التعليموظائف و تعليم

ما هي اهداف علم النفس التربوي وأهميته

من خلال هذا المقال في الموسوعة، يمكنك معرفة أهداف علم النفس التربوي الذي يعتبر فرعا رئيسيا في علم النفس ويركز على تحليل الجوانب العقلية للأفراد، بما في ذلك التذكر والفهم وهذه هي العمليات المختصة بسلوك الإنسان وردود أفعاله في مختلف المواقف، كما يهتم أيضا بدراسة وتحليل الجوانب العاطفية للأفراد، بما في ذلك المشاعر المختلفة مثل الفرح والحزن.

علم النفس هو إحدى أقدم العلوم التي كانت تصنف ضمن العلوم الفلسفية، واستمرت تابعة لها حتى القرن التاسع عشر عندما تأسس مختبر لإجراء أبحاث في هذا المجال من قبل العالم الألماني فونت. وماذا عن علم النفس التربوي وأهدافه؟ سنستعرض ذلك في السطور التالية.

تعريف علم النفس التربوي

  • لا يختلف مفهوم علم النفس التربوي كثيرا عن مفهوم علم النفس بشكل عام، حيث يعد فرعا من فروعه النظرية والتطبيقية. وقد اعتبر أيضا علما يهتم بدراسة وتحليل سلوكيات الإنسان وتصرفاته الناشئة عنه، ولكن من منظور تربوي، بهدف البحث عن الحلول المناسبة للمشكلات التربوية والتعليمية.
  • التحليل السلوكي هو العلم الذي يدرس تصرفات الفرد وردود أفعاله في المواقع التعليمية المختلفة، وهو أحد أهم الفروع بالنسبة للمعلمين لفهم مهارات التعلم وأساليبه المتنوعة.
  • تأسس هذا الفرع بسبب الحاجة إلى تحقيق الأهداف التربوية في تقييم وتعديل السلوك، والتي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال تحليل وفهم سلوك الفرد، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا باتباع الأساليب العلمية والمنهجية.
  • يعتمد علم النفس التربوي على تزويد الطلاب بالمعلومات والقواعد المتعلقة بموضوع البحث، ثم تحويل هذه المعلومات والمبادئ من المستوى النظري إلى المستوى العملي لتحقيق الأهداف المطلوبة.

للمزيد يمكنك متابعة : –

مفهوم علم النفس التربوي واهدافه

نشأة علم النفس التربوي

علم النفس التربوي ليس علما جديدا، بل يعود تاريخ تطبيقه في الميادين التعليمية إلى عام 1888، حيث كان في البداية فرعا تجريبيا. إدوارد لي ثورندايك، عالم النفس الأمريكي، يعتبر من أبرز مؤسسي هذا المجال. واصبح علم النفس التجريبي فرعا رسميا من فروع علم النفس العام يدرس في المؤسسات التعليمية المختلفة اعتبارا من عام 1920.

ماهي أهداف علم النفس التربوي

يهدف علم النفس التربوي في المقام الأول إلى تنمية وتطوير التربية والتعليم من خلال تنفيذ عدد من الأهداف الاستراتيجية التي تشمل ما يلي:

  • تحليل ودراسة سلوك وتصرف الطلاب بوسائل علمية.
  • تحليل احتياجات الطلاب ودوافعهم النفسية بالإضافة إلى تحليل ميولهم.
  • يجب الاعتماد على الوسائل العلمية الفعالة التي تساعد على تنمية القدرات الإدراكية والعقلية للطلاب، بهدف السيطرة على سلوكياتهم وتصرفاتهم وتنظيمها.
  • قياس تصرفات الطلاب وردود أفعالهم من خلال الاختبارات التجريبية.

أهمية علم النفس التربوي

  • يتم لعلم النفس التربوي له تأثير فعال في إيجاد حلول فعالة للمشكلات والصعوبات التي يواجهها المعلمون في التعليم، مثل صعوبات التعلم.
  • يساعد علم النفس التربوي في توجيه المعلم نحو كيفية تنمية وتطوير المهارات من خلال الوصول إلى القواعد المتعلقة بها.
  • يساهم هذا العلم في تيسير التعليم للطلاب من خلال اتباع الوسائل الإبداعية التي تقضي على ملل التعليم وتساعد على تطويره.

عناصر علم النفس التربوي

السلوك

تحليل السلوك هو الهدف الرئيسي لعلم النفس التربوي، ويتم ذلك من خلال دراسة لغة الجسد، سواء كانت حركات الوجه والإيماءات، أو حركات الذراعين واليدين، بالإضافة إلى تحليل انفعالات الفرد وردود أفعاله في مختلف الحالات، ومحاولة البحث عن السبب وراء هذه الانفعالات من خلال تحليل الموقف.

الدراسة العملية

وتشمل الدراسة العملية كيفية تحليل موضوع البحث من خلال تحليل وتفسير الدراسات الاستكشافية والتجريبية بالإضافة إلى معلومات موضوع البحث، ومن ثم ربط جميع المعلومات ببعضها البعض.

التعلم والتعليم

فالتعلم والتعليم يمثلان عنصر واحد من عناصر علم النفس التربوي للعلاقة الوثيقة بينهما، حيث أن عملية التعلم تشكل وسيلة للفرد منذ طفولته يتعرض فيها للعديد من العوامل المؤثرة في البيئة التي تؤثر في سلوكه وشخصيته، وأما عملية التعليم فتعتمد على مجموعة من المبادئ التربوية التي تهدف لتنظيم وضبط السلوك.

المواقف التربوية

تشير المواقف التربوية إلى التفاعل بين المعلم والطالب في عملية التعلم، وتتضمن العديد من السلوكيات والتفاعلات المختلفة التي يظهرها الطالب.

مجالات علم النفس التربوي

  • العمليات العقلية والإدراكية والقدرات الخاصة بها.
  • الصفات الخاصة بشخصية المتعلم.
  • المواقف التربوية بين المعلم والطلاب، وبين الطلاب أنفسهم.
  • وسائل ونظريات التعلم وقياسه.
  • الحالة النفسية للطلاب، وصحته العضوية.
  • الجوانب الانفعالية للمتعلم ونموها.
  • الجوانب الأخلاقية للمتعلم ونموها.
  • إجراء الاختبارات التجريبية من وجهة نظر تربوية وشروطها.
  • النمو البدني للمتعلم.
  • الارتقاء بالمناهج الدراسية.
  • دراسة الوسائل التعليمية في المدارس.
  • تنمية قدرات أصحاب المواهب من المعلمين.
  • الوسيلة المستخدمة في التعليم.
  • مستوى الكفاءة العلمية للمتعلم.
  • الفروق الفردية بين الطلاب.
  • صعوبات التعلم.

منظورات علم النفس التربوي

المنظور الإدراكي

هو المنظور المعرفي الذي يوجه الطالب نحو تطوير مهاراته العقلية في حل المشكلات ويساعده في تنشيط ذاكرته.

المنظور التنموي

هو التوجه الذي يهتم بتطوير الجوانب الإدراكية والقدرات المعرفية للطلاب.

المنظور السلوكي

يعمل هذا النهج على توجيه وتنظيم سلوك الأطفال باستخدام أساليب علمية مختلفة تحفزهم على ذلك، بالإضافة إلى تعزيز تكييف الطلاب في بيئة التعليم.

المنظور البنائي

هو المنظور الذي يهتم بدراسة تأثير البيئة المحيطة بالطفل على تحصيله العلمي وعملياته الإدراكية، إلى جانب تطوير جوانب المعرفة لديه من خلال تطبيق الأنشطة والبرامج، كما يهتم هذا المنظور بدراسة قواعد وأسس التعلم.

علماء علم النفس التربوي

يحتوي هذا الفرع على العديد من العلماء الذين ساهموا في تأسيسه وتطويره مثلما يلي:

  • ألبرت باندورا.
  • آن براون.
  • جون ديوي.
  • ألفريد بينيت.
  • بنجامين بلوم.
  • جيروم برونر.

دور المعلم في علم النفس التربوي

لأن الأستاذ يلعب دورا أساسيا في تيسير العملية التعليمية للطلاب، فذلك يعني أيضا أن له دورا رئيسيا في علم النفس التربوي والذي يرتكز حول ما يلي:

  • العمل على تطوير مهاراتهم وقدرات المعلم في مجال التعليم.
  • قراءة الأبحاث والدراسات والنظريات في علم النفس التربوي لفهم سلوكيات الطلاب وتحديد فروقهم الفردية.

مراجع

1

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى