سنقدم لك في هذه المقالة استعراضا لأحد الأجهزة الحيوية الهامة داخل الجسم، وهو الجهاز الإخراجي، والذي يقوم بالتخلص من السموم التي تنتج عن عملية الأيض الغذائي. يجب التخلص من هذه السموم لكي لا تؤثر سلبا على باقي الأجهزة الحيوية، خاصة الكبد، إذا تراكمت ولم يتم التخلص منها. لذلك، يوصى دائما باتباع العادات الصحية مثل زيادة شرب الماء وممارسة التمارين الرياضية وتناول الخضروات والفواكه الصحية. ولكن كيف يعمل الجهاز الإخراجي؟ ستتعرف على ذلك في السطور التالية من هذه الموسوعة.
بحث عن الجهاز الاخراجي وأعضائه
الجلد
الجلد من أهم عناصر الجسم في التخلص من الفضلات
- العرق الذي يتكون أساسا من مزيج من الأملاح والماء.
- ثاني أكسيد الكربون يتم إطلاقه أثناء عملية التنفس ويحدث ذلك لبعض أنواع الحيوانات التي تتنفس من الجلد مثل الضفدع.
- الخلايا الميتة في الجلد حيث تتكون خلايا جديدة باستمرار لتحل محل الجلد الميت.
الرئتين
- أثناء التنفس ، تساعد الرئتين على التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون.
- تعمل على التخلص من بخار الماء وهي من المواد التي تنتجها عملية التمثيل الغذائي (الأيض).
الكبد
يحتوي الكبد على الصفراء، وهي المسؤولة عن القيام بوظيفتها التخلصية من بعض المواد
- تعتبر أصباغ الصفراء ضارة لصحة الجسم.
- حمض البوليك الناتج عن تحلل النشا ينتقل إلى الجهاز البولي ليتم التخلص منه.
مكونات الجهاز البولي
يعد الجهاز البولي أحد الأجهزة الخارجية الرئيسية في الجسم، ومهمته التخلص من الفضلات، ويتكون من المكونات التالية:
الكليتان
تعتبر الكلى من أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، حيث تقوم بالتخلص من الدم والفضلات من خلال المكونات التالية:
الأوردة الكلوية
الأوردة الكلوية مسؤولة عن التخلص من الدم ونقله إلى أجزاء الجسم الأخرى، حيث يأتي مصدر الدم الذي يحصل عليه الكلى في الجسم من القلب ويبلغ نسبته 25%، إلى جانب الشرايين الكلوية التي تمد الكلى بالدم.
الوحدة الأنبوبية الكلوية (النفرونات)
تعد هذه الوحدة أحد أهم أجزاء الكلية ولها دور أساسي في عملية الإخراج، حيث تحتوي الكلية الواحدة على العديد من هذه الوحدات التي تفوق الآلاف، وتقوم بوظيفتها في عملية الأيض أو التمثيل الغذائي للدم المنتقل إليها، وهذا يساعد على التخلص من المواد الغير ضرورية والضارة في الدم.
الكبسولة الكلوية
تعد الكبسولة الكلوية جزءا من الكلية وتعمل بالتعاون مع الوحدة الأنبوبية في التخلص من المواد البروتينية في الدم، كما تقوم بتوصيل الدم المنقى إلى الأنابيب الكلوية. وتتكون الكبسولة الكلوية من الكبيبة ومحفظة بومان وتقوم بهذه الوظائف الأساسية.
النبيبات الكلوية
تقوم الكليتان بتصفية بعض المواد من الدم وامتصاص مواد أخرى. تتكون الكليتان من أنابيب صغيرة الحجم وتعتمد على عدة مكونات لأداء وظيفتها مثل الأنبوبة الملتوية القريبة وانحناء هنلي والأنبوبة الملتوية البعيدة لتنقية الدم من المعادن والبوتاسيوم والأحماض.
الحوض الكلوي
يعتبر الحوض الكلوي الجزء الذي يتراكم فيه سوائل الجسم التي يتم التخلص منها قبل وصولها إلى المثانة وإخراجها في شكل البول.
الحالبان
يعتبر الحالبان هما الجزء الذي يكمل العملية الإخراجية بعد الكليتين، حيث يقومان بدور رئيسي في نقل الدم من الكليتين إلى المثانة، وهما في الأساس أنبوبان يمتد طول كل منهما إلى 30 سم، وينقل كل منهما جزء صغير من البول إلى المثانة كل نصف ثانية، وفي حالة حدوث خلل في وظائفهما فإن ذلك ينذر بحدوث أضرار صحية للكلى، ويستند الحالب الواحد في نقل السوائل إلى المثانة على العضلات المتواجدة في جداره.
المثانة
لا تقل أهمية المثانة عن أهمية المكونات الأخرى في الجهاز البولي، فدورها لا يقتصر فقط على الاحتفاظ بالبول حتى يتم التخلص منه، بل أيضا تسهم في تيسير عملية التبول من خلال عضلاتها التي تعمل على التخلص من البول، بالإضافة إلى منع البول من العودة إلى الحالبين مرة أخرى من خلال قاعدتها المثلثة، وتخزن البول بحجم يتراوح ما بين 470 إلى 410 مللي لتر، وتتكون المثانة من الأعصاب التي تتحكم في خروج البول عند حبسه حتى عملية التبول.
الإحليل
- يكمن أهمية الإحليل في كونه الجزء المسؤول عن التخلص من البول من الجسم أثناء عملية التبول، وتختلف وظيفته في الجهاز البولي لكلا الذكور والإناث، في الذكور يسمى “الإحليل البروستاتي” ويصل طوله إلى حوالي 22 سم، ولا يقتصر دوره على التخلص من البول فقط، بل يعمل أيضا على التخلص من المواد الضارة من البكتيريا، وهو أيضا المسؤول عن منع عودة السوائل إلى المثانة مرة أخرى.
- أما بالنسبة للإحليل لدى الإناث، فيصل طوله إلى 4 سم ويتصل بالمهبل، ويعمل أيضا على التخلص من البول والبكتيريا الضارة، بالإضافة إلى منع عودة السوائل إلى المثانة.
أهمية الجهاز البولي
- لون البول يعتبر أحد أهم المؤشرات التي تشير إلى صحة جيدة للجسم أو وجود اضطرابات، فاللون الطبيعي للبول هو الأصفر الفاتح، أما إذا كان اللون داكنا فهذا يشير إلى وجود مشكلة صحية.
- له دور فعال في تنظيم مستوى الأملاح في الجسم.
- يساعد في تكوين كريات الدم الحمراء من خلال إنتاج مادة الإريثروبويتين.
- يقوم على التحكم في معدل ضغط الدم.
- يساعد على التحكم في نسبة حموضة الدم.
- يساهم في تزويد الجسم بالمواد الغذائية المفيدة من خلال امتصاصها، مثل المعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، بالإضافة إلى العناصر الأخرى مثل الأحماض الأمينية.
كيفية الحفاظ على صحة الجهاز البولي
هناك عدد من الطرق التي تساعد في الوقاية من أمراض الجهاز البولي مثل التهاب المسالك البولية، وذلك يتم عن طريق اتباع العادات الصحية التالية:
- يجب تجنب حبس البول عند الشعور بالرغبة في التبول، لأن ذلك يؤثر سلبا على قوة عضلات المثانة.
- زيادة شرب المياه يوميا بمقدار 8 أكواب.
- زيادة تناول الأغذية الصحية من الخضروات والفواكه الغنية بالألياف الغذائية.
- الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية.
- الامتناع عن شرب الكحوليات.
- التقليل من تناول الملح في الطعام، وذلك لأن زيادة نسبة الملح تتسبب في احتباس السوائل في الجسم، وهذا بدوره قد يشكل خطورة على صحة الكلية وضغط الدم.
- تجنب تناول مشروبات الكافيين بكثرة التي تؤثر سلبا على صحة الجهاز البولي.
- يجب الحرص على ارتداء ملابس مريحة، لأن الملابس الضيقة تزيد من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
- تجنب العادات السيئة مثل التدخين عن طريق محاولة التخلص منها تدريجيا.
مراجع