صحةصحة الطفل

كيفية تربية الاطفال حديثي الولادة وأهم النصائح للأمهات الجديدة

تعرف معنا على كيفية تربية الأطفال الرضع، فغالبا ما يبحث النساء عن أفضل الوسائل لضمان تربية إيجابية لأطفالهم الرضع. إن الأطفال هم من أعظم النعم التي يعطينا إياها الله، لذلك يجب على الآباء توجيه اهتمامهم نحو رعاية أبنائهم حديثي الولادة. فالطفل في بداية حياته بحاجة إلى رعاية خاصة لضمان نموه بشكل صحيح. سنتناول في هذه المقالة موضوع تربية الأطفال الرضع بتفصيل

تربية الاطفال حديثي الولادة

يجب على الأم أن تستعد لتربية طفلها قبل ولادته والتأكد من توفر جميع الاحتياجات الأساسية للطفل مثل الملابس والحفاضات والألعاب المسلية. كما يجب على الأم استشارة الطبيب بشأن طريقة الرضاعة ومواعيد الرضاعة الصحية والطعام المفضل للطفل خلال فترة الرضاعة. ونقدم لك بعض النصائح حول التعامل مع الطفل حديث الولادة.

  • الاستمرار في غسل اليدين واستخدام المطهر قبل التعامل المباشر مع الطفل لضمان حمايته، فالطفل في بداية عمره ليس لديه نظام مناعة قوي لحمايته وبالتالي يكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
  • التأكيد على نظافة أي شخص يتعامل مع الرضيع لحمايته.
  • أثناء حمل الطفل، ينبغي على الأم دعم رأسه والتأكد من وجود دعم عمودي لها أثناء حملها أو وضعه.
  • تجنب هز الطفل حتى إذا بلغ حد البكاء والصراخ، فهز الطفل لتهدئته هو خطأ شائع يقع فيه الأمهات، ويمكن أن يكون له آثار خطيرة على صحة الطفل، حيث قد يؤدي الهز إلى حدوث نزيف داخلي في الدماغ ويمكن أن يتسبب في وفاة الرضيع.
  • عند الحاجة لإيقاظ الطفل، يجب اتباع طرق هادئة وتجنب استخدام الهز لإيقاظه.
  • يجب تجنب رمي الطفل في الهواء للعب، حيث أن الرضيع ليس مستعدا لذلك.
  • عندما يصدر أي صوت من الطفل الحديث الولادة، يجب على الأم التجاوب معه، حيث يعزز استجابتها للطفل صحته النفسية ويساعده في تعلم الكلمات فيما بعد.
  • احتضان الطفل بقدر الإمكان وحمله أطول وقت ممكن لمنحه الشعور بالحب والاهتمام الذي يحتاج إليه.
  • استخدام تعبيرات الوجه والاهتمام بأن سن الطفل لا يسمح بأكثر من ذلك لمداعبته.
  • إعداد بيئة هادئة للطفل لينمو بشكل صحيح، ومن الأفضل تشغيل القرآن بجانب الطفل في معظم الأوقات حيث يساعد سماع القرآن على تهدئة الطفل.

نصائح للاطفال حديثي الولادة

  • يفضل استخدام الرضاعة الطبيعية لتغذية الرضيع، حيث تعتبر واحدة من أهم وسائل التواصل بين الأم والطفل، وأمرنا الله عز وجل أن تستمر الرضاعة منذ ولادة الطفل حتى بلوغه عامين.
  • يجب أن يتم الاهتمام بضبط درجة حرارة الغرفة بشكل طبيعي، لكي لا يصاب الطفل بنزلات البرد نتيجة تعرضه للبرودة، وأيضا لكي لا يعاني من الاختناق في المكان المغلق. ويجب ألا يترك الطفل في مكان يحتوي على أي جهاز يؤثر على درجة الحرارة.
  • يجب على الأم أن تتخذ الحيطة عندما تحتاج إلى تنظيف الطفل. عادة ما يتم تنظيف الطفل بعد ثلاثة أيام من الولادة، وبعد استئصال الحبل السري يتم تنظيف الطفل مرتين في الأسبوع كحد أقصى. ويتم ذلك باستخدام صابون خاص بالأطفال وحوض بلاستيكي.
  • الاهتمام بتغيير حفاضة الطفل بانتظام لضمان عدم تعرضه للالتهابات، لأن جلد الطفل في البداية رقيق ويتضرر بسرعة، لذا يجب أن يتم التركيز على نظافة الطفل.
  • يجب على الأم أن تأخذ مولودها إلى الطبيب ليفحصه ويتأكد من صحته.
  • يجب أن يكون الاهتمام موجها للطفل دائما حتى أثناء النوم ويجب تخصيص مكان آمن لنومه مع التأكد من عدم نومه على أريكة حتى لا يختنق.
  • يجب أن يتم الانتباه إلى أنه في بداية عمر الطفل، سيستيقظ عدة مرات أثناء الليل للرضاعة وسيستمر ذلك حتى بلوغه 6 أشهر، ومع مرور الوقت، ستقل تدريجيا عدد مرات استيقاظه وسيبدأ الطفل في الاستغراق في النوم، وفي هذه الحالة، ينبغي على الأم أن تضمن استيقاظ الطفل للرضاعة.
  • ينبغي على الأم أن تهتم بصحتها من خلال تناول طعام صحي وتجنب الكافيين، لتعزيز صحتها وتفيد الطفل في حالة الرضاعة الطبيعية.

كيفية رعاية الطفل حديث الولادة

  • يفضل ترضيع الطفل بطريقة طبيعية كما أمرنا الله، وفي حالة الاعتماد على الحليب الصناعي يجب على الأم اختيار نوع حليب مرخص من قبل هيئة الغذاء والدواء.
  • توفير الأمان والحماية للطفل وتهيئة النفس لقدوم مولود يحتاج إلى الكثير من الرعاية والاهتمام لينمو بشكل صحيح.
  • عند مواجهة أمور صعبة في الحياة، يمكن استشارة الخبراء أو أولئك الذين مروا بنفس التجربة مثل الأم أو الجدة أو الطبيب.
  • من الأفضل أن تتكيف الأم مع أوقات نوم طفلها حتى تتمكن من رعايته وهو مستيقظ وتجنب الشعور بالتعب الشديد، فعافية الأم ونشاطها هما من العوامل المهمة لضمان راحة الطفل.
  • في البداية، يتم تنظيف جسم الرضيع باستخدام قطعة قطن مبللة حتى يتم تثبيت الحبل السري، وبعد ذلك يتم استحمام الرضيع مرتين في الأسبوع على الأكثر باستخدام حوض بلاستيكي وشامبو خاص بالأطفال.
  • زيارة الطبيب بانتظام للتأكد من صحة الطفل واتخاذ التدابير اللازمة في حالة تعرضه لمشكلة صحية.
  • يجب الحرص على استخدام ملابس مناسبة للطفل حتى لا يشعر بالضيق، ويجب تجهيز ملابس المولود قبل وصوله.

الطفل حديث الولادة في الشهر الأول

  • يجب على الأم أن تولي اهتماما كاملا لطفلها خلال الأشهر الأولى من عمره، حيث يعتمد الطفل تماما على والدته لتلبية جميع احتياجاته، ولا يمكنه الاعتماد على نفسه حتى في النوم.
  • في الشهر الأول ، يتم التعامل مع الطفل بطريقة خاصة جدا ، حيث يعمل هذا الشهر على تعزيز الروابط بين الطفل وأمه ، ومن الأفضل عدم تعويد الطفل على الحمل الدائم ، إذا تعود الطفل على ذلك منذ البداية ، فلن يهدأ بعد تركه وقد يكون ضغطا على الأم ويعيق قدرتها على أداء واجباتها.
  • لتخفيف الضغط على الأم في هذه المرحلة، يجب أن تذكر نفسها دائما أن هذه المرحلة مؤقتة وسيأتي الوقت الذي سيتمكن فيه الطفل من الاعتماد على نفسه، وذلك لضمان قدرتها على أداء دورها بشكل كامل.
  • مداعبة الطفل في المرحلة الأولى تعزز علاقته مع والديه، ففي البداية يتعرف الطفل على أمه من خلال رائحتها ثم صوتها، ومع مرور الوقت يتعرف على شكلها وتصبح هي مصدر الأمان بالنسبة له، وربما لا يشعر بالراحة إلا عند حمله ليشعر بالدفء.
  • في بداية حياة الطفل، خاصة في الشهر الأول، لا يستطيع المولود رؤية الأشياء، وتصبح الرؤية أكثر وضوحا مع مرور الأيام وبعد 45 يوما.

كيفية التعامل مع الطفل حديث الولادة كثير البكاء

قبل التعرف على كيفية التعامل مع بكاء الرضيع وكيفية تهدئته، يجب الإشارة إلى الأسباب التي تدفع الرضيع إلى البكاء. عندما نعرف الأسباب، يمكننا حل المشكلة عن طريق تلبية رغبات الطفل، فالطفل يعتمد على الأم لتلبية حاجاته ويعبر عن رغباته من خلال البكاء. وتشمل الأسباب ما يلي:

  • الجوع هو سبب شائع للبكاء، فمعدة الطفل في بداية حياته صغيرة جدا وتمتلئ بسرعة، لذا يجوع الطفل الصغير بسرعة، ويتعين على الأم أن ترضع طفلها ليهدأ.
  • قد يكون السبب وراء بكاء الطفل بكثرة شعوره بتقلصات في المعدة، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب.
  • ربما يبكي الرضيع لأنه يحتاج لأمه لحمله، فالطفل يتعرف على أمه ويميز رائحتها، ولذلك يجد معظم الأطفال الراحة عند حملهم من قبل أمهم عندما يبكون.
  • قد تدفع حاجة الطفل للراحة والنوم إلى البكاء، وفي هذه الحالة يجب أن يصطحب الطفل إلى مكان هادئ لمساعدته على النوم.
  • عندما يصاب الطفل بالبرد أو الحمى، يبدأ في البكاء بشدة، ويمكنك التحقق من حرارة طفلك عن طريق تلمس حرارة جسمه، وفي هذه الحالة يجب عليك زيارة الطبيب لفحص الطفل.
  • قد يدل بكاء الطفل على احتياجه لتغيير الحفاضة، فجسم الرضيع في البداية رقيق جدا ويتأذى بأدنى احتكاك، لذا يجب على الأم تركيز اهتمامها على نظافة الطفل.
  • يمكن للرضيع أن يبكي لأنه يشعر بعدم الراحة، مثل بكائه أثناء التسنين، في هذه الحالة يجب على الأم أن تبقى بجانب طفلها حتى يهدأ وتتبع الخطوات التي تمنحه الهدوء والراحة.

كيفية التعامل مع بكاء الطفل الرضيع المستمر

في بعض الحالات، لا يهدأ الطفل ويستمر في البكاء رغم توفير كل سبل الراحة مثل الطعام والملبس والهدوء، وفي هذه الحالة يتعين على الأم اتباع طرق جديدة لتهدئة طفلها وتتمثل الطرق الأخرى في تهدئة الصغار في:

  • حمل الطفل والتجول به في المنزل مع إصدار أصوات ناعمة ومحاولة هزه بلطف حتى يهدأ، ويمكن أن يتم ذلك باستخدام ذراعي الأم أو من خلال الجلوس على كرسي هزاز.
  • يمكن لتدليك بطن الطفل أن يساعد في تهدئة الطفل حيث يعزز التدليك عملية الهضم وبالتالي يختفي الشعور بالألم.
  • عندما يبكي الطفل أثناء الرضاعة، قد يكون كل ما يحتاجه هو تغيير وضعيته، لذا تأكدي من صحة وضعه.
  • ينبغي الحرص على أن يقوم الطفل بتجشؤ الهواء بعد الرضاعة لطرد الهواء الموجود في المعدة بعد الانتهاء من الرضاعة، حتى لا يحدث مغص للطفل ويجبره على البكاء.
  • إذا بكى الطفل مرة أخرى بعد الرضاعة، فهذا يعني أن الطفل لا يزال جائعا، وفي هذه الحالة يجب على الأم أن تعرض له الثدي الآخر أو تقدم الحليب الاصطناعي مرة أخرى وفقا لنظام الرضاعة.
  • استخدام الزيوت في تدليك جسم الطفل، ويفضل ذلك في اتجاه عقارب الساعة.
  • في بعض الحالات، يساعد الاستحمام الدافئ على تهدئة الطفل.
  • قد يكون استخدام مصاص الأطفال سببا في بكاء الطفل لأنه يرغب في المص.

الأطفال حديثي الولادة والنوم

  • قد يختلف عدد ساعات النوم من طفل لآخر، ولكن عادةً يصل إلى 16 ساعة كاملة يوميًا، حيث يأخذ الطفل هذه الساعات على فترات متقطعة، وغالبًا ما يستيقظ الطفل خلال النوم للرضاعة، ثم يعود للنوم مرة أخرى بعدها.
  • ينقسم نمط النوم لدى الأطفال حديثي الولادة إلى نمطين مختلفين، حيث ينام البعض نوما نشطا يتميز بالحركة الكثيرة وإصدار أصوات مختلفة أثناء النوم، وفي هذه الحالة يمكن استيقاظ الطفل بسهولة، وهناك من ينام نوما هادئا يتميز بالهدوء والسكون، وفي هذه الحالة يتنفس الطفل بعمق، ويكون من الصعب استيقاظ هؤلاء الأطفال بسبب غرقهم في النوم.
  • عادة ما يمر الأطفال بنمطين مختلفين من النوم، وعندما ينتهي النوم غالبا يسمع الطفل صوت الآنين، وفي هذه الحالة يجب على الأم مساعدة الطفل لتحقيق الاستقرار من أجل دخول دورة النوم التالية.
  • في بداية حياة الطفل، يستيقظ كثيرا للرضاعة خلال فترة الليل ومع تقدمه في العمر، يتمكن من النوم لفترة أطول. في هذه الحالة، يجب على الأم إيقاظ الطفل للرضاعة في أوقات محددة وفقا لتوصيات الطبيب.
  • يجب على الأم التركيز على إرضاع الطفل بشكل كبير عند الولادة المبكرة وفي حالة وزن الطفل المنخفض، لتعزيز صحة الطفل وقدرته على النوم بدون معاناة من اضطرابات النوم.
  • من أمور الصحة للرضيع أن يعتاد على روتين محدد للنوم من خلال استشارة الطبيب بشأن جدول الرضاعة الصحية، ولضمان أن ينغمس الرضيع في النوم، يجب إعطاؤه كمية كبيرة من الحليب حتى لا يستيقظ أثناء النوم للتغذية.

الأطفال حديثي الولادة شرب الماء

من أخطاء الأمهات المشتركة هي إعطاء الماء للرضع في فصل الصيف بفكرة أنها تحمي الطفل من الجفاف وتروي عطشه، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، حيث يجب أن يبدأ إعطاء الماء للطفل بعد مرور ستة أشهر من ميلاده، فشرب الماء قبل ذلك يتسبب في العديد من الأضرار على الطفل بما في ذلك:

  • الإصابة بالإسهال.
  • تعاني الطفل من سوء التغذية بسبب تناول رضعات أقل.
  • إصابة الطفل بالعدوى بسبب تناول مياه غير نظيفة يمكن أن تشكل خطرا كبيرا على صحته نظرا لضعف جهاز مناعته.
  • تقليل إفراز اللبن لدى الأمهات عند إعطائهم الماء مع الرضاعة.

الرضاعة الطبيعية للطفل تغنيه عن شرب الماء، فحليب الأم يحتوي على 80% من الماء، خاصة عند إفراز اللبن للمرة الأولى، وبالتالي، الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من الجفاف.

الضوء للطفل حديث الولادة

في بداية حياة الطفل لا يستطيع التمييز بين الألوان بل يرى جميع الأشياء باللون الأبيض والأسود ومع مرور الوقت يبدأ الطفل في التمييز بين الألوان فيبدأ اللون الأحمر في لفت انتباه الطفل حتى يصبح قادرا على تمييز جميع الألوان، وكثيرا ما يسأل الآباء عن تأثير الضوء على الطفل وهل هناك توصيات محددة يجب مراعاتها عند اختيار الإضاءة المحيطة للطفل، لذلك سنقدم لكم أهم التوصيات الضرورية للانتباه إليها عند اختيار إضاءة الغرفة

  • يجب تجنب استخدام لمبات الهالوجين لأنها تزيد من درجة حرارة الغرفة، وبالتالي يتأثر الطفل ولا يستطيع الاستغراق في النوم.
  • يجب تجنب تعرض الأطفال للضوء قبل النوم، حيث يؤدي الضوء إلى تقليل إفراز هرمون الميلاتونين لمدة تصل إلى تسعين دقيقة.
  • النوم المتكرر في الضوء يجعل الطفل يفقد الراحة وبالتالي يتعطل نوم الطفل.
  • من الأفضل إغلاق جميع الأضواء عندما ينام الطفل ليتمكن من الاستمتاع بالنوم.

وبهذا نصل إلى نهاية مقالنا اليوم الذي قدمنا فيه جميع المعلومات المتعلقة بتربية الأطفال حديثي الولادة، نأمل أن يكون المحتوى الذي قدمناه واضحا ومفيدا في سطورنا، وفي النهاية نشكركم على متابعتكم الجيدة لنا، وندعوكم لقراءة المزيد في عالم الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى