة به عن طريق العدوى، وأنه لا يصيب الرئتين فقط بل يصيب أعضاء أخرى في الجسم.
دور العلماء العرب في تطوير طب العيون
- يمكن القول إن طب العيون تم ابتكاره واكتشافه من قبل العلماء المسلمين، حيث بلغ هذا العلم ذروته بفضل جهودهم واستمرت أبحاثهم كأساس للمعرفة على مر العصور الطويلة، ولا تزال مؤلفاتهم تدرس في الجامعات الأوروبية.
- للعلماء المسلمين كان لهم دور في الوصول إلى العديد من الاكتشافات العظيمة في هذا المجال، حيث قاموا بتشريح عيون الحيوان بشكل تشريحي وفسيولوجي، وشرحوا آلية حركة العين، وتم ترجمة كتاب ابن زهر المعروف بـ (المجريات في الطب) إلى اللغة اللاتينية.
- في مقالته الشهيرة بعنوان “جوهر البصر وكيفية وقوع الإبصار”، قد قام العالم ابن الهيثم بإثبات نظرية الإبصار ونفي النظريات الأخرى الضعيفة. واستمرت نظرياته مقبولة حتى وصول العالم كبلر في عام 1571م حيث قدم بعض المعلومات الإضافية.
- في مجال طب العيون، كانت مؤلفات الطبيب البغدادي الكحال علي بن عيسى تعتبر من أعظم الأعمال، واستمرت الترجمة التي تمت لأعماله تكون مرجعا هاما في طب العيون حتى القرن الثامن عشر، ولعبت ترجمات الطبيب عمار الموصلي دورا عظيما في طب العيون بشكل عام.
دور العلماء المسلمين بمجال أمراض القلب
- من بين الأشخاص الشهيرين الذين قاموا بكتابة مؤلفات في هذا الموضوع هو العالم (ابن النفيس)، حيث اكتشف دورة الدم الصغرى وأشار إلى أن حركة الدم لا تشبه حركات المد والجزر كما كان متوقعا سابقا، وإنما اتجاه الدم ثابت.
- وقد قام بتوضيح كيفية مرور الدم من الجانب الأيمن للقلب إلى الرئة ليتم خلطه بالهواء ثم العودة من الرئتين عبر الوريد الرئوي إلى الجانب الأيسر للقلب.
دور العلماء العرب بمجال الطب الجراحي
- الأطباء المسلمون كانوا الأوائل في وضع قواعد وأصول خاصة بمجال الجراحة، وكانت مدارس الطب في الأندلس الوحيدة التي تخرج أطباء مؤهلين في مجال الجراحة بشكل عام وخياطة الجروح بشكل خاص.
- كان الأطباء المسلمون وعلماء العالم والطبيب الزهراوي أول من قام بتطوير الأدوات الجراحية وتصنيفها حسب الحاجة، كما عملوا على تطوير طرق العلاج بالكي في العمليات الجراحية.
- تم اكتشاف العديد من الأمراض التي يتم الإصابة بها عن طريق العدوى، مثل الطاعون والجدري والكوليرا.
- وقد وضعوا أساليب دراسية تعتمد على الامتحانات والاختبارات الطبية للأطباء، ومنحهم الشهادات تحت إشراف لجان متخصصة يعينها الحكومة، وكانت أول مدارس الطب في العالم الإسلامي هي تلك التي تأسست في العصر العباسي.
دور العلماء المسلمين بالصيدلة
- أولت العرب اهتماما كبيرا لترجمة المؤلفات الطبية، حيث قاموا بترجمة الكتب التي تتناول علم العلاج بالأعشاب مثل أعمال ديسقوريدوس
- كما قام الأمصار بوصف النباتات لمعرفة خواصها الدوائية والعلاجية، ولديهم العديد من المؤلفات والكتب المتعلقة بوصف النباتات، مثلما فعل داود الأنطاكي وابن البيطار
- وابن التلميذ هو المؤلف للكتاب الذي يحمل اسم (الأقربازين الكبير) وظل هذا الكتاب مرجعا أساسيا في علوم صناعة العقاقير في بيمارستانات عصر الحضارة الإسلامية
- في القرن التاسع، أصبحت علم الصيدلة مهنة مستقلة وعلما بارزا بفضل العلماء العرب المسلمين، وقد صرح البيروني قائلا إن الصيدلة أصبحت مستقلة عن الطب تماما مثل انفصال علم المترادفات عن الشعر والمنطق عن الفلسفة، حيث تعد الصيدلة عاملا مساعدا للطب بدلا من أن تكون جزءا منه.
- كان للصيادلة في الماضي تنظيم قوي حيث لم يكن لهم الحق في ممارسة المهنة دون الحصول على ترخيص مسبق وتقييد أسمائهم في جدول الصيادلة العالمي، وكان هناك مفتشون في الصيدليات ومراكز التحضير في كل مدينة.
دور العلماء العرب في مجال المطهرات والتخدير
- كانت المطهرات والتخدير ذات أهمية كبيرة في مجال الجراحة والجروح لدى الأطباء المسلمين في العصور القديمة، حيث كانت الجراحة تقتصر على الخلع والكسور وبتر الأطراف.
- حاول الأطباء منع العدوى عند الخضوع لعملية جراحية.
- الأطباء كانوا يغسلون المرضى بعد الجراحة، ويحرصون على تنظيف مكان الجراحة بالخل أو المحلول الملحي أو الكحول أو زيت الورد أو خليط منهم، حيث تتمتع تلك المواد بخصائص مطهرة.
- وقد استخدموا أيضا أنواعا مختلفة من الأعشاب والراتنجات مثل القرفة واللبان والمر لمنع الإصابة بالعدوى والوقاية منها، ولكن لم يتم التأكد بدقة من فعالية تلك المواد فيما يتعلق بالوقاية من التسمم، فقد كان الأفيون معروفا كمسكن للآلام منذ القدم والشعور بالنعاس الذي ينتج عنه.
- كذلك تم ٱستخدام بعض أنواع ٱلمخدرات مثل ٱلشوكران، ٱلبنج ٱلأسود، بذور ٱلخس، وعنب ٱلذئب في علاج ٱلآلام، حيعتقد أن تلك ٱلأدوية وأبرزها ٱلأفيون كانت تستخدم في عمليات إفقاد ٱلمريض وعيه قبل ٱلخضوع لعمليات ٱلجراحة، إلى جانب ذٰلك فقد تم ٱستخدام ٱلمسلمين في تطهير ٱلجرحى ٱلكلوريد ٱلزئبق ٱلثنائي.
- تمت التوصية بإستخدام بذور القنب لتهدئة آلام الفكين والاستعانة بعصيرها في علاج آلام الأذن، ومنذ القرن الثامن الميلادي وما بعده تم تقييد استخدام نبتة الخشخاش في الأغراض الدوائية والعلاجية، حيث كانت الجرعات المستخدمة منها تفوق كثيرا الاحتياجات الدوائية.
إسهامات العلماء المسلمين في مختلف العلوم
تلعب العلوم المختلفة دورا هاما في حياة البشرية، بما في ذلك علم الموازين والأثقال وعلم البصريات وعلم الحركة والكيمياء والفيزياء وعلم المعادن وغيرها من العلوم الأخرى. كان لعلماء العرب دورا مهما في دراسة هذه العلوم واكتشافها وتطويرها، حيث قاموا بتعديل نظريات وآراء اليونان حولها وتحويلها إلى اكتشافات جديدة وابتكارات غير مألوفة من قبل.
إنجازات العلماء العرب في علم الفلك
لعلم الفلك حصة كبيرة مما قدمه العلماء العرب من إنجازات، ومن بين تلك الإنجازات نذكر الآتي:
- ابتكار الآلات الفلكية التي تقوم بالرصد، إلى جانب إقامة المراد بهدف الوصول إلى معلومات دقيقة وصحيحة حول حالة السماء من حيث النجوم والكواكب والقبة السماوية في مختلف الأوقات والأماكن. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تراقب التغيرات الفلكية التي تحدث في السنة الواحدة أو على مدى عدة سنوات وتحرص على تدوين كل تلك المعلومات بدقة تامة.
- يعملون على تصحيح النظريات والآراء الفلكية التي تركها العلماء القدماء من خلال الأرصاد الجديدة والنتائج التي تم الوصول إليها من قبل الخبراء حول الكواكب والنجوم التي تم تزويدهم بها من خلال الجداول الفلكية المختلفة.
- تدوين المعلومات المتعلقة بالقبة السماوية في جداول فلكية لاستخدامها في تحديد مواقع الكواكب والنجوم في القبة، ولمعرفة حالة الكواكب من حيث اتجاهها، وسرعتها، ومكانها.
- يستند الأساس الجديد لعلم الفلك على دقة الجداول الفلكية والأرصاد لرسم صورة جديدة للكون تختلف تماما عن الصورة السابقة التي تركها القدماء.
إنجازات العلماء العرب في علم الكيمياء
- اكتشف العديد من العلماء العرب المتميزين في علم الكيمياء كأحد أهم العلوم الطبيعية مثل الفيزياء حيث قاموا بالكشف عن الكيمياء وتأسيسها ووضع قواعد ثابتة لها، من خلال دراسة الموضوعات العلمية التي تمكنوا من خلالها من توضيح أساليب وحدود وطرق التوصل إلى النتائج المختلفة المتعلقة بالكيمياء.
- على الرغم من المؤلفات التي يعود تأليفها إلى العالم (جابر بن حيان) في مجال الكيمياء، والتي قد تحتوي على أسرار وأسرار الخلط التي حدثت في الموضوعات أثناء بحثه، إلا أن السمة السائدة في هذه الموضوعات هي الطابع التجريبي الذي تم الاعتماد عليه فيما يتعلق بوزن الأشياء والمواد المشاركة في التفاعل الكيميائي، بالإضافة إلى الاعتماد على التجارب المخبرية للوصول إلى النتائج.
- وقد وصف جابر ابن حيان الكيمياء بعلم الصناعة، ولذلك ينقسم إلى قسمين لديه، وهما: مرج لنفسه ومراد لغيره، حيث يعرف المرج لنفسه بالأكسير التام الصابغ، بينما يعرف المراد لغيره بالتدابير والعقاقير.
- وقد قام ابن حيان بتقديم العديد من الافتراضات بشأن تطور علم الكيمياء، منها افتراض أن المعادن وأصلها يأتي من باطن الأرض، حيث رأى أن الكبريت والزئبق هما جذر المعادن، ومن خلال اتحادهما داخل باطن الأرض يتشكل ما يعرف بالفلزات.
- وأشار ابن حيان إلى أن الاختلافات الموجودة في العديد من المعادن كانت دافعا للاطلاع على الاختلافات في نسب اتحاد الكبريت والزئبق، مما يعني أن المعادن الناتجة عن اتحاد الكبريت والزئبق تتميز بتفاوت نسبهما وتختلف.
- ونظرا لأن كل شيء في الطبيعة يعتمد على التوازن والوزن، فلا يمكن تحويل معدن إلى معدن آخر دون الالتزام بترتيبات محددة، ولا يمكن تحويل النحاس إلى الفضة قبل أن يمر بمرحلة أن يصبح المعدن ذهبا.
إنجازات العلماء العرب في علم النبات
- العلماء اهتموا كثيرا بعلم الحيوان، وكان لديهم اتجاهين: اتجاه لدى العلماء العرب وآخر لدى العلماء اليونانيين. كانت هناك العديد من المصنفات العلمية التي وصفت كلا المذهبين وتعرف العرب على العديد من أنواع النباتات وأوضحوا الفرق بين الأشجار والنباتات والعشب والكلاء والنخيل والفاكهة والكروم.
- بالإضافة إلى دراسة علماء العرب لعلوم الحيوان، يهدفون أيضا إلى التعرف على مختلف أنواع الأراضي وتحديد أيها مناسب للزراعة وأيها غير مناسب، بالإضافة إلى تحديد أهمية الماء للنباتات وأهمية الري واستخدام البذور والحراثة، وغيرها من الأمور التي تم تطويرها لتحقيق الاستفادة الحالية في هذا المجال.
إنجازات العلماء العرب في علم الحيوان
- اهتم علم الحيوان من حيث دراسته واكتشافه باهتمام العلماء من خلال تناول أسمائهم بفصاحة اللغة من سكان البادية.
- وقد درسوا أيضا مختلف الجوانب وقاموا بترجمة مخططات اليونانية إلى اللغة العربية لفهم كل ما اكتشفوه من أسرار علم الحيوان، وكانت لدراسة أرسطو الشاملة في علم الحيوان قيمة كبيرة وأهمية بالغة.
إنجازات المسلمين والعرب في العلوم
الحضارة الإسلامية هي أعظم الحضارات التي ظهرت في التاريخ، بفضل إنجازات علمائها العظماء في مجالات متعددة، ولم تقتصر على مجال واحد فقط، بل قاموا بالبحث في إنجازات العلماء السابقين وأضافوا إليها من خلال الدراسة والبحث وأضافوا الكثير من المعلومات، خاصة في مجال العلوم، وسنقدم بعض المعلومات حول أبرز وأشهر العلماء المسلمين العرب.
ابن سينا
- اسمه الكامل هو الحسين بن عبد الله بن علي بن سينا، وكان يلقب بالمعلم الثالث بعد الفارابي وأرسطو، وحمل أيضا لقب أمير الأطباء والشيخ الأعلى.
- والسبب في حمله لهذه الألقاب يعود إلى براعته في العديد من المجالات، بما في ذلك الفلسفة والطب، وقد قام بتأليف حوالي مائتي كتاب في مجالات متنوعة.
- كان ينظر دائما إلى أعمال السابقين، ثم يقوم بنقدها وتحليلها، ويقوم بإضافة التعديلات عليها أو إضافة أفكار جديدة إليها.
يعقوب بن إسحاق الكندي
- هو واحد من أبرز علماء العرب المسلمين، حيث بذل جهودا كبيرة في نقل الفلسفة اليونانية وترجمتها إلى اللغة العربية، مثله مثل غيره من العلماء العرب والمسلمين.
- لم يقتصر ابداعه على مجال واحد فقط، بل توسع ليشمل العديد من المجالات الأخرى، بما في ذلك الموسيقى حيث قام بإضافة الوتر الخامس إلى العود، بالإضافة إلى مهارته في الكيمياء وعلم النفس والمنطق والفلسفة.
الخوارزمي
- العالم (محمد بن موسى الخوارزمي) الذي تميز بمعرفته في الرياضيات وأضاف الكثير إليها.
- لم يقتصر نجاحه وموهبته على علم الرياضيات فحسب، بل أضاف الكثير أيضا إلى علوم الفلك والجغرافيا وغيرها من المجالات والعلوم الأخرى.
ابن الهيثم
- هو عالم عربي مسلم (أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم) وقد قدم العديد من الإنجازات الهامة في مختلف المجالات وله أكثر من مئتي كتاب.
- اكتشف نظرية أن الضوء لا يأتي من العين إلى الأشياء، بل العكس هو الصحيح، حيث ينعكس الضوء من الأشياء ومن ثم ينتقل إلى العين.
ابن رشد
- ابن رشد تميز في علم الفلسفة وبذل الجهود الكبيرة لشرح كتب الفيلسوف أرسطو، كما كان متميزا في مجالات أخرى مثل الطب والفلك والفقه واللغة أيضا.
دور المسلمبن الحضاري في تطور العلوم
توجد العديد من المزايا التي تمتعت بها الحضارة الإسلامية عن غيرها من الحضارات الأخرى، حيث كانت تولي اهتماما دائما بالبيئة أثناء محاولتها لإجراء المعادلات واكتشافات في جميع المجالات العلمية، ومن بين المظاهر الحضارية التي قدمها العلماء المسلمون والتي سنستعرضها فيما يلي:
العمارة الإسلامية
- تتسم العمارة الإسلامية بطابع فريد خاص بها يميزها عن أي طابع أو طراز آخر في الحضارات الأخرى.
- فهي تحتوي على العديد من المجسمات والزخارف والتصميمات المتنوعة التي تساعد على رؤية الجمال كما هو، دون تكلفة أو تبالغ، إذ كان المسلمون يعتمدون على البساطة والمهارة في الإبداع والتصميم.
البناء المتين
قام العلماء المسلمون بدراسة شاملة للحساب والهندسة المعمارية لتأسيس وتشييد أبنية قوية ومتينة ومميزة، مما ساعدهم على تحسين صورة العمارة الإسلامية.
صناعة العطور
- استطاع العالم جابر بن حيان، أبو الكيمياء، أن يكتشف الطرق والأساليب التي تمكن من صنع أجود أنواع العطور.
- حيث تمر بالعديد من المراحل أثناء صناعتها، بما في ذلك التبخير والتبلور، والترشيح والتقطير، ويتطلب ذلك دقة عالية في التصنيع والعمل.
المراجع