موضوع عن السلوك الايجابي

في هذا المقال، نقدم لكم موضوعا عن السلوك الإيجابي وأهميته. اتباع نمط حياة إيجابي هو أمر يفشل فيه الكثير من الأشخاص، على الرغم من أنه هو الطريق نحو تحقيق النجاح في جميع جوانب الحياة. فالتفكير السلبي يجعل الأمور أكثر تعقيدا مما تبدو عليه، حتى الأمور البسيطة تظهر صعوبة وصعوبة لا يمكننا التغلب عليها. السلوك الإيجابي هو القدرة على التعامل مع المشكلات بأقل قدر من الخسائر المادية والنفسية. في المقالة التالية، سنتعرف سويا على أهمية اتباع السلوك الإيجابي في حياتنا وكيفية اكتسابه.

موضوع عن السلوك الايجابي

• السلوك الإيجابي هو التعبير عن الشعور بالرضا والقبول لقضاء الله وقدره بالكامل.
• يتعرض الجميع بنفس القدر للاختبارات والمشاكل طوال حياتهم، ولكن الفرق بين شخص وآخر هو كيفية التعامل مع تلك المشاكل.
• الشخص الإيجابي يقبلها ويسعى لحلها في أقرب وقت، بينما يفقد الشخص السلبي عزيمته ويحزن مما يزيد تعقيد المشكلة يوما بعد يوم، حتى تتفاقم بالفعل ويصعب التوصل لحل دون خسائر.
• لذلك، المعتقد الشائع هو أن الصعوبات محصورة ببعض البشر دون غيرهم، وهو معتقد يؤمن به فقط الذين يكونون متشائمين وناقمين على حياتهم، ولديهم عقل ضيق ورؤية محدودة.
• فيما يلي نتناول معا أهمية اتباع السلوك الإيجابي في الحياة وكيف يمكننا تعزيزه في أنفسنا.

مفهوم السلوك الإيجابي

• القدرة على مقاومة الحياة والدفاع عن الأهداف الشخصية والأفكار والآراء دون انتهاك حقوق الآخرين هي ما يعنيه القوة الشخصية.
• من أهم جوانبه هو ثقة الفرد بنفسه، التي تمكنه من تجاوز الصعاب بدون أن يهتم بآراء المحيطين الذين يحاولون إثنائه عن هدفه.
• يعني أيضا قدرة الفرد على تحمل مسئولية أفعاله واتخاذ قراراته.
• لا يمكن مقاومة الشعور بالحزن والقلق من المشكلات، ولكن يمكن السيطرة عليها واستغلالها لصالح الشخص.

أهمية السلوك الإيجابي

• يساعد الشخص على التخلص بسرعة من المشاعر السلبية التي تنشأ نتيجة التجارب والمشكلات السلبية التي يواجهها.
• تمت الإثبات علميا أن المشاعر السلبية مثل القلق والتوتر تسبب العديد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، بينما المشاعر الإيجابية تعزز صحة الإنسان وتحميه من الإصابة بالأمراض وتؤخر ظهور علامات الشيخوخة.
• تزيد الإبداعية قدرة الشخص على التفكير بطرق مبتكرة، وتمنحه مهارات مثل السرعة في الاستنتاج والتفكير الصحيح.
• بعد تجاوز المرء للتجارب السلبية بسلام نفسي ورضا، يكتسب قوة ومناعة نفسية تحميه من الانهيار عند مواجهة أزمة أو مشكلة.
• يحصل الفرد على القدرة على التواصل بفعالية ووضوح مع الآخرين.
• يمكن للشخص من خلاله أن يصبح متوافقا تربويا واجتماعيا ونفسيا مع الآخرين.
• يساعد اكتساب السلوك الإيجابي على تعزيز وتقوية الذاكرة.
• السلوك الإيجابي يجلب القناعة والرضا بما قسمه الله للإنسان ويزيد شعوره بالسعادة مهما واجه من مواقف وأحداث.
• اكتساب هذا السلوك يقلل من مستوى العنف الذي يسود في المجتمعات.

اكتساب السلوك الإيجابي

لكي تكون لديك سلوك إيجابي، يجب عليك امتلاك بعض المهارات التالية:

• يجب عليك تقييم نفسك باستمرار، ومقارنة سلوكك بين الماضي والحاضر لكي تتمكن من تعديله.
• توقف عن الحكم على نفسك دائما بالتقصير، فإنه يزيد من المشاعر السلبية، يجب أن تمنح نفسك وقتا تقدر فيه الأمور التي تتميز بها حتى تزيد من ثقتك بنفسك.
• توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين، فكل شخص لديه مهارات وصفاته الخاصة التي تميزه عن الآخرين.
• من الأمور الخاطئة التي يجب تجنبها أيضا هي تقييم سلوكك وفقا لما يراه الآخرون، وهذا أمر خاطئ فالسلوك أمر نسبي يختلف من شخص لآخر، فما يجعلك سعيدا قد لا يجعل غيرك سعيدا والعكس صحيح.
• حرص على اتخاذ معتقدات إيجابية التي يمكن من خلالها التحكم بشكل إيجابي في ردة فعلك وسلوكك في كل ما تواجهه.
• الجانب الأكثر أهمية لتعزيز السلوك الإيجابي في ذاتك هو مراقبة علاقاتك بالآخرين ومدى تأثيرها عليك، فلا يمكنك التمتع بسلوك إيجابي وأنت محاط بأشخاص سلبيين.
• حافظ على تخزين الأفكار الإيجابية التي يمكنك الاستفادة منها في الحاجة، وذلك من خلال تعرضك للعوامل المحفزة يوميا مثل قراءة الكتب أو مشاهدة البرامج التلفزيونية.
• تكييف نفسك مع المشكلات التي تواجهك وعدم إضاعة الوقت في الشكوى منها بل يجب عليك قبولها والتعامل معها بسرعة لحلها.
• ينقل الإعلام المشاكل والمشاعر السلبية، لذا إذا كنت ترغب في اكتساب سلوك إيجابي، يجب أن تجعل الإعلام وسيلة لمعرفة بعض الأخبار المهمة بالنسبة لك، ومتابعة البرامج التي تعزز نموك الشخصي وسلوكك الإيجابي وتعزز الابتكار والإبداع لديك.
• استخلص من قاموسك جميع الكلمات التي تثير فيك اليأس والإحباط، واستبدلها بكلمات أخرى تمنحك الإرادة والإيجابية في كل ما تفعله في حياتك.
• تعتمد على الله في كل ما تفعله، فإنه سيمنحك سلاما نفسيا يعزز سلوكك الإيجابي، فافعل ما عليك واترك الباقي لحكمة الله وقدره.

استراتيجيات تعزيز السلوك الإيجابي

إذا كنت ترغب في اعتماد السلوك الإيجابي وتعزيزه، قم بوضع خطة تحدد ما تحتاج إليه والتحديات التي قد تواجهها أثناء سعيك لاكتساب هذا السلوك، وتتضمن الخطة التالي:

• كن مهتما بتقدير ذاتك وتعزيز إيمانك بقدراتك ومهاراتك، وركز أكثر على دعم الجوانب الإيجابية في شخصيتك بدلا من انتقاد الجوانب السلبية.
• من يرغب في تعزيز السلوك الإيجابي الذي يتبناه، يجب عليه أن يشعر بالأمان دائما وأن يتخلص من أي خوف أو قلق، ويجب عليه أن يتوقع دائما الأفضل من نفسه.
• لكل فرد منا مجموعة من المهارات، ولكن تعزيز السلوك الإيجابي يتطلب دعم المهارات الأكثر أهمية.
• عليك أن تتبنى سلوكيات تسهل تواصلك مع الآخرين وتجعله فاهما وفعالا.
• إذا واجهتك أي مشكلة على الصعيد النفسي أو الاجتماعي أو العاطفي أو المادي، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو الاستعانة بتجارب الآخرين الذين واجهوا نفس تلك المشاكل أو قراءة الكتب التي توجهك إلى حل مشكلتك بطريقة سليمة.
• لا تنتبه للسلوكيات السلبية التي تحيط بك يوميا، وانصب اهتمامك على بناء معتقدات إيجابية تساعدك على تحقيق أهدافك ومواجهة التحديات في الحياة.

سمات أصحاب السلوك الإيجابي

يكتسب أصحاب السلوك الإيجابي مجموعة من السمات التي تميزهم عن غيرهم وهي:

• دائما يكونون صريحين في أقوالهم وأفعالهم.
• يحرصون بشدة على احترام ذواتهم والآخرين.
• يتمتعون بشدة ثقتهم بأنفسهم وصعوبة التأثير عليهم.
• يهتمون بالطرف الآخر الذي يتعاملون معه، ويتجلى هذا الاهتمام واضحا في الكلمات التي يستخدمونها.
• يحترمون آراء الآخرين ولكن لا يعتبرونها أساسا لحياتهم.
• نحن قادرون على تحمل المسؤولية في أي وقت وأمام أي موقف.
• لديهم شجاعة تحمل تبعات قراراتهم واختياراتهم.
• قادرون على تحديد ضوابط بينهم وبين الآخرين فيما يخص التعامل معهم.
• ينصتون لحديث الآخرين جيدًا.
• هم هادئون في حديثهم، وذلك يرجع إلى ثقتهم العالية بأنفسهم.
• لا يمكن التأثير عليهم لتغيير آراءهم وتعقيداتهم في قناعاتهم الشديدة بها.
• نحرص على ترديد الكلمات التي تعبر عن عدم محاولتنا فرض آرائنا مثل “أنا أرى” أو “أنا أفضل”.
• يتعاملون مع غيرهم دون قلق أو خوف.