صحةصحة الطفل

علاج الترجيع عند الأطفال حديثي الولادة وأسبابه ومتى يجب إستشارة الطبيب

في الفقرات التالية، سنشرح لكم علاج الترجيع لدى الأطفال حديثي الولادة، بالإضافة إلى توضيح أسبابه بالتفصيل. القيء هو أمر طبيعي عند الأطفال الرضع وقد يحدث نتيجة إطعام الطفل بكمية أكبر مما يحتاجه أو بسبب بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي. في معظم الحالات، لا يعتبر الأمر خطيرا. ولكن هناك حالات تتطلب زيارة الطبيب المعالج، خاصة إذا استمر القيء وكان لونه أحمرا أو أخضرا. فيجب استشارة الطبيب فورا للتأكد من صحة الطفل. لذا، سنشرح لكم في الفقرات التالية أسباب القيء لدى الأطفال الرضع، بالإضافة إلى توضيح أبرز الأساليب العلاجية التي تساعد في وقفه. تابعونا.

أسباب الترجيع عند الأطفال بدون إسهال

القيء هو أمر طبيعي لدى الأطفال الرضع، وهو من الأمور المشتركة بينهم، وهناك ستة أسباب رئيسية لحدوث قيء الطفل، وسنوضح تلك الأسباب بالتفصيل في الفقرات التالية.

الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي

  • قد يعاني الطفل من مشكلة الارتجاع المعدي المريئي، وهي واحدة من المشاكل الصحية المنتشرة بين الأطفال الرضع.
  • ووفقا للإحصائيات، يعاني أكثر من 50% من الأطفال من هذه المشكلة، ولا يوجد سبب للقلق في حالة إصابة الطفل بارتجاع المريء المعدي.
  • ويجد الطفل نفسه عرضة لهذه المشكلة فور الانتهاء من الرضاعة، فيقوم بطرح الحليب.
  • ويحدث ذلك نتيجة عدم استكمال نمو الجهاز الهضمي للطفل، وهذا يتسبب في صعوبة نقل الحليب من الفم إلى المعدة.
  • تتلاشى هذه المشكلة مع مرور الوقت ونمو الطفل، ومن الممكن الاستنتاج من حدوث هذه الحالة إذا قام الطفل بارتجاع الحليب بعد الرضاعة مباشرة، وفي كمية قيء قليلة.

تضيق البواب الضخامي

  • وتطلق على تلك الحالة أيضا اسم ضيق صمام البوابة، وهي أحد المشاكل الصحية النادرة في الشهور الأولى من عمر الطفل، وتحدث بسبب ضيق الفتحة الموجودة بين الأمعاء الدقيقة والمعدة .
  • يحدث هذا التضيق نتيجة زيادة سمك عضلات الفتحة، مما يجعل الطعام يواجه صعوبة في المرور من المعدة .
  • ويمكن استنتاج إصابة الطفل به عندما يلاحظ قذف القيء بقوة.
  • وقد يقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية لزيادة سعة تلك الفتحة والتخلص من الضيق لعلاجها.

الالتهاب المعدي المعوي

  • قد يعاني الطفل من التهاب المعدة والأمعاء نتيجة لعدم استكمال نمو جهازه المناعي في جسمه، فإذا تعرض لأي نوع من فيروسات العدوى أو عن طريق الهواء، فسوف يصاب.
  • تظهر على الطفل بعض الأعراض السلبية، ومنها القيء المفاجئ.
  • وقد يستمر هذه الأعراض لمدة يصل إلى يومين، بالإضافة إلى إصابة الطفل بالإسهال وآلام حادة في منطقة البطن.

الإصابة بالعدوى الفيروسية أو الجرثومية البكتيرية

  • يتعرض الأطفال حديثي الولادة للإصابة بالعدوى في الجهاز التنفسي، أو الإصابة بالاحتقان، مما يؤدي إلى ظهور السعال المصاحب للتقيء لديهم.
  •   وقد تظهر تلك الأعراض عند إصابة الرضيع بنزلات البرد، وذلك بسبب تجمع المخاط في المعدة.
  • تقوم المعدة بإفراز رد فعل عكسي لطرد المخاط منها .
  • هناك أمراض أخرى تسبب القيء لدى الأطفال، مثل التهاب الرئة أو التهاب المسالك البولية.

مشاكل في الرضاعة

  • قد يتعرض الطفل الرضيع لمشكلة القيء بسبب بعض الأخطاء التي تقوم بها الأم أثناء الرضاعة، مثل إرضاع الطفل بكميات زائدة من الحليب، مما يجعله يقيء تلك الكميات التي تزيد عن حاجته.
  • وقد يعاني الطفل من حساسية تجاه بروتين الأم ، وفي هذه الحالة سيرشح الطبيب بعض أنواع الحليب الصناعي التي لا تسبب حساسية لطفلك.

البكاء باستمرار

غالبا ما يبكي الطفل بشكل مستمر ومتواصل بسبب الازعاج أو الإمساك أو تورم المعدة.

فالبكاء المستمر يؤدي إلى القيء المفاجئ كرد فعل عكسي من الجسم، وفي تلك الحالة يكون القيء أمرا طبيعيا لا يستدعي القلق.

أسباب أخرى للقيء والاستفراغ عند الأطفال حديثي الولادة

هناك أسباب أخرى تؤدي إلى إصابة الطفل الرضيع بالقيء، بما في ذلك:

  • في حالة اعتماد الطفل على الأغذية السائلة فقط.
  • الأطفال الذين ولدوا مبكرا عن موعدهم أكثر عرضة للإصابة بالقيء.
  • اترك الطفل ينام لساعات طويلة ويستلقي طوال الوقت.
  • تتسبب تراكم خلايا الدم البيضاء على المريء في التهاب المريء اليوزيني.

تشخيص الترجيع عند الأطفال حديثي الولادة

في البداية، يتعرف الطبيب على تاريخ المرض السابق للطفل، ويستفسر عن أي حالة مرضية تم تشخيصها للطفل في السابق، ويستفسر أيضا عن النظام الغذائي الذي يتبعه. في بعض الأحيان، يتطلب الأمر بعض الفحوصات الطبية لتحديد المشكلة بالتفصيل، ويشمل ذلك:

  • القيام بالأشعة السينية المتخصصة.
  • فحص درجة الحموضة في معدة الطفل.
  • الاعتماد على التنظير لفحص الجهاز الهضمي العلوي.
  • فحص إفراغ معدة الطفل.

متى يكون الترجيع عند الأطفال خطيراً

التقيؤ والإقياء هما أمران طبيعيان وشائعان بين الأطفال الرضع والحديثين، وفي معظم الأحيان لا يوجد سبب للقلق والخوف، ولكن في حالة استمرار الإقياء لفترات طويلة أو ظهور بعض الأعراض الأخرى، فهذا يعني تدهور حالة صحة الطفل، ومن تلك الأعراض:

الترجيع القوي والمتكرر

  • إذا كان الطفل يتقيأ بشكل متكرر ويخرج الطعام بقوة، فقد يكون ذلك دليلا على إصابته بضيق البواب الضخامي.
  • خاصة إذا كان عمر الطفل أقل من شهرين.
  • وفي حالة كهذه، يجب استشارة الطبيب المعالج فورا لاختيار العلاج المناسب لحالة الطفل في وقت مبكر.

القيء الأصفر أو الأخضر

وقد يشير إلى انسداد الأمعاء للطفل الرضيع.

وجود دم في القيء

  • أحيانا، يمكن أن يكون هذا الدم نتيجة لابتلاع الطفل للدم الموجود في حلمة الثدي .
  • تحدثت تلك المشكلة في الأيام الأولى من الرضاعة الطبيعية، وفي حالة إصابة الحلمتين بالالتهابات.
  • ولكن في حالة ملاحظة الدم بكميات كبيرة في القيء.
  • وإذا كان لون الدم داكنا وبنيا، فيجب استشارة الطبيب فورا.

وجود دم في الحفاض

إذا لوحظ وجود دم في الحفاضة، فقد يشير ذلك إلى إصابة الطفل بالحساسية أو الالتهابات.

الإصابة بالجفاف

  • يكون الأطفال حديثي الولادة أكثر عرضة للإصابة بالجفاف من غيرهم، ويمكن ملاحظة الجفاف عند بكاء الطفل بدون أي دموع.
  • أو إصابته بالكسل والخمول أو قلة التبول أو جفاف فم الطفل أو تنفسه بسرعة.
  • في تلك الحالة يجب أن يتم اصطحاب الطفل إلى الطوارئ لإجراء الفحوصات الضرورية.

القيء لعدة أيام متتالية

  • إذا استمر القيء لأكثر من يوم، يجب مراجعة الطبيب فورا .
  • ذلك لأن الطفل قد يكون عرضة للإصابة بالتهابات تحتاج للعلاج.

ارتفاع درجة الحرارة

فإذا ارتفعت درجة حرارة جسم الأطفال الذين لم يتجاوزوا الثلاثة أشهر فوق ثمانية وثلاثين درجة مئوية، فهذا يشير إلى إصابتهم بالتهابات.

الإصابة باليرقان

  • يمكن ملاحظة لون العين والجلد للاستدلال على إصابة الطفل باليرقان.
  • إذا تغير لونهم إلى اللون الأصفر، فهذا يشير إلى إصابة الطفل باليرقان.

علاج الترجيع عند الأطفال حديثي الولادة

  • يتم تحديد علاج القيء عند الأطفال وفقا لسبب القيء، فإذا كان الطفل يتقيأ بسبب الرضاعة الزائدة، فيمكن علاج هذه المشكلة من خلال تنظيم عدد الرضعات وإرضاع الطفل كل أربع ساعات فقط.
  • إذا كان الطفل يتقيأ ولكنه لا يعاني من أي أعراض سلبية أخرى، فيفضل أن يترك للوقت ولا داعي للقلق أو الخوف من ذلك.
  • ولكن في حالة ارتجاع حليب الأم بعد الرضاعة بكميات كبيرة، يمكن أن يقوم الطبيب المعالج بوصف بعض أنواع الحليب الصناعي المضاد للارتجاع، والذي سيساعد على علاج تلك الحالة.
  • ولكن إذا كان الطفل يعاني من القيء بسبب ضيق صمام البوابة، فقد يقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية لتوسيع الفتحة.

ملحوظة: ينصح بعدم إعطاء أي أدوية للطفل بدون إشراف الطبيب، حتى لا يتأثر بالآثار الجانبية الخاصة بهذه الأدوية والتي يمكن أن تهدد حياته، كما يجب تجنب إعطاء الأعشاب والعلاجات المنزلية للطفل في حالة القيء، والأفضل استشارة الطبيب أولا للحفاظ على صحة الطفل وتجنب تسبب أي ضرر له.

المراجع

1

2

3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى