أدلة و مراجعاتكتب و أدب

مؤلف كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور هو

في المقال التالي سنقدم لكم نبذة مختصرة عن مؤلف كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور. يحتوي هذا الكتاب على موسوعة كبيرة عن تفسير الآيات القرآنية وفقا لما رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورواه الصحابة والتابعين لهم. يعتمد المؤلف في تفسير الآيات على متون الأحاديث النبوية الشريفة بعد حذف الإسناد منها. أيضا، قام المؤلف بإختصار هذا الكتاب ليكون مختصرا عن كتاب ترجمان القرآن، ورتب الروايات التي جاءت عن السلف في تفسير القرآن، دون التحقق من صحتها أو توضيح أيها صحيح وأيها ضعيف. وبالتالي، يحتاج هذا الكتاب إلى مزيد من التنقيح. في الفقرات التالية من الموسوعة، سنوضح لكم نبذة مختصرة عن المؤلف. تابعونا.

مؤلف كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور هو

الكتاب المؤلف لدرر المنثور من تأليف جلال الدين السيوطي، واسمه الكامل هو عبد الرحمن بن الكمال أبو بكر بن محمد سابق الدين بن الخضيري الأسيوطي، ويلقب بالأسيوطي نسبة إلى مدينة أسيوط في مصر، وهو واحد من أشهر العلماء في الأدب والفقه واللغة والتفسير والتاريخ، وهو أيضا عالم في الحديث.

ولد جلال الدين السيوطي في عام ٨٤٩ هجريا، ونشأ وترعرع في مدينة القاهرة، ثم سافر إلى المغرب والحجاز واليمن والشام كما سافر إلى الهند، ليعود إلى مصر مرة أخرى ويسقر بها.

تحمل جلال الدين السيوطي العديد من المسؤوليات والمناصب في حياته، لكنه قرر التقاعد والانعزال في منزله عندما بلغ الأربعين، وتوفي في عام 911 هجريا. في الفقرات التالية، سنقدم لكم نبذة عن حياة ومؤلفات السيوطي.

مصادر كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور

استند السيوطي في تأليف كتاب الدر المنثور في التفسير بالأحاديث النبوية إلى العديد من المصادر، بما في ذلك روايات أحمد والترمذي والنسائي ومسلم والبخاري وابن جرير وأبي داود وابن أبي حاتم وابن أبي الدنيا وعبد بن حميد.

نشأة جلال الدين السيوطي

ولد السيوطي في القاهرة، وعندما بلغ ست سنوات، توفي والده، ونشأ يتيما. بدأ في حفظ القرآن الكريم عندما بلغ ثمانية سنوات، وكان للسيوطي شغف كبير بالقراءة، فقرأ العديد من الكتب والموسوعات في سن مبكرة، مثل ألفية ابن مالك والعمدة ومناهج الفقه والأصول، وساعدته هذه الموسوعات والكتب في إثراء معرفته.

ومن الملحوظ أن والده كان من العلماء الذين اشتهروا بالتقوى، فعند وفاة والده، حرص رفاقه على تعليمه الفقه والحديث والتفسير، فكان محل اهتمامهم، ويذكر أن العالم الحنفي الكمال بن الهمام تولى رعاية السيوطي، وقام برعايته حتى كبر، وتأثر السيوطي كثيرا بشخصية الحنفي.

طوال حياته، ابتعد عن السلاطين والحكام وأرباب الدولة، وانضم إلى المدرسة الشيخونية، وقام بالعديد من الرحلات العلمية التي ساعدته في زيادة معرفته وثقافته.

مسيرة جلال الدين السيوطي التعليمية

بدأ السيوطي تلقي العلوم في عام 864 هجريا، ودرس تحت إشراف العديد من الشيوخ والعلماء وتأثر بهم، حيث درس الأدب واللغة وجميع فروع علوم الدين، بما في ذلك الفرائض والنحو والفقه، وبعد عامين من دراسته تمكن من الحصول على إجازة في تدريس اللغة العربية.

عندما بلغ السابعة عشرة من عمره، قام بتأليف كتابه الأول وهو “شرح الاستعاذة والبسملة”. طوال حياته، تلقى المعرفة من أكثر من 150 شيخا، حيث اتبع منهج الجلوس مع المشايخ وتلقي العلم منهم. عندما يتوفى الشيخ، ينتقل لشيخ آخر.

تأثر السيوطي بمحي الدين الكافيجي، وذلك لأنه اتبعه وتعلم منه لمدة تزيد عن أربعة عشر عاما، حيث تعلم منه العديد من العلوم مثل اللغة العربية والمعاني والأصول والتفسير، حتى أطلق عليه لقب أستاذ الوجود.

السيوطي درس تحت إشراف مجموعة من علماء الدين الكبار، حيث تعلم الفقه والقرآن من شرف الدين المناوي، وتعلم علم الحديث من تقي الدين الشلبي. كما تلقى العديد من المعارف من الشيوخ النساء، مثل أم الفضل بنت محمد المقدسي وآية بنت جار الله بن صالح.

تلاميذ جلال الدين السيوطي

تعلم جلال الدين السيوطي الكثير من الكتاب والمؤلفين والعلماء الذين تأثروا بشخصيته، مثل مؤلف كتاب بدائع الزهور المؤرخ الشهير ابن إياس. كما درس مؤلف كتاب طبقات المفسرين شمس الدين الداودي على يديه، ودرس أيضا محدث الديار المصرية شمس الدين الشامي على يديه. ومن بين تلامذته الأبرز شمس الدين بن طولون.

مؤلفات جلال الدين السيوطي

قام جلال الدين السيوطي بكتابة العديد من الرسائل والكتب، ففي كتاب تاريخ مصر ذكر ابن إياس أن مؤلفات السيوطي وأعماله تجاوزت ستمائة كتاب يتناولون مواضيع مختلفة في مجالات متنوعة، ومن أبرز أعمال السيوطي:

  • أسرار ترتيب القرآن
  • تدريب الراوى في شرح تقريب النواوي
  • تجهيز الفرش في المميزات الموجبة لظل العرش
  • أنموذج اللبيب في خصائص الحبيب
  • إرشاد المهتدين إلى نصرة المجتهدين
  • إعراب القرآن
  • الحجر المقدس يقام لمن زكى ساب أبي بكر وعمر
  • تاريخ الخلفاء
  • لباب الحديث
  • لباب النقول في أسباب النزول
  • سباب ورود الحديث
  • تزيين الممالك بمناقب الإمام مالك
  • تحذير الخواص من أكاذيب القصاص
  • تحفة الأبرار بنكت الأذكار النووية
  • عين الإصابة في معرفة الصحابة
  • لب اللباب في تحرير الأنساب
  • كشف المغطي في شرح الموطأ

وبذلك، قد قدمنا لكم في مقالنا معلومات عن مؤلف كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور، بالإضافة إلى شرح مختصر عن نشأته وحياته التعليمية وأبرز المشايخ الذين تلقى العلم منهم، بالإضافة إلى قائمة بأبرز الأعمال التي قام بتأليفها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى