كيفية صلاة الشفع والوتر وحكمها وفضلها 1442

تتعرفون معنا في المقال التالي على كيفية أداء صلاة الشفع والوتر في موسوعة، حيث إن الصلاة هي ثاني أركان الإسلام وعمود الدين، حيث يتواصل بها العبد مع ربه جل وعلا. قد فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين، وبالتالي أصبحت واجبة وفرض يثاب فاعلها ويأثم تاركها. إلى جانب الفروض اليومية الخمس، هناك السنن التي نقوم باتباعها عن النبي الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وسلامه. قيامنا بها يترتب عليه الثواب، أما تركها فلا يوجد عقاب عليه، ولكن الله تعالى سيسأل تاركها عنها يوم القيامة.

ومن سنن النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الشفع والوتر، وهما من السنن المؤكدة التي فعلها النبي الكريم. الشفع يشير إلى العدد الزوجي، بينما الوتر يعني العدد الفردي. بعد صلاة العشاء، نؤدي هاتين الصلاتين لإكمال العشاء، وبعدهما يبدأ وقت صلاة الليل والتهجد. يقوم المسلم بهاتين الصلاتين للتقرب من الله سبحانه، حيث يكون أقرب إلى خالقه ويكون الدعاء مستجابا.

كيفية صلاة الشفع والوتر

• ذكر في رواية سالم بن عبد الله بن عمر أنه يجب أن يفصل المصلي بين ركعتي الشفع والوتر بتسليمة. وأخبر ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يفعل ذلك، حيث يصلي ثلاث ركعات، وفي الركعة الأولى يقرأ المصلي الفاتحة وسورة الأعلى، وفي الركعة الثانية يقرأ الفاتحة وسورة الكافرون، ثم يسلم.
• الركعتان السابقتان تسمى الشفع، أما الوتر فتكون ركعة واحدة وتأتي بعد الركعات السابقة، وفيها يتم قراءة الفاتحة ثم الإخلاص. وقد ورد في الحديث النبوي الشريف الطريقة التي أوصانا بها النبي الحبيب لأداء صلاة الشفع والوتر؛ فكان يصلي النبي صلى الله عليه وسلم الوتر بقراءة السور التالية: سبحان الملك القدوس ثلاثا، ويرفع صوته بالثالثة.
• يمكن للمصلي أن يؤدي الركعات الثلاث دون السلام بينها ولا يجلس في التشهد الأوسط لكي لا يختلط مع صلاة المغرب، بل يجلس مرة واحدة في التشهد الأخير، ومن الممكن أن يصلي وترا بخمس ركعات أو سبع ركعات أو تسع ركعات أو حتى إحدى عشر ركعة، وفي هذا يقول الحبيب المصطفى (الوتر حق على كل مسلم، فالذي يحب أن يصلي وترا بخمس فليفعل، والذي يحب أن يصلي وترا بثلاث فليفعل، والذي يحب أن يصلي وترا بواحدة فليفعل).

ما يقرأ في الشفع والوتر

• لا يوجد نص صريح يحدد ما يجب أن يتم قراءته في صلاة الشفع والوتر من سور قرآنية أو آيات من الذكر الحكيم، ولكن من المشروع في الثلاث ركعات الأخيرة أن يتم قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى، وسورة الكافرون في الركعة الثانية، وفي الوتر، الركعة الفردية الأخيرة، يتم قراءة سورة الإخلاص.
• من الأفضل أن يسلم بعد ركعتي الشفع ومن ثم يسلم ويصلي ركعة منفردة، وإذا قام بجمع الثلاث ركعات فعليه أن يتلو السور الثلاثة كلها ولا يجلس إلا في الركعة الأخيرة، وكل ذلك يعتبر سنة، أما الأفضل فإنه يجب تسليمه بعد الركعتين ومن ثم صلاة الوتر ركعة واحدة.

صلاة الشفع والوتر فضلها

• إن الالتزام بأداء صلاة الشفع والوتر هو فضل عظيم في حياة الفرد في الدنيا والآخرة، ويجب على المؤمن الالتزام بأدائها والمحافظة عليها لأنها سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه، فتركها لا يعاقب عليه بالإثم ولكنه مكروه على المسلم، ووقتها يبدأ بعد صلاة العشاء ويستمر حتى طلوع الفجر، وينتهي الوقت المتاح لأدائها عند ارتفاع أذان الفجر الأول.
• ولم يكن الرسول الحبيب يدعها سواء في السفر أو الحضور، وقد قال صلى الله عليه وسلم (إن الله عز وجل زادكم صلاة فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الصبح: الوتر الوتر)، وقد حثنا الحبيب المصطفى على أدائها حين قال (من خاف أن لا يقوم من آخر الليل، فليصل ركعتي الوتر أولها، ومن طمع أن يقوم آخره فليصل ركعتي الوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل).
• وعندما يحين وقت أذان الفجر ولم ينه المصلي صلاة الوتر بعد، يجب عليه أن يكمل صلاته وتكون مقبولة وصحيحة بأمر الله، ولمن يخشى عدم القدرة على القيام آخر الليل، فإن السنة تنص على أن يصلي الوتر في أول الليل إما ركعتين، أو أربع ركعات، أو ست ركعات، أو ثمانية مع التسليم بعد كل ركعتين، ثم يصلي ركعة واحدة قبل النوم، ومن يعلم أنه سيصلي قيام الليل يجب عليه تأجيل صلاة الوتر إلى آخر الليل قبل التهجد.

حكم صلاة الشفع والوتر

• حكم صلاة الشفع والوتر هو الاستحباب وليس الوجوب وبإمكان المسلم أن يؤدي صلاة الوتر وفقا لاستطاعته ورغبته، ويتاح له وقت كاف لأداء الصلاة بعد صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر. قد يكون معرفة الطريقة الصحيحة لأداء صلاة الوتر أمرا هاما في الدين، وبعض علماء الإسلام يرون أنها واجبة، ولكن الأغلبية اتفقت على أنها سنة مؤكدة عن الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم، وقد قال في الحديث الشريف (أوتروا قبل أن تصبحوا)

واجه الكثير من المسلمين تساؤل حول صلاة الوتر وماذا يمكن أن يحدث إذا أذنت الفجر قبل صلاة الوتر. في هذه الحالة ، يمكن للشخص أن يصلي الوتر مع صلاة الضحى ويصلي ما يستطيع ، سواء كانت ركعتين أو أربع ركعات. فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي الوتر إحدى عشر ركعة ، وإذا فاتته فإنه يصليها اثنتي عشرة ركعة. وتم ذكر صلاة الشفع والوتر في سورة الفجر الآية الثالثة (والشفع والوتر).