الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد

نقدم لك أيها القارئ الكريم أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد. فإن تلك الصفات التي يجب على المؤمن أن يتحلى بها لها تأثير على تعامله مع الآخرين. يشعر المسلم أحيانا بالارتباك والتخبط في حياته، ويجد نفسه يسلك طريقا بعيدا عن الصواب والحق في أخلاقه أو بسبب عدم تحليه بالصبر والعفو. فما أجمل أن نتحول بأحاديث النبي، فإنها تعاليم سامية حثنا عليها الحبيب المصطفى، ومن يتمسك بها لن يضل في حياته. لذا تابعونا في جولة إيمانية رائعة بين أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو لا يتكلم عن هواه، فتابعونا.

أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد

نقدم أحاديث تتناول بعض شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم مثل الصبر والحلم والوفاء بالعهد والعفو، وذلك من خلال الأحاديث التي نقلها النبي الذي أرسله الله للعالمين سيدنا محمد الذي تميز بمكارم الأخلاق من أمانة وصدق فسمي الصادق الأمين حتى قبل أن يبلغ برسالته في عامه الأربعين.

كما كان لخلق الإسلام أن يتميز بابتعاده عن الكلام والأفعال السيئة وبمساعدة الجميع والسعي، كان أيضا متسامحا تجاه أذى المشركين، فلم ينتقم منهم بالأذى، بل على العكس دعا لهم بالهداية واستغفر لعمه أبي لهب الذي كان يعذبه بأنواع العذاب الشديد.

إن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يتمتع بسمات الصبر والعفو والحلم والوفاء بالعهد، لذا أقدم لكم أيها القارئ أحاديث حول تلك السمات الخمس التي تمتاز بها الرسول صلى الله عليه وسلم والتي يتقدم بها العبد إلى منزلة عالية إذا اتسم بتلك الصفات.

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصبر: إن العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وأنا محزونون لفراقك يا إبراهيم.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوفاء بالعهد: انصرفا، نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحلم: “لم أبعث لعانا، ولكني أبعث داعيا ورحمة لهم، اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العفو والصفح الجميل: لا أقول لكم إلا كما قال يوسف لإخوته لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء.
  • قال أبو سعيد الخدري في حياء الرسول الله صلى الله عليه وسلم: “كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها”.

احاديث عن الصدق والوفاء بالعهد والصبر

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتميز بأخلاقه النبيلة، فكان وديا وطيب الأخلاق وكريما وصادقا وأمينا، وكان صبورا على آذى قومه. فما أجمل أن نتمتع بهذه الصفات، فإليك أيها القارئ الكريم أحاديث عن الصدق والوفاء بالعهد والصبر.

  • قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الوفاء بالعهد: “اضمنوا لي ستة أمور من أنفسكم أضمن لكم الجنة: أن تكونوا صادقين عندما تتحدثون، وأن تفيوا بوعودكم، وأن تؤدوا الأمانة، وأن تحافظوا على العفة، وأن تحجبوا أبصاركم، وأن تكفوا أيديكم.
  • يذكر في سياق التسامح والعفو للرسول صلى الله عليه وسلم قول ابن مسعود رضي الله عنه: “كأنني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحكي قصة نبي من الأنبياء صلوات الله وتسليماته عليهم، ضربه قومه وجرحوه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: “رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون”.
  • كما كان الحبيب المصطفى صبورا، كان يقول: “اعلم أن النصر يأتي مع الصبر والفرج يأتي مع الكرب واليسر يأتي مع العسر”.
  • وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن الحلم “من حلم ساد، ومن تفهم ازداد”.
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأخلاق التي يتحلى بها المؤمن والتي تجنبه من الشرور الدخول إلى النار: “تجنبوا السبع الموبقات”، فقالوا: يا رسول الله، وما هي؟ فقال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأخذ مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، والقذف بالشك بالمحصنات المؤمنات الغافلات.
  • وقد قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: “البر هو حسن الخلق، والإثم هو ما يخفيه الإنسان في نفسه، وأنا أكره أن يعرف الناس عنه.

الوفاء بِالْعَهْدِ من القيم السامية دلل على ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة

إن الوفاء بالعهد هو من القيم النبيلة التي حثنا عليها النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، بسبب أهميتها في استقرار المجتمع وبناء أمة أمينة تسودها المحبة والتضامن.

  • قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الوفاء بالعهد: “آية المنافق ثلاث: إذا كذب، وإذا وعد ثم خالف، وإذا اؤتمن خان”.
  • جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن خيار عباد الله هم الموفون المطيبون.
  • على حد قول الرسول صلى الله عليه وسلم “من كان لديه عهد مع قوم، فلا يحرقه ولا يفكه، حتى ينتهي وقته أو يتوسل إليهم بصلح.
  • قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى الصبح فإنه في ذمة الله، فلا تخذلوا الله في عهده، فمن قتله فإن الله يسأل عنه حتى يدخله النار وهو ملقى على وجهه.
  • ذكر ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “عندما يجمع الله بين الأولين والآخرين في يوم القيامة، يرفع لكل غادر لواء ويقال: هذه غدرة فلان بن فلان.
  • وفقا لإسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة، الذي نقل عن أبيه عن جده، قال: اقترض النبي صلى الله عليه وسلم مني أربعين ألفا، ثم جاءه المال وأعاده لي، وقال: “بارك الله لك في أهلك ومالك، فإن مثل السلف هو الحمد والأداء.

احاديث تتناول بعض شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم

الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يصف بأفضل الصفات وأسمى الأخلاق قبل الإسلام.” “رسولنا صلى الله عليه وسلم عاش بتلك الأخلاق وكان يتحمل الأذى والكراهية بالمحبة والعطف.

  • وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ذكر خلق الصدق قائلا: “عليكم بالصدق؛ فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا. وأنتم احذروا الكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا”.
  • وفيما يتعلق بصدق النوايا والأمانة في المشاعر الصادقة التي يشعر بها الإنسان، قد قيل في حديث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم”إن الأعمال تعتمد على النيات ولكل شخص ما ينوي، فمن كانت هجرته لله ولرسوله فهجرته لله ولرسوله، ومن كانت هجرته للدنيا أو لامرأة يتزوجها فهجرته لما هاجر إليه”.

أحاديث خلق الإيمان

  • وعن السمات التي إذا توجد في المؤمن تصبح قلبه خاليا من الإيمان بالله ومليئا بالنفاق، مع ذكر قول الله تعالى”فمن كان فيها منفاقا صريحا، ومن كان بها خللا فهو بها خللا من النفاق حتى يتخلص منها: عندما يكذب، وعندما يخون إصلاحه، وعندما يخلف وعده، وعندما يتشاجر بالفجور، ولكن في حديث سفيان: وإن كان بها صفة من هذه الصفات فإنه بها صفة من النفاق.
  • الحبيب المصطفى أكد على أهمية تقديم المؤازرة والدعم لبعضنا البعض بلا مقابل. تأكيدا لذلك، قال الله تعالى: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر على مسلم، ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.

أحاديث خلق الصبر

الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يتميز بالصبر في حياته، حيث كان يصبر على آذى المشركين ولا يدعوا عليهم أو يفعل مثلهم، بل كان يدعوا لهم. وعندما جاءه جبريل وسأله إذا كان يرغب في أن يرد الله الأذى عنهم، طلب منه أن يغفر الله لهم، لأنهم لا يعلمون.

  • ينبغي أن نشدد على فضائل الأخلاق التي تتمتع بها النبي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، والتي جمعت بين الكرم والصدق والأمانة والعفو والتسامح والمحبة واللين.
  • فقد جاء عن أنس بن مالك: يقول لامرأة من عائلته: هل تعرفين فلانة؟ قالت: نعم، فقال: سبق أن مر النبي صلى الله عليه وسلم بجانبها وهي تبكي عند قبر، فقال لها: اتقي الله واصبري.
  • فقالت : إليك عني، فإنك خلو من مصيبتي.
  • قال : تجاوزها ومضى، ثم مر بها رجل فقال: ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: لم أعرفه، فقال: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت إلى بابه فلم تجد عليه بوابا.
  • فقالت : يا رسول الله، بالله ما عرفتك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم “إن الصبر عند أول صدمة.

في مقالنا، قدمنا أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد، وهي الخصال التي كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يتمتع بها في حياته. فكم هو جميل أن نتحلى بهذه الصفات التي أمرنا بها ديننا الحنيف.

يمكنك أيها القارئ العزيز متابعة المزيد عبر الموسوعة العربية بقراءة خمسة أحاديث قصيرة عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى