التعليموظائف و تعليم
موضوع تعبير عن مكة المكرمة
في هذا المقال سنتحدث عن مكة المكرمة، وقد قال الله تعالى في سورة آل عمران: “إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين، فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا”. فلا يوجد مسلم على وجه هذه الأرض لا يشعر بشوق وحب نحو مكة المكرمة؛ ذلك الأرض المباركة التي حظيت بتشريف من الله عز وجل وجعلها قبلة للمسلمين الذين يأتون إليها من كل حدب وصوب لأداء فريضتي الحج والعمرة. ولا يوجد راحة نفسية تضاهي تلك التي يشعر بها المسلم وهو يقف على هذه الأرض الطاهرة يدعو الله ويرجو رحمته وغفرانه وكرمه. فالقدسية التي منحها الله لمكة جعلتها من أطهر الأماكن على وجه الأرض. في المقال التالي سنقدم لكم معلومات عن مكة ومكانتها.
موضوع تعبير عن مكة المكرمة
- مكة المكرمة لها مكانة عظيمة في قلوب جميع المسلمين، إنها المكان الذي اختاره الله لنبيه إبراهيم عليه السلام لبنائه والعيش فيه مع زوجته هاجر وابنه سيدنا إسماعيل عليه السلام، وفيها دعا سيدنا إبراهيم ربه قائلا “ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون.
- واستجاب الله سبحانه وتعالى لدعاءه، وجعلها المكان الذي لا ينقطع فيه عبادته أبدا.
- هي الموقع الأول الذي وضع في الأرض، وأمر الله بأن يكون موجه الصلاة للمسلمين في كل صلواتهم مهما كانت أماكنهم.
- وهو المكان الذي شهد ولادة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وعاش فيه طفولته وشبابه، وشهد أيضا زواجه من السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
- وشهدت تلك المدينة بداية الدعوة للإيمان بالله وعبادته وحده دون شريك له.
- كما شهدت هذه الأرض المقدسة نداء الرسول عليه الصلاة والسلام لأهله بالدخول في الإسلام، وتعرض فيها هو وأنصاره من المؤمنين بالله لمضايقات شديدة من قوم قريش الكافرة الذين رفضوا الاستجابة لدعوته.
- وشهدت انتصارات النبي وغزواته مع أتباعه لترفع راية الإسلام.
- ومن هنا جاءت هجرة المسلمين إلى الحبشة، ثم هجرتهم الثانية إلى المدينة المنورة، ولقد أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا عندما اضطر للهجرة تجنبا للعدوان من الكفار، فقد قال “أما والله لأخرجن منكم، وإني لأعلم أنكم تحبون بلاد الله وتكرمونها على سائر البلاد، ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت، يا أبناء عبد مناف إذا كنتم خلفاء في هذا الأمر بعدي، فلا تمنعوا أحدا من دخول بيت الله ساعة من الليل أو النهار، ولولا أن قريش تتجاوز حقوقها لأخبرتها بما لها عند الله، اللهم إنك جعلت الأولياء يعانون المشاق والبلايا، فاجعل الآخرين يعانون النوال.
- مكة المكرمة كانت الأكثر أحبية والأقرب إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مكانة مكة المكرمة
- من أماني كل مسلم أن يذهب إلى مكة المكرمة ويقف بين يدي الله عز وجل ويتخلص من الذنوب والخطايا، وأن يستجب الله لدعائه بالغفران والرحمة.
- هذه المدينة المباركة تشهد وصول المسلمين من جميع أنحاء العالم بألوانهم وأجناسهم ولغاتهم المختلفة، فلا يجمعهم سوى الإسلام والله الواحد، ولا يرفض الله أي منهم، ولا يخرجون منها إلا وهم نقيون كما ولدوا من أمهاتهم، لا تشوب نفوسهم ولا قلوبهم أي شائبة.
- عندما يصل الإنسان إلى مكة المكرمة، تشعر قلوبهم بالرعب وتنهمر الدموع من عيونهم، وترتجف أجسادهم من روعة المنظر في هذا المكان المقدس، وفي هذه اللحظة يعترف العبد بكل ما يثقل صدره ويحزن قلبه.
- في مكة، يجد المسلم ما لا يجده في أي مكان آخر، حيث يشعر براحة نفسية واطمئنان خالي من الحزن والهم والكراهية والشر، وتكون الأفكار إيجابية ومتجهة نحو رحمة الله، وتلقى النفس السلام والطمأنينة في كل ما تراه جميلا مثل جمال المكان.
- في هذا المكان، ليس هناك مكان للضغينة أو الكذب أو النفاق أو التكبر أو الحقد أو أي صفة بشرية سيئة، فقد أتى الجميع إلى هنا للتطهر من كل ذلك، فلا يهم الزائرين سوى تحقيق رضا الله ومغفرته.
- ويضاعف الله الحسنات ويكفر الذنوب ويزرع شعورا بالأمان والسلام في قلوب كل من يطأ قدمه هذا الأرض الطاهرة.
- ولا يقتصر خير مكة على ذلك فقط، فمنها يشرب المسلمون من ماء زمزم الذي أمر الله ألا ينضب بئره أبدا مهما مرت السنين، فانفجرت تلك البئر في الصحراء القاحلة للسيدة هاجر عليها السلام فروت منها وسقت ولدها.
- ومن مياهه يروي المسلمون قبل حلوقهم ويشفون بها أجسادهم من الأمراض والأوجاع، وبغض النظر عن ما يشربون بعدها، لن يجدوا مشروبا يعادلها في لذته وحلاوته.
- مباركا لمن أنعم الله عليه بزيارة مكة المكرمة، وأداء الحج والعمرة فيها لله تعالى، والوقوف بين يديه، فإن جمال ما شعر به لن يشعر به مهما ذهب إلى أي مكان آخر.
معلومات عن مكة المكرمة
- توجد مكة المكرمة في غرب المملكة العربية السعودية على ساحل البحر الأحمر في إحدى وديان جبال السراة.
- تقع أهم المقدسات الإسلامية لدى المسلمين على أرضها، حيث يوجد المسجد الحرام والكعبة المشرفة، وهذه المقدسات التي يذهب إليها المسلمون لأداء شعائر الحج والعمرة.
- تبعد مكة المكرمة عن المدينة المنورة حوالي 400 كيلومتر في الاتجاه الجنوبي الغربي، وتبعد عن جدة 72 كيلومترا في الاتجاه الغربي.
- أما بالنسبة لمساحتها، فهي تبلغ 850 كيلومتر مربع وترتفع عن سطح البحر بحوالي 277 مترا.
- تعرف مكة المكرمة بالعديد من الأسماء، حيث وصل عددها إلى 50 اسما، وهناك تنوع في الروايات حول سبب تسميتها بهذا الاسم، فقد قيل إنها تمك الجبارين أي تضيع نخوتهم، وقيل أن سبب تسميتها بهذا الاسم هو ازدحام الناس فيها.
- تضم مكة المكرمة العديد من المعالم الدينية والجبال والأودية ومنها جبل النور (الذي يضم غار حراء)، جبل الثور، جبل خندقة، جبل عرفة، جبل عمر، جبل أبي قبيس، جب”(547)” “تحتوي مكة المكرمة على عدة معالم دينية وجبال وأودية، بما في ذلك جبل النور الذي يحتوي على غار حراء، وجبل الثور، وجبل خندقة، وجبل عرفة، وجبل عمر، وجبل أبي قبيس، وجبل الطارقي، وبئر زمزم، ووادي إبراهيم، ووادي الزهراء، ووادي محسر.
- أما بالنسبة لطقسها، فتتميز بحرارتها وجفافها خلال فصل الصيف، ودفئها خلال فصل الشتاء.
- يذهب حوالي سبعة ملايين معتمر وحاج إلى مكة المكرمة كل عام لأداء مناسك الحج والعمرة، وهي بوابة الحرمين الشريفين.
- ومن الناحية الجغرافية، تعتبر مكة المكرمة رابطة بين عدة مناطق داخل المملكة، بما في ذلك المدينة المنورة وعسير والباحة.
- في السنوات الأخيرة، شهدت مكة المكرمة عدة مشروعات اقتصادية مثل مشروع تطوير منطقة الشامية، مشروع جبل عمر، مشروع جبل خندمة، مشروع توسعة المسجد الحرام.
- مكة المكرمة ليست معروفة فقط بمعالمها الدينية، بل تحتوي أيضا على الأسواق والمراكز التجارية والحدائق والأماكن العامة والفنادق والمساجد والمستشفيات والمطارات وغيرها.
- وصل العديد من أعلام المسلمين الذين حرصوا على رفع راية الإسلام وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومجموعة من الصحابة من مكة.
وفي ختام مقالنا حول مكة المكرمة، نقدم لكم تاريخ ومكانة هذا الموقع المقدس، بالإضافة إلى بعض المعلومات عنه.
المراجع