ماذا تنتج بكتيريا e.coli التي تعيش في أمعاء الإنسان
ما هو إنتاج البكتيريا e.coli التي تعيش في الأمعاء البشرية؟ سنجيب على هذا السؤال في هذه المقالة، إذ تعد البكتيريا أحد أنواع الكائنات الدقيقة البارزة التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وتتنوع بين الأنواع المفيدة والضارة التي تسبب العدوى والأمراض وفقا لنوع البكتيريا، وتتواجد في بيئات مختلفة مثل التربة والمسطحات المائية مثل البحار والأنهار، وتعيش أيضا داخل أجسام الكائنات الحية مثل البشر والحيوانات والنباتات، ومن بين الأنواع البارزة التي تعيش في الأمعاء البشرية توجد بكتيريا إي كولاي E.coli التي قد تسبب مشاكل صحية في الأمعاء نتيجة العوامل المختلفة التي ستجدونها في الفقرات التالية من الموسوعة.
ماذا تنتج بكتيريا e.coli التي تعيش في أمعاء الإنسان
معلومات عن بكتيريا E.coli
هذا النوع من البكتيريا يعرف بـ “البكتيريا الإشريكية القولونية” أو “جرثومة الأمعاء الغليظة” ولا تعيش فقط في أمعاء الإنسان ولكن أيضا في حيوانات، وتحتوي على العديد من السلالات غير الضارة التي لا تؤثر على صحة الأمعاء بشكل أساسي، ومن ناحية أخرى تحتوي على بعض السلالات التي تشكل خطورة على صحة المعدة، وهذه السلالات الضارة لا تؤثر على فئة محددة بل يمكن أن يصاب بها الأطفال والبالغين وكبار السن، وسلالة “O157:H7” هي أحد أنواع بكتيريا الكولا الأكثر خطورة على صحة الإنسان، وتعتبر عدوى بكتيريا الكولا ضمن البكتيريا المعدية التي يمكن نقلها بسهولة من الشخص المصاب إلى الشخص السليم.
عوامل الإصابة ببكتيريا إي كولاي
هناك العديد من العوامل وراء الإصابة بهذا السلالة والتي تعود معظمها إلى التلوث عبر الوسائل التالية:
- تناول الطعام الملوث مثل الخضروات والفواكه التي تروى بمياه ملوثة أساسا.
- شرب المياه الملوثة.
- الاستحمام في مياه ملوثة.
- تجنب تناول اللحوم غير المطبوخة جيدا، حيث تحتوي في تلك الحالة على البكتيريا الحية.
- تناول حليب لم يتم بسترته بالأساس.
- عدم غسل اليدين بشكل جيد قبل تناول الطعام أو بعد لمس الحيوانات.
كما أن هناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بعدوى هذه البكتيريا مثل:
- ضعف الجهاز المناعي يحدث نتيجة للإصابة بأمراض مثل السرطان ونقص المناعة المكتسبة.
- عامل العمر يزيد من احتمالية الإصابة بهذا الوباء بين الأطفال والبالغين.
- تتمثل اضطرابات المعدة في انخفاض معدل حموضة المعدة عن المعدل الطبيعي نتيجة لعدة أسباب، من بينها تناول أدوية تقلل من مستوى الحموضة في المعدة.
أعراض الإصابة ببكتيريا E.coli
عند حدوث الإصابة بعدوى بكتيريا إي كولاي، تنتج هذه البكتيريا سموما داخل الأمعاء تسبب الضرر للأمعاء الدقيقة، مما يترتب عليه ظهور الأعراض التالية:
- الإحساس بألم حاد في البطن.
- الغثيان والقيء.
- حدوث الإسهال قد يكون دمويا في بعض الحالات.
- نزول دم أثناء التبول.
- ضعف الشهية.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالإجهاد والإعياء.
- الإصابة بالجفاف بسبب الإقياء والإسهال.
يجب أن نذكر أن فترة الإصابة بهذا الفيروس تستغرق من 4 أيام إلى 14 يوما. هناك بعض الأشخاص الذين يصابون به بدون أن يلاحظوا أي أعراض. وفي حال ظهور الأعراض، تظهر عادة في غضون 24 ساعة بعد الإصابة بالعدوى.
متى يجب الذهاب للطبيب المختص ؟
- إذا استمرت حالة الإسهال ليومين للأطفال وأربعة أيام للكبار.
- في حالة شعور بألم مستمر في البطن.
- إذا تكرر القيء.
- إذا شعر المريض بالدوار.
- في حالة عدم التبول أو قلة التبول اليومي.
- إذا شعر المريض بشدة العطش، فهذا يعتبر أحد أعراض الجفاف.
مضاعفات الإصابة ببكتيريا إي كولاي
قد يزداد تفاقم الحالة بشكل خاص لفئات معينة من الأطفال وكبار السن الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مما يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة انحلال الدم اليوريمية التي تتسبب في التهاب الأوعية الدموية في الكلى وتلفها، وهو مؤشر على إمكانية الإصابة بفشل الكلى.
كيفية الوقاية من الإصابة بعدوى بكتيريا E.coli
لا يوجد حاليا لقاحات للوقاية من هذا المرض، وبالتالي لا يمكن الوقاية من الإصابة بعدوى بكتيريا إي كولاي بأي وسيلة سوى اتباع الإجراءات الصحية التالية:
- استخدام الماء والصابون لغسل اليدين جيدا قبل تناول الطعام.
- تأكد جيدا من نظافة أواني وأدوات الطعام قبل استخدامها.
- تجنب تقطيع الأطعمة غير المطهية والخضروات والفواكه على لوحة تقطيع واحدة.
- تجنب تناول اللحوم التي لم تطهى جيدا، حيث يجب أن يتم توالي اللحم جيدا، ويتم التأكد من ذلك باللون البني الذي يجب أن يغطي اللحم بالكامل.
- تجنب مشاركة أدوات الطعام مع الشخص المصاب.
- تجنب تناول الحليب الغير مبستر.
التشخيص
يتم تشخيص حالة المريض بعد التعرف على الأعراض التي يعاني منها من خلال إجراء فحص للبراز، ويتم تشخيص الحالة بوجود عدوى بكتيرية محددة تسببها بكتيريا إي كولاي، على سبيل المثال عند وجود سموم أثناء الفحص والتي تفرزها العدوى البكتيرية في الأمعاء.
علاج بكتيريا إي كولاي
العدوى البكتيرية إي كولاي هي حالة لا يوجد لها علاج مخصص، وينصح الأطباء بعدم استخدام المضادات الحيوية لعلاج الإسهال، لأنها لا تسمح بخروج السموم من الجسم، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على نشاط الجهاز الهضمي.
ويكمن العلاج المنزلي لهذه الحالة فيما يلي:
- الحصول على الراحة في المنزل.
- زيادة تناول السوائل لتعويض السوائل المفقودة وعلاج الجفاف، مثل العصائر والشوربات، بالإضافة إلى الماء.
- عند تناول الطعام، يجب البدء في ذلك عندما تتلاشى حدة الأعراض، ويجب تناول الأطعمة ذات الألياف المنخفضة بعناية.
- تجنب تناول الأطعمة الغنية بالألياف والدهون والتوابل الكثيرة، بالإضافة إلى منتجات الألبان.
- تجنب شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، بالإضافة إلى المشروبات الكحولية والعصائر الغنية بالألياف مثل التفاح.
بكتيريا e-coli في البول
لا تحدث البكتيريا إي كولاي في الأمعاء فقط، بل تنتقل أيضا إلى البول، وتحدث العدوى عندما تنتقل البكتيريا من الأمعاء إلى الجهاز البولي، وعندما تمر من خلال الإحليل، تنتقل العدوى إليه وتسبب التهابا في الكلى أو المثانة، وهذه الحالة تشيع بين النساء أكثر من الرجال، وبالتالي، تتشابه العوامل المسببة لهذه الحالة في البول مع العوامل المسببة للإسهال.
أعراض بكتيريا إي كولاي في البول
- الإحساس بآلام في الحوض.
- نزول البول غير صافي.
- التبول بكمية قليلة عن الكمية المعتادة.
- الشعور المتكرر بالرغبة في التبول.
- نزول دم أثناء التبول.
- شعور بعدم الراحة أثناء التبول، حيث يشعر المريض بالحرقة.
- تغير لون البول حيث يظهر بلون داكن.
ومن أبرز مضاعفات الحالة: الإصابة بالتهاب حاد في الكلى، وزيادة احتمالية الإصابة بالعدوى المتكررة خاصة لدى النساء، وضيق مسلك البول لدى الرجال، وزيادة احتمالية ولادة أطفال بأوزان أقل من الوزن الطبيعي لهم.
علاج بكتيريا E.coli في البول
- إذا تم الإصابة ببكتيريا إي كولاي في البول، يجب تناول الأدوية المضادة للبكتيريا مثل نيتروفيورانتوين، إلى جانب الأدوية التي تساعد على تخفيف الألم.
- زيادة تناول السوائل من المياه والعصائر.
- تجنب شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين وعصائر حمضية مثل عصير الليمون.
بهذا قد عرضنا لكم جميع التفاصيل المتعلقة بالإجابة عن سؤال ماذا تنتج بكتيريا e.coli التي تعيش في أمعاء الإنسان، ووصلنا إلى نهاية مقالنا، ونأمل أن تكونوا قد وجدتم إجابات شاملة لاستفساراتكم حول بكتيريا الإيكولاي، وأن يساعدكم مقالنا في مواصلة البحث. وفي الختام نشكركم على متابعتكم الجيدة لنا، وندعوكم لقراءة المزيد من الموسوعة العربية الشاملة.
مراجع